سكرين شوت

أسباب ساعدت تامر حسني في الحفاظ على مكانته بين نجوم الصف الأول

أسباب ساعدت تامر حسني في الحفاظ على مكانته بين نجوم الصف الأول

للعلّم - يمتلك تامر حسني سجلًا حافلًا من النجاح في السينما، مما يجعله المطرب الأهم في الألفية الجديدة، فهو استطاع أن يصنع حالة فريدة جعلته الأقرب إلى الجمهور عبر الإيرادات الضخمة التي يحافظ عليها مع كل فيلم جديد يطرحه في قاعات السينما. كما أنه يتميز بقدرته على الحفاظ على التوازن بين مشروعه الغنائي، الذي يعيش حالة انتعاش بعد طرح ألبومه الأخير، وبين مسيرته التمثيلية. ومع احتفاله بعيد ميلاده الـ48 وسط عائلته وأولاده وجمهوره، يظل السؤال قائمًا: كيف نجح تامر حسني في البقاء بين نجوم الصف الأول في السينما والغناء؟

من مطرب رومانسي إلى ممثل ناجح

على مدار أكثر من عقدين، قدّم تامر حسني نفسه كمطرب ناجح بأغانٍ رومانسية ارتبط بها الجمهور مع بداية الألفية. لكنه سرعان ما قرر أن يخطو خطوات أكبر بالدخول إلى عالم التمثيل، في فترة نشط فيها عدد كبير من نجوم الغناء في السينما. بدأ رحلته عبر بطولة مشتركة في فيلم "حالة حب"، ثم تعاون مع الفنانة عبلة كامل في "سيد العاطفي"، قبل أن ينطلق نحو البطولة المطلقة في سلسلة "عمر وسلمى"، ليؤكد قدرته على جذب الجمهور سينمائيًا دون أن يبتعد عن الغناء، وهو ما جعله أحد أبرز نجوم الصف الأول لعقود طويلة.

سر نجاح أفلام تامر حسني

اعتمد تامر حسني في معظم أعماله على ثلاثية الرومانسية والكوميديا والغناء، وهي عناصر تجذب الجمهور العربي وتضمن استمتاعه داخل قاعات السينما. هذه المعادلة جعلت أفلامه مزيجًا محببًا لدى الجمهور الذي ارتبط بها، ليس فقط في مصر، بل في مختلف أنحاء الوطن العربي. وبهذا لم يعد مجرد مطرب يقدّم أفلامًا ناجحة، بل تحول إلى نجم شباك قادر على منافسة كبار نجوم السينما وتصدر الإيرادات بشكل متكرر.

السينما بوابة لشعبيته الغنائية

السينما لم تكن مجرد محطة فنية إضافية لتامر حسني، بل وسيلة لتعزيز مشروعه الغنائي. فقد ربط دومًا بين ألبوماته وأفلامه، حيث يطلق أغنيات خاصة بكل فيلم كما حدث في "بحبك" و**"ريستارت"**، مما جعل جمهوره يترقب أعماله السينمائية والغنائية معًا. هذا الترابط بين الغناء والسينما ضاعف من حضوره الفني وساعده على الاستمرارية.

الاستمرارية.. كلمة السر

من أبرز نقاط قوة تامر حسني أنه لم يكتفِ بنجاح فيلم أو ألبوم، بل حافظ على الاستمرارية. خلال عشرين عامًا قدّم 15 فيلمًا، بمعدل عمل جديد كل عامين تقريبًا. ففي السنوات الخمس الأخيرة وحدها، أطلق أربعة أفلام مهمة، أبرزها "بحبك" عام 2022، الذي حقق إيرادات تجاوزت 15 مليون و600 ألف دولار، في إنجاز غير مسبوق بالسينما العربية وقتها. هذه الاستمرارية رسخت حضوره كمطرب وممثل على حد سواء، بخلاف بعض النجوم الذين اكتفوا بمحاولات متقطعة سرعان ما أثّرت على شعبيتهم.

التعاون مع كبار النجوم

حرص تامر حسني على التعاون مع نجوم كبار في الغناء والسينما. فشارك في أعمال مع عدد من أبرز النجمات مثل: مي عمر، ياسمين صبري، درة، عائشة بن أحمد، أمينة خليل، نور، منة شلبي، دينا الشربيني، وهنا الزاهد، إلى جانب نجوم الكوميديا. أما في الغناء، فقد اعتاد التعاون مع أسماء بارزة ومواهب صاعدة، كان آخرهم الشامي في دويتو "ملكة جمال الكون"، وكذلك النجم الكبير محمد منير. هذه الشراكات المتنوعة أسهمت في تجديد صورته الفنية وتعزيز شعبيته.

باختصار، نجاح تامر حسني لم يكن صدفة، بل نتيجة تخطيط ذكي يقوم على:

المزج بين الغناء والسينما.

اختيار معادلة فنية جاذبة للجمهور (الرومانسية، الكوميديا، الغناء).

الاستمرارية وتقديم أعمال بشكل منتظم.

التعاون مع كبار النجوم لصناعة تنويع فني دائم.

كل هذا جعله يحتفظ بمكانته كواحد من أهم نجوم الصف الأول في الغناء والسينما العربية.