كيف كانت تنادي عائشة رسول الله؟
للعلّم - كيف كانت تنادي عائشة رسول الله هو أمر لم يذكر صراحة، لكن من الأحاديث يتبين لنا أن “يا رسول الله” هو أكثر ما كانت تناديه به.
عائشة رضي الله عنها هي أصغر زوجات النبي محمد صلّى الله عليه وسلم وأحبهنّ إلى قلبه، ولاشكّ أن العلاقة بينهما كانت تحمل كل المودة والرحمة، وهذا ما دفع البعض للخوض في معرفة تفاصيلها من خلال البحث في الأحاديث المطروحة إلى أن وصل الأمر إلى الفضول لمعرفة اللقب الذي كانت عائشة تنادي به زوجها محمد رسول الله.
وحقيقةً فإن موضوع النداء هذا لم يذكر صراحة أو بشكل واضح، لكن من خلال الاطلاع على الأحاديث المذكورة بلسان عائشة رضي الله عنها، يتبين لنا أن “يا رسول الله” هو أكثر ما كانت تناديه به، والأحاديث التالية دليل على ذلك.
عَنْ عائشةَ رضي اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقومُ من الليل حتَّى تتفطَّرَ قدماه، فقلتُ له: لم تَصْنعُ هذا يا رسولَ الله، وقد غَفَرَ الله لك ما تقدَّم من ذنبِكَ وما تأخَّر؟! قال: «أفَلا أحبُّ أن أكونَ عبدًا شكورًا!».
عن عائشةَ، قالَت: دخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فرأى في يديَّ فتَخاتٍ من وَرِقٍ، فقالَ: ما هذا يا عائشةُ؟، فقلتُ: صنعتُهُنَّ أتزيَّنُ لَكَ يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: أتؤدِّينَ زَكاتَهُنَّ؟ قلتُ: لا، أو ما شاءَ اللَّه، قالَ: هوَ حَسبُكِ منَ النَّارِ.
كيف كانت تنادي عائشة الرسول عند الغضب
كانت تهجر اسمه، فلا تذكره على لسانها عند الغضب.
يحدث بين الرجل وزوجته عادةً بعض المواقف التي قد تسبب الغضب لأحد الطرفين، وهذا ما يؤدي لردّة فعل تعبيرية لدى الطرف الغاضب، وكذلك فإن هذا الأمر كان يحدث مع الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم وزوجاته أحياناً.
إذ أن السيدة عائشة سألته ذات مرة عن الطريقة التي يعرف من خلالها إن كانت غاضبة منه أو راضية عنه، ليأتي جواب الرسول بأنها تهجر اسمه ولا تذكره على لسانها، لتوافقه عائشة عليه، مع التأكيد على أن محبتها له ثابتة لا تتغير بحال، حيث أنها لا تهجر إلّا اسمه عند الغضب منه.
وحقيقة فإن هذا الحديث إن دلّ على شيء فهو يدل على مدى معرفة الرسول لموطن غضب زوجته ومراعاته لها، مع بيان عمق المحبة التي يمتلئ بها قلب عائشة لزوجها محمد صلّى الله عليه وسلم.
والحديث كاملاً يقول “عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لأعلمُ إذا كنتِ عنِّي راضيةً، وإذا كنتِ عليَّ غَضْبَى». قالت: فقلتُ: مِن أين تَعْرف ذلك؟ فقال: «أمَّا إذا كنتِ عني راضيةً، فإنكِ تقولين: لا وربِّ محمد، وإذا كنتِ علي غَضبى، قلتِ: لا وربِّ إبراهيم». قالت: قلتُ: أجل والله يا رسول الله، ما أهْجُرُ إلَّا اسمَك”.
كيف كان حب عائشة للرسول
كانت عائشة رضي الله عنها تخدم رسول الله، وتعتني ببيته، وتتزين من أجله، وتقف إلى جانبه في السلم والحرب.
التعبير عن الحب لا يكون بالكلمات فقط، وحب عائشة رضي الله عنها للرسول صلّى الله عليه وسلم هو أكبر مثال على ذلك، حيث أنها كانت تعبّر عن محبتها له بالقول والفعل، وفيما يلي أبرز ما كانت تفعله في سبيل الحفاظ على المودة بينها وبين زوجها.
خدمتها للرسول والعناية ببيته.
حسن استقبال وخدمة ضيوف رسول الله.
الأدب والذوق في التعامل.
العناية بنفسها والتزيّن لزوجها.
الدلال على الرسول صلى الله عليه وسلم.
مساندة الرسول في السلم والحرب.
