سكرين شوت

نجمات الجيل "زد" يُعيدن رسم ملامح النجومية: تمردٌ بوعي وشغف بالتأثير

نجمات الجيل "زد" يُعيدن رسم ملامح النجومية: تمردٌ بوعي وشغف بالتأثير

للعلّم - الشاشات والمنصات العربية تكتسب نكهة جديدة، مع بروز مواهب شابة تروي قصصها بنبرة عصرية تعكس روح جيلها. هؤلاء الفتيات يعيدن تعريف مفهوم "فتاة الأحلام"، بعيدًا عن الفانتازيا أو المثالية الزائدة، لصالح شخصية ديناميكية قريبة من الواقع والناس، ما يجعل حضورهن مختلفًا ومؤثرًا.

ماريا البحراوي
"دوري مع الجمهور يتجاوز حدود الشاشة"

ماريا البحراوي لا تنظر إلى الفن من زاوية الشهرة فقط، بل تراه مسؤولية متكاملة. انطلقت في مشوارها من خلال فيلم نورة الذي حمل توقيع توفيق الزايدي، وحقق حضورًا عالميًا بمشاركته في مهرجان "كان" السينمائي، ليكون أول فيلم سعودي يبلغ هذا المستوى. ماريا، ذات الـ18 عامًا، اختارت دراسة التمويل والإدارة المالية، لكنها تعتبر تواجدها على وسائل التواصل منبرًا لتمرير الرسائل والتأثير الإيجابي، مؤكدة:

"لم نعد مجرد صور على الشاشة، بل صرنا أصواتًا تحمل الحلم والتحدي والجانب الإنساني".

لينا صوفيا
"لا أريد أن أكون ممثلة فقط.. أطمح لصناعة الدراما"

ترعرعت لينا بين ثلاث ثقافات: المغرب، فرنسا، ومصر، مما منحها شخصية عالمية وحسًا فنيًا متنوعًا. منذ ظهورها في هيبتا بعمر الثامنة، جذبت الأنظار بعفويتها، وواصلت التألق في أعمال مع نجوم كبار. لينا ترى أن الطموح عبر الأجيال لم يتغير، لكن أدواته تطورت، وتقول:

"جيلنا أكثر وعيًا وتقبّلًا، وأنا أطمح لأن أكون صانعة محتوى درامي، لا ممثلة فقط".

تستلهم من رموز مثل فاتن حمامة وسعاد حسني، لكنها تبحث عن هوية خاصة تعبر بها عن جيلها.

جيسيكا حسام الدين
"أعبر عن صوت أحلامي.. ولن أنتظر طويلًا لأصنع مشروعي الخاص"

جيسيكا التي برزت في مسلسل كامل العدد، تعتبر من أبرز الأصوات التمثيلية الصاعدة. بدأت بقوة منذ سن الـ13، إذ تألقت في الفيلم العالمي The Goat، الذي تطلب أداءً عاطفيًا عاليًا وحصدت عنه خمس جوائز. رغم صغر سنها، تؤمن جيسيكا بأنها لن تنتظر كثيرًا لفرض شروطها الفنية، قائلة:

"جيلنا يمتلك أدوات لم تتوفر من قبل، وصار التعبير عن حياتنا ومشاكلنا أكثر انفتاحًا، ما يمنحنا قوة وأصالة".

ترى أن النجومية الحقيقية اليوم تأتي من الصدق والعمق والتأثير، لا من الصورة السطحية.

تارا عبود
"الإلهام هو جوهر فتاة الشاشة.. وليس الشكل وحده"

طالبة الطب الأردنية تارا عبود توازن بين دراسة صعبة ومهنة الفن بشغف. بدأت التمثيل في العاشرة، وتركت بصمة قوية في فيلم أميرة الذي تناول قضايا إنسانية، وتوالت مشاركاتها في أعمال عالمية مثل Rebel ومدرسة الروابي للبنات.

تارا تؤمن أن التميز لا يُقاس فقط بالشهرة، بل بالقدرة على التأثير وإلهام الآخرين. تقول:

"لم تعد النجمة تُعرف بجمالها فقط، بل بشخصيتها وصدقها. أطمح أن أكون النسخة التي أفتخر بها من نفسي".

نجمات الجيل "زد" لا يردن النجومية بالمعنى التقليدي، بل يملكن رؤية ووعيًا وشغفًا بالتغيير. هنّ لا يكتفين بالوقوف أمام الكاميرا، بل يقتحمن الصناعة كمبدعات ومؤثرات، يضعن القيم في قلب كل مشهد، ويحوّلن الشاشة إلى مرآة لأحلام الناس وتحدياتهم.