وجهات نظر

دعوة للمسؤولين ليكونوا معنا عبر الفضاء الالكتروني

دعوة للمسؤولين ليكونوا معنا عبر الفضاء الالكتروني

إن التقدم في التكنولوجيا بمواقع التواصل الاجتماعي يدعم تطور والازدهار التكنولوجي المستقبلي ، ولكنه قد يُلحق الضرر أيضًا بالمصالح الوطنية والأمن الاقتصادي، ويُقوّض القيم والمبادئ الديمقراطية. لذلك يجب تسخير موجة الابتكار الحالية مع التخفيف من مخاطرها لتحقق مزايا اقتصادية وسياسية وأمنية كبيرة، اذا تم استخدام هذا الفضاء الالكتروني ليكون طوعا لنا وليس نحن طايعين له لما له من سلبيات كثيرة قد تؤدي الى نتائج وخيمة على الفرد والمجتمع سواء .

ولا بد من بناء الفكر المؤسسي وترسيخ الهوية الوطنية من خلال بناء هوية وطنية قوية ، يكتسب الأفراد إحساسًا أكبر بالفخر بوطنهم وقيمه ويزيد من الانتماء للوطن والذي يمكن استثماره بأقصى ما يكون، مما يؤدي إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . لذلك نطالب بتواجد المسؤولين عبر منصات الفضاء الالكتروني لفتح الحوار مع الشباب وسماع اراءهم واحتياجاتهم والشعور بوجع الشباب الاردني ,فنحن اليوم أمام مرحلة تفرض علينا استعادة الوعي التأسيسي الذي عملنا عليه جميعا واولنا الدولة الاردنية ، لإعادة المضمون الحقيقي للمشروع الوطني الأردني بوصفه مشروعًا سياسيًا راسخًا، لا يساوم على هوية الدولة الأردنية، ولا يقبل التمييع، ولا التجزئة، ولا التصفية.

لذلك اللحظة الحالية التي نعيشها تستوجب منا تحمل المسؤولية قولًا وفعلًا، لمواجهة المؤامرات والتحديات التي يفرضها المتكالبون على المشروع الوطني الأردني، وذلك وفق منهج عملي واضح ومنظم لاستعادة التوازن الوطني، يثبت أن هذا الوطن هو الوطن النهائي للأردنيين، وأنه لن يكون إلا كما هو (المملكة الأردنية الهاشمية)، لا يُنتقص شيء من عنوانها.

ومن يحاول ان ييحك المؤامرات والتشوهات الفكرية بين الشباب باستغلال احتياجات الشباب لاجل انحراف البوصلة الوطنية لديهم والعمل على غسل الادمغة من خلال بعض الاغراءات التي تقدم للشباب الاردني ليكونوا بكنف هؤلاء (مش عيب عليهم ) لان هؤلاء يلعبون لعبة قذرة بعد حظرهم وللاسف هناك بعض التيارات المتشددة تساعدهم فيها حيث يعملون على تحويل موقف الدولة الاردنية ضد خطر الاجندات الخارجية الى نزاع عنصري فتنوي من جديد من خلال دفع التنظيم الى الواجهة تسانده حركات لا تراعي مصالح مواطنيهم ومواطني دول الجوار، وهذا الامر يعتبر مكشوفا وظاهرا لمن لديه عمق بالتحليل السياسي ما الت له الخلافات الداخلية بين اعضاء هم وكشف ما تم العمل عليه من تحريض وحسابات وهمية واساءة للاردن قيادة وحكومة وجيشا وشعبا .

لذا يجب ان يتم تحصين الجبهة الداخلية بالحوار العقلاني البناء من قبل المسؤولين مع الشباب الاردني عبر الفضاء الالكتروني وبالاخص عبر منصة اكس التي نفتح بها مساحات الحوار لطرح معاناة الشباب بكافة محافظات المملكة وايجاد الحلول بطرحها لعل وعسى ان يتم الاخذ بها .

ندعو كل مسؤول ان يلبي دعوتنا له بأن يكون معنا عبر مساحة بمنصة اكس (الفضاء الالكتروني) ليسمع الشباب الاردني ويلتمس وجعهم ونعمل على احتواء الشباب قبل ان تنحرف البوصلة الوطنية لديهم .