منوعات

هل يمكن لبراعم البروكلي أن تمنع تطور السكري؟

هل يمكن لبراعم البروكلي أن تمنع تطور السكري؟

للعلّم - تشير دراسة حديثة إلى أن مستخلص براعم البروكلي، الذي يحتوي على مركب السلفورافان، قد يساهم في تحسين مستويات السكر في الدم لدى بعض الأشخاص، خاصة لأولئك الذين يتمتعون بتكوين معين من ميكروبات الأمعاء. ومع ذلك، تبين أن فعالية هذا المستخلص تختلف من شخص لآخر، مما يفتح المجال لتطوير علاجات مخصصة تعتمد على تحليل ميكروبيوم الأمعاء.

مع تزايد معدلات الإصابة بالسكري حول العالم، فإن العديد من البالغين يعانون من مقدمات السكري، وهي حالة تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكنها لا تصل إلى مرحلة السكري. إذا لم يتم التدخل، قد يتطور المرض إلى السكري من النوع الثاني، الذي يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.

أظهرت الأبحاث دور ميكروبات الأمعاء في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يشير إلى أن تكوين الميكروبات قد يؤثر على استجابة الأفراد للتدخلات الغذائية. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مركب السلفورافان، الموجود في مستخلص براعم البروكلي، يمكن أن يقلل من إنتاج الجلوكوز في الكبد، رغم أن فعاليته في حالات مقدمات السكري لا تزال غير مؤكدة.

أُجريت الدراسة على 450 فردًا يعانون من مقدمات السكري، تم اختيارهم بعناية وتوزيعهم إلى مجموعتين؛ الأولى تناولت مستخلص براعم البروكلي والثانية تناولت دواء وهمي. تم قياس مستويات السكر في الدم، مقاومة الإنسولين، ووظائف خلايا بيتا قبل وبعد العلاج، كما تم تحليل ميكروبات الأمعاء باستخدام تسلسل الحمض النووي.

نتائج الدراسة أظهرت انخفاضًا طفيفًا في مستويات الجلوكوز في الدم في مجموعة المستخلص مقارنة بالمجموعة الوهمية، رغم أن هذا الانخفاض لم يصل إلى الهدف المحدد مسبقًا. ومع ذلك، أظهرت فئة معينة من المشاركين، الذين يعانون من سمنة خفيفة ومقاومة منخفضة للإنسولين، استجابة أفضل، حيث انخفضت مستويات السكر لديهم بشكل أكبر.

كما وجد الباحثون أن وجود جين BT2160 في ميكروبات الأمعاء كان مرتبطًا بزيادة فعالية السلفورافان. وبالتالي، تشير النتائج إلى أن مستخلص براعم البروكلي قد يكون مفيدًا لبعض الأشخاص، خاصة الذين يمتلكون تكوينًا معينًا من ميكروبات الأمعاء، لكن الحاجة إلى المزيد من الدراسات تبقى ملحة لفهم كيفية تحسين هذه النتائج على المدى الطويل.