ديني

كيف يرجع الزوج زوجته بعد الطلقه الاولى؟

كيف يرجع الزوج زوجته بعد الطلقه الاولى؟

للعلّم - يمكن إرجاع الزوجة بعد الطلقه الاولى بقول الزوج : راجعت زوجتي أو ما شبه مع عقد نية الرجوع ومن الأفضل أن يكون هناك شاهدين على هذا ، ويقول الزوج اشهد يا فلان وفلان أني راجعت زوجتي فلانة.

هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود
نعم يجوز ارجاع الزوجة بدون شهود طالما تم عقد النية وقال لها راجعتك وحدث جماع بينهم وذلك خلال فترة العدة ، فقال الله تعالي: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا [البقرة:228] ويقصد هنا أن الرجل أحق بأن يرجع زوجته خلال فترة العدة ، ولكن يستحب وجود شاهدين ، لقول الله تعالى: وَأَشْهِدُوا ذَوَي عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ [الطلاق:2]

ولكن في حالة كانت الطلقة الثالثة فلا يجوز ارجاعها إلا بعد أن تتزوج من رجل أخر زواج كامل لقول الله تعالى : الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ [البقرة:229]، فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحََ زَوْجًا غَيْرَهُ [البقرة:230]

حكم الطلقة الأولى بعد انتهاء العدة

إذا انتهت عدة المرأة المطلقة طلقة واحدة فيمكن إرجاعها ولكن من خلال عقد زواج جديد بجميع شروطه في حالة موافقة الزوجة ويجب إحضار شاهدين ودفع المهر الذي يتم الاتفاق عليه.

ما هي عدة المطلقة طلقة واحدة
إذا كانت المرأة المطلقة تحيض فعدتها ثلاث قروء أي تحيض ثلاث مرات ثم تطهر وذلك لقول الله تعالى (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) [البقرة: 228]

أنا إذا كانت المرأة لا تحيض فعدتها بعد الطلقة الأولي ثلاث أشهر فقال الله تعالى: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ)[الطلاق:4]

أما المراة الحامل فعدتها بأنتهاء حملها لقوله تعالى: ( وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) [الطلاق:4]

إرجاع الزوجة بعد الطلاق الثالث
اذا حدث الطلاق ثلاث مرات فلا يجوز إرجاع الزوجة إلا بعد أن تتزوج رجل أخر زواج مكتمل ثم تطلق منه وتنقضى عدتها ، وذلك لقول الله تعالى: فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا {البقرة:230}.

وروى البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: جاءت امرأة رفاعة القرظي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: كنت عند رفاعة، فطلقني، فأبت طلاقي، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير إنما معه مثل هدبة الثوب، فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك.

وهذا دليل على أنه يحرم رجوع الزوجة لزوج بعد الطلقة الثالثة دون حدوث الزواج والنكاح من رجل أخر.

هل يجوز للمرأة الزواج من رجل آخر بعد الطلقة الأولى
يجوز للمرأة الزواج من آخر بعد الطلقة الأولى ولكن بعد انتهاء فترة العدة المتمثلة في ثلاث حيضات بشرط الاغتسال من الحيضة الثالثة أو ثلاث أشهر للمرأة التي لا تحيض.

وطالما كانت المراة في فترة العدة فلا يجوز لها أن يتقدم لها شخص من أجل الزواج لأنها في حكم الزوجة ويمكن للزوج أن يرجعها في أي وقت ، قال القرطبي -رحمه الله-: ولا يجوز التعريض بخطبة الرجعية إجماعًا؛ لأنها كالزوجة.

هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون رضاها
نعم يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون رضاها طالما كانت في فترة العدة وذلك لقول الله تعالي: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 .

وهنا قوله : (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ ) المقصود بها أن للرجل حق في إرجاع المرأة خلال فترة العدة إذا كان في نيته الاصلاح وذلك من خلال القول أو من خلال جماع الزوجة بنية رجوع الزواج مره اخرى.

إذا رفضت الزوجة الرجوع بعد الطلقة الأولى
يمكن للزوجة رفض الرجوع لزوجها بعد انتهاء فترة العدة لأنه يجب إتمام عقد زواج جديدة بجميع شروطه والموافقة أحد هذه الشروط.

ولكن في حالة عدم انتهاء العدة يمكن إرجاع الزوجة دون موافقته ولكن من المستحب التراضي بين الزوجين.

شروط الرجعة
هناك عدة شروط يجب أن تتوفر قبل الرجعة في الطلاق وهي كتالي:

أن يكون الزوج في كامل وعيه
يجب أن يكون الزوج عاقل بالغ ولديه أهلية كافية لأخذ هذا القرار ولا يكون تحت تأثير أدوية مخدرة أو في حالة غياب للوعي.

أن يتم الطلاق بعد اكتمال الزواج
يجب أن يكون الزوج قام بجماع زوجته قبل الطلاق لأن في حالة عدم حدوث ذلك فلا يكون هناك عدة وبالتالي لا يمكن رجعة الزواج دون كتابة عقد زواج جديد فقال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) 49 سورة الأحزاب.

عقد الزوج نية الرجوع بالقول أو بالفعل
يجب أن تكون الراجعة بعد الطلقة الثانية أو الأولى
لا يجوز الرجعة بعد الطلقة الثالثة إلا في حالة زوج المرأة زواج مكتمل من رجل أخر

أثناء فترة العدة
بعد انتهاء فترة العدة لا يمكن الرجعة في الطلاق ، وتكون هذه الفترة ثلاث فترات حيض.

أن يكون الطلاق بدون مقابل أو عوض
في حالة الطلاق بدفع عوض لزوج فهذا يعتبر طلاق بائن ولا رجعة فيه.

عدم وجود شروط لعودة الزواج
يجب أن تكون صيغة الرجوع واضحة ولا تحتوي على أي شروط أي لا تكون محددة بفعل أو شئ أو حتي يوم محدد.

عقد الزوج نية الرجوع بالقول أو بالفعل
حكم طلاق الغضب
هناك ثلاث حالات للغضب ويختلف فيها حكم الطلاق وهما كتالي:

الأول: الغضب الذي يجعله صاحبه يفقد عقله وهذا لا يحدث إلا مع المجنون وفي هذه الحالة لا يقع الطلاق باتفاق أهل العلم.

الثانية: في حالة الغضب الشديد مع عدم فقدان العقل مع الشعور بكل شيء ولكن مع عدم قصد الطلاق وندم على ما فعله وهنا تختلف آراء العلماء في وقوع الطلاق.

الثالثة: الغضب الغير الشديد وهنا يقع الطلاق.

ويجب على الرجل هنا أن يكون أمين عند وصف غضبه حتى لا يقع في أي أثم