وجهات نظر

زيارة مهمة تحمل دلالات الثقة والقوة

زيارة مهمة تحمل دلالات الثقة والقوة


تعكس زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى الاردن في ظل هذا الظرف الاقليمي المعقد، وبعد ضربة اسرائيلية غاشمة استهدفت العاصمة القطرية وانعقاد القمة العربية الإسلامية مكانة الاردن لدى الاشقاء لقاء مواقفة العروبية الثابتة والحازمة في الوقوف على الدوام سندا وداعما لهم في كل الظروف

وتؤكد زيارة أمير قطر إلى الأردن قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والمحبة بين القيادتين والشعبين الشقيقين في ظل علاقة شخصية وثيقة تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني بأخيه الشيخ تميم جوهرها الثقة و الاحترام والتقدير المتبادلين.

علاقات تاريخية مهمة بين البلدين لطالما توجت بزيارات متبادلة فليس هذه الاولى للشيخ تميم إلى الأردن، كما دأب جلالة الملك عبدالله الثاني على زيارة الدوحة للتشاور وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات في المنطقة فضلا عن انها تأتي ، بعد نحو أسبوع من الاعتداء الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة.

وهنا فإن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله تجاه الأشقاء في قطر كان متقدما ومستندا الى ثوابته العروبية ،واتسم بالصدق والوضوح،إذ اتخذ الاردن موقفاً حازما إزاء الاعتداء الإسرائيلي.

افاق رحبه وواسعة بين الاردن وقطر انتجت علاقات اقتصادية استراتيجية مهمة بين الجانبين طالت صعد حياتية كافة وتخطو بثقة نحو مزيدا من الشراكة والتعاون والتكامل في قطاعات حيوية ومهمة في المستقبل تستهدف تحقيق المصالح لكلا البلدين،فضلا عن وجود عشرات الآلاف من الخبرات والكفاءات الأردنية التي تعمل في قطر في حقول متعددة تعود بالنفع على البلدين.

ولطالما اتسمت العلاقات الاردنية القطرية بالمتانة والشراكة وتنسيق الجهود حيال القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهنا ينظر الاردن باهتمام ويقدر الدور الذي لعبته قطر في الوساطة طوال الفترة الماضية لوقف الحرب المستعرة على غزة منذ نحو عامين.

جملة القول،، زيارة مهمة واستراتيجية تحمل دلالات ثقة وقوة ومنعة تعكس حقيقة العلاقات الاردنية القطرية في اطار من التنسيق العالي المستوى بين القيادتين وتطابق الرؤى والمواقف لحمل قضايا الامتين العربية والاسلامية والدفاع عنها ما يجسد متانة ورسوخ العلاقات بين البلدين الشقيقين.