رياضة

اختتام مشاركة منتخب الأردن في جولف آسيا للشباب بالبحرين

اختتام مشاركة منتخب الأردن في جولف آسيا للشباب بالبحرين

للعلّم - أسدل المنتخب الوطني للجولف الستار على مشاركته في منافسات النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب، التي استضافتها مملكة البحرين خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 31 تشرين الأول الجاري.

أنهى المنتخب، الممثل باللاعبين الشابين آدم المزايدة ومحمد الرواشدة، مهمته بعد ثلاثة أيام من التنافس في نادي الجولف الملكي بالعاصمة البحرينية، في محطة هامة لتطوير مستوى اللاعبين واكتساب الخبرة القارية.

تمثيل مشرف وخبرة قارية ثمينة

مثل المنتخب الوطني في الدورة اللاعبان الواعدان آدم المزايدة ومحمد الرواشدة، وقد أشرف على تحضيرهما ومشاركتهما المدير الفني عامر راضي. تأتي مشاركة المنتخب في هذه الدورة ضمن استراتيجية الاتحاد الوطني للجولف لرفع مستوى اللاعبين الشباب وإعدادهم للمنافسات الدولية الأكبر، حيث تعد دورة الألعاب الآسيوية للشباب واحدة من أقوى المنصات لاحتكاك المواهب الصاعدة على مستوى القارة.

انطلقت منافسات المسابقة يوم الخميس الماضي وشهدت مشاركة قوية وكبيرة، حيث تنافس 51 لاعبا يمثلون 25 دولة آسيوية على مدار ثلاث جولات متواصلة، مما يؤكد على المستوى العالي للبطولة وحجم المنافسة التي خاضها لاعبو المنتخب الوطني.

الأداء الفردي والنتائج المسجلة

قدم اللاعبان أداء متفاوتا ولكنه كان مشرفا في مجمله بالنظر إلى قوة المنافسة وحداثة التجربة الدولية في هذا المستوى:

محمد الرواشدة: نجح اللاعب محمد الرواشدة في تقديم أداء ثابت ومميز، ليحل في المركز التاسع عشر (19) ضمن منافسات الفردي. هذا المركز يعد إنجازا جيدا للاعب ويضعه في الثلث الأعلى من قائمة المشاركين، مما يؤكد على موهبته وقدرته على المنافسة في المحافل القارية.
آدم المزايدة: حل اللاعب آدم المزايدة في المركز الرابع والثلاثين (34). على الرغم من أن الترتيب قد يكون أقل من الطموح، إلا أن خوض ثلاث جولات متتالية على مستوى عال يمثل خبرة قيمة لا تعوض في صقل مهارات اللاعب وزيادة صلابته الذهنية تحت الضغط.
مسابقة الفرق: المركز الحادي عشر وخطوات نحو الأمام

على صعيد مسابقة الفرق، التي يتم احتساب نتائجها بناء على مجموع أداء اللاعبين الفردي، جاء المنتخب الوطني في المركز الحادي عشر (11).

هذا المركز، بالرغم من أنه بعيد عن منصات التتويج، إلا أنه يعكس موقع المنتخب ضمن الدول المشاركة البالغ عددها 25، ويضع أساسا واقعيا للعمل المستقبلي.

تعد مشاركة المنتخب في منافسات الفرق ذات أهمية كبرى، حيث تتطلب جهدا جماعيا وتنسيقا في الأداء، وتظهر مدى انسجام اللاعبين وقدرتهم على تمثيل بلادهم كوحدة واحدة.

هذا المركز يقدم للاتحاد الأردني للجولف وللجهاز الفني مؤشرات واضحة حول الفجوات التي يجب سدها لرفع ترتيب المنتخب في البطولات القادمة.

تطلعات المستقبل: الاستثمار في جيل الجولف

يعتبر الاتحاد الوطني للجولف أن المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب لا تقاس فقط بالميداليات، بل بالاستثمار في الخبرات.

هذا النوع من الاحتكاك المباشر مع لاعبين من دول لديها تاريخ عريق في الجولف الآسيوي مثل اليابان وكوريا الجنوبية وغيرها، يكسب اللاعبين الشباب قيما فنية وتكتيكية وذهنية لا يمكن اكتسابها في التدريبات المحلية.

إن إدراج لعبة الجولف ضمن الأجندة الرياضية الوطنية يعكس التزاما بتنويع الرياضات وتحقيق حضور أردني في كافة المحافل.

يتطلع الاتحاد إلى استغلال نتائج هذه الدورة لبناء برامج تدريبية أكثر تخصصا وتركيزا على رفع مستوى الثبات في الأداء وتقليل الأخطاء الفردية، لضمان تحقيق نتائج أفضل في النسخ القادمة من الألعاب الآسيوية، وربما التأهل للمنافسات العالمية.

اللاعبان المزايدة والرواشدة يمثلان الجيل القادم للعبة في الأردن، ومن المتوقع أن يكون لهذه التجربة الإيجابية، حتى مع الترتيب المتحقق، دور كبير في تحفيزهما لمواصلة التدريب وتطوير الذات، لرفع اسم الأردن في رياضة الجولف الآسيوية والدولية.