فائض القوة… مقتل "إسرائيل"
منذ أن كشف كارل ماركس عن جوهر الرأسمالية القائم على فائض القيمة، أي الربح الناتج من استغلال جهد العمال، بات واضحًا أن النظام يحمل في داخله بذور فنائه. فكلما تضخّم فائض القيمة، زاد الظلم واتسعت الفجوة بين من يملكون ومن يعملون، حتى يفقد النظام توازنه ويتآكل من الداخل.
وفي السياق نفسه، يمكن القول إن فائض القوة هو مقتل "إسرائيل". فهذا الكيان لم يُبنَ على العدالة أو الشرعية، بل على إبقاء الشعب الفلسطيني ضعيفًا ومحاصرًا، وسرقة أرضه وتدمير موارده وتهجير أهله. لقد بلغت دولة الاحتلال ذروة فائض قوتها حين حوّلت الحرب إلى مشروع دائم، والإبادة إلى سياسة ممنهجة. لكنها بذلك بدأت مسارها نحو العزلة والانكشاف.
يسرق رأس المال جهد العمال ليصنع منه الربح، لكن حين يتوحد عمال اليد والذهن، ينتصرون على الرأسمال. والشيء ذاته يحدث في الصراع السياسي: "إسرائيل" تذبح الفلسطينيين وتشرب دمهم لتقوية آلتها العسكرية، لكن صمود الفلسطينيين ومقاومتهم حوّلا فائض القوة إلى عبءٍ عليها. فخلال عامين من الحرب الشرسة، استُهلك فائض قوتها دون أن تُحقق النصر، فيما تصاعدت عزلتها الدولية على نحوٍ غير مسبوق منذ جنوب إفريقيا العنصرية.
حين تصبح القوة وسيلة للبقاء بدل أن تكون وسيلة للأمن، تبدأ في التهام ذاتها. "إسرائيل" اليوم تعيش هذه اللحظة؛ إذ لم تعد قادرة على استخدام قوتها دون أن تدفع ثمنًا باهظًا من صورتها وشرعيتها. وعندما تصل إلى مرحلة العجز عن استعمال فائض قوتها، سيبدأ التآكل الداخلي يأخذ أشكاله المختلفة، من العنف الاجتماعي إلى الانقسام السياسي.
وهنا تبرز أهمية الوحدة الفلسطينية لضمان استمرار المقاومة والتضامن العالمي. فالتاريخ لا يُصحّح نفسه بالزمن، بل بالفعل الثوري الواعي. ومع كل يوم يصمد فيه الفلسطينيون، يتحول فائض القوة الإسرائيلي إلى لعنةٍ عليه، كما تحوّل فائض الربح إلى لعنةٍ على الرأسمالية.
"إسرائيل"، التي قامت على فائض القوة، ستسقط به كما سقطت أنظمة الاستغلال من قبلها. فالتاريخ لا يحمي من يقتل، بل ينصف من يقاوم.
وفي السياق نفسه، يمكن القول إن فائض القوة هو مقتل "إسرائيل". فهذا الكيان لم يُبنَ على العدالة أو الشرعية، بل على إبقاء الشعب الفلسطيني ضعيفًا ومحاصرًا، وسرقة أرضه وتدمير موارده وتهجير أهله. لقد بلغت دولة الاحتلال ذروة فائض قوتها حين حوّلت الحرب إلى مشروع دائم، والإبادة إلى سياسة ممنهجة. لكنها بذلك بدأت مسارها نحو العزلة والانكشاف.
يسرق رأس المال جهد العمال ليصنع منه الربح، لكن حين يتوحد عمال اليد والذهن، ينتصرون على الرأسمال. والشيء ذاته يحدث في الصراع السياسي: "إسرائيل" تذبح الفلسطينيين وتشرب دمهم لتقوية آلتها العسكرية، لكن صمود الفلسطينيين ومقاومتهم حوّلا فائض القوة إلى عبءٍ عليها. فخلال عامين من الحرب الشرسة، استُهلك فائض قوتها دون أن تُحقق النصر، فيما تصاعدت عزلتها الدولية على نحوٍ غير مسبوق منذ جنوب إفريقيا العنصرية.
حين تصبح القوة وسيلة للبقاء بدل أن تكون وسيلة للأمن، تبدأ في التهام ذاتها. "إسرائيل" اليوم تعيش هذه اللحظة؛ إذ لم تعد قادرة على استخدام قوتها دون أن تدفع ثمنًا باهظًا من صورتها وشرعيتها. وعندما تصل إلى مرحلة العجز عن استعمال فائض قوتها، سيبدأ التآكل الداخلي يأخذ أشكاله المختلفة، من العنف الاجتماعي إلى الانقسام السياسي.
وهنا تبرز أهمية الوحدة الفلسطينية لضمان استمرار المقاومة والتضامن العالمي. فالتاريخ لا يُصحّح نفسه بالزمن، بل بالفعل الثوري الواعي. ومع كل يوم يصمد فيه الفلسطينيون، يتحول فائض القوة الإسرائيلي إلى لعنةٍ عليه، كما تحوّل فائض الربح إلى لعنةٍ على الرأسمالية.
"إسرائيل"، التي قامت على فائض القوة، ستسقط به كما سقطت أنظمة الاستغلال من قبلها. فالتاريخ لا يحمي من يقتل، بل ينصف من يقاوم.