الغَطْرَسَة والقوة لا تَصْنَعُ سلاماً
عُدْتُ إلى قراءة التاريخ، فوجدت أن الغرور السياسي والعسكري لدى قادة المعتدين دائماً وتاريخياً، ومحاولتهم التوسع وطُرقهم في القتل والتشريد، وعدم إعطاء الحقوق لأصحابها، وعقلية القلعة، تُفْضي حتماً إلى نتائج عكسية على المدى القصير والمتوسط والطويل.
فالتاريخ فيه عِبر لمن أراد أن يعتبر.
فهتلر خلال الحرب العالمية الثانية اعتمد على التوسع العدواني في غزو النمسا، وبولندا، وفرنسا دون اعتبار للقانون الدولي، واعتمد على الاستعلاء الأيديولوجي أي التفوق العرقي، وعلى القوة العسكرية المطلقة. لكن هذه العوامل مجتمعةً سَرَّعَتْ من سقوط مشروعه التوسعي، إذ واجه تحالفاً دولياً واسعاً من أمريكا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا، وانتهى هتلر إلى الهزيمة والانتحار عام 1945.
((انتهت حياة أدولف هتلر بانتحاره في 30 أبريل عام 1945 في مخبأ تحت الأرض في برلين، وذلك بينما كانت القوات السوفيتية تتقدم باتجاه المخبأ في محاولة لاعتقاله. يُعتقد أنه تناول مادة السيانيد السامة وأطلق النار على نفسه في آن واحد، ثم قامت القوات السوفيتية بحرق جثته لمنع أي شخص من انتحال هويته، وفقًا للرواية العامة.))
ونابليون بونابرت قاده غروره العسكري إلى هزيمة قاسية في معركة واترلو عام 1815. (وقعت معركة واترلو (بالإنجليزية: Battle of Waterloo) يوم الأحد 18 يونيو 1815 بالقرب من واترلو (في المملكة المتحدة الهولندية آنذاك، في بلجيكا اليوم)).
ومن يقرأ التاريخ عن المغول في الشرق الإسلامي الذين توسعوا بعنف، سيجد أن سياساتهم الاستعلائية عَجَّلَتْ بانهيار إمبراطوريتهم.
(بدأت الإمبراطورية المغولية الموحدة عام 1206م بتوحيد جنكيز خان لشعب المغول، ثم توسعت لتصبح أكبر إمبراطورية برية في التاريخ. أما نهايتها، فكانت نتيجة للانقسام الداخلي بعد وفاة مونكو خان عام 1259م، حيث تحولت الإمبراطورية إلى عدة خانات مستقلة مثل خانات يوان والقبيلة الذهبية، وسقطت كل منها في أوقات مختلفة، وكان سقوط مملكة يوان في الصين عام 1368م آخر نهاياتها الرسمية ككيان موحد.)
وحتى الأنظمة الاستعمارية الحديثة خسرت مستعمراتها بعد حركات تحرر الشعوب.
ومن يقرأ التاريخ ويعتبر منه، يجد أن الغَطْرَسَة، والتطرف، والقتل، وعقلية القلعة، وإلغاء الآخر، والتوسع، واستخدام القوة، وجنون العظمة، لم ولن تصنع الاستقرار والسلام، بل تُسَرِّعُ هذه الطرق في الانهيار لمن يمارسها.
فالسلام يُبنى على العدالة، والشراكة، والاحترام المتبادل، والحوار البناء، والاعتراف بحقوق الآخرين.
ودون ذلك، فالمعتدي خسران، والعالم العربي والإسلامي ومعهم قوى عالمية ترفض الغَطْرَسَة والقوة والتوسع، وتريد العدالة والسلام العادل، وهذه قوى مجتمعة لا يُستهان بها، والحق منتصر دائماً، طال الزمن أم قَصُر، آجلاً أو عاجلاً.
فالتاريخ فيه عِبر لمن أراد أن يعتبر.
فهتلر خلال الحرب العالمية الثانية اعتمد على التوسع العدواني في غزو النمسا، وبولندا، وفرنسا دون اعتبار للقانون الدولي، واعتمد على الاستعلاء الأيديولوجي أي التفوق العرقي، وعلى القوة العسكرية المطلقة. لكن هذه العوامل مجتمعةً سَرَّعَتْ من سقوط مشروعه التوسعي، إذ واجه تحالفاً دولياً واسعاً من أمريكا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا، وانتهى هتلر إلى الهزيمة والانتحار عام 1945.
((انتهت حياة أدولف هتلر بانتحاره في 30 أبريل عام 1945 في مخبأ تحت الأرض في برلين، وذلك بينما كانت القوات السوفيتية تتقدم باتجاه المخبأ في محاولة لاعتقاله. يُعتقد أنه تناول مادة السيانيد السامة وأطلق النار على نفسه في آن واحد، ثم قامت القوات السوفيتية بحرق جثته لمنع أي شخص من انتحال هويته، وفقًا للرواية العامة.))
ونابليون بونابرت قاده غروره العسكري إلى هزيمة قاسية في معركة واترلو عام 1815. (وقعت معركة واترلو (بالإنجليزية: Battle of Waterloo) يوم الأحد 18 يونيو 1815 بالقرب من واترلو (في المملكة المتحدة الهولندية آنذاك، في بلجيكا اليوم)).
ومن يقرأ التاريخ عن المغول في الشرق الإسلامي الذين توسعوا بعنف، سيجد أن سياساتهم الاستعلائية عَجَّلَتْ بانهيار إمبراطوريتهم.
(بدأت الإمبراطورية المغولية الموحدة عام 1206م بتوحيد جنكيز خان لشعب المغول، ثم توسعت لتصبح أكبر إمبراطورية برية في التاريخ. أما نهايتها، فكانت نتيجة للانقسام الداخلي بعد وفاة مونكو خان عام 1259م، حيث تحولت الإمبراطورية إلى عدة خانات مستقلة مثل خانات يوان والقبيلة الذهبية، وسقطت كل منها في أوقات مختلفة، وكان سقوط مملكة يوان في الصين عام 1368م آخر نهاياتها الرسمية ككيان موحد.)
وحتى الأنظمة الاستعمارية الحديثة خسرت مستعمراتها بعد حركات تحرر الشعوب.
ومن يقرأ التاريخ ويعتبر منه، يجد أن الغَطْرَسَة، والتطرف، والقتل، وعقلية القلعة، وإلغاء الآخر، والتوسع، واستخدام القوة، وجنون العظمة، لم ولن تصنع الاستقرار والسلام، بل تُسَرِّعُ هذه الطرق في الانهيار لمن يمارسها.
فالسلام يُبنى على العدالة، والشراكة، والاحترام المتبادل، والحوار البناء، والاعتراف بحقوق الآخرين.
ودون ذلك، فالمعتدي خسران، والعالم العربي والإسلامي ومعهم قوى عالمية ترفض الغَطْرَسَة والقوة والتوسع، وتريد العدالة والسلام العادل، وهذه قوى مجتمعة لا يُستهان بها، والحق منتصر دائماً، طال الزمن أم قَصُر، آجلاً أو عاجلاً.