رياضة

يونايتد يجذب الأنظار نحو أندية الدرجة الأول

يونايتد يجذب الأنظار نحو أندية الدرجة الأول

للعلّم - سلّط فوز نادي يونايتد بقيادة المدرب الإيطالي الشهير أندريا بيرلو على الشارقة في دور 16 من كأس رئيس الدولة الضوء على واحدة من أبرز الظواهر الجديدة في كرة القدم الإماراتية.

أسهم انطلاق بطولتي دوري الدرجة الثانية ودوري الدرجة الثالثة في تأسيس العديد من الأندية الجديدة التي بدأت تفرض نفسها بقوة بدخولها أجواء المنافسة على التأهل إلى دوري المحترفين.

وتمثل صعود أندية حديثة العهد بالمسابقات الكبرى، قادمة من دوري الدرجة الثانية، ونجاحها في فرض نفسها بقوة على الساحة، ليس فقط بالمنافسة في بطولات الكؤوس، بل أيضاً في سباق التأهل إلى دوري الدرجة الأولى، وصولاً إلى حلم المشاركة في دوري أدنوك للمحترفين والوصول إلى أدوار متقدمة في كأس رئيس الدولة.

ويمثل نادي يونايتد النموذج الأبرز لهذه التجربة الطموحة، إذ يحتل حالياً المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى، مع امتلاكه مباراة مؤجلة نتيجة انشغاله بمنافسات كأس رئيس الدولة، وهو الفريق الذي يضم مزيجاً مميزاً من العناصر المحلية والأجنبية، حيث يبرز الثنائي الدولي الإماراتي السابق، حبيب الفردان وطارق أحمد، كما يلعب في صفوف الفريق مهاجم منتخب سويسرا السابق والوصل والنصر، هاريس سيفروفيتش.

ويقود يونايتد المدرب الإيطالي أندريا بيرلو الذي يمتلك خبرات أوروبية كبيرة بعد مشواره كلاعب مع يوفنتوس وميلان ومنتخب إيطاليا، وتجربته التدريبية السابقة في الدوري الإيطالي.

ويعتمد بيرلو على فلسفة لعب تعتمد على الاستحواذ والبناء المنظم للهجمة، وهي السمة التي جعلت من يونايتد فريقاً جاذباً للأنظار في الموسم الحالي.

كما يشهد المشهد الكروي في دوري الأولى بروز فرق أخرى مثل غلف يونايتد، الذي يحتل المركز الخامس ويضم في صفوفه عدداً من اللاعبين المميزين، حيث تطور أداء الفريق بشكل واضح خلال المواسم الأخيرة.

ويشارك في البطولة أيضاً أندية سيتي والاتفاق والمجد، وهي فرق تمثل نموذجاً حقيقياً للتوسع في قاعدة المنافسة وتنامي الطموحات لدى أندية الدرجات الأدنى.

وتعكس هذه الأندية روح التجديد التي تعيشها كرة القدم الإماراتية حالياً، إذ باتت الساحة المحلية تستقطب أسماء تدريبية معروفة ولاعبين ذوي خبرة من مدارس كروية متعددة، الأمر الذي أسهم في رفع مستوى الأداء والتنظيم الفني، ومنح البطولات المحلية عمقاً أكبر وتنوعاً في أساليب اللعب.

فالتجربة التي يقدمها يونايتد ومن يسير على نهجه تمثل مؤشراً واضحاً على تطور الفكر الكروي في الدولة، واتساع دائرة المنافسة لتشمل أندية جديدة قادرة على صنع المفاجآت وإثراء المشهد الرياضي المحلي.