معاني العقيدة في اللغة
للعلّم - وهي مشتقة من المصدر عقد، ويقال لمن اعتقد أنه يتخذ معتقدًا ثابتًا وقائمًا على الربط بقوة وإحكام، وما يتضمن التوثق واليقين، ولذلك يُطلَق مصطلح العقد على العقود والتزامات مثل البيع والعهد والنكاح واليمين وما شابهها من الاتفاقيات، حيث يكون هناك ارتباط ملزم بين الأطراف المشتركة في هذا العقد، سواء أكان هذا الارتباط معترفًا به قانونًا أو شرعًا، ويشمل ذلك أيضًا ما يجب تنفيذه وفقًا لهذا العقد، كما قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ” [المائدة: 1].
أما العقيدة في المفهوم الشرعي، فهي ما يتفق عليه قلب الإنسان ويكون متيقنًا منه ويعتبره دينًا ومذهبًا بحيث لا يُشكك فيه، فهي الحكم الثابت في العقل أو ما يتفق عليه الضمير، أو الإيمان الثابت الذي ينتج عنه الاستقصاء والقول والعمل بما يتطلبه الاعتقاد الراسخ.
وللعلماء ألفاظ أخرى يطلقونها على هذا المعرفة مثل التوحيد، وهذا يأتي من أهمية تسمية الشيء باسم يعكس أهميته. ومنها السنة، وقد استخدمت هذه التسمية بشكل شائع في العصور الأولى، وتم تسمية الكتب التي كتبت في هذا المجال بهذا الاسم، ومنها أصول الدين والفقه الكبير والشريعة، وكل ذلك يُظهر أهمية هذا المعرفة ومكانتها في الشرع، فلا يمكن أن يُستهان بهذا العلم، إذ يشكل أساس دعوة الأنبياء ويعتبر محورًا لقبول الأعمال ورفضها، ويجب علينا البحث والتقصي عن مصادر تلقي العقيدة الصحيحة.
وبناءً على ذلك، يجب أن يُولى هذا العلم الاهتمام والتركيز في عملية التعلم والتعليم، وكتابة الكتب والدعوة إليه، والدفاع عنه على النحو الذي تبعه السلف من جيل هذه الأمة وأتباعهم بإحسان، كما يجب ألا ننسى أن جهود العلماء في هذا العلم لم تكن على حساب العلوم الشرعية الأخرى مثل التفسير والحديث والفقه وما إلى ذلك.
ما هي صحة العقيدة
صحة العقيدة أو فسادها تعتمد على مبادئ علم العقيدة، حيث تُعتبر عقيدة الشخص هي إيمانه الثابت الذي يتجذر في قلبه ويحكم عقله، ويصبح له دينًا ومذهبًا يعتنقه، ويتم تمييز العقائد بناءً على صحتها، إذ نقول: “هذه عقيدة صحيحة” عندما يكون هناك دليل وبرهان قاطع على صحتها، مثل اعتقاد المؤمنين بتوحيد الله تعالى فيما يخصه ويجب عليه، واعتقادهم ببطلان تسوية أي كائن آخر مع الله في خصائصه وحقوقه.
أما ما يتعارض مع الحق فإنه يكون عقيدة باطلة، حيث يكون هناك دليل يثبت بطلانها، مثلاعتقاد المشركين بأن أصنامهم وأوثانهم آلهة مشاركة لله تقربهم إليه أو تشفع لهم لديه، واعتقاد بعض المسلمين الضالين بأن شركهم بالله من خلال الدعاء للأموات الصالحين والمقبورين هو عبادة لله وسبب لتحقيق الحوائج، وما شابه ذلك من الأفكار المحرَّفة والعقائد الباطلة التي لا يمكن حصرها.
العقيدة الإسلامية الصحيحة
العقيدة الإسلامية الصحيحة هي تلك التي تم توثيقها من خلال أصول الإسلام المتمثلة في الكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم، وتتضمن العقيدة الإسلامية الصحيحة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، سواء كان خيرًا أم شرًّا، كما وتتضمن العقيدة الإسلامية الصحيحة الإيمان بكل ما جاء به القرآن الكريم وبكل ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أخبار وغيب وأحكام قدرية وشرعية وجزائية، وكذلك ما اتفق عليه السلف الصالح، وما ورد من العقيدة عن أهل السنة والجماعة.
وفي كتاب “مجمل أصول أهل السنة” للشيخ ناصر بن عبد الكريم العلي العقل، يُعرف المصطلح في الاصطلاح العام بأنه يشمل جميع العقائد، سواء كانت صحيحة أو باطلة في نظر أصحاب الباطل، ويعني الإيمان واليقين الثابت الذي لا يشك فيه الشخص المؤمن، وبعدها أركان الإسلام والمسائل الأخرى المقطوعة مثل الشفاعة والرؤية، والأعمال العملية التي تعتبر من مقتضيات الدين مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد، ومحبة الله وبغضه، وما شابه ذلك من الواجبات والعلاقات بين المسلمين مثل حب الصحابة والسلف الصالح، وحب العلماء والصالحين، ويتضمن الإيمان الصحيح قبول جميع هذه العقائد والعمل وفقًا لها، والطاعة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والاتباع لتعاليمه.
