سكرين شوت

وداعاً لوندسور: الغموض يكتنف مصير كلاب الملكة بعد طرد سارة وأندرو

وداعاً لوندسور: الغموض يكتنف مصير كلاب الملكة بعد طرد سارة وأندرو

للعلّم - تعيش العائلة المالكة البريطانية حالة من الغموض والجدل بعد التطورات الأخيرة التي طالت الأمير أندرو وسارة فيرجسون، حيث لم يقتصر قرار طردهما من قصر وندسور وتجريد أندرو من ألقابه الملكية على البعد الشخصي فحسب، بل امتد ليشمل مصير الكلاب الملكية التي كانت الراحلة الملكة إليزابيث الثانية تعتز بها بشدة، وعلى رأسها الكلبان الشهيرتان من فصيلة كورجي، مويك وساندي.
كلاب الملكة بين التقاليد والواقع الجديد
منذ وفاة الملكة عام 2022، انتقلت رعاية الكلبين إلى ابنها الأمير أندرو، الذي كان قد أهداهما لوالدته في حياتها. ومع خروج أندرو وسارة من قصر وندسور، بدأ التساؤل عن الجهة التي ستتولى الاعتناء بهما، خصوصًا بعد بيان قصر باكنغهام الذي أكد فقط أن "كلبي الكورجي سيبقيان في رعاية العائلة"، دون تحديد من سيكون المسؤول المباشر عنهما.
انتقال غير محسوم ومنازل بديلة
تشير التقارير إلى أن أندرو قد ينتقل إلى أحد العقارات في ضيعة ساندرينجهام الخاصة، مثل "كوخ يورك" أو "منزل الحدائق"، وكلاهما يتمتع بطابع ريفي هادئ، ما يجعله بيئة مناسبة للكلاب. في المقابل، لم تكشف سارة فيرجسون عن وجهتها القادمة، إذ ستقوم بترتيب منزلها الجديد بنفسها، ما يجعل قرار من سيأخذ مويك وساندي معها أكثر تعقيدًا.
ويبدو أن أمام الزوجين السابقين بضعة أسابيع لحسم مسألة الانتقال، إذ يُتوقع أن تتم الخطوة بعد عيد الميلاد لتجنّب أي احتكاك مع بقية أفراد العائلة المالكة الذين يقضون عطلتهم في القصور الريفية. ومع ذلك، فإن التأثير النفسي على الكلاب، التي اعتادت على حياة مترفة داخل مساحة 98 فدانًا في رويال لودج، سيكون تحديًا حقيقيًا، وفقًا لخبراء السلوك الحيواني الذين شددوا على ضرورة الحفاظ على روتينها المعتاد في الأكل والنوم واللعب لتجنب التوتر.
علاقة سارة الوثيقة بالكلاب
سارة فيرجسون لطالما عبّرت عن عشقها الكبير للحيوانات الأليفة، وغالبًا ما تشارك صورها مع كلابها على وسائل التواصل الاجتماعي. في إحدى المناسبات، نشرت صورًا لمويك وساندي وهما يحتضنانها في حديقة القصر وكتبت تعليقًا مليئًا بالعاطفة:

"من ذيولهم المهتزة إلى عناقهم الدافئ، هؤلاء الأصدقاء الفرويون يجعلون الحياة أكثر إشراقًا."

كما كشفت عن استخدام منتجات العناية بالحيوانات التي طورتها شقيقتها جين، قائلة إنها تقدم لهم الزبادي المجمد كنوع من "الآيس كريم المخصص للكلاب"، في إشارة إلى رعايتها الشخصية وتعلقها العاطفي بهم.
كواليس داخل القصر: الكورجي ليس دائمًا لطيفًا
لكن خلف الصورة الوردية، تشير بعض الروايات إلى أن التعايش مع كلاب الملكة الراحلة لم يكن سهلًا. فقد وصف الكاتب البريطاني كريغ براون في كتابه "س: رحلة حول الملكة" الكلاب الكورجي بأنها "رفاق صعبون"، وقال إنهم قد يتحولون من الوداعة إلى العدوانية في لحظات، مما يجعلهم أشبه بـ"عائلة كورليوني في عالم الكلاب".
تساؤلات مفتوحة
ويبقى السؤال الأبرز: هل ستأخذ سارة الكلاب معها، أم سيبقى أندرو هو الراعي الرسمي لهما باسم العائلة المالكة؟ الأكيد أن الكلبين لن يغادرا الدائرة الملكية، لكن المكان الجديد الذي سيستقران فيه سيعكس إلى حد كبير شكل المرحلة المقبلة في حياة الزوجين السابقين، بعد أن أغلق قصر وندسور أبوابه أمامهما إلى الأبد.
وفي النهاية، تبقى قصة مويك وساندي أكثر من مجرد حكاية عن كلابين ملكيين؛ إنها مرآة لتبدّل أحوال القصر البريطاني، حيث حتى أوفى الأصدقاء لم يسلموا من عواصف السياسة والعائلة.