خرافة الكورتيزول .. كيف تحوّل هرمون التوتر إلى تجارة؟
للعلّم - في السنوات الأخيرة، أصبح اسم الكورتيزول يتردّد كثيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي ومنتجات العافية الحديثة، حتى بات يُقدَّم كعدوٍّ خفيٍّ يجب محاربته بكل الوسائل الممكنة. من مكملات غذائية ومشروبات “مضادة للتوتر”، إلى بودكاستات ومدربين يزعمون “خفض الكورتيزول في 7 أيام” — تحوّل هذا الهرمون إلى نقطة تسويقية مثالية في صناعة العافية الحديثة، لكنّ الحقيقة العلمية أكثر تعقيدًا بكثير من تلك الرواية المبسطة.
الكورتيزول ليس شريرًا كما يُروَّج له. إنه هرمون حيوي أساسي يفرزه الجسم كجزء من استجابته الطبيعية للتوتر، يساعد على تنظيم ضغط الدم، ومستويات السكر في الدم، ودورات النوم، بل وحتى الذاكرة. لكن حين يتخطى مستوياته الطبيعية بشكل مزمن — كما يحدث في حالات القلق المستمر أو قلة النوم — يبدأ تأثيره السلبي بالظهور. ومع ذلك، لا يمكن “إيقافه” أو “خفضه” ببساطة عبر عصير أخضر أو مكمل عشبي كما توحي الإعلانات.
اللافت أن كثيرًا من “المنتجات المضادة للكورتيزول” تفتقر إلى دليل علمي واضح يثبت فعاليتها. فبينما تسوّق الشركات منتجاتها بعبارات مثل “استعادة التوازن الهرموني” أو “تنظيف الجسم من التوتر”، يتجاهل معظمها أن الكورتيزول بحد ذاته ليس مرضًا، بل آلية دفاع طبيعية. إزالته ليست الحل، بل فهم كيفية التعامل مع أسبابه: نمط الحياة السريع، قلة النوم، والإجهاد النفسي المستمر.
الخبراء يؤكدون أن الوسائل الحقيقية لتنظيم الكورتيزول لا تأتي من عبوة دواء أو مشروب غامض، بل من تغييرات واقعية ومستدامة: ممارسة الرياضة المنتظمة، النوم الكافي، التأمل أو اليوغا، والتغذية المتوازنة. هذه العادات تساعد الجسم على إدارة التوتر، لا القضاء على الهرمون الذي صُمم أساسًا لحمايتنا.
في النهاية، يبدو أن “خرافة الكورتيزول” ليست إلا انعكاسًا لعصر يسوّق القلق كمنتج، ويبيع الوهم على شكل كبسولة أو بودرة. أما التوازن الحقيقي، فلا يُشترى — بل يُبنى، بخطوات صغيرة ووعي أكبر بما يحدث داخل أجسادنا.
الكورتيزول ليس شريرًا كما يُروَّج له. إنه هرمون حيوي أساسي يفرزه الجسم كجزء من استجابته الطبيعية للتوتر، يساعد على تنظيم ضغط الدم، ومستويات السكر في الدم، ودورات النوم، بل وحتى الذاكرة. لكن حين يتخطى مستوياته الطبيعية بشكل مزمن — كما يحدث في حالات القلق المستمر أو قلة النوم — يبدأ تأثيره السلبي بالظهور. ومع ذلك، لا يمكن “إيقافه” أو “خفضه” ببساطة عبر عصير أخضر أو مكمل عشبي كما توحي الإعلانات.
اللافت أن كثيرًا من “المنتجات المضادة للكورتيزول” تفتقر إلى دليل علمي واضح يثبت فعاليتها. فبينما تسوّق الشركات منتجاتها بعبارات مثل “استعادة التوازن الهرموني” أو “تنظيف الجسم من التوتر”، يتجاهل معظمها أن الكورتيزول بحد ذاته ليس مرضًا، بل آلية دفاع طبيعية. إزالته ليست الحل، بل فهم كيفية التعامل مع أسبابه: نمط الحياة السريع، قلة النوم، والإجهاد النفسي المستمر.
الخبراء يؤكدون أن الوسائل الحقيقية لتنظيم الكورتيزول لا تأتي من عبوة دواء أو مشروب غامض، بل من تغييرات واقعية ومستدامة: ممارسة الرياضة المنتظمة، النوم الكافي، التأمل أو اليوغا، والتغذية المتوازنة. هذه العادات تساعد الجسم على إدارة التوتر، لا القضاء على الهرمون الذي صُمم أساسًا لحمايتنا.
في النهاية، يبدو أن “خرافة الكورتيزول” ليست إلا انعكاسًا لعصر يسوّق القلق كمنتج، ويبيع الوهم على شكل كبسولة أو بودرة. أما التوازن الحقيقي، فلا يُشترى — بل يُبنى، بخطوات صغيرة ووعي أكبر بما يحدث داخل أجسادنا.