سوالف

قلق الامتحان: حين يتحوّل الخوف من الفشل إلى عائق أمام النجاح

قلق الامتحان: حين يتحوّل الخوف من الفشل إلى عائق أمام النجاح

للعلّم - الامتحانات دائمًا لحظة حاسمة، ليس فقط في حياة الطلاب، بل حتى في نفوسهم. فبين دفاتر الملاحظات وساعات الدراسة الطويلة، يختبئ شعور ثقيل يُعرف باسم قلق الامتحان — ذاك التوتر الذي يجعل القلب يسبق التفكير، والعقل ينسى ما حفظه جيدًا قبل دقائق.

ما هو قلق الامتحان؟
هو حالة من التوتر والانفعال الزائد تصيب الطالب قبل أو أثناء الاختبار، ناتجة عن الخوف من الفشل أو من عدم تحقيق التوقعات. وقد تتراوح أعراضه بين التعرّق، وتسارع نبضات القلب، وصعوبة التركيز، وأحيانًا البكاء أو فقدان الشهية.

أسباب قلق الامتحان:

الضغط الأسري أو الذاتي العالي: الرغبة المفرطة في التفوق أو الخوف من خيبة الأمل.

التحضير غير الكافي: الشعور بعدم الجاهزية يجعل الخوف يتضاعف.

تجارب سابقة سلبية: رسوب سابق أو أداء غير مرضٍ قد يترك أثرًا نفسيًا دائمًا.

نمط التفكير الكارثي: مثل “إذا فشلت في هذا الامتحان، حياتي انتهت!”

كيف تفرّق بين القلق الصحي والقلق المفرط؟
قليل من القلق مفيد، فهو يحفّز الدماغ على التركيز والاستعداد، لكن عندما يصبح القلق سببًا للتشتت والنسيان وفقدان الثقة بالنفس، يتحول إلى عائق حقيقي أمام الأداء الجيد.

نصائح للتعامل مع قلق الامتحان:

التنفس العميق قبل البدء: يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وخفض التوتر.

تنظيم الوقت: خطة مراجعة متوازنة تقلل من فوضى الدراسة العشوائية.

النوم والتغذية الجيدة: العقل المرهق لا يحفظ ولا يستوعب.

تحدث عن مخاوفك: سواء مع صديق أو أحد والديك أو معلمك، فالمشاركة تخفف الضغط.

بدّل الأفكار السلبية: بدلًا من “سأنسى كل شيء”، قولي “لقد درست جيدًا وسأبذل جهدي”.

مارس نشاطًا مريحًا: كالمشي، الاستماع للموسيقى أو التأمل، فالعقل يحتاج إلى استراحة كما يحتاج إلى مراجعة.

في النهاية:
قلق الامتحان ليس ضعفًا، بل هو انعكاس طبيعي لرغبتك في النجاح. تذكّري أن الامتحان لا يختبر قيمتك، بل يقيس لحظة من لحظات تعلمك. والثقة بالنفس، أكثر من أي معلومة، هي مفتاح النجاح الحقيقي.