لا نقلق وعبدالله الثاني في ظهورنا
اعتدنا منذ تأسس هذا البلد العزيز، على أن يحدثنا ملوك بني هاشم بكل شيء، وكان خطاب الملك أمام النواب واحداً من تواصل لطالما اعتدنا عليه، نهج الهاشميين بالقرب من الناس، ورعاية مصالح البلاد والعمل لخيرها.
تحدث الملك بصراحة معهودة، كلمات تبعث فينا الهمة، وكان حديثه عن القلق هو تعبير فيه الكثير، فنحن يا مولاي ندرك أنك تتعب، وتقلق، وأن سنين الحكم على مدار ربع قرن لم تمر بالساهل عليكم، فقد كنتم تدبرون وتسعون، لأجل هذا البلد وشعبه بوفاء.
لم تكن خاصة السنوات الأخيرة سهلة، كانت مثقلة بالتحولات وحتى شكل الأزمات كان غير مألوف، وما يحيط بنا من هموم صار كثيرا، ويعلم العارفون بالسياسة، ومن يتابع، كم هي صعبة كانت (ولا زالت) هذه المهام التي تضطلعون بها، بين جغرافيا صعبة، وحاضر يحيط بنا مليء بالنوازل، والجراح.
نقول لكم يا مولاي .. يعطيكم العافية، فقد كنتم على الدوام يا مولاي، خير من يتقدم، وأول من يسعى لصون هذا البلد، بل وأيدي الخير امتدّت ووصلت كل بقعة تحيط بنا، فلم تنتظر يوما يا مولاي الظرف ليفرض حاله علينا، بل كنتم تطوعون المستحيل ليكون خيرا لهذا الوطن، تصلون الحواضر ومراكز القرار، في التفاصيل وفي العناوين تبحثون لصون الأردن ولرفع الظلم عن فلسطين، بل ولدعم أماني العرب في كل مكان.
تحدثنا عن القلق يا مولاي، ونحن ندري بأنكم آل هاشم الأحرار لطالما مشيتم واثقين بالله وبتاريخكم، وبشعبكم، وكما تقول لنا "بأنك لا تهاب شيئا وفي ظهرك أردني" .. فنحن لا نهاب شيئا وأنت في ظهرنا، وحولنا دوما، فنحن نستمد العزم منك أبو الحسين، ونبادلكم وفاء بوفاء، فأنتم اليقين في هذا البلد، ورسالتكم هي الاصدق والتي لم تحد يوما عن مبادئها، لا بتقلب صروف السياسة الدولية، ولا تتأثر مبادئها بالصنوف.. مهما كانت.
فالمبدأ الهاشمي راسخ، ليبقى هذا البلد عامرا بالخير، ويمد يد الخير، لفلسطين ولغزة، ولكل ديار عربية حملت يوما الهم، فحملنا إليها الخير، بيقين هاشمي بأن هذا البلد كما قلتم فيه الأردني "الأردني الذي تعلم فعلم، الذي زرع فأطعم، الذي تميز فرفع رؤوسنا بين الشعوب".
على هذا وجد الأردن وسيبقى لأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، ونحن في الأردن الهاشمي.. خير من صان وقدم ونفع، فنحن يا مولاي تعلمنا منكم الرضا والصبر، والبذل رغم كل الصعاب.. فبكم ومعكم يهون كل شيء، ونطمئن في هذا البلد، بأن القادم كله خير (باذن الله).
اعتدنا منذ تأسس هذا البلد العزيز، على أن يحدثنا ملوك بني هاشم بكل شيء، وكان خطاب الملك أمام النواب واحداً من تواصل لطالما اعتدنا عليه، نهج الهاشميين بالقرب من الناس، ورعاية مصالح البلاد والعمل لخيرها.
تحدث الملك بصراحة معهودة، كلمات تبعث فينا الهمة، وكان حديثه عن القلق هو تعبير فيه الكثير، فنحن يا مولاي ندرك أنك تتعب، وتقلق، وأن سنين الحكم على مدار ربع قرن لم تمر بالساهل عليكم، فقد كنتم تدبرون وتسعون، لأجل هذا البلد وشعبه بوفاء.
لم تكن خاصة السنوات الأخيرة سهلة، كانت مثقلة بالتحولات وحتى شكل الأزمات كان غير مألوف، وما يحيط بنا من هموم صار كثيرا، ويعلم العارفون بالسياسة، ومن يتابع، كم هي صعبة كانت (ولا زالت) هذه المهام التي تضطلعون بها، بين جغرافيا صعبة، وحاضر يحيط بنا مليء بالنوازل، والجراح.
نقول لكم يا مولاي .. يعطيكم العافية، فقد كنتم على الدوام يا مولاي، خير من يتقدم، وأول من يسعى لصون هذا البلد، بل وأيدي الخير امتدّت ووصلت كل بقعة تحيط بنا، فلم تنتظر يوما يا مولاي الظرف ليفرض حاله علينا، بل كنتم تطوعون المستحيل ليكون خيرا لهذا الوطن، تصلون الحواضر ومراكز القرار، في التفاصيل وفي العناوين تبحثون لصون الأردن ولرفع الظلم عن فلسطين، بل ولدعم أماني العرب في كل مكان.
تحدثنا عن القلق يا مولاي، ونحن ندري بأنكم آل هاشم الأحرار لطالما مشيتم واثقين بالله وبتاريخكم، وبشعبكم، وكما تقول لنا "بأنك لا تهاب شيئا وفي ظهرك أردني" .. فنحن لا نهاب شيئا وأنت في ظهرنا، وحولنا دوما، فنحن نستمد العزم منك أبو الحسين، ونبادلكم وفاء بوفاء، فأنتم اليقين في هذا البلد، ورسالتكم هي الاصدق والتي لم تحد يوما عن مبادئها، لا بتقلب صروف السياسة الدولية، ولا تتأثر مبادئها بالصنوف.. مهما كانت.
فالمبدأ الهاشمي راسخ، ليبقى هذا البلد عامرا بالخير، ويمد يد الخير، لفلسطين ولغزة، ولكل ديار عربية حملت يوما الهم، فحملنا إليها الخير، بيقين هاشمي بأن هذا البلد كما قلتم فيه الأردني "الأردني الذي تعلم فعلم، الذي زرع فأطعم، الذي تميز فرفع رؤوسنا بين الشعوب".
على هذا وجد الأردن وسيبقى لأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، ونحن في الأردن الهاشمي.. خير من صان وقدم ونفع، فنحن يا مولاي تعلمنا منكم الرضا والصبر، والبذل رغم كل الصعاب.. فبكم ومعكم يهون كل شيء، ونطمئن في هذا البلد، بأن القادم كله خير (باذن الله).