سكرين شوت

"سيدي يا سيدي" لنانسي عجرم تتصدّر عالميًا بأكثر من 35 مليون مشاهدة

"سيدي يا سيدي" لنانسي عجرم تتصدّر عالميًا بأكثر من 35 مليون مشاهدة

للعلّم - تحصد النجمة اللبنانية نانسي عجرم نجاحاً جديداً بصوتها وأسلوبها الفريد، وهذه المرّة من خلال أغنيتها "سيدي يا سيدي" من ألبومها الأخير "نانسي 11"، التي اجتاحت منصة تيك توك بشكل غير مسبوق، لتُثبت مرة جديدة أن الموسيقى العربية قادرة على تخطّي الحدود واللغات والوصول إلى قلوب الملايين حول العالم.

فقد حققت الأغنية انتشارًا استثنائيًا، بعدما أصبحت ضمن قائمة الترند العالمي على المنصة، مع أكثر من 4500 فيديو من إنشاء المستخدمين، وأكثر من 35 مليون مشاهدة حتى الآن.

اللافت أن انتشار الأغنية لم يقتصر على العالم العربي، بل شمل مستخدمين من المملكة المتحدة، إندونيسيا، فرنسا، الهند، السويد، وهولندا، حيث شاركوا بفيديوهات يغنون ويرقصون فيها على أنغام الأغنية، وكأن العربية لغتهم الأم. من أبرز الفيديوهات، فتاة بريطانية صغيرة تردد كلمات الأغنية بطلاقة، وفنان إندونيسي شهير قدّم نسخة غنائية خاصة بها أبهرت المتابعين.

بموازاة هذا التفاعل العالمي، ظهرت موجة مؤثرة من الشباب العرب المقيمين في الخارج، الذين وجدوا في الأغنية وسيلة تربطهم بجذورهم الثقافية. اعتبر كثيرون منهم أن "سيدي يا سيدي" أعادت إليهم روح منطقتهم وأصواتها المتنوعة، من المغرب إلى مصر ولبنان.

وقد اختارت نانسي أن تُطلق الأغنية للمرة الأولى على المسرح، خلال مشاركتها اللافتة في مهرجان قرطاج الدولي في نسخته الـ59، حيث أحيت ليلة من أجمل ليالي المهرجان أمام أكثر من 10 آلاف متفرّج احتشدوا في مدرّجات المسرح الأثريّ. وقدّم الجمهور تفاعلاً استثنائيًا مع الأغنية، مردّدين كلماتها بحيوية، في مشهد جسّد نجاح العمل في اختراق المسافات والقلوب.

الأغنية من كلمات مصطفى حدوتة، ألحان عطار، وتوزيع ومكساج جلال الحمداوي. وقد أسرت المستمعين بتركيبتها الموسيقية التي تمزج الإيقاع المغربي واللهجة المصرية مع صوت نانسي الآتي من لبنان، لتقدّم مزيجًا فنيًا غنيًا وعصريًا.

نجاح "سيدي يا سيدي" يكرّس قدرة نانسي عجرم على إعادة تعريف البوب العربي بصيغة عالمية، إذ تجاوزت الأغنية حدود الأغنية الرائجة، لتصبح صوتًا حديثًا للموسيقى العربية، يحمل روح الحداثة والتطوّر، دون أن يتخلى عن الجذور.