ماريا غراتسيا كيوري تعود إلى فندي: بداية فصل أنثوي جديد في تاريخ الدار الإيطالية
للعلّم - في خطوةٍ تُعدّ من أبرز الأخبار التي هزّت عالم الموضة هذا العام، أعلنت دار فندي Fendi الإيطالية العريقة عن تعيين المصممة العالمية ماريا غراتسيا كيوري في منصب رئيسة الإبداع، لتقود المرحلة الجديدة من تاريخ الدار، حاملةً معها رؤية عصرية متجددة، وجذورًا عميقة تمتد إلى بداياتها المهنية الأولى.
هذا القرار يأتي بعد أشهر قليلة من مغادرة كيوري دار ديور Dior في مايو الماضي، حيث تركت بصمة نسوية قوية أعادت تعريف مفهوم الأنوثة في الموضة الفرنسية، لتعود اليوم إلى موطنها الأصلي، فندي، التي انطلقت منها أولى خطواتها المهنية عام 1989.
عودة إلى الدار الأم: الحنين إلى البدايات
بالنسبة إلى كيوري، فإن هذا التعيين ليس مجرد انتقال مهني جديد، بل عودة إلى المنزل الأول. فقد بدأت مشوارها في “فندي” ضمن قسم الإكسسوارات، وساهمت في تطوير الحقائب الأيقونية التي شكّلت جزءًا من هوية الدار الإيطالية. واليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود من الخبرة، تعود كيوري لتكتب فصلاً جديدًا في القصة التي بدأتها مع “الأخوات فندي الخمس”، اللواتي أسسن إرثًا ما زال يُلهم أجيالاً من المصممين والمبدعين.
في تصريحاتها الرسمية، عبّرت كيوري عن امتنانها الكبير قائلة:
“أعود إلى فندي بشرف وسعادة، بعد أن بدأت مسيرتي هنا تحت إشراف مؤسِّسات الدار. أشعر بالامتنان العميق للسيد أرنو على ثقته، ولشغف هذه العائلة التي أسست دارًا جعلت من الإبداع لغةً أنثوية خالدة”.
من “ديور” إلى “فندي”... رؤية أنثوية مستمرة
عرفت ماريا غراتسيا كيوري خلال فترة عملها في ديور كأول امرأة تتولى منصب المديرة الإبداعية في تاريخ الدار، حيث أعادت تقديم هوية العلامة عبر منظور نسوي حداثي، ركّز على تمكين المرأة وتكريم الحرفية التقليدية بلمسة معاصرة. ومن المتوقع أن تنقل هذه الفلسفة إلى فندي، لتضيف بعدًا جديدًا على هوية الدار المعروفة بالفخامة الراقية والحرفية الإيطالية الأصيلة.
لكن في فندي، ستكون كيوري أمام تحدٍ جديد: الحفاظ على تراث العلامة الغني، وفي الوقت نفسه ضخ روحٍ جديدة تُواكب جيل الموضة القادم، وتفتح آفاقاً أكثر جرأة في التصميم، لا سيما في ظل المنافسة العالمية المتسارعة في مجال الأزياء الفاخرة.
برنارد أرنو ورامون روس: ثقة مطلقة ورؤية طويلة الأمد
من جهته، أشاد برنارد أرنو، رئيس مجلس إدارة مجموعة LVMH، بقدرات كيوري الإبداعية، واصفًا إياها بأنها "من أبرز المواهب الإبداعية في عالم الموضة اليوم"، ومؤكدًا أنها ستسهم في تحقيق "التجديد الفني ونجاح الدار المستقبلي، مع الحفاظ على إرثها الفريد".
أما رامون روس، الرئيس التنفيذي لدار فندي، فقد أوضح أن المنصب الجديد الذي تحمله كيوري هو دور استراتيجي شامل، يسمح لها بإرساء رؤية متكاملة تمتد عبر كل أقسام العلامة من الأزياء إلى الإكسسوارات، قائلاً:
“هذا الدور ليس مجرد تصميم ملابس، بل بناء ثقافة تعكس العالم الذي نعيش فيه. فندي وكيوري تتشاركان الشغف ذاته بالحرفية الإيطالية والإبداع المتجذر في الأصالة.”
وأضاف روس أن هذه الشراكة الجديدة تمثل بداية مئوية جديدة للدار، مؤكداً أن “المستقبل سيكون مزيجًا من الحرفية التاريخية والرؤية المستقبلية التي تُحفّز المشاعر وتُلهم الأجيال”.
