لعبة الاحتمالات والسيناريوهات المضادة
منذ ما يزيد عن عقدين والفوضى المخطط لها تتجول في المنطقة دون تأشيرة عبور، قد تبدو فوضى هائمة أو غير مأمونة النتائج، لكنها بالتأكيد تهدف إلى خلخلة الراسخ وتقويض المتين، بغية خلق مناخ وعوامل عامة تسمح بإعادة هندسة المنطقة ضمن معطيات جديدة، وهذا أمر باتا معروفا ومعلنا ولا يدار في الخفاء، فماذا الذي استجد إذا؟
ربما ما استجد أن كثيرا من الفوضى ما كان منها ظاهرا صارخا أو خفيا بطيئا لم تكن دائما في اتجاه أهداف وغايات الجهات والقوى المثيرة لهذه الفوضى، بل بعضها جاءت نتائجه معاكسة ومؤذية لهذه القوى، مما ألقى عليها كلفا مالية وعسكرية وأمنية كبرى، وقد استهلك بعضها وقتا طويلا من أجل عودة الأوضاع إلى الحالة الأصل أو قريبا منها ولم تنجح في ذلك كما ينبغي وهذا مثير لأسئلة كثيرة وشائكة حول حقيقة ما يجري والأهداف الحقيقية المضمرة.
إن خلق مساحات غير نهائية من احتمال غير يقينية النتائج وغير مأمونة المآلات يعد أسوأ ما مر على المنطقة التي أنهكت واستنزفت إلى حد أضر بالاستقرار العام وانعكاسه على السلم الإقليمي والدولي، إن هذه الاحتمالات الهلامية وضعت أجزاء كبيرة من المنطقة في المرحلة الضبابية تجاه الحاضر والمستقبل، وتأثير هذه الحالة على سكان المنطقة وضرب مشاريع التنمية بالصميم، بالإضافة إلى مناخات تستدعي عوامل التطرف والعنف التي تنتقل خارج الحدود السياسية لتصبح ظاهرة عالمية.
وهنا تبرز السيناريوهات المضادة، والتي تأتي متأخرة بعد وقوع " الفأس بالرأس " من محاولة ترميم نتائج الفوضى التي لم تكن منضبطة كما كان مخططا لها، سيناريوهات تحمل في طياتها كلفا باهظة تقع على كاهل المنطقة برمتها، وسيناريوهات الترميم هذه لم ولن تكون أقل وطأة على كل ما هو شرق أوسطي، لذا فإن المنطقة ترزح منذ عقود تحت كواثر الاحتمالات وكلف السيناريوهات المضادة، مما يجعلنا ننظر إلى القادم القريب والبعيد بحذر شديد دون أن نمتلك يقينا مكتملا أو بوصلة واضحة الاتجاهات، وهذا قدر شرق أوسطي يمتد أكثر مما يمكن التنبؤ بنهاية قريبة له.
منذ ما يزيد عن عقدين والفوضى المخطط لها تتجول في المنطقة دون تأشيرة عبور، قد تبدو فوضى هائمة أو غير مأمونة النتائج، لكنها بالتأكيد تهدف إلى خلخلة الراسخ وتقويض المتين، بغية خلق مناخ وعوامل عامة تسمح بإعادة هندسة المنطقة ضمن معطيات جديدة، وهذا أمر باتا معروفا ومعلنا ولا يدار في الخفاء، فماذا الذي استجد إذا؟
ربما ما استجد أن كثيرا من الفوضى ما كان منها ظاهرا صارخا أو خفيا بطيئا لم تكن دائما في اتجاه أهداف وغايات الجهات والقوى المثيرة لهذه الفوضى، بل بعضها جاءت نتائجه معاكسة ومؤذية لهذه القوى، مما ألقى عليها كلفا مالية وعسكرية وأمنية كبرى، وقد استهلك بعضها وقتا طويلا من أجل عودة الأوضاع إلى الحالة الأصل أو قريبا منها ولم تنجح في ذلك كما ينبغي وهذا مثير لأسئلة كثيرة وشائكة حول حقيقة ما يجري والأهداف الحقيقية المضمرة.
إن خلق مساحات غير نهائية من احتمال غير يقينية النتائج وغير مأمونة المآلات يعد أسوأ ما مر على المنطقة التي أنهكت واستنزفت إلى حد أضر بالاستقرار العام وانعكاسه على السلم الإقليمي والدولي، إن هذه الاحتمالات الهلامية وضعت أجزاء كبيرة من المنطقة في المرحلة الضبابية تجاه الحاضر والمستقبل، وتأثير هذه الحالة على سكان المنطقة وضرب مشاريع التنمية بالصميم، بالإضافة إلى مناخات تستدعي عوامل التطرف والعنف التي تنتقل خارج الحدود السياسية لتصبح ظاهرة عالمية.
وهنا تبرز السيناريوهات المضادة، والتي تأتي متأخرة بعد وقوع " الفأس بالرأس " من محاولة ترميم نتائج الفوضى التي لم تكن منضبطة كما كان مخططا لها، سيناريوهات تحمل في طياتها كلفا باهظة تقع على كاهل المنطقة برمتها، وسيناريوهات الترميم هذه لم ولن تكون أقل وطأة على كل ما هو شرق أوسطي، لذا فإن المنطقة ترزح منذ عقود تحت كواثر الاحتمالات وكلف السيناريوهات المضادة، مما يجعلنا ننظر إلى القادم القريب والبعيد بحذر شديد دون أن نمتلك يقينا مكتملا أو بوصلة واضحة الاتجاهات، وهذا قدر شرق أوسطي يمتد أكثر مما يمكن التنبؤ بنهاية قريبة له.