منوعات

هل أكل الثلج أثناء الحمل دليل على جنس الجنين؟ خرافة أم علم؟

هل أكل الثلج أثناء الحمل دليل على جنس الجنين؟ خرافة أم علم؟

للعلّم - من بين أغرب الرغبات التي قد تطرأ على الحامل خلال فترة الوحام، تأتي "قصة الثلج" بكل برودها! نعم، نتحدث هنا عن شغف بعض النساء الحوامل بمضغ مكعبات الثلج وكأنها ألذ من المثلجات الإيطالية. لكن بين الفضول الشعبي والواقع الطبي، تتردد تساؤلات من نوع: "إذا كانت الحامل تشتهي أكل الثلج، فهل هذا يعني أنها حامل بولد؟ أم أنها تنتظر فتاة؟"

الرغبة في الثلج: ماذا يقول العلم؟
من منظور طبي، اشتهاء أكل الثلج (ويُعرف طبيًا باسم "Pagophagia") قد يكون علامة على نقص الحديد أو فقر الدم، وهي حالة شائعة نسبيًا خلال الحمل. إذ يميل الجسم أحيانًا إلى التعبير عن احتياجاته بطريقة غريبة بعض الشيء – مثل تفضيل مكعب ثلج على قطعة شوكولاتة!

طيب... وماذا عن تحديد جنس الجنين؟
رغم أن الجدّات قد يعتبرن هذه الرغبة "علامة مؤكدة" على الحمل بولد أو بنت (حسب القصة المتوارثة في العائلة)، إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي يربط بين اشتهاء الثلج وجنس الجنين. فالرغبة الغريبة في تناول أطعمة أو أشياء معينة أثناء الحمل، تبقى مجرد انعكاس لتغيّر الهرمونات أو نقص عناصر غذائية معينة، وليس دليلاً سريًا يخبرنا بما يخفيه الرحم من مفاجآت.

بين الخرافة والحقيقة: كيف نتعامل مع الأمر؟
إذا لاحظتِ رغبة متكررة في تناول الثلج، فلا تقلقي، لكن يجدر بكِ التحدث مع طبيبك لإجراء فحوصات الدم والتأكد من مستويات الحديد لديكِ. أما بالنسبة لتحديد جنس الجنين، فالسونار أو فحص الحمض النووي يقدمان الإجابة الدقيقة، وليس طبق الثلج الموجود في المجمدة!

خلاصة باردة ولكن مفيدة
الرغبة في أكل الثلج لا تخبرنا ما إذا كنتِ تنتظرين "مازن" أم "ليان"، لكنها قد تكون دعوة صامتة من جسمك للعناية بنفسك أكثر. فدعي الثلج يذوب، وركّزي على صحتك وسلامة جنينك، فهما الأهم في كل الأحوال.