تكريم إرث سيلفيا فينتوريني فندي
يأتي هذا التغيير في وقتٍ شهدت فيه الدار تحوّلات مهمة، أبرزها تعيين سيلفيا فينتوريني فندي — حفيدة المؤسسين — رئيسة فخرية للدار في نهاية سبتمبر الماضي. وقد كانت سيلفيا، المعروفة بتصميمها لحقيبة “Baguette” الأسطورية، رمزًا للابتكار الإيطالي المتقن.
عودة كيوري تأتي لتكمل هذا الإرث النسوي المُلهم، ولتعيد التأكيد على دور النساء في صياغة هوية فندي منذ نشأتها.
البداية المنتظرة: أولى مجموعاتها في فبراير المقبل
من المقرر أن تكشف ماريا غراتسيا كيوري عن أول مجموعة لها ضمن دار فندي خلال أسبوع الموضة في ميلانو، في فبراير 2026، والتي ستُخصص للأزياء الجاهزة لموسم خريف وشتاء 2026-2027.
وسيليها عرض مجموعة الرجال في يونيو، ثم مجموعة الأزياء الراقية Haute Couture في يوليو، ليكتمل بذلك تصورها الإبداعي الشامل للدار.
ويتوقع النقاد أن تحمل مجموعتها الأولى مزيجًا من الرقة الإيطالية والجرأة الباريسية، وأن تُعيد تعريف أناقة فندي من خلال تصاميم تحتفي بالأنوثة، وتعكس القوة الهادئة التي تميز أسلوب كيوري منذ بداياتها.
رؤية نحو المستقبل
بعودة ماريا غراتسيا كيوري إلى دار فندي، يبدو أن الدار تستعد لمرحلة جديدة تجمع بين الأصالة والرؤية المستقبلية، حيث ستُعيد كيوري صياغة ملامح الدار الإيطالية بطريقة أكثر شمولية وحداثة، مستندة إلى إرث فندي الغني بالحرفية والابتكار.
ومع هذا التعيين، لا يعود الحديث فقط عن تغيير في المناصب، بل عن ولادة فصل جديد في تاريخ الموضة الإيطالية، تقوده امرأة جمعت بين الرقة والقوة، وبين الذاكرة والمستقبل، لتجعل من فندي مرة أخرى عنوانًا للأناقة المتجددة والأنوثة الأصيلة.
هذا القرار يأتي بعد أشهر قليلة من مغادرة كيوري دار ديور Dior في مايو الماضي، حيث تركت بصمة نسوية قوية أعادت تعريف مفهوم الأنوثة في الموضة الفرنسية، لتعود اليوم إلى موطنها الأصلي، فندي، التي انطلقت منها أولى خطواتها المهنية عام 1989.
عودة إلى الدار الأم: الحنين إلى البدايات
بالنسبة إلى كيوري، فإن هذا التعيين ليس مجرد انتقال مهني جديد، بل عودة إلى المنزل الأول. فقد بدأت مشوارها في “فندي” ضمن قسم الإكسسوارات، وساهمت في تطوير الحقائب الأيقونية التي شكّلت جزءًا من هوية الدار الإيطالية. واليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود من الخبرة، تعود كيوري لتكتب فصلاً جديدًا في القصة التي بدأتها مع “الأخوات فندي الخمس”، اللواتي أسسن إرثًا ما زال يُلهم أجيالاً من المصممين والمبدعين.
في تصريحاتها الرسمية، عبّرت كيوري عن امتنانها الكبير قائلة:
“أعود إلى فندي بشرف وسعادة، بعد أن بدأت مسيرتي هنا تحت إشراف مؤسِّسات الدار. أشعر بالامتنان العميق للسيد أرنو على ثقته، ولشغف هذه العائلة التي أسست دارًا جعلت من الإبداع لغةً أنثوية خالدة”.
من “ديور” إلى “فندي”... رؤية أنثوية مستمرة
عرفت ماريا غراتسيا كيوري خلال فترة عملها في ديور كأول امرأة تتولى منصب المديرة الإبداعية في تاريخ الدار، حيث أعادت تقديم هوية العلامة عبر منظور نسوي حداثي، ركّز على تمكين المرأة وتكريم الحرفية التقليدية بلمسة معاصرة. ومن المتوقع أن تنقل هذه الفلسفة إلى فندي، لتضيف بعدًا جديدًا على هوية الدار المعروفة بالفخامة الراقية والحرفية الإيطالية الأصيلة.
