وجهات نظر

سمرقند - آستانا زيارة ملكية مهمة ومثمرة

سمرقند - آستانا زيارة ملكية مهمة ومثمرة


تمثل زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى اوزبكستان وكازاخستان محطة مهمة ومثمرة سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً في اطار تعزيز العلاقات الشاملة، بما يخدم مصالح الاردن والبلدين والسعي لبناء شراكات فاعلة ومتنوعة تسهم في خدمة قضايا الامة واسنادها .

هاتان الدولتان تمثلان ثقلا استرتيجيا في منطقة اسيا الوسطى وتمتلكان من الميزات الجغرافية والموارد الطبيعية والاستقرار السياسي والتوازن في سياستهما الخارجية ما يمنحمها حضورا سياسيا مهما في اطار القيام بادوار ايجابية في تحقيق الامن والسلم ومكافحة الارهاب والتطرف .

الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يضع نصب عينيه خدمةمصالح الاردن والامة عبر بناء شبكة علاقات دولية مع مختلف الاطراف تتسم بالتنوع والاثر الايجابي الذي يسهم في حمل المصالح العليا للدولة الاردنية وبالتوازي حشد مواقف دولية تدعم قضايا الامتين وفي مقدمتها فلسطين .

افاق واسعة ورحبه لمزيد من التعاون الثنائي بين الاردن واوزبكستان وكازاخستان أثمرت اتفاقيات ومذكرات نفاهم طالت صعد حياتية مهمة تنعكس على الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات والشراكات المتنوعة وفتح الباب الكبير امام القطاع الخاص الاردني للاستثمار في هذه البلدان لتسطير قصص نجاح متميزة .

المكانة الكبيرة والحضور المتميز لجلالة الملك لدى كافة الاطراف التقطناه من حفاوة الاستقبال الكبير الذي قوبل به جلالته في البلدين ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها جلالته كقائد فذ ومتميز له تأثيره الايجابي واحترامه وتقديره البالغين لدى العالم الاسلامي وكافة الاوساط الاقليمية والدولية كما وصفاه الرئيسان الاوزبكي والكازخي .

فلسطين القضية واحقيتها وعدالتها الحاضر الدائم في حراك جلالة الملك عبدالله الثاني اينما حل وكان بحملها الى كافة المحافل الاقليمية والدولية والدفاع عنها ودعوة الجميع لان يتحرك المجتمع الدولي لايقاف فوري للعنف وانسياب المساعدات الانسانية والاغاثية واستدامتها والتأسيس لافق سياسي يقوم على اطلاق عملية سلام دائم وشامل سبيله الوحيد دولة فلسطينية مستقلة .

الضفة الغربية وما يتعرض له الاشقاء من اجراءات احادية الجانب وانتهاكات للمقدسات الاسلامية والمسيحية وتعزيز الاستيطان وقضم الاراضي وكل الخطط الاسرائيلية لتقويض حل الدولتين كان محل تأكيد ملكي بضرورة ان يتحمل الجميع مسؤولياته لايقاف كل ذلك .

جملة القول،، زيارة ملكية ناجحة بكل المقاييس لدول لها وزنها وثقلها الاستراتيجي وبما تتميز به من امكانات القوة الشاملة وتأتي في سياق دعم قضايا الامتين العربية والاسلامية وتعزيز التعاون المثمر في كافة المجالات بما ينعكس ايجابا على الاردن والبلدين .