خدمتها للرسول والعناية ببيته
كانت عائشة رضي الله عنها تخدم النبي صلّى الله عليه وسلم، وتقوم بمختلف الأعمال المنزلية من تنظيف وغسل وتحضير الطعام بنفسها، لأنها تحرص بشكل كبير في الحفاظ على حجرتها كسكنٍ آمنٍ لزوجها، والأحاديث التي تدل على ذلك كثيرة، ومنها:
عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصغي إلى رأسه وهو مجاورٌ في المسجد، فأرجِّله وأنا حائض.
عَن عائشة رضي الله عنها قالت: طيَّبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه حين أحرم، ولحلِّه قبل أن يطوف بالبيت.
وفي حديث آخر أن كان للسيدة عائشة قرام سترَت به جانب بيتها، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: أميطي عنا قرامك هذا؛ فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي.
حسن استقبال وخدمة ضيوف رسول الله
من الممكن أن يكون التعبير عن المحبة في التعامل بإحسان ورحمة مع كل من له علاقة بالمحبوب، إذ كانت عائشة رضي الله عنها تكرم ضيوف الرسول صلّى الله عليه وسلم وتستقبلهم بوجه بشوش، والأحاديث التالية تدل على ذلك:
عن قيس الغفاري رضي الله عنه – وكان من أصحاب الصفَّة – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انطلقوا بنا إلى بيت عائشة)) رضي الله عنها، فانطلَقنا، فقال: ((يا عائشة أطعمينا))، فجاءت بحشيشة، فأكلنا، ثم قال: ((يا عائشة، أطعمينا))، فجاءت بحيسة مثل القطاة، فأكلنا، ثم قال: ((يا عائشة، اسقينا))، فجاءت بعُسٍّ من لبن فشربنا، ثم قال: ((يا عائشة، اسقينا))، فجاءت بقدح صغير فشربنا.
وفي حديث لقيط بن صَبرة: قَدِمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نصادفه في منزله، وصادَفنا عائشة أمَّ المؤمنين قال: فأمرَت لنا بخَزيرة فصُنِعت لنا، قال: وأُتينا بقناع من تمر.
الأدب والذوق في التعامل
كانت عائشة رضي الله عنها تتعامل مع رسول الله بقمة الأدب والذوق والاحترام، كما كانت تسامره وتحدثه بلباقة عالية حتى عند غضبها منه، إذ أن إجابتها للرسول في حديث “إني لأَعلم إذا كنتِ عني راضية، وإذا كنت عليَّ غَضبى” حين قالت له “أجل والله يا رسول الله، ما أهجُر إلا اسمَك” هو أكبر دليل على أدبها في التعامل مع زوجها مهما كان الأمر بينهما.
العناية بنفسها والتزيّن لزوجها
كانت عائشة رضي الله عنها شديدة العناية بنفسها، إذ أنها دائمة الاهتمام بنظافتها وملبسها أمام الرسول، حيث كانت تتزين وتتجمّل من أجله، كما ترتدي له المعصفَر والمضرَّج، وتبحث عمّا ينال إعجابه، وتبتعد عن كل ما لا يعجبه، والحديث التالي يدل على ذلك:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى في يدي فتخات من وَرِق، فقال: ((ما هذا يا عائشة)، قلتُ: صنعتهن أتزيَّن لك يا رسول الله، قال: ((أتؤدِّينَ زكاته؟))، قلت: لا، أو ما شاء الله، قال: ((هو حسبُكِ من النار)).
الدلال على الرسول صلى الله عليه وسلم
لا تتدلل المرأة إلّا على رجل أحبته بكل جوارحها، وغنج الزوجة على زوجها ليس إلّا دليل محبتها العميقة له، وعائشة رضي الله عنها كانت تتدلل على زوجها فتقول له: “أرأيتَ لو نزلتَ واديًا وفيه شجر قد أُكل منها، ووجدتَ شجرًا لم يُؤكل منها، في أيِّها كنت تُرتع بعيرك؟” قال: في الذي لم يُرتع منها، وتعني من وراء هذا السؤال أنها زوجته الوحيدة البكر.
مساندة الرسول في السلم والحرب
كانت عائشة رضي الله عنها نِعم الزوجة في مختلف الأوقات، إذ كانت حاضرة دائماً لمساندة الرسول، وتقوية عزيمته، وتخفيف الهموم عنه، كما كانت ترافقه في بعض الغزوات، لتساعده وتساعد جيشه من أجل تحقيق النصر، والحديث التالي يدل على مشاركتها في غزوة أحد:
عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يومُ أحُد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ولقد رأيتُ عائشة بنت أبي بكر وأمَّ سليم، وإنهما لمشمِّرتان – أرى سوقَهن – تنقُلان القِرَب على متونها، ثم تُفرِغانه في أفواه القوم، ثم تَرجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتُفرغانه في أفواه القوم.
