وجهات نظر

اجندات مشبوهة ضد بلد لا اجندات فيه

اجندات مشبوهة ضد بلد لا اجندات فيه

عبارة فضفاضة، تتسع وتمتد ولن نرى انحسارا لها ابدا بل مزيدا من التوسع والسوء.

وليس السبب في تلك الرؤوس التي تكيد للاردن، وما فتئت ابدا الا وانتهزت اي مناسبة للطعن وان تلوك السنتها بالتقليل من الانجاز الاردني ومن المواقف المشرفة على كل صعيد.

وطبقة أعداء الاردن الخارجية واضحة ووجهها بعظامها البارزة وفكها الاعوج واضح، ولكن الخطر أن من يحمل الاجندات المشبوهة هم بين ظهرانينا، يعتلون المنابر يتشدقون بمعسول الكلام ونصفق نفاقا ومرحا لهم وهم مجموعة من الافاعي طالما أن كل مصادر العداء الخارجي قد توقفت وأن ينابيع الدعم قد جفت لأن تلك الشعوب قد ثارت وأحدثت التغيير، وانكفأت الى مصالحها وصراعاتها الداخلية مع زيادة تعقيد الاجندات تجاه مختلف القضايا والشعوب.

لا تنجح أية اجندة تستهدف الاردن بسبب متانة الجبهة الداخلية وتميز التسامح الهاشمي وسعة الصدر الوطنية الاردنية التي اصبحت تقبل كل مصطلحات المشاركة حتى بنقاء هويتنا الاردنية.

ولكن تستمر الاجندات في محاولاتها انتهاز اية فرصة لاحداث التشويش والاضطراب، وهي اجندات عمياء عن حقيقة الاردنيين ووطنيتهم الصادقة وعروبتهم الجارفة وايثارهم، اجندات لها جنود يقوم عليها كثير منهم من أبناء جلدتنا ومن صلبنا، وقد مارسوا كل اشكال العداء للاردن في مسارح الجامعات وأمام المساجد وفي الملتقيات الثقافية التي تخلو من اية ثقافة وطنية الا النزر اليسير منها، هناك النعيق من الخارج يعلو، ولكنه يبقى خارجا ولكن أن يكون النعيق داخليا هذا الذي يجعلنا نتحسس مقاعدنا وهواءنا ونشعر أن مفهوم ثقافتنا الوطنية تمزقها رياح مسمومة لا نحسن نحن انتشاقها لنعرف خطورتها،

اجندات هي في الساحة الثقافية والسياسية، وتسود المزاجيات وفوضى التعليمات المشخصنة ونرى القوانين والمراقبة والتضييق تكون في الغالب على الصالحين، وأن المجال هو رحب في درب المناصب والمكافآت لمن داسوا رموز شرف هذا الوطن، وليس فقط لهم بل لابنائهم.

عذرا سيدي دولة ابو عصام، ليس في شذرات من ذهب فحسب، بل في كل احاديثك عن الهوية الوطنية الاردنية التي لا تقبل القسمة على اثنين، وفي مفاهيم المواطنة والوطنية نجد اننا نحن بلا اجندات وطنية اردنية، بلا مشروع وطني اردني، بلا عقيدة وطنية، بل فقط إن الاجندة الاردنية الغالبة هي مصالح شخصية وتسديد حسابات، واغتراب الكفاءات في وطنها، وسيادة النفاق الاجتماعي والتغير السريع المتلاحق في القوانين، وهواية الاطاحة بالرؤوس كلما حاولت ان تشمخ بالوطن.

نراقب ونرى الساحة الثقافية التي فيها اكثر الاجندات المغايرة لرسالة الوطن، وعذرا ايضا، لان رسالة الوطن غير واضحة.

نتنفس الوطنية بشذرات لأن الاردن كله شذرات من ذهب، من مثل قلم ابي عصام، ونكابد في هذا الوطن ونتحمل الكثير وتعلمنا الادب والسكوت والصمت لأننا لا نعرف كيف يقرأ الاخرون افكارنا..

الاردن بلد يحرسها الله لنواياها الطيبة دوما وبفضل قيادتها الواعية التي تعمل للاردن وللعرب جميعا.