الأردن عراّب حلّ الدولتين
سيذكر تاريخياً أن الاردن من خلال موقفه السياسي ودبلوماسيته النشطة، ظل يمسك بحلّ الدولتين ويدعو الى إقامة دولة فلسطين قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على التراب الوطني الفلسطيني.
وإمساك الأردن بحل الدولتين والعمل مع المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ظل عملاً أردنياً واضحاً ومستمراً بامتياز، وظل الأردن يقبض على ذلك كالقابض على الجمر، حين كان الحديث عن ذلك مكلفاً ويتصادم مع سياسات دول نافذة وحتى إقليمية.
وقد تنفس الأردن الصعداء حين وجد جهوده قد أثمرت، وأن البذور التي زرعها وتعهدها في دبلوماسية دؤبة ومستمرة قد أتت أكلها منذ بداية طرح فكرة الدولتين والدعوة لدولة فلسطينية بعد اتفاق أوسلو، وحتى بعد الاعلان الفلسطيني في الجزائر من إقامة الدولة الفلسطينية.
رحب الأردن بإعلان نيويورك واعتبره اضافة نوعيةً في العمل المشترك لانهاء الحرب على غزة والتوصل الى تسوية عادلة وسلميّة بناء على التطبيق الفعال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
لقد أثمرت الجهود الأردنية في دفع دول كبرى وذات عضوية ثابتة في الأمم المتحدة الى الاخذ بحل الدولتين واعتباره الحل الأفضل والأكثر قرباً الى الحل العادل.
فقد سعى جلالة الملك عبد الله الثاني ، لدى دول عديدة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، في زيارات مكوكية ومتبادلة ومن خلال الخارجية الأردنية الى ان يضع التصورات الواضحة والمتكاملة عن حل الدولتين وضرورة اقامة الدولة الفلسطينية التي ربط الأردن قيامها بالأمن الوطني والمصلحة الوطنية الأردنية، ولم يكن سبيل اقناع كثير من هذه الدول التي دعمت اسرائيل تاريخياً منذ قيامها سهلاً، بل واجه عنت ومحاولات خروج عن الرؤية الأردنية أو تبريرا لاستمرار المواقف المؤيدة لاسرائيل.
ولكن السعي الأردني لم يفتر ولم يضعف ولم يتراجع، فقط ظل صوت الأردن في هذا المجال عالياً ومواقفه ثابتة، وقد أسماها الملك في كثير من مواقفه وتصريحاته بالخطوط الحمراء التي حذر من تجاوزها وخاصة سياسات اسرائيل الاحتلالية في القدس ومنها سياسة التهويد والأسرلة.
لقد بارك الأردن الدور السعودي والفرنسي، في لقاءات نيويورك الممتدة ودعم ذلك وحشد له وحفزه رغم الغياب الأمريكي عن المؤتمر.
الأردن ظل يرى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي.
لقد حارب الأردن دبلوماسياً بكل معنى الكلمة، حتى لا يغيب حل الدولتين أو يجري تجاوزه، وظل يحذر من استمرار السياسات الاسرائيلية في بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي وهدم البيوت باعتبارها ألغاما تزرع في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتشكل إعاقة في إقامة الدولة الفلسطينية.ومحاولة مصادرة قيامها
لقد كان صوت الأردن جلياً في البرلمان الأوروبي الذي خطب فيه جلالة الملك خطاباً مؤثراً عن تراجع إنسانية العالم وعن ضرورة حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وقد أحدث الخطاب تحولات واسعة في المواقف الأوروبية، وصفق له الحضور، واعتبروه دليلا سياسيا وخارطة طريق لنهجهم في هذا الاتجاه واعتمدت أطراف عديدة الرؤية الأردنية واخذت بها ودافعت عنها.
اليوم، يقطف الأردنيون والفلسطينيون والأمة كلها وأحرار العالم، ثمرة الجهود الأردنية التي ستطرح في جلسة التصويت على الدولة الفلسطينية، فبعد خروج إعلان نيويورك الذي جرى التصويت عليه، وجد الطريق سالكاً باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأصوات لم تكن مسبوقة، إذ أن هذا التصويت والنصر السياسي والتصويت سيعزل اسرائيل ومؤيدوها الذين أنفض أكثرهم عنها.
لا يصدق أحداً ان بريطانيا التي صنعت اسرائيل في قيام الانتداب وفي وعد بلفور ستصوت بقوة الى جانب دولة فلسطينية، وقد فعلت مثلها فرنسا واسبانيا وعدد من الدول زاد عن العشرة،اخيرا وفي الايام القليلة الماضية سيتضاعف مع انعقاد الجمعية العامة للتصويت في حصاد جديد يحفزه الاردن بدبلوماسية ملكية فاعلة وستلحق دول أخرى.
لقد كان الرهان الأردني دائماً منعقداً الى انه لا يضيع حق وراءه مطالب، وان الدبلوماسية ومخاطبة العالم بلغة يفهمها، هو وسيلة التخصيب الأساسية للنصر السياسي الدبلوماسي.
العالم يحتفي الآن بولادة جديدة لفلسطين التي غابت منذ قرار ولادتها في قرار 181، وحجب المولود بالحرب والعدوان والإنكار الإسرائيلي لتعود فلسين الآن في ولادة جديدة أمام العالم كله، وتعود صورة سقوط نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا الذي سقط بالنضال الافريقي وبالإرادة الدولية الصادقة، ليرحل وتقوم دولة حرة في جنوب افريقيا وقد سددت كثيرا من الدين حين ردت على اسرائيل.وواجهتاه في المحكمة الجنائية الدولية
فالتحية للموقف الأردني الشجاع الذي سجل انتصاراً لجهود لم تتوقف .