عائشة رضي الله عنها هي أصغر زوجات النبي محمد صلّى الله عليه وسلم وأحبهنّ إلى قلبه، ولاشكّ أن العلاقة بينهما كانت تحمل كل المودة والرحمة، وهذا ما دفع البعض للخوض في معرفة تفاصيلها من خلال البحث في الأحاديث المطروحة إلى أن وصل الأمر إلى الفضول لمعرفة اللقب الذي كانت عائشة تنادي به زوجها محمد رسول الله.
وحقيقةً فإن موضوع النداء هذا لم يذكر صراحة أو بشكل واضح، لكن من خلال الاطلاع على الأحاديث المذكورة بلسان عائشة رضي الله عنها، يتبين لنا أن “يا رسول الله” هو أكثر ما كانت تناديه به، والأحاديث التالية دليل على ذلك.
عَنْ عائشةَ رضي اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقومُ من الليل حتَّى تتفطَّرَ قدماه، فقلتُ له: لم تَصْنعُ هذا يا رسولَ الله، وقد غَفَرَ الله لك ما تقدَّم من ذنبِكَ وما تأخَّر؟! قال: «أفَلا أحبُّ أن أكونَ عبدًا شكورًا!».
عن عائشةَ، قالَت: دخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فرأى في يديَّ فتَخاتٍ من وَرِقٍ، فقالَ: ما هذا يا عائشةُ؟، فقلتُ: صنعتُهُنَّ أتزيَّنُ لَكَ يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: أتؤدِّينَ زَكاتَهُنَّ؟ قلتُ: لا، أو ما شاءَ اللَّه، قالَ: هوَ حَسبُكِ منَ النَّارِ.
كيف كانت تنادي عائشة الرسول عند الغضب
كانت تهجر اسمه، فلا تذكره على لسانها عند الغضب.
يحدث بين الرجل وزوجته عادةً بعض المواقف التي قد تسبب الغضب لأحد الطرفين، وهذا ما يؤدي لردّة فعل تعبيرية لدى الطرف الغاضب، وكذلك فإن هذا الأمر كان يحدث مع الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم وزوجاته أحياناً.
إذ أن السيدة عائشة سألته ذات مرة عن الطريقة التي يعرف من خلالها إن كانت غاضبة منه أو راضية عنه، ليأتي جواب الرسول بأنها تهجر اسمه ولا تذكره على لسانها، لتوافقه عائشة عليه، مع التأكيد على أن محبتها له ثابتة لا تتغير بحال، حيث أنها لا تهجر إلّا اسمه عند الغضب منه.
وحقيقة فإن هذا الحديث إن دلّ على شيء فهو يدل على مدى معرفة الرسول لموطن غضب زوجته ومراعاته لها، مع بيان عمق المحبة التي يمتلئ بها قلب عائشة لزوجها محمد صلّى الله عليه وسلم.
والحديث كاملاً يقول “عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لأعلمُ إذا كنتِ عنِّي راضيةً، وإذا كنتِ عليَّ غَضْبَى». قالت: فقلتُ: مِن أين تَعْرف ذلك؟ فقال: «أمَّا إذا كنتِ عني راضيةً، فإنكِ تقولين: لا وربِّ محمد، وإذا كنتِ علي غَضبى، قلتِ: لا وربِّ إبراهيم». قالت: قلتُ: أجل والله يا رسول الله، ما أهْجُرُ إلَّا اسمَك”.
كيف كان حب عائشة للرسول
كانت عائشة رضي الله عنها تخدم رسول الله، وتعتني ببيته، وتتزين من أجله، وتقف إلى جانبه في السلم والحرب.
التعبير عن الحب لا يكون بالكلمات فقط، وحب عائشة رضي الله عنها للرسول صلّى الله عليه وسلم هو أكبر مثال على ذلك، حيث أنها كانت تعبّر عن محبتها له بالقول والفعل، وفيما يلي أبرز ما كانت تفعله في سبيل الحفاظ على المودة بينها وبين زوجها.
خدمتها للرسول والعناية ببيته.
حسن استقبال وخدمة ضيوف رسول الله.
الأدب والذوق في التعامل.
العناية بنفسها والتزيّن لزوجها.
الدلال على الرسول صلى الله عليه وسلم.
مساندة الرسول في السلم والحرب.
