الأجندة التي لا توقفها البيانات
لا يوجد أي ضمانات، فلا بد أن تعتدي إسرائيل في وقت لاحق على خمس دول مدرجة على الأجندة الإسرائيلية، مهما تلاعبنا بالتوقعات.
هذه الدول المدرجة هي تركيا، إيران، مصر، الأردن، والعراق، ولا حصانات في هذه الحالات، لا اتفاقيات سلام، ولا عضوية في الناتو كما هي حالة تركيا، ولا أي عامل سيمنع حتى الآن أي عدوان.
أسباب ذلك متعددة، من بينها أن إسرائيل جربت واعتدت على 8 دول ومناطق عربية وإسلامية، هي غزة والضفة وسورية ولبنان وإيران واليمن والعراق، وهذه الاعتداءات لم يوقفها أحد سوى ببيانات الغضب، وثانيها أن هذه الدول مطلوبة لاعتبارات مختلفة.
في الحالة التركية والإيرانية نحن أمام دول إقليمية سنية وشيعية يراد تحطيمها وتقسيمها وهز استقرارها، والإطاحة باقتصادها والاستثمار في المذهبيات والمظلوميات حتى لا تبقى هناك دول إسلامية كبرى، وعضوية تركيا كما أشرت في الناتو لن تحميها، وأبسط قياس هو تحالف الدوحة مع الأميركيين الذي لم يوفر لها الحماية، فيما إيران تعرضت إلى خسائر وقد تكون ضعفت.
العراق من جهته مطلوب أيضا لأنه محسوب على المحور الإيراني، ولأنه من أغنى الدول العربية، وفيه إلغام التقسيم والانشطار على خلفيات سياسية ومذهبية وعرقية ودينية، ومؤهل للانشطار إلى ثلاث دول، وهو ايضا جزء من مشروع إسرائيل الكبرى، ويراد تحطيمه وإضعافه بكل الوسائل لإكمال المخطط الإسرائيلي في المنطقة.
أما مصر والأردن فإن موقعيهما الجغرافي سيجعلانهما أمام أخطار مختلفة، أي التهجير من فلسطين، ومحاولة الإضعاف، وهز الاستقرار وصناعة الفوضى، وتوظيف الأزمات الاقتصادية، وربما توريط قوى سياسية محلية في صراعات تؤدي إلى انزلاقات أمنية وسياسية، تضعف الدولتين، في سياقات خلخة الدولتين، وكلاهما جزء أيضا من مشروع إسرائيل الكبرى المعروف منذ زمن بعيد.
الذي يراد قوله هنا لا يرتبط فقط بقمة الدوحة، بل بكل العمل العربي والإسلامي الذي يمثل صيغة ضعيفة جدا، غير قادرة على وقف الأزمات او منع استدراج المنطقة إلى حرب كبرى، وقد رأينا الدور الأضعف للمنطقة في مراحل سابقة تم فيها غزو العراق، أو الفوضى السورية التي ساهم فيها العالم العربي أصلا، ومع هذا أزمات ومحن مرت أيضا وتواصلت برغم القمم العادية والطارئة التي عبرت شكلا عن موقفها ومضى كل طرف في طريقه كالمعتاد دون أي اهتمام.
لا بد من التحدث بصراحة شديدة، لم يعد هناك بنية عربية إسلامية موحدة على المستوى السياسي، لكل دولة حساباتها ومصالحها وعلاقاتها مع واشنطن أو غيرها، ضمن معايير تكبلها، وتمنعها عن أي رد فعل، كما أن هذه الدول تخلت عن مبدأ الشراكة في المواجهة والتضحية لصالح حماية نفسها، وأن يحتمل كل طرف آخر كلفة مشاكله، وأزماته، هذا على الرغم من احتمالية امتداد الأزمات.
لقد شكلت اعتداءات إسرائيل على قطر، زاوية ثانية في كل المشهد، أي أن لا حصانات للدول لا بفعل العلاقات العلنية أو السرية، ولا بفعل المصالح وتوفر الثروات والنفوذ، وهذا بكل اختصار يجعلنا نعبر مرحلة أخطر في كل هذا المشهد، وعلينا توقع كل شيء.
