سكرين شوت

إسقاط اتهامات واستمرار طرح أغانيه الجديدة .. هل بات فضل شاكر قريباً من إثبات براءته؟

إسقاط اتهامات واستمرار طرح أغانيه الجديدة ..  هل بات فضل شاكر قريباً من إثبات براءته؟

للعلّم - لا تزال قضية الفنان فضل شاكر تشغل الرأي العام اللبناني والعربي، خاصة مع التطورات المتلاحقة التي شهدتها في الأسابيع الأخيرة، والتي حملت في طياتها مؤشرات إيجابية على قرب انفراج الأزمة القانونية التي يواجهها منذ سنوات. المفاجأة الأكبر تمثلت في استمرار شاكر بطرح أغانيه الجديدة، وكأنّه يبعث رسالة واضحة لجمهوره بأنه يعيش مرحلة ثقة وتفاؤل بقرب تبرئته الكاملة.

تطورات إيجابية في القضية بعد إسقاط اتهامات بارزة

منذ أن سلّم فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني، تتابعت الأخبار حول مجريات التحقيق وتبدّل الموقف القضائي لصالحه. فقد كشفت تقارير لبنانية عن إسقاط عدد من الاتهامات الأساسية التي كانت السبب في صدور أحكام غيابية سابقة بحقه، وأبرزها اتهام “الإساءة إلى دولة شقيقة” و“تمويل جماعات خارجة عن القانون”.
المصادر القضائية أشارت إلى أن غياب الأدلة المادية الكافية أو أي نشاط مالي يربط شاكر بتلك التهم، كان سبباً مباشراً في إسقاطها. هذا التطور القانوني عزّز الأمل لدى محبيه بإمكانية تبرئته من باقي التهم، واعتُبر خطوة مهمة تمهّد لطيّ صفحة واحدة من أكثر القضايا الفنية تعقيداً في لبنان خلال العقد الأخير.

فضل شاكر يواصل مسيرته الفنية بثقة

رغم ظروفه القانونية، لم يتوقف فضل شاكر عن التواصل مع جمهوره عبر الفن، إذ أعلن عن أغنية جديدة بعنوان "ليل وقمر" من إنتاج شركة “بنش مارك”، التي نشرت عبر حساباتها الرسمية مقطعاً تشويقياً من العمل المنتظر، في خطوة بدت مقصودة للتأكيد على أن الفنان ما زال متمسكاً بفنه وحضوره.
الأغنية تأتي بعد سلسلة من النجاحات التي حققها شاكر هذا العام، منها “بدي حب تاني” و“قلبي رجعلي”، واللتان لاقتا صدى واسعاً على المنصات الرقمية. استمرار طرحه للأغاني رغم وضعه القانوني أُعتبر مؤشراً على ثقته في العدالة واستعداده لمواجهة المرحلة المقبلة بهدوء وثبات.

ابنه محمد شاكر يعود بدعمه المعنوي والفني

في موازاة ذلك، أعلن الفنان محمد فضل شاكر عودته إلى نشاطه الفني بعد توقف مؤقت بسبب أزمة والده، معبّراً عن امتنانه لجمهوره في بيان نشره عبر “إنستغرام” قال فيه:

“اضطررت آسفاً لتأجيل حفلاتي من أجل الوقوف إلى جانب والدي وعائلتي... لكن بدعمكم وحبكم قررت العودة قريباً إلى المسرح.”

محمد شاكر بدأ عودته بأغنية مؤثرة مهداة لوالده بعنوان "إلى أبي"، من كلمات وألحان جمانة جمال، المتعاونة الدائمة مع فضل شاكر. الأغنية حملت طابعاً عاطفياً مؤثراً عبّر فيها عن وفائه لوالده بكلمات مؤثرة:

“من عمق إحساسك امتدّ صوتي، ومن حنانك تعلّمت كيف يُغنّي القلب...”

هذه الخطوة أعادت الاهتمام الإعلامي بأسرة شاكر، وعكست صورة جديدة عن تماسك العائلة ودعمها المتبادل في أصعب الظروف.

اقتراب موعد الجلسات وتفاؤل قانوني

من جهة أخرى، بدأت التحقيقات التمهيدية في قضية فضل شاكر، وسط تغطية إعلامية واسعة، حيث أفاد برنامج “ET بالعربي” أن الفنان حضر بنفسه جلسة تحقيق أولى بحضور محاميه، وغادر المحكمة في أجواء هادئة ومنظمة.
ومن المنتظر أن تنطلق جلسات المحاكمة الأساسية منتصف ديسمبر المقبل وتستمر حتى يناير 2026، بحسب مصادر قضائية، وذلك ضمن جدول زمني يسمح بمراجعة كل الأدلة والشهادات من جديد.
ويرى خبراء قانونيون أن إسقاط التهم السابقة مؤشر قوي على إمكانية حصول فضل شاكر على إفراج مؤقت أو حكم مخفف، خاصة بعد أن أبدى التزامه الكامل بالقانون وتسليم نفسه طوعاً.

هل تقترب النهاية السعيدة؟

بين التطورات القانونية الإيجابية واستمراره الفني اللافت، يبدو أن فضل شاكر يعيش مرحلة جديدة من الأمل والهدوء بعد سنوات من العزلة والجدل. الجمهور، من جانبه، يترقب بفارغ الصبر ما ستسفر عنه الجلسات المقبلة، وسط تمنيات واسعة بأن يطوى هذا الملف نهائياً ليعود “صوت الإحساس” إلى الساحة الفنية دون قيود.

إلى ذلك الحين، تبقى أغنياته الجديدة وتفاعل جمهوره عبر المنصات دليلاً على أن الفن بالنسبة لفضل شاكر ليس مجرد مهنة، بل وسيلة للبقاء والنهوض من جديد.