منبر العرش… نداء الإرادة ووعد النهضة
في لحظة وطنية مهيبة تعانق فيها العهدُ بالثبات والرؤية بالمستقبل، أطلّ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بخطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، ليجدد العهد مع الأردنيين بأن هذا الوطن سيبقى كما أراده الآباء المؤسسون، صلباً في وجه العواصف، ماضياً بثقة نحو غدٍ أكثر إشراقاً. جاء الخطاب الملكي اليوم 26 تشرين الأول 2025 محمّلاً بنبضٍ عميق يجمع بين الحكمة والجرأة، بين استحضار التاريخ واستشراف المستقبل، ليؤكد أن الأردن لم يولد في الرفاه، بل في قلب الأزمات، وأن الإرادة الأردنية كانت وستبقى سلاحه الأقوى في مواجهة كل المنعطفات.
أكد جلالته أن مسيرة الإصلاح لم تكن يوماً شعاراً عابراً، بل نهجاً متواصلاً يترسخ عاماً بعد عام، وأن ما تحقق حتى الآن ليس نهاية الطريق بل بدايته نحو مرحلة تتطلب جهداً مضاعفاً وعزيمة لا تعرف الكلل، لأن الأردن لا يملك رفاهية الوقت ولا يحتمل التراخي. دعا الملك إلى تسريع تنفيذ رؤية التحديث الشامل سياسياً واقتصادياً وإدارياً، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو خدمة المواطن ورفع مستوى معيشته، وبناء دولة حديثة قوامها العمل والإنجاز، تُدار بالعقل وتُحكم بالقانون وتُصان بالإرادة الشعبية الواعية.
في الشأن الداخلي شدد الخطاب على أن الإصلاح السياسي ليس غاية بحد ذاته بل وسيلة لإنتاج حياة حزبية ناضجة تعبر عن الناس وتدافع عن الوطن، وأن التحديث الاقتصادي هو الركيزة التي ستنهض عليها مشاريع النمو وفرص العمل وتحسين الخدمات في التعليم والصحة والنقل. أراد الملك أن يقول للأردنيين: إن المستقبل يُبنى على الثقة والعزيمة لا على التردد، وأننا ماضون بخطى ثابتة رغم كل ما يحيط بنا من تحديات إقليمية وضغوط اقتصادية.
أما في البعد القومي، فقد حمل الخطاب نداءً إنسانياً صادقاً يعبّر عن عمق الموقف الأردني من المأساة المستمرة في غزة، مؤكداً أن الأردن لن يتخلى عن دوره التاريخي والإنساني في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، وأن المساعدات الأردنية ستظل تصل رغم كل الصعاب، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ليست مسؤولية سياسية فحسب، بل عهدٌ ديني وتاريخي لا مساومة عليه. هذا الصوت الهاشمي الذي ظل منذ عقود حارساً للعروبة والعدالة، عاد اليوم ليذكّر العالم بأن الأردن لا يساوم على مواقفه ولا يبدّل ثوابته.
في ختام الخطاب، صاغ جلالته عباراته بروحٍ عالية من الإيمان بالمستقبل والثقة بالشعب، قائلاً إن خدمة الوطن واجب مقدّس، وإن الأردن القوي بمؤسساته وأبنائه لا يُخيفه التحدي بل يصنع منه فرصة. أراد أن يرسل رسالة واضحة: إن القائد الذي يقف في ظهره أردني، لا يخشى شيئاً، لأن في الأردن رجالاً ونساءً يقفون صفاً واحداً دفاعاً عن الأرض والكرامة.
خطاب العرش هذا العام لم يكن مجرد افتتاح لدورة برلمانية، بل كان تجديداً للعقد بين القيادة والشعب، وإعلاناً أن مسيرة الأردن لا تعرف التراجع، وأن الوطن الذي وُلد في قلب الأزمات سيبقى نموذجاً للصبر والعقل والإرادة. هو خطاب يزرع الأمل، ويوقظ الإحساس بالمسؤولية، ويؤكد أن الأردن – كما قال جلالته – باقٍ ما بقيت العزيمة الأردنية التي لا تنحني.