لكن في فندي، ستكون كيوري أمام تحدٍ جديد: الحفاظ على تراث العلامة الغني، وفي الوقت نفسه ضخ روحٍ جديدة تُواكب جيل الموضة القادم، وتفتح آفاقاً أكثر جرأة في التصميم، لا سيما في ظل المنافسة العالمية المتسارعة في مجال الأزياء الفاخرة.
برنارد أرنو ورامون روس: ثقة مطلقة ورؤية طويلة الأمد
من جهته، أشاد برنارد أرنو، رئيس مجلس إدارة مجموعة LVMH، بقدرات كيوري الإبداعية، واصفًا إياها بأنها "من أبرز المواهب الإبداعية في عالم الموضة اليوم"، ومؤكدًا أنها ستسهم في تحقيق "التجديد الفني ونجاح الدار المستقبلي، مع الحفاظ على إرثها الفريد".
أما رامون روس، الرئيس التنفيذي لدار فندي، فقد أوضح أن المنصب الجديد الذي تحمله كيوري هو دور استراتيجي شامل، يسمح لها بإرساء رؤية متكاملة تمتد عبر كل أقسام العلامة من الأزياء إلى الإكسسوارات، قائلاً:
“هذا الدور ليس مجرد تصميم ملابس، بل بناء ثقافة تعكس العالم الذي نعيش فيه. فندي وكيوري تتشاركان الشغف ذاته بالحرفية الإيطالية والإبداع المتجذر في الأصالة.”
وأضاف روس أن هذه الشراكة الجديدة تمثل بداية مئوية جديدة للدار، مؤكداً أن “المستقبل سيكون مزيجًا من الحرفية التاريخية والرؤية المستقبلية التي تُحفّز المشاعر وتُلهم الأجيال”.
تكريم إرث سيلفيا فينتوريني فندي
يأتي هذا التغيير في وقتٍ شهدت فيه الدار تحوّلات مهمة، أبرزها تعيين سيلفيا فينتوريني فندي — حفيدة المؤسسين — رئيسة فخرية للدار في نهاية سبتمبر الماضي. وقد كانت سيلفيا، المعروفة بتصميمها لحقيبة “Baguette” الأسطورية، رمزًا للابتكار الإيطالي المتقن.
عودة كيوري تأتي لتكمل هذا الإرث النسوي المُلهم، ولتعيد التأكيد على دور النساء في صياغة هوية فندي منذ نشأتها.
البداية المنتظرة: أولى مجموعاتها في فبراير المقبل
من المقرر أن تكشف ماريا غراتسيا كيوري عن أول مجموعة لها ضمن دار فندي خلال أسبوع الموضة في ميلانو، في فبراير 2026، والتي ستُخصص للأزياء الجاهزة لموسم خريف وشتاء 2026-2027.
وسيليها عرض مجموعة الرجال في يونيو، ثم مجموعة الأزياء الراقية Haute Couture في يوليو، ليكتمل بذلك تصورها الإبداعي الشامل للدار.
ويتوقع النقاد أن تحمل مجموعتها الأولى مزيجًا من الرقة الإيطالية والجرأة الباريسية، وأن تُعيد تعريف أناقة فندي من خلال تصاميم تحتفي بالأنوثة، وتعكس القوة الهادئة التي تميز أسلوب كيوري منذ بداياتها.
رؤية نحو المستقبل
بعودة ماريا غراتسيا كيوري إلى دار فندي، يبدو أن الدار تستعد لمرحلة جديدة تجمع بين الأصالة والرؤية المستقبلية، حيث ستُعيد كيوري صياغة ملامح الدار الإيطالية بطريقة أكثر شمولية وحداثة، مستندة إلى إرث فندي الغني بالحرفية والابتكار.
ومع هذا التعيين، لا يعود الحديث فقط عن تغيير في المناصب، بل عن ولادة فصل جديد في تاريخ الموضة الإيطالية، تقوده امرأة جمعت بين الرقة والقوة، وبين الذاكرة والمستقبل، لتجعل من فندي مرة أخرى عنوانًا للأناقة المتجددة والأنوثة الأصيلة.