الاقتصاد الإنساني .. جمعية الملاذ نموذجاً
برعاية كريمة من صاحبي السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وسمو الأميرة ثروت الحسن، سررت بحضور العشاء الخيري لجمعية مؤسسة الملاذ للرعاية التلطيفية، (حيث تتولى سمو الأميرة ثروت الحسن رئاستها الفخرية منذ تأسيسها عام 1993)، وهي جمعية مهمتها إنسانية تتمثل في تخفيف الألم وتقديم الرعاية التلطيفية للمرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية، وفي المراحل الأخيرة من الحياة (مجاناً)، بدعم من الشركات والأفراد (المتبرعين) الذين آمنوا بجهود الجمعية الكبيرة منذ تأسيسها.
البعد الاقتصادي للجمعية وأعمالها كبير وملفت للنظر، حيث قدمت الدعم والمساندة لحوالي 1125 مريض في بيوتهم، فيما وصلت أعداد الزيارات في عام 2024 إلى أكثر من 2320 زيارة ميدانية، وهذا وفر مئات الآلاف من الدنانير على مركز الحسين للسرطان، ومركز سميح دروزة للأورام في مستشفى البشير، وعلى المستشفيات الحكومية الأخرى، في حال تقديم الرعاية لهؤلاء المرضى في تلك المراكز والمستشفيات، كما وفر أرقاماً مماثلة على المرضى وأهاليهم؛ الذين قد تحول ظروفهم المالية دون القدرة على توفير الأموال اللازمة لدفعها للمستشفيات العامة والخاصة.
وأيضاً في الجانب الاقتصادي، فإننا إذا ما علمنا أن جمعية الملاذ تعمل بكوادر طبية وتمريضية وتأهيلية متخصصة، وتقدم المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة للمرضى، وتشغل عدداً لا بأس به من الكوادر المتخصصة، فإننا ندرك حجم الأثر الاقتصادي الذي تشكله جراء عملها المتواصل على مدار أكثر من 32 عاماً من الخدمات الإنسانية النبيلة، فهي من جانب تحمل العبء الاقتصادي عن المستشفيات وأهالي المرضى، ومن جانب آخر تشغل كفاءات أردنية متخصصة وجدت في الملاذ فرصة العمل المناسبة لتقديم خبراتها وطاقاتها.
وهنا تبرز أهمية (الاقتصاد الإنساني) المتمثل في وجود جمعيات متخصصة، ترعى المرضى غير القادرين على توفير المستلزمات الطبية والأدوية والرعاية اللازمة لهم، حيث يشكل ذلك الاقتصاد (ظل حقيقي وواقعي) للجوانب الاقتصادية المتعارف عليها، فالجمعية تتلقى تبرعات مالية وعينية مكنتها من تقديم خدمات طبية متقدمة لآلاف المرضى في بيوتهم، مما ساهم في تخفيف الأعباء عن المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة بالأمراض المستعصية، ووفر عليها المال وجهد فرقها الطبية والتمريضية وغيرهم.
الجمعية تقدم خدماتها للمرضى داخل العاصمة عمان وبعض المحافظات المحيطة، وهي تعمل حالياً على إطلاق مشروعها الكبير وهو (إنشاء مركز الملاذ للرعاية التلطيفية) وهو مبنى متخصص يوفر الرعاية الطبية الشاملة لهؤلاء المرضى في المراحل الأخيرة من الحياة، من خلال مشاركة الأهل في رعاية أحبائهم، في خطوة ستعزز الاقتصاد الإنساني القائم على التعاون والتكافل المالي بين أبناء المجتمع، ليكون الجميع مؤثرين ومساهمين في بناء قصص نجاح اقتصادية إنسانية.
والباب مفتوح الآن للجميع للمساهمة الحقيقة في الجهد الإنساني النبيل؛ من خلال تقديم الدعم المادي والعيني لنشاطات وأعمال الجمعية، ومن خلال المساهمة في بناء مركز الملاذ للرعاية التلطيفية، ليكون وقفاً طبياً نموذجياً يخدم المرضى بإنسانية ومحبة.
الراي
البعد الاقتصادي للجمعية وأعمالها كبير وملفت للنظر، حيث قدمت الدعم والمساندة لحوالي 1125 مريض في بيوتهم، فيما وصلت أعداد الزيارات في عام 2024 إلى أكثر من 2320 زيارة ميدانية، وهذا وفر مئات الآلاف من الدنانير على مركز الحسين للسرطان، ومركز سميح دروزة للأورام في مستشفى البشير، وعلى المستشفيات الحكومية الأخرى، في حال تقديم الرعاية لهؤلاء المرضى في تلك المراكز والمستشفيات، كما وفر أرقاماً مماثلة على المرضى وأهاليهم؛ الذين قد تحول ظروفهم المالية دون القدرة على توفير الأموال اللازمة لدفعها للمستشفيات العامة والخاصة.
وأيضاً في الجانب الاقتصادي، فإننا إذا ما علمنا أن جمعية الملاذ تعمل بكوادر طبية وتمريضية وتأهيلية متخصصة، وتقدم المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة للمرضى، وتشغل عدداً لا بأس به من الكوادر المتخصصة، فإننا ندرك حجم الأثر الاقتصادي الذي تشكله جراء عملها المتواصل على مدار أكثر من 32 عاماً من الخدمات الإنسانية النبيلة، فهي من جانب تحمل العبء الاقتصادي عن المستشفيات وأهالي المرضى، ومن جانب آخر تشغل كفاءات أردنية متخصصة وجدت في الملاذ فرصة العمل المناسبة لتقديم خبراتها وطاقاتها.
وهنا تبرز أهمية (الاقتصاد الإنساني) المتمثل في وجود جمعيات متخصصة، ترعى المرضى غير القادرين على توفير المستلزمات الطبية والأدوية والرعاية اللازمة لهم، حيث يشكل ذلك الاقتصاد (ظل حقيقي وواقعي) للجوانب الاقتصادية المتعارف عليها، فالجمعية تتلقى تبرعات مالية وعينية مكنتها من تقديم خدمات طبية متقدمة لآلاف المرضى في بيوتهم، مما ساهم في تخفيف الأعباء عن المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة بالأمراض المستعصية، ووفر عليها المال وجهد فرقها الطبية والتمريضية وغيرهم.
الجمعية تقدم خدماتها للمرضى داخل العاصمة عمان وبعض المحافظات المحيطة، وهي تعمل حالياً على إطلاق مشروعها الكبير وهو (إنشاء مركز الملاذ للرعاية التلطيفية) وهو مبنى متخصص يوفر الرعاية الطبية الشاملة لهؤلاء المرضى في المراحل الأخيرة من الحياة، من خلال مشاركة الأهل في رعاية أحبائهم، في خطوة ستعزز الاقتصاد الإنساني القائم على التعاون والتكافل المالي بين أبناء المجتمع، ليكون الجميع مؤثرين ومساهمين في بناء قصص نجاح اقتصادية إنسانية.
والباب مفتوح الآن للجميع للمساهمة الحقيقة في الجهد الإنساني النبيل؛ من خلال تقديم الدعم المادي والعيني لنشاطات وأعمال الجمعية، ومن خلال المساهمة في بناء مركز الملاذ للرعاية التلطيفية، ليكون وقفاً طبياً نموذجياً يخدم المرضى بإنسانية ومحبة.
الراي