وداع مؤثر للمؤلف أحمد عبد الله .. صانع أفلام "الناظر" و"اللمبي" يرحل تاركًا إرثًا لا يُنسى
للعلّم - رحيل المؤلف أحمد عبد الله.. وداع السينما المصرية لصاحب “الناظر” و”اللمبي” و”عبود على الحدود”
خيّم الحزن على الوسط الفني المصري بعد إعلان وفاة المؤلف والسيناريست أحمد عبد الله عن عمر ناهز 60 عامًا، بعد مسيرة إبداعية استمرت لأكثر من ربع قرن، كتب خلالها مجموعة من أشهر الأفلام التي شكّلت وجدان الجمهور في جيلَي التسعينات والألفية الجديدة، وأدخلت البهجة إلى قلوب الملايين.
رحيل صادم يهز الوسط الفني
أعلن المنتج أحمد السبكي الخبر الحزين عبر بيان رسمي قال فيه:
"تنعي شركة السبكي للإنتاج الفني والتوزيع، والمنتج أحمد السبكي، الكاتب الكبير أحمد عبد الله، الذي رحل بعد مسيرة فنية كبيرة، ملأ خلالها السينما المصرية بالضحك والدراما والصدق الإنساني".
هذا البيان كان شرارة لموجة من الحزن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سارع الفنانون وزملاء الراحل إلى نشر كلمات مؤثرة تستعيد ذكرياتهم معه، وتعبّر عن تقديرهم لشخصه وإبداعه.
نجوم الفن يودّعون صديقهم بكلمات مؤثرة
من أوائل من عبّروا عن حزنهم كان الفنان محمد هنيدي، الذي ارتبط اسمه باسم الراحل في عدد من أنجح أفلام الكوميديا. كتب هنيدي عبر حسابه:
"إنا لله وإنا إليه راجعون.. صديقي ورفيق مشواري أحمد عبد الله، رحيلك موجع يا صديقي، كنت القلب النابض للسينما في جيل كامل، هتوحشني يا غالي."
كذلك كتب الفنان أشرف عبد الباقي:
"من أطيب الناس اللي عرفتهم، ربنا يرحمك ويغفر لك ويصبر أهلك وأصحابك. كنت دايمًا بتضحكنا حتى في أصعب اللحظات."
أما الفنانة يسرا، فودّعته بكلمات حزينة وهي تتذكر آخر تعاون بينهما في فيلم ليلة العيد:
"فقدنا اليوم واحدًا من أهم كتاب السيناريو الذين ساهموا في صناعة جيل من الفنانين، عملت معه مرة واحدة لكنني شعرت بأنني أتعامل مع كاتب يعرف تمامًا كيف يكتب نبض الناس."
الفنان صلاح عبد الله عبّر عن صدمته الكبيرة قائلًا:
"خبر نزل على قلبي كالصاعقة.. دموعي بتدعيلك يا حبيبي، يا اللي كنت بتضحكنا وبتكتب من قلبك. مش قادر أصدق إنك مشيّت."
ولم تخفِ الفنانة إسعاد يونس حزنها، فكتبت:
"خبر صادم ومؤلم.. في ذمة الله يا أحمد، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، فلتنعم بجنة الخلد بقدر ما أسعدت الناس وخلّدت الضحكة في قلوبنا."
إشادة من مهرجان القاهرة السينمائي
في بيان رسمي، نعى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المؤلف الراحل قائلاً:
"أثرى أحمد عبد الله السينما المصرية بكتابات تعكس نبض الشارع وتعبّر عن الإنسان البسيط، تاركًا خلفه إرثًا سينمائيًا سيبقى خالدًا في ذاكرة الجمهور."
وأشار البيان إلى أعماله البارزة مثل كباريه والفرح والليلة الكبيرة التي تعاون فيها مع المخرج الراحل سامح عبد العزيز، معتبرًا أن تلك الشراكة كانت من أنجح الثنائيات في السينما المصرية الحديثة.
مشوار من الإبداع والضحك والواقعية
بدأ أحمد عبد الله مشواره السينمائي في نهاية التسعينات، حين كتب فيلم “عبود على الحدود” للنجم الراحل علاء ولي الدين، الذي حقق نجاحًا ساحقًا وجعل اسمه يتردد بقوة في الوسط الفني. ثم كرّر التعاون مع ولي الدين في الفيلم الأيقوني “الناظر” عام 2000، الذي صار واحدًا من أكثر أفلام الكوميديا شعبية في التاريخ الحديث.
