وجهات نظر

تأدية الواجب والترفع عن الصغائر منبع ثقة وقوة

تأدية الواجب والترفع عن الصغائر منبع ثقة وقوة

يستمر الأردن بتأدية واجبه العروبي والإنساني والاخلاقي تجاه أهلنا في غزة دون تردد وبوتيرة مستمرة غير ملتفت ولا آبه بأصوات باطل و نشاز تخرج علينا بين الفينة والأخرى تلهث وراء الشعبويات والاستعراض الاعلامي متاجرة بالقضية واحقيتها ومحاولة للتشويش على الجهود الأردنية.

هذا هو الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على عهده دوما على أهبة الاستعداد بكل عزم وعزيمه عندما يحتاجه اشقاؤه سندا قريبا ووفيا لا يثنيه او يمنعه اي ظرف لتأدية واجباته بكل اقتدار متناسبا كل الجحود ومترفعا عن صغار النفوس الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الضيقة على حساب جراح ودماء الغزيين ومعاناتهم.

الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني التقطت منذ البداية حجم الكارثة الانسانية التي يواجهها الاشقاء في غزة فلطالما نبهت وحذرت وابصرت الجميع على مآلات هذا الخطر الذي يعيشه اهل غزة اليوم وهم يواجهون الموت المحقق في ظل وضع إنساني كارثي..

الرؤية الأردنية المستندة على موقف راسخ كانت واضحة بضرورة انسياب المساعدات الانسانية واستدامتها وكفايتها بذات الوقت لتتواءم وحجم الكارثة الجارية في غزة وهذا ما كان يقوم به الأردن باستنفار كافة طاقاته وامكاناته لإيصال المساعدات بشتى الطرق والوسائل للتخفيف من معاناة الاشقاء بالرغم من عدم كفايتها ولكن لتحفيز كافة الاطراف لتحذو حذو الأردن لتحمل واجباتهم القانونية و الاخلاقية والانسانية.

جلالة الملك عبدالله الثاني كان يعي تماما حجم الكارثة وارتدادات الصمت والقبول بهذا الوضع الإنساني الصعب فلم تخلُ جميع خطاباته و لقاءاته وحراكه الدبلوماسي النشط بالاشتباك الايجابي مع كافة الاطراف بتسليط الضوء على أهمية دخول المساعدات الانسانية وتجاوز كل العراقيل وضرورة التحرك الفوري لايصالها لانه حجم الكارثة لا يمكن السكوت عليها.

الأردن يسير بخطى ثابته وواثقة في تأدية واجبه تجاه الاشقاء على الصعيد الإنساني ولن يثنية بعض حملات التشكيك والتضليل ولن يلتفت لها ويستمر بروح الواثق مستندا الى ثوابته الراسخة حيال قضايا الامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما تواجهه من منعطف خطير، ماضيا بتقديم كل أشكال العون والدعم والاسناد للاشقاء ولا ينتظر الشكر من أحد.

جملة القول سيبقى الاردن محافظا على ارثه وثوابته وسيكون السند الاوفى والأقرب لفلسطين وعدالة قضيتها مهما حاول الكثير التشويه والتشويش على دوره المحوري وحجر الزاوية في خندق الدفاع عن فلسطين والتاريخ شاهد على ذلك وما ترفع الأردن عن الصغائر والحملات الموجهه وعدم الالتفات لها إلا منبع ثقة وقوة ومنعه..والله والأردن وفلسطين من وراء القصد...