منوعات

المعركة على المقلاة: من الأفضل في الطبخ؟ الرجل أم المرأة؟

المعركة على المقلاة: من الأفضل في الطبخ؟ الرجل أم المرأة؟

للعلّم - منذ اختُرعت النار والمقالي، والعالم يتجادل: من الطباخ الأشطر؟ هل هو الرجل الذي يُبدع في طبق واحد ويصوره من خمس زوايا؟ أم المرأة التي تطبخ وهي تمسك طفلًا، وترد على مكالمة، وتعد طعام اليوم التالي في الوقت نفسه؟

الطبخ عند المرأة: غريزة أم مسؤولية؟
المرأة تُعدّ الطبخ جزءًا من يومها المعتاد، وليس حدثًا يُنشر على إنستغرام. فهي تعرف التوازن بين النكهة والكمية، بين ما يُشبع البطن ويُرضي القلب. تطبخ بحب، وتضيف "رشة روح" مع كل ملعقة ملح.

لكن في المقابل، لسنوات طويلة كان يُنظر إلى الطبخ كواجب منزلي محصور بالنساء، لا كفن أو مهارة يمكن أن يتقنه الطرفان.

الرجل الطباخ: نجم المناسبات ووصفة نهاية الأسبوع!
عندما يدخل الرجل المطبخ، يدخل كفنان استعراضي. يشعل النار، يقطع الخضار بأسلوب احترافي، ويكتب "خلطتي السرية" في دفتر لا يراه أحد. لا نبالغ إذا قلنا إن بعضهم يتفوق في التقديم والتجربة والجرأة في النكهات.

لكن... كم مرة في الأسبوع يطبخ؟ وهل يمكن الاعتماد عليه يوميًا عندما يصرخ الجوع؟

رأي العلم والطهاة الكبار:
في عالم الطهي الاحترافي، سنجد أن غالبية كبار الطهاة العالميين من الرجال. والسبب ليس تفوقًا فطريًا، بل لأن الطبخ الاحترافي كان مجالًا متاحًا أكثر للرجال سابقًا، ككل المجالات التي كانت تحتكرها الذكورية.

أما في البيوت، فغالبية من يُطعمون العائلات يوميًا من النساء. فتفوّق المرأة هنا ليس مجرد مهارة، بل قدرة على التكرار، والتنويع، والإبداع اليومي دون كلل.

الطبخ الحقيقي لا يُقاس بجنس الطباخ
السؤال الحقيقي ليس "من الأفضل؟"، بل:
من يطهو بحب؟ من يضع نكهته الخاصة؟ من يرى في الطبخ متعة لا مهمة؟

الرجل أو المرأة، كلاهما يمكن أن يكون مبدعًا أو كارثة في المطبخ. الفرق كله في الشغف... لا النوع!

المرأة تطبخ لتطعم، والرجل يطبخ ليُبهر… وفي النهاية، البطون لا تهتم إلا بالمذاق!
فدعونا لا نحسم المعركة، بل نحسم الطنجرة على نار هادئة… ولتكن المنافسة لصالح الطعم لا النوع.