سيذكر تاريخياً أن الاردن من خلال موقفه السياسي ودبلوماسيته النشطة، ظل يمسك بحلّ الدولتين ويدعو الى إقامة دولة فلسطين قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على التراب الوطني الفلسطيني.
وإمساك الأردن بحل الدولتين والعمل مع المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ظل عملاً أردنياً واضحاً ومستمراً بامتياز، وظل الأردن يقبض على ذلك كالقابض على الجمر، حين كان الحديث عن ذلك مكلفاً ويتصادم مع سياسات دول نافذة وحتى إقليمية.
وقد تنفس الأردن الصعداء حين وجد جهوده قد أثمرت، وأن البذور التي زرعها وتعهدها في دبلوماسية دؤبة ومستمرة قد أتت أكلها منذ بداية طرح فكرة الدولتين والدعوة لدولة فلسطينية بعد اتفاق أوسلو، وحتى بعد الاعلان الفلسطيني في الجزائر من إقامة الدولة الفلسطينية.
رحب الأردن بإعلان نيويورك واعتبره اضافة نوعيةً في العمل المشترك لانهاء الحرب على غزة والتوصل الى تسوية عادلة وسلميّة بناء على التطبيق الفعال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
لقد أثمرت الجهود الأردنية في دفع دول كبرى وذات عضوية ثابتة في الأمم المتحدة الى الاخذ بحل الدولتين واعتباره الحل الأفضل والأكثر قرباً الى الحل العادل.
فقد سعى جلالة الملك عبد الله الثاني ، لدى دول عديدة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، في زيارات مكوكية ومتبادلة ومن خلال الخارجية الأردنية الى ان يضع التصورات الواضحة والمتكاملة عن حل الدولتين وضرورة اقامة الدولة الفلسطينية التي ربط الأردن قيامها بالأمن الوطني والمصلحة الوطنية الأردنية، ولم يكن سبيل اقناع كثير من هذه الدول التي دعمت اسرائيل تاريخياً منذ قيامها سهلاً، بل واجه عنت ومحاولات خروج عن الرؤية الأردنية أو تبريرا لاستمرار المواقف المؤيدة لاسرائيل.
ولكن السعي الأردني لم يفتر ولم يضعف ولم يتراجع، فقط ظل صوت الأردن في هذا المجال عالياً ومواقفه ثابتة، وقد أسماها الملك في كثير من مواقفه وتصريحاته بالخطوط الحمراء التي حذر من تجاوزها وخاصة سياسات اسرائيل الاحتلالية في القدس ومنها سياسة التهويد والأسرلة.
لقد بارك الأردن الدور السعودي والفرنسي، في لقاءات نيويورك الممتدة ودعم ذلك وحشد له وحفزه رغم الغياب الأمريكي عن المؤتمر.
الأردن ظل يرى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي.
لقد حارب الأردن دبلوماسياً بكل معنى الكلمة، حتى لا يغيب حل الدولتين أو يجري تجاوزه، وظل يحذر من استمرار السياسات الاسرائيلية في بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي وهدم البيوت باعتبارها ألغاما تزرع في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتشكل إعاقة في إقامة الدولة الفلسطينية.ومحاولة مصادرة قيامها
لقد كان صوت الأردن جلياً في البرلمان الأوروبي الذي خطب فيه جلالة الملك خطاباً مؤثراً عن تراجع إنسانية العالم وعن ضرورة حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وقد أحدث الخطاب تحولات واسعة في المواقف الأوروبية، وصفق له الحضور، واعتبروه دليلا سياسيا وخارطة طريق لنهجهم في هذا الاتجاه واعتمدت أطراف عديدة الرؤية الأردنية واخذت بها ودافعت عنها.
اليوم، يقطف الأردنيون والفلسطينيون والأمة كلها وأحرار العالم، ثمرة الجهود الأردنية التي ستطرح في جلسة التصويت على الدولة الفلسطينية، فبعد خروج إعلان نيويورك الذي جرى التصويت عليه، وجد الطريق سالكاً باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأصوات لم تكن مسبوقة، إذ أن هذا التصويت والنصر السياسي والتصويت سيعزل اسرائيل ومؤيدوها الذين أنفض أكثرهم عنها.
لا يصدق أحداً ان بريطانيا التي صنعت اسرائيل في قيام الانتداب وفي وعد بلفور ستصوت بقوة الى جانب دولة فلسطينية، وقد فعلت مثلها فرنسا واسبانيا وعدد من الدول زاد عن العشرة،اخيرا وفي الايام القليلة الماضية سيتضاعف مع انعقاد الجمعية العامة للتصويت في حصاد جديد يحفزه الاردن بدبلوماسية ملكية فاعلة وستلحق دول أخرى.
لقد كان الرهان الأردني دائماً منعقداً الى انه لا يضيع حق وراءه مطالب، وان الدبلوماسية ومخاطبة العالم بلغة يفهمها، هو وسيلة التخصيب الأساسية للنصر السياسي الدبلوماسي.
العالم يحتفي الآن بولادة جديدة لفلسطين التي غابت منذ قرار ولادتها في قرار 181، وحجب المولود بالحرب والعدوان والإنكار الإسرائيلي لتعود فلسين الآن في ولادة جديدة أمام العالم كله، وتعود صورة سقوط نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا الذي سقط بالنضال الافريقي وبالإرادة الدولية الصادقة، ليرحل وتقوم دولة حرة في جنوب افريقيا وقد سددت كثيرا من الدين حين ردت على اسرائيل.وواجهتاه في المحكمة الجنائية الدولية
فالتحية للموقف الأردني الشجاع الذي سجل انتصاراً لجهود لم تتوقف .