في لحظة وطنية مهيبة تعانق فيها العهدُ بالثبات والرؤية بالمستقبل، أطلّ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بخطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، ليجدد العهد مع الأردنيين بأن هذا الوطن سيبقى كما أراده الآباء المؤسسون، صلباً في وجه العواصف، ماضياً بثقة نحو غدٍ أكثر إشراقاً. جاء الخطاب الملكي اليوم 26 تشرين الأول 2025 محمّلاً بنبضٍ عميق يجمع بين الحكمة والجرأة، بين استحضار التاريخ واستشراف المستقبل، ليؤكد أن الأردن لم يولد في الرفاه، بل في قلب الأزمات، وأن الإرادة الأردنية كانت وستبقى سلاحه الأقوى في مواجهة كل المنعطفات.
أكد جلالته أن مسيرة الإصلاح لم تكن يوماً شعاراً عابراً، بل نهجاً متواصلاً يترسخ عاماً بعد عام، وأن ما تحقق حتى الآن ليس نهاية الطريق بل بدايته نحو مرحلة تتطلب جهداً مضاعفاً وعزيمة لا تعرف الكلل، لأن الأردن لا يملك رفاهية الوقت ولا يحتمل التراخي. دعا الملك إلى تسريع تنفيذ رؤية التحديث الشامل سياسياً واقتصادياً وإدارياً، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو خدمة المواطن ورفع مستوى معيشته، وبناء دولة حديثة قوامها العمل والإنجاز، تُدار بالعقل وتُحكم بالقانون وتُصان بالإرادة الشعبية الواعية.
في الشأن الداخلي شدد الخطاب على أن الإصلاح السياسي ليس غاية بحد ذاته بل وسيلة لإنتاج حياة حزبية ناضجة تعبر عن الناس وتدافع عن الوطن، وأن التحديث الاقتصادي هو الركيزة التي ستنهض عليها مشاريع النمو وفرص العمل وتحسين الخدمات في التعليم والصحة والنقل. أراد الملك أن يقول للأردنيين: إن المستقبل يُبنى على الثقة والعزيمة لا على التردد، وأننا ماضون بخطى ثابتة رغم كل ما يحيط بنا من تحديات إقليمية وضغوط اقتصادية.
أما في البعد القومي، فقد حمل الخطاب نداءً إنسانياً صادقاً يعبّر عن عمق الموقف الأردني من المأساة المستمرة في غزة، مؤكداً أن الأردن لن يتخلى عن دوره التاريخي والإنساني في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، وأن المساعدات الأردنية ستظل تصل رغم كل الصعاب، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ليست مسؤولية سياسية فحسب، بل عهدٌ ديني وتاريخي لا مساومة عليه. هذا الصوت الهاشمي الذي ظل منذ عقود حارساً للعروبة والعدالة، عاد اليوم ليذكّر العالم بأن الأردن لا يساوم على مواقفه ولا يبدّل ثوابته.
في ختام الخطاب، صاغ جلالته عباراته بروحٍ عالية من الإيمان بالمستقبل والثقة بالشعب، قائلاً إن خدمة الوطن واجب مقدّس، وإن الأردن القوي بمؤسساته وأبنائه لا يُخيفه التحدي بل يصنع منه فرصة. أراد أن يرسل رسالة واضحة: إن القائد الذي يقف في ظهره أردني، لا يخشى شيئاً، لأن في الأردن رجالاً ونساءً يقفون صفاً واحداً دفاعاً عن الأرض والكرامة.
خطاب العرش هذا العام لم يكن مجرد افتتاح لدورة برلمانية، بل كان تجديداً للعقد بين القيادة والشعب، وإعلاناً أن مسيرة الأردن لا تعرف التراجع، وأن الوطن الذي وُلد في قلب الأزمات سيبقى نموذجاً للصبر والعقل والإرادة. هو خطاب يزرع الأمل، ويوقظ الإحساس بالمسؤولية، ويؤكد أن الأردن – كما قال جلالته – باقٍ ما بقيت العزيمة الأردنية التي لا تنحني.