لا يوجد أي ضمانات، فلا بد أن تعتدي إسرائيل في وقت لاحق على خمس دول مدرجة على الأجندة الإسرائيلية، مهما تلاعبنا بالتوقعات.
هذه الدول المدرجة هي تركيا، إيران، مصر، الأردن، والعراق، ولا حصانات في هذه الحالات، لا اتفاقيات سلام، ولا عضوية في الناتو كما هي حالة تركيا، ولا أي عامل سيمنع حتى الآن أي عدوان.
أسباب ذلك متعددة، من بينها أن إسرائيل جربت واعتدت على 8 دول ومناطق عربية وإسلامية، هي غزة والضفة وسورية ولبنان وإيران واليمن والعراق، وهذه الاعتداءات لم يوقفها أحد سوى ببيانات الغضب، وثانيها أن هذه الدول مطلوبة لاعتبارات مختلفة.
في الحالة التركية والإيرانية نحن أمام دول إقليمية سنية وشيعية يراد تحطيمها وتقسيمها وهز استقرارها، والإطاحة باقتصادها والاستثمار في المذهبيات والمظلوميات حتى لا تبقى هناك دول إسلامية كبرى، وعضوية تركيا كما أشرت في الناتو لن تحميها، وأبسط قياس هو تحالف الدوحة مع الأميركيين الذي لم يوفر لها الحماية، فيما إيران تعرضت إلى خسائر وقد تكون ضعفت.
العراق من جهته مطلوب أيضا لأنه محسوب على المحور الإيراني، ولأنه من أغنى الدول العربية، وفيه إلغام التقسيم والانشطار على خلفيات سياسية ومذهبية وعرقية ودينية، ومؤهل للانشطار إلى ثلاث دول، وهو ايضا جزء من مشروع إسرائيل الكبرى، ويراد تحطيمه وإضعافه بكل الوسائل لإكمال المخطط الإسرائيلي في المنطقة.
أما مصر والأردن فإن موقعيهما الجغرافي سيجعلانهما أمام أخطار مختلفة، أي التهجير من فلسطين، ومحاولة الإضعاف، وهز الاستقرار وصناعة الفوضى، وتوظيف الأزمات الاقتصادية، وربما توريط قوى سياسية محلية في صراعات تؤدي إلى انزلاقات أمنية وسياسية، تضعف الدولتين، في سياقات خلخة الدولتين، وكلاهما جزء أيضا من مشروع إسرائيل الكبرى المعروف منذ زمن بعيد.
الذي يراد قوله هنا لا يرتبط فقط بقمة الدوحة، بل بكل العمل العربي والإسلامي الذي يمثل صيغة ضعيفة جدا، غير قادرة على وقف الأزمات او منع استدراج المنطقة إلى حرب كبرى، وقد رأينا الدور الأضعف للمنطقة في مراحل سابقة تم فيها غزو العراق، أو الفوضى السورية التي ساهم فيها العالم العربي أصلا، ومع هذا أزمات ومحن مرت أيضا وتواصلت برغم القمم العادية والطارئة التي عبرت شكلا عن موقفها ومضى كل طرف في طريقه كالمعتاد دون أي اهتمام.
لا بد من التحدث بصراحة شديدة، لم يعد هناك بنية عربية إسلامية موحدة على المستوى السياسي، لكل دولة حساباتها ومصالحها وعلاقاتها مع واشنطن أو غيرها، ضمن معايير تكبلها، وتمنعها عن أي رد فعل، كما أن هذه الدول تخلت عن مبدأ الشراكة في المواجهة والتضحية لصالح حماية نفسها، وأن يحتمل كل طرف آخر كلفة مشاكله، وأزماته، هذا على الرغم من احتمالية امتداد الأزمات.
لقد شكلت اعتداءات إسرائيل على قطر، زاوية ثانية في كل المشهد، أي أن لا حصانات للدول لا بفعل العلاقات العلنية أو السرية، ولا بفعل المصالح وتوفر الثروات والنفوذ، وهذا بكل اختصار يجعلنا نعبر مرحلة أخطر في كل هذا المشهد، وعلينا توقع كل شيء.