في عمّان .. أطفال غزة وجدوا حبًّا وعلاجًا ونخوةً
من ماذا تعاني؟ ما يؤلمك يا طفلي الصغير؟ الآن لا شيء، لم يعد يؤلمني أي شيء نسيت وجعي ونسيت أين هو وما هو مرضي، حوارنا مع أطفال غزة ممن كانوا يوم الأربعاء الماضي ضمن الدفعة السابعة من الأطفال المرضى من قطاع غزة، حيث أجلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، 35 طفلاً برفقة 72 مرافقاً من ذويهم، لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية، ضمن مبادرة «الممر الطبي الأردني»، فعند سؤال أي منهم عن ألمه يجيب بأنه لم يعد يشعر بشيء بمجرد دخوله المملكة الأردنية الهاشمية، ففرحه بهذا الأمر يغيّب وجعه ويمنحه علاجا استثنائيا أساسه حبّ الأردنيين ومكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني بتوفير العلاج لهم.
يبدأ الحوار معهم «بالحمدلله على السلامة» ولا تغيب عنه مفردات الشكر والثناء لجلالة الملك عبدالله الثاني ومحبتهم لجلالته، وللأردن هذا البلد الذي وفق ما تحدث به الأطفال وذويهم منحهم ما يحتاجون بل أكثر ما يحتاجوه وهو الحب والوفاء بعهد الأخوة الذي لم ينقطع معهم من أردن النشامى، معطاء الأفعال بعيدا عن زخرف القول، وحتى عن كلمات معلّبة في التعامل مع حرب الإبادة التي قاربت العامين، وينتهي الحديث معهم بأن سلامتهم يحققها الأردن بتوفير العلاج لهم، وبأعلى درجات الخدمات الطبية والإنسانية والإغاثية، بصورة تجعل من وجعهم يبدأ بالتعافي بمجرد دخولهم أرض الأردن بحسب قولهم.
دفعة الأطفال التي وصلت المملكة يوم الأربعاء الماضي، وقد تشرفت بمتابعة وصولهم المملكة في إطار عملي الصحفي، تعد الدفعة الأكبر من حيث أعداد المرضى الذين تم إجلاؤهم منذ انطلاق المبادرة في شهر آذار الماضي بتوجيهات ملكية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 112 طفلاً، برفقة 241 مرافقاً من ذويهم، لتشكّل هذه المبادرة سابقة إنسانية تضاف لمبادرات أردنية بتوجيهات جلالة الملك هامة، وتقدّم للأهل في غزة بكل حبّ ما يحتاجون بل ما هم بأمس الحاجة له، متلمسا الأردن احتياجاتهم من طعام وشراب وعلاج، وهو أكثر ما يحتاجه الغزيون اليوم، بتأكيدات منهم أن الأردن الشقيق والأخ حدّ التوأمة لم يخذلهم، ولم يغفل لهم حاجة، ولم يدر ظهره لهم لحظة.
ودون أدنى شك من الأطفال تستمع لحب مختلف، ومن حقيقة أكثر وضوحا وأكثر صراحة، وفي أحاديث لـ «الدستور» مع عشرات الأطفال، عبّروا عن فرحهم أنهم في الأردن، وأنهم سيتلقون علاجهم في بلد يدركون جيدا كم يحمل لهم من حبّ، يعبرون عن سعادتهم بطرق مختلفة، وفي ملامحهم تعابير أخرى تحكي سعادة أكثر، وفرحا أكبر، وحقيقة أغلب الأطفال عند سؤالهم «ما الذي يؤلمك» كانت إجاباتهم «غاب الألم، لم يعد ما يؤلمني» بمجرد دخولي الأردن، مقدّرين طريقة استقبالهم وحفاوة الاستقبال، وعظيم الخدمات المقدمة لهم، يسابقون الوقت لتسير بهم الحافلات في شوارع المملكة وشوارع عمّان، فكل ما فيها يرحّب بهم ويحبهم ويستقبلهم بكل الخير، رافضين الحديث عن مرضهم كثيرا، ففي الأردن الحديث يخرج من حناجرهم عن الراحة التي تعدّ حلما من أحلامهم، وعن الفرح الذي يشاهدونه من كل الأردنيين منذ دخلوا المملكة آمنين.