من هناك، أصبح عبد الله الاسم المفضل لنجوم الكوميديا، فكتب لمحمد سعد أفلامًا أصبحت جزءًا من الذاكرة الجماعية مثل “اللمبي” و**“كركر”** و**“55 إسعاف”، كما تعاون مع محمد هنيدي في “فول الصين العظيم” و“عسكر في المعسكر”**، وأبدع نصوصًا جعلت الجمهور يضحك ويبكي في آنٍ واحد.
لم يكن أحمد عبد الله مجرد كاتب كوميدي، بل امتلك حسًا اجتماعيًا عميقًا تجلّى في أفلام مثل “كباريه” و**“الفرح”** و**“ساعة ونص”** و**“200 جنيه”**، التي قدّمت لوحات إنسانية من واقع المجتمع المصري، وصوّرت الفقر، والحلم، والتناقضات الاجتماعية ببساطة مؤثرة.
من السينما إلى الدراما
لم يقتصر إبداعه على الشاشة الكبيرة، إذ ترك بصمة مميزة في الدراما التلفزيونية أيضًا، فكتب أعمالًا ناجحة مثل “رمضان كريم” الذي أصبح من علامات دراما رمضان، إضافة إلى “بين السرايات” و**“أرض النفاق”** و**“الحارة”**، وهي أعمال عكست بصدق تفاصيل الحياة اليومية للشارع المصري.
وكان آخر أعماله السينمائية فيلم “المخفي” الذي صدر عام 2024، حيث قدّم فيه معالجة درامية مختلفة جمعت بين الغموض والواقعية الاجتماعية، ليكون بمثابة الوداع الفني قبل الرحيل.
إرث خالد في ذاكرة الجمهور
برحيل أحمد عبد الله، تخسر السينما المصرية أحد أبرز كتّابها وأكثرهم قربًا من الجمهور، كاتبًا استطاع أن يجعل من الكوميديا مرآة للواقع، ومن الدموع ابتسامة تحمل الأمل.
لقد ترك وراءه عشرات النصوص التي لن تُنسى، وأجيالًا من الفنانين الذين تربّوا على كلماته ومواقفه الإنسانية، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الفن المصري كأحد أهم صناع البهجة والدراما في العقود الأخيرة.
وداعًا أحمد عبد الله... ستبقى حكاياتك تضحكنا وتبكينا في آنٍ واحد، وستظل أفلامك مرجعًا للسينما المصرية الأصيلة التي تعرف كيف تلامس القلب وتخاطب الضمير.
خيّم الحزن على الوسط الفني المصري بعد إعلان وفاة المؤلف والسيناريست أحمد عبد الله عن عمر ناهز 60 عامًا، بعد مسيرة إبداعية استمرت لأكثر من ربع قرن، كتب خلالها مجموعة من أشهر الأفلام التي شكّلت وجدان الجمهور في جيلَي التسعينات والألفية الجديدة، وأدخلت البهجة إلى قلوب الملايين.
رحيل صادم يهز الوسط الفني
أعلن المنتج أحمد السبكي الخبر الحزين عبر بيان رسمي قال فيه:
"تنعي شركة السبكي للإنتاج الفني والتوزيع، والمنتج أحمد السبكي، الكاتب الكبير أحمد عبد الله، الذي رحل بعد مسيرة فنية كبيرة، ملأ خلالها السينما المصرية بالضحك والدراما والصدق الإنساني".
هذا البيان كان شرارة لموجة من الحزن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سارع الفنانون وزملاء الراحل إلى نشر كلمات مؤثرة تستعيد ذكرياتهم معه، وتعبّر عن تقديرهم لشخصه وإبداعه.
نجوم الفن يودّعون صديقهم بكلمات مؤثرة
من أوائل من عبّروا عن حزنهم كان الفنان محمد هنيدي، الذي ارتبط اسمه باسم الراحل في عدد من أنجح أفلام الكوميديا. كتب هنيدي عبر حسابه:
"إنا لله وإنا إليه راجعون.. صديقي ورفيق مشواري أحمد عبد الله، رحيلك موجع يا صديقي، كنت القلب النابض للسينما في جيل كامل، هتوحشني يا غالي."
كذلك كتب الفنان أشرف عبد الباقي:
"من أطيب الناس اللي عرفتهم، ربنا يرحمك ويغفر لك ويصبر أهلك وأصحابك. كنت دايمًا بتضحكنا حتى في أصعب اللحظات."