خدمتها للرسول والعناية ببيته
كانت عائشة رضي الله عنها تخدم النبي صلّى الله عليه وسلم، وتقوم بمختلف الأعمال المنزلية من تنظيف وغسل وتحضير الطعام بنفسها، لأنها تحرص بشكل كبير في الحفاظ على حجرتها كسكنٍ آمنٍ لزوجها، والأحاديث التي تدل على ذلك كثيرة، ومنها:
عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصغي إلى رأسه وهو مجاورٌ في المسجد، فأرجِّله وأنا حائض.
عَن عائشة رضي الله عنها قالت: طيَّبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه حين أحرم، ولحلِّه قبل أن يطوف بالبيت.
وفي حديث آخر أن كان للسيدة عائشة قرام سترَت به جانب بيتها، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: أميطي عنا قرامك هذا؛ فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي.
حسن استقبال وخدمة ضيوف رسول الله
من الممكن أن يكون التعبير عن المحبة في التعامل بإحسان ورحمة مع كل من له علاقة بالمحبوب، إذ كانت عائشة رضي الله عنها تكرم ضيوف الرسول صلّى الله عليه وسلم وتستقبلهم بوجه بشوش، والأحاديث التالية تدل على ذلك:
عن قيس الغفاري رضي الله عنه – وكان من أصحاب الصفَّة – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انطلقوا بنا إلى بيت عائشة)) رضي الله عنها، فانطلَقنا، فقال: ((يا عائشة أطعمينا))، فجاءت بحشيشة، فأكلنا، ثم قال: ((يا عائشة، أطعمينا))، فجاءت بحيسة مثل القطاة، فأكلنا، ثم قال: ((يا عائشة، اسقينا))، فجاءت بعُسٍّ من لبن فشربنا، ثم قال: ((يا عائشة، اسقينا))، فجاءت بقدح صغير فشربنا.
وفي حديث لقيط بن صَبرة: قَدِمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نصادفه في منزله، وصادَفنا عائشة أمَّ المؤمنين قال: فأمرَت لنا بخَزيرة فصُنِعت لنا، قال: وأُتينا بقناع من تمر.
الأدب والذوق في التعامل
كانت عائشة رضي الله عنها تتعامل مع رسول الله بقمة الأدب والذوق والاحترام، كما كانت تسامره وتحدثه بلباقة عالية حتى عند غضبها منه، إذ أن إجابتها للرسول في حديث “إني لأَعلم إذا كنتِ عني راضية، وإذا كنت عليَّ غَضبى” حين قالت له “أجل والله يا رسول الله، ما أهجُر إلا اسمَك” هو أكبر دليل على أدبها في التعامل مع زوجها مهما كان الأمر بينهما.
العناية بنفسها والتزيّن لزوجها
كانت عائشة رضي الله عنها شديدة العناية بنفسها، إذ أنها دائمة الاهتمام بنظافتها وملبسها أمام الرسول، حيث كانت تتزين وتتجمّل من أجله، كما ترتدي له المعصفَر والمضرَّج، وتبحث عمّا ينال إعجابه، وتبتعد عن كل ما لا يعجبه، والحديث التالي يدل على ذلك:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى في يدي فتخات من وَرِق، فقال: ((ما هذا يا عائشة)، قلتُ: صنعتهن أتزيَّن لك يا رسول الله، قال: ((أتؤدِّينَ زكاته؟))، قلت: لا، أو ما شاء الله، قال: ((هو حسبُكِ من النار)).
الدلال على الرسول صلى الله عليه وسلم
لا تتدلل المرأة إلّا على رجل أحبته بكل جوارحها، وغنج الزوجة على زوجها ليس إلّا دليل محبتها العميقة له، وعائشة رضي الله عنها كانت تتدلل على زوجها فتقول له: “أرأيتَ لو نزلتَ واديًا وفيه شجر قد أُكل منها، ووجدتَ شجرًا لم يُؤكل منها، في أيِّها كنت تُرتع بعيرك؟” قال: في الذي لم يُرتع منها، وتعني من وراء هذا السؤال أنها زوجته الوحيدة البكر.
مساندة الرسول في السلم والحرب
كانت عائشة رضي الله عنها نِعم الزوجة في مختلف الأوقات، إذ كانت حاضرة دائماً لمساندة الرسول، وتقوية عزيمته، وتخفيف الهموم عنه، كما كانت ترافقه في بعض الغزوات، لتساعده وتساعد جيشه من أجل تحقيق النصر، والحديث التالي يدل على مشاركتها في غزوة أحد:
عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يومُ أحُد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ولقد رأيتُ عائشة بنت أبي بكر وأمَّ سليم، وإنهما لمشمِّرتان – أرى سوقَهن – تنقُلان القِرَب على متونها، ثم تُفرِغانه في أفواه القوم، ثم تَرجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتُفرغانه في أفواه القوم.