وجهات نظر

حفظ الله سيدنا

حفظ الله سيدنا

عبارة عفوية تجاه أب وقائد يجوب العالم لأجلنا ولا يرتاح إلا قليلا وقد لا يأخذ بنصائح طبيبه الخاص في سبيل أن يتم برنامجه بما يليق بالأردن العزيز على قلبه وشعبه كذلك ، هو سيدنا بما تحمله العبارة من ود صادق ونقي .

بحق وأمانة لا نفي حق سيدنا علينا ، التهمة جاهزة بالتملق ، ولكن هل نعي ما يقوم به جلالة الملك لنا شأنه في ذلك نهج الهاشميين؟ هو سليل دوحتهم العطرة ودربهم الواثق من نجاة العرب الأحرار باتباع مشورتهم ونظرتهم الثاقبة .

تواضع سيدنا والعائلة الهاشمية لا يوازيه مقدار، فمهما ذكرنا نجد مواقفهم الإنسانية تسوقهم إلى مدارج الرأفة والرحمة والتواصل المباشر وفي أحيان عديدة الخروج عن البركوتول الرسمي وتعديل بعض الفقرات وتبادل الحديث بعفوية ملكية سامية .

ابتسامة جلالة سيدنا فيها راحة للأردنيين وكذلك غضبته حين الحق والتطاول على الأردن ومواقف كثيرة يعلنها بوضوح وشفافية وصدق ، ولعلنا نشاهد تلك السعادة على محيا سيدنا حين يكون بيننا ومعنا وفي كل مناسبة وحدث يحرص جلالته على متابعته شخصيا دون تكلف.

في جولة جلالته القريبة ومقابلته للبابا الفاتيكان ومدلولات الاحترام لمكانة ومواقف الأردن ، وفي زيارته الأوروبية كان جلالته رسول الدعوة لصمود الفلسطينيين على أرضهم ولعل ميد 9 هو التقدير المتجدد للمملكة الأردنية الهاشمية .

حين زار جلالة سيدنا مجمع المركز الإسلامي في سلوفينيا مباشرة وهو ما زال يتعافى من نزلة البرد ، شعرنا بدفء الود والتقدير لجلالته من أسرة المركز والحفاوة لقدوم هاشمي ومن آل البيت لمركزهم الإسلامي .

مهما احتجنا لمناسبات للحديث والوفاء لسيدنا ، لكنه يسبقنا والجميع للتحرك والتوجيه والأمر الملكي للمسارعة في اعطاء كل أمر وشأن عام حقه من الجهد والعمل والالتزام وتأمين المواطن بما يلزم ويحتاج .

يرفع المعنويات حين يأخذ بصمام الرد على محاولات النيل من الأردن ومواقفه وثوابته ، بل لا يطالب بالمزيد والكثير للسير قدما في مسيرة التحديث وفي المجالات كافة ، يزورنا في كل موقع ويطمئن على مجريات الأمور ويتشر التفاؤل بأن الأردن بخير على الدوام بفضل من يعمل دون كلل وملل لأجله وسيدنا اولنا وقدوتنا في ذلك .

ليس سهلا أن تكون ملك ، ولكن جلالة سيدنا وفي مقابلات محدودة عن جوانب من يومه يسرد فرحه بالإنجاز الأردني في دولة واثقة من التقدم والبناء والمساهمة الطيبة، ويشير لبعض من شعوره كإنسان في أسرة أردنية توارثت شرف خدمة الوطن والمواطن وسخرت جل وقتها لأجل ذلك وفاء بوفاء عظيم الشأن والقيمة .

سيدنا اب وسند وقائد وإنسان ، نحبه كذلك وأقرب من حبنا للأردن وندعو الله أن يحفظه ويرعاه لنا ؛ هو الأمل للأردن وللجميع وهو كل حكايتنا الأردنية الجميلة الرائعة .