مبادرة ملكية عظيمة، وإجراءات نموذجية في إجلاء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، لأطفال غزة، إجراءات وجهود تتشابك بها الإنسانية مع الإغاثة، مع الحب، مع العطاء الذي يشعر به الغزيون بشعور داخلي، مبادرة وجهود وحالة أردنية عظيمة حكتها ألسن أطفال غزة، وذويهم، ونفذتها سواعد نشامى الجيش العربي، بعطاء أردني حقيقة لا يشبه سوى الأردن، فأطفال غزة وجدوا في عمّان حبّا وعلاجا ونخوة.
يبدأ الحوار معهم «بالحمدلله على السلامة» ولا تغيب عنه مفردات الشكر والثناء لجلالة الملك عبدالله الثاني ومحبتهم لجلالته، وللأردن هذا البلد الذي وفق ما تحدث به الأطفال وذويهم منحهم ما يحتاجون بل أكثر ما يحتاجوه وهو الحب والوفاء بعهد الأخوة الذي لم ينقطع معهم من أردن النشامى، معطاء الأفعال بعيدا عن زخرف القول، وحتى عن كلمات معلّبة في التعامل مع حرب الإبادة التي قاربت العامين، وينتهي الحديث معهم بأن سلامتهم يحققها الأردن بتوفير العلاج لهم، وبأعلى درجات الخدمات الطبية والإنسانية والإغاثية، بصورة تجعل من وجعهم يبدأ بالتعافي بمجرد دخولهم أرض الأردن بحسب قولهم.
دفعة الأطفال التي وصلت المملكة يوم الأربعاء الماضي، وقد تشرفت بمتابعة وصولهم المملكة في إطار عملي الصحفي، تعد الدفعة الأكبر من حيث أعداد المرضى الذين تم إجلاؤهم منذ انطلاق المبادرة في شهر آذار الماضي بتوجيهات ملكية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 112 طفلاً، برفقة 241 مرافقاً من ذويهم، لتشكّل هذه المبادرة سابقة إنسانية تضاف لمبادرات أردنية بتوجيهات جلالة الملك هامة، وتقدّم للأهل في غزة بكل حبّ ما يحتاجون بل ما هم بأمس الحاجة له، متلمسا الأردن احتياجاتهم من طعام وشراب وعلاج، وهو أكثر ما يحتاجه الغزيون اليوم، بتأكيدات منهم أن الأردن الشقيق والأخ حدّ التوأمة لم يخذلهم، ولم يغفل لهم حاجة، ولم يدر ظهره لهم لحظة.
ودون أدنى شك من الأطفال تستمع لحب مختلف، ومن حقيقة أكثر وضوحا وأكثر صراحة، وفي أحاديث لـ «الدستور» مع عشرات الأطفال، عبّروا عن فرحهم أنهم في الأردن، وأنهم سيتلقون علاجهم في بلد يدركون جيدا كم يحمل لهم من حبّ، يعبرون عن سعادتهم بطرق مختلفة، وفي ملامحهم تعابير أخرى تحكي سعادة أكثر، وفرحا أكبر، وحقيقة أغلب الأطفال عند سؤالهم «ما الذي يؤلمك» كانت إجاباتهم «غاب الألم، لم يعد ما يؤلمني» بمجرد دخولي الأردن، مقدّرين طريقة استقبالهم وحفاوة الاستقبال، وعظيم الخدمات المقدمة لهم، يسابقون الوقت لتسير بهم الحافلات في شوارع المملكة وشوارع عمّان، فكل ما فيها يرحّب بهم ويحبهم ويستقبلهم بكل الخير، رافضين الحديث عن مرضهم كثيرا، ففي الأردن الحديث يخرج من حناجرهم عن الراحة التي تعدّ حلما من أحلامهم، وعن الفرح الذي يشاهدونه من كل الأردنيين منذ دخلوا المملكة آمنين.
مبادرة ملكية عظيمة، وإجراءات نموذجية في إجلاء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، لأطفال غزة، إجراءات وجهود تتشابك بها الإنسانية مع الإغاثة، مع الحب، مع العطاء الذي يشعر به الغزيون بشعور داخلي، مبادرة وجهود وحالة أردنية عظيمة حكتها ألسن أطفال غزة، وذويهم، ونفذتها سواعد نشامى الجيش العربي، بعطاء أردني حقيقة لا يشبه سوى الأردن، فأطفال غزة وجدوا في عمّان حبّا وعلاجا ونخوة.