وجهات نظر

الروابدة .. صوت الأردن وحارس تاريخه السياسي

الروابدة  ..  صوت الأردن وحارس تاريخه السياسي

يواصل دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة حضوره البارز في المشهد الوطني، من خلال مشاركاته المتكررة في الندوات واللقاءات الحوارية، التي تحظى بمتابعة واسعة من مختلف فئات المجتمع الأردني، في كل ظهور له، يقدم الروابدة خطاباً سياسياً صريحاً، مفعماً بالخبرة والوضوح، موجهاً رسائل مباشرة ضد حملات التشكيك التي تستهدف الدولة الأردنية وثوابتها الوطنية .

في جلساته العلنية واللقاءات التي تعقد في الجامعات والمراكز الثقافية والمنتديات السياسية، مؤخراً في جلسة حفل إشهار كتابه الجديد "شذرات من تاريخ الأردن"، أعاد الروابدة التأكيد على هذا النهج، مشدداً على الثوابت الوطنية ودور الأردن التاريخي في الدفاع على فلسطين الشقيقة وصناعة الاستقرار الإقليمي ولا يتوانى عن تفنيد الادعاءات المغرضة التي تحاول النيل من وحدة الأردنيين أو التشكيك في دور القيادة الهاشمية على مدار تاريخ الصراع الاقليمي، ويقدم سرداً واقعياً مدعوماً بالوقائع، يقطع الطريق على محاولات التضليل ليبرهن أن قراءة الماضي هي المفتاح لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.

كما يولي في كافة خطاباته اهتماماً خاصاً بفئة الشباب، حاثاً إياهم على التمسك بالهوية الوطنية الاردنية والابتعاد عن ثقافة الإحباط أو التبعية الفكرية، يرفع شعار "الأردن ليس دولة طارئة او دولة مصطنعة"، مذكراً بقدرة البلاد على الصمود وتجاوز المحن، شرط التمسك بالوحدة الداخلية والولاء للدولة، وتعد مداخلاته بمثابة دروس في الوعي السياسي والانتماء المسؤول للوطن.

وحذر كثيراً من الخطاب الشعبوي ومن الوقوع في فخ الشعارات التي تفتقر إلى الواقعية، في أكثر من مناسبة، شدد على أهمية مؤسسات الدولة ودورها في الحفاظ على الاستقرار، مع ضرورة الإصلاح المدروس لا الهدم الممنهج، راسماً من حديثة السياسي مرجعية سياسية وفكرية يلجأ إليها الكثيرون لفهم تعقيدات المشهد المحلي والإقليمي.

وفي وقت تتزايد فيه الأصوات الموجهة ضد الدولة الأردنية، يبرز صوت الروابدة كجدار صدّ متماسك، لا بالدفاع العاطفي، بل بالحجج والمنطق والتاريخ، كشاهد على العصر ومن خلال حضوره الدائم في الحوارات الوطنية، يواصل أداء دور وطني رفيع، يعزز ثقة الأردنيين بأن بلدهم محصّن بالفكر، يجب أن يتحول إلى ركيزة في الخطاب الإعلامي الوطني، يواجه به الأردن حملات التشويه الممنهجة عبر منصات الإعلام، إن الاستماع إليه والاستعانة بفكره وحديثه في المعترك الإعلامي والسياسي هو استثمار في وعي الأردنيين، وترسيخ لحصانة الوطن أمام كل عاصفة تشكيك أو تضليل.