أما الفنانة يسرا، فودّعته بكلمات حزينة وهي تتذكر آخر تعاون بينهما في فيلم ليلة العيد:
"فقدنا اليوم واحدًا من أهم كتاب السيناريو الذين ساهموا في صناعة جيل من الفنانين، عملت معه مرة واحدة لكنني شعرت بأنني أتعامل مع كاتب يعرف تمامًا كيف يكتب نبض الناس."
الفنان صلاح عبد الله عبّر عن صدمته الكبيرة قائلًا:
"خبر نزل على قلبي كالصاعقة.. دموعي بتدعيلك يا حبيبي، يا اللي كنت بتضحكنا وبتكتب من قلبك. مش قادر أصدق إنك مشيّت."
ولم تخفِ الفنانة إسعاد يونس حزنها، فكتبت:
"خبر صادم ومؤلم.. في ذمة الله يا أحمد، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، فلتنعم بجنة الخلد بقدر ما أسعدت الناس وخلّدت الضحكة في قلوبنا."
إشادة من مهرجان القاهرة السينمائي
في بيان رسمي، نعى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المؤلف الراحل قائلاً:
"أثرى أحمد عبد الله السينما المصرية بكتابات تعكس نبض الشارع وتعبّر عن الإنسان البسيط، تاركًا خلفه إرثًا سينمائيًا سيبقى خالدًا في ذاكرة الجمهور."
وأشار البيان إلى أعماله البارزة مثل كباريه والفرح والليلة الكبيرة التي تعاون فيها مع المخرج الراحل سامح عبد العزيز، معتبرًا أن تلك الشراكة كانت من أنجح الثنائيات في السينما المصرية الحديثة.
مشوار من الإبداع والضحك والواقعية
بدأ أحمد عبد الله مشواره السينمائي في نهاية التسعينات، حين كتب فيلم “عبود على الحدود” للنجم الراحل علاء ولي الدين، الذي حقق نجاحًا ساحقًا وجعل اسمه يتردد بقوة في الوسط الفني. ثم كرّر التعاون مع ولي الدين في الفيلم الأيقوني “الناظر” عام 2000، الذي صار واحدًا من أكثر أفلام الكوميديا شعبية في التاريخ الحديث.
من هناك، أصبح عبد الله الاسم المفضل لنجوم الكوميديا، فكتب لمحمد سعد أفلامًا أصبحت جزءًا من الذاكرة الجماعية مثل “اللمبي” و**“كركر”** و**“55 إسعاف”، كما تعاون مع محمد هنيدي في “فول الصين العظيم” و“عسكر في المعسكر”**، وأبدع نصوصًا جعلت الجمهور يضحك ويبكي في آنٍ واحد.
لم يكن أحمد عبد الله مجرد كاتب كوميدي، بل امتلك حسًا اجتماعيًا عميقًا تجلّى في أفلام مثل “كباريه” و**“الفرح”** و**“ساعة ونص”** و**“200 جنيه”**، التي قدّمت لوحات إنسانية من واقع المجتمع المصري، وصوّرت الفقر، والحلم، والتناقضات الاجتماعية ببساطة مؤثرة.
من السينما إلى الدراما
لم يقتصر إبداعه على الشاشة الكبيرة، إذ ترك بصمة مميزة في الدراما التلفزيونية أيضًا، فكتب أعمالًا ناجحة مثل “رمضان كريم” الذي أصبح من علامات دراما رمضان، إضافة إلى “بين السرايات” و**“أرض النفاق”** و**“الحارة”**، وهي أعمال عكست بصدق تفاصيل الحياة اليومية للشارع المصري.
وكان آخر أعماله السينمائية فيلم “المخفي” الذي صدر عام 2024، حيث قدّم فيه معالجة درامية مختلفة جمعت بين الغموض والواقعية الاجتماعية، ليكون بمثابة الوداع الفني قبل الرحيل.
إرث خالد في ذاكرة الجمهور
برحيل أحمد عبد الله، تخسر السينما المصرية أحد أبرز كتّابها وأكثرهم قربًا من الجمهور، كاتبًا استطاع أن يجعل من الكوميديا مرآة للواقع، ومن الدموع ابتسامة تحمل الأمل.
لقد ترك وراءه عشرات النصوص التي لن تُنسى، وأجيالًا من الفنانين الذين تربّوا على كلماته ومواقفه الإنسانية، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الفن المصري كأحد أهم صناع البهجة والدراما في العقود الأخيرة.
وداعًا أحمد عبد الله... ستبقى حكاياتك تضحكنا وتبكينا في آنٍ واحد، وستظل أفلامك مرجعًا للسينما المصرية الأصيلة التي تعرف كيف تلامس القلب وتخاطب الضمير.