متداول تكنولوجيا

التوأم الرقمي .. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي مستقبل العمل والتعليم!

التوأم الرقمي ..  كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي مستقبل العمل والتعليم!

للعلّم - أصبح الذكاء الاصطناعي قادراً اليوم على إنشاء نسخ رقمية تحاكي البشر للمشاركة في العمل وعقد مؤتمرات الفيديو، بحيث لا تقتصر هذه النسخ على روبوتات محادثة فقط، بل هي تمثيلات افتراضية تحاكي المظهر والصوت وأسلوب الكلام والمعرفة الخاصة بالفرد.

تعتمد هذه التكنولوجيا على أدوات متقدمة مثل ChatGPT، وGoogle Gemini، وElevenLabs، وCharacter-3، حيث يمكن للمستخدمين تحميل صورتهم وتسجيلات صوتهم، ثم تحديد المهام التي يريدون تنفيذها، ليقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء فيديو يعكس نسخة رقمية منهم.

تتيح منصة Character-3 تحريك تعابير الوجه، وحركات الجسم، ومزامنة الصوت مع حركة الشفاه، مع إمكانية إنتاج فيديوهات عالية الجودة بدقة 4K وبسرعة 60 إطارًا في الثانية، لمدة تصل إلى 90 ثانية. وتجد هذه التقنية استخدامات واسعة بين المسوقين، والمعلمين، والشركات، ومطوري المحتوى المرئي والصوتي.

ويستفيد العديد من المسؤولين، من مؤسسي الشركات الناشئة إلى كبار المديرين، من نسخ الذكاء الاصطناعي لأداء مهام روتينية مثل حضور الاجتماعات، تقديم العروض، أو إجراء المقابلات. حيث يتم تدريب "التوأم الرقمي" على أسلوب الكلام وطريقة التواصل الخاصة بالشخص.

وفي خطوة متقدمة، ظهر مفهوم "التوأم الرقمي الفائق"، وهو نسخة من الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على التقليد فقط، بل تتمتع بمعرفة أوسع بفضل اتصالها بالإنترنت وبيانات المؤسسات والتحليلات في الوقت الفعلي.

ويؤكد المطورون أن نسخ الذكاء الاصطناعي ستصبح قريبًا أدوات يومية لا غنى عنها لموظفي المكاتب والعاملين عن بُعد، فهي ليست مجرد تقنية جديدة، بل وسيلة فعالة لتعزيز الإنتاجية وقادرة على القيام بالمهام مؤقتًا نيابة عن المستخدم.

مع ذلك، تثير هذه التطورات العديد من التساؤلات حول قضايا الخصوصية، والأخلاقيات، وإمكانية سوء استخدامها، في ظل التغيرات العميقة التي تحدثها في ميادين العمل والتعليم.