حدادين: وصفي التل طلب عودتي للأردن .. ومفاوضون إسرائيليون اشتكوا مني
للعلّم - أكد وزير المياه الأسبق وأحد أكبر مفاوضي محادثات السلام الأردني الإسرائيلي منذر حدادين، أنّ رئيس الوزراء الراحل، وصفي التل، ألزمه بالعودة إلى الأردن والبقاء فيها لخدمة الوطن، بعدما كان باحثًا في الولايات المتحدة الامريكية.
وقال حدادين في حديثه لبرنامج المسافة صفر الذي يقدمه سمير الحياري عبر راديو نون، إنّه خلال وجوده في الولايات المتحدة نهاية عام 1970، تلقى برقية كتب فيها "تعال في الحال" وكانت موقعة من وصفي التل، ليتساءل في قرارة نفسه عن السبب.
وقرر السفر فورًا ولدى وصوله إلى رئاسة الوزراء التي كانت محل وزارة العدل آنذاك، نهره التل قائلًا "بدك ترجع بدك ترجع"، ليستمع حدادين لكلام رئيس الوزراء، بعد أن كان مقررًا الاستقرار في أميركا والمعيشة هناك بعد أن خطب فتاة أمريكية.
وطلب حدادين من التل، مهلة أسبوعين العودة إلى الولايات المتحدة لإنهاء عمله وجلب خطيبته التي أصبحت زوجته، حيث فتحت الحكومة دائرة جديدة للبحث والتطوير وعينته مديرًا لها، قبل أن يطلب منه سمو الأمير الحسن بن طلال العمل مع الجمعية العلمية الملكية في أيار 1971.
واكتشف حدادين فيما بعد، أنّ التل قدم توصية لسمو الأمير الحسن ليعمل مع الجمعية العلمية خوفًا من أن يمل من دائرة البحث والتطوير التابعة للأشغال والعودة إلى أميركا.
وانتقل بعدها إلى هيئة وادي الأردن التي تحولت بعد ذلك لسلطة وادي الأردن، وعمل نائبًا لرئيسها لمدة قاربت 9 سنوات، قبل أن يصبح هو الرئيس.
قدم عدة مرات استقالته، الّا أنه جميع طلباته قوبلت بالرفض من رئيس الوزراء حينها زيد الرفاعي الذي تساءل عن الأسباب واشترط ابرام اتفاق اردني سوري لإنشاء سد المقارن المعروف بـ "سد الوحدة"، للموافقة على ترك حدادين لمنصبه.
وحصل على وظيفة براتب عالٍ في البنك الدولي، واستغلها لمساعدة بناته وابنه على الدراسة في الولايات المتحدة بناءً على رغبتهم، ليتلقى بعد مفاوضات مدريد للسلام اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأسبق كامل أبو جابر، الذي أبلغه بأنّ الراحل الحسين اختاره ليكون ضمن وفد مفاوضات السلام بين الأردن وإسرائيل.
واختار أن ينزل إلى المملكة، ويبلغ جلالة الملك حسين محاولة اعتذاره عن المشاركة في ذلك، لكن صاحب القرار كان يرى ضرورة وجوده في المفاوضات.
ويستذكر حدادين أنّ كل جولة من المفاوضات، كان يتبعها شكوى ضده وضد مشاركته، ذلك لأنه كان "يوديهم ع البحر ويرجعهم عطشانين" ، حيث عبر عن امتعاضه كثيرًا من تعامل الاسرائيلين الذين "كانوا شايفين حالهم".
عمون
وقال حدادين في حديثه لبرنامج المسافة صفر الذي يقدمه سمير الحياري عبر راديو نون، إنّه خلال وجوده في الولايات المتحدة نهاية عام 1970، تلقى برقية كتب فيها "تعال في الحال" وكانت موقعة من وصفي التل، ليتساءل في قرارة نفسه عن السبب.
وقرر السفر فورًا ولدى وصوله إلى رئاسة الوزراء التي كانت محل وزارة العدل آنذاك، نهره التل قائلًا "بدك ترجع بدك ترجع"، ليستمع حدادين لكلام رئيس الوزراء، بعد أن كان مقررًا الاستقرار في أميركا والمعيشة هناك بعد أن خطب فتاة أمريكية.
وطلب حدادين من التل، مهلة أسبوعين العودة إلى الولايات المتحدة لإنهاء عمله وجلب خطيبته التي أصبحت زوجته، حيث فتحت الحكومة دائرة جديدة للبحث والتطوير وعينته مديرًا لها، قبل أن يطلب منه سمو الأمير الحسن بن طلال العمل مع الجمعية العلمية الملكية في أيار 1971.
واكتشف حدادين فيما بعد، أنّ التل قدم توصية لسمو الأمير الحسن ليعمل مع الجمعية العلمية خوفًا من أن يمل من دائرة البحث والتطوير التابعة للأشغال والعودة إلى أميركا.
وانتقل بعدها إلى هيئة وادي الأردن التي تحولت بعد ذلك لسلطة وادي الأردن، وعمل نائبًا لرئيسها لمدة قاربت 9 سنوات، قبل أن يصبح هو الرئيس.
قدم عدة مرات استقالته، الّا أنه جميع طلباته قوبلت بالرفض من رئيس الوزراء حينها زيد الرفاعي الذي تساءل عن الأسباب واشترط ابرام اتفاق اردني سوري لإنشاء سد المقارن المعروف بـ "سد الوحدة"، للموافقة على ترك حدادين لمنصبه.
وحصل على وظيفة براتب عالٍ في البنك الدولي، واستغلها لمساعدة بناته وابنه على الدراسة في الولايات المتحدة بناءً على رغبتهم، ليتلقى بعد مفاوضات مدريد للسلام اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأسبق كامل أبو جابر، الذي أبلغه بأنّ الراحل الحسين اختاره ليكون ضمن وفد مفاوضات السلام بين الأردن وإسرائيل.
واختار أن ينزل إلى المملكة، ويبلغ جلالة الملك حسين محاولة اعتذاره عن المشاركة في ذلك، لكن صاحب القرار كان يرى ضرورة وجوده في المفاوضات.
ويستذكر حدادين أنّ كل جولة من المفاوضات، كان يتبعها شكوى ضده وضد مشاركته، ذلك لأنه كان "يوديهم ع البحر ويرجعهم عطشانين" ، حيث عبر عن امتعاضه كثيرًا من تعامل الاسرائيلين الذين "كانوا شايفين حالهم".
عمون