مكانة العقيدة وأهميتها
العقيدة سبيل إصلاح الكون.
العقيدة شرط قبول الأعمال.
العقيدة تعرّف الإنسان بنفسه وبربه.
العقيدة سبيل إصلاح الكون: إن تحقيق الإصلاح في المجتمعات يبدأ بتحقيق الإصلاح في أفرادها، كما يتوجب على الأفراد أنفسهم وأذهانهم أن يسعوا للتحسين، وفقًا لسنة الله في الخلق التي تقول: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” (الرعد: 11)، لذا فإن الطريقة الأفضل للتربية هي تلك التي تستهدف النفس البشرية لتطهيرها من الشرور، وتستهدف العقل البشري لتطهيره من الأوهام والأفكار الباطلة. وهذا بالضبط ما يوفره الإسلام من خلال العقيدة الإسلامية، حيث تكشف أسرار الوجود وتوضح للإنسان هدفه ومهمته في الحياة.
العقيدة شرط قبول الأعمال: أولى الإسلام اهتمامًا كبيرًا بالعقيدة، التي وصفها القرآن بكلمة “الإيمان” لأنه الأساس، والأعمال هي الفروع، ولا يقبل الله أي عمل من أحد ما لم يكن متجذرًا في إيمان صحيح، فقد قال الله: “ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرًا” (النساء: 124)، وقال أيضًا: “والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب” (النور: 39).
العقيدة تعرّف الإنسان بنفسه وربه: العقيدة هي التي تعرف الإنسان بحقيقة وجوده، فمن خلال معرفته لذاته، يتعرف الإنسان على ربه. فهي تخبره أنه لم يخرج إلى الوجود بصورة عشوائية، وأنه ليس وحيدًا في هذا الكون، بل هو خلق لخالق عظيم، ربه الذي خلقه وصوَّره وعدَله، ونفخ فيه من روحه وأنعم عليه بنعمه الكثيرة منذ أن كان جنينًا في بطن أمه.
واجب المسلم تجاه عقيدته
المسلم عليه أن يركز اهتمامه على معرفة ما أوجبه الله وما حرمه عليه، وأن يتجنب الانشغال بأسئلة غير ذات أهمية شرعية، وإذا كان عليه أن يتحدث عن الطوائف والجماعات، فليسأل عن خصائص الطائفة المستقيمة، حيث لا يمكن تفصيل صفات أهل الضلال بشكل شامل أو شمولي. ومن بين أهم خصائص أهل الحق:
اتباع الكتاب والسنة.
تجنب الابتداع والابتعاد عن الأهواء الشخصية.
التمسك بما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم، حتى فيما لا يوجد فيه نص صريح في القرآن أو السنة.
التحلي بروح الجماعة وتجنب الخلاف والتفرقة، حيث يعتبرون الجماعة حقاً وصواباً، والتفرقة باطلاً ومؤلماً.
الإيمان بصفات الله تعالى بلا تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل.
اعتبار الصحابة أفضل الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن يتبع منهج أهل الحق ويسعى لنشره بين الناس، فإنه يكون داعية للحق يسلك منهج سلفه الصالحين.
أما العقيدة في المفهوم الشرعي، فهي ما يتفق عليه قلب الإنسان ويكون متيقنًا منه ويعتبره دينًا ومذهبًا بحيث لا يُشكك فيه، فهي الحكم الثابت في العقل أو ما يتفق عليه الضمير، أو الإيمان الثابت الذي ينتج عنه الاستقصاء والقول والعمل بما يتطلبه الاعتقاد الراسخ.
وللعلماء ألفاظ أخرى يطلقونها على هذا المعرفة مثل التوحيد، وهذا يأتي من أهمية تسمية الشيء باسم يعكس أهميته. ومنها السنة، وقد استخدمت هذه التسمية بشكل شائع في العصور الأولى، وتم تسمية الكتب التي كتبت في هذا المجال بهذا الاسم، ومنها أصول الدين والفقه الكبير والشريعة، وكل ذلك يُظهر أهمية هذا المعرفة ومكانتها في الشرع، فلا يمكن أن يُستهان بهذا العلم، إذ يشكل أساس دعوة الأنبياء ويعتبر محورًا لقبول الأعمال ورفضها، ويجب علينا البحث والتقصي عن مصادر تلقي العقيدة الصحيحة.
وبناءً على ذلك، يجب أن يُولى هذا العلم الاهتمام والتركيز في عملية التعلم والتعليم، وكتابة الكتب والدعوة إليه، والدفاع عنه على النحو الذي تبعه السلف من جيل هذه الأمة وأتباعهم بإحسان، كما يجب ألا ننسى أن جهود العلماء في هذا العلم لم تكن على حساب العلوم الشرعية الأخرى مثل التفسير والحديث والفقه وما إلى ذلك.
ما هي صحة العقيدة
صحة العقيدة أو فسادها تعتمد على مبادئ علم العقيدة، حيث تُعتبر عقيدة الشخص هي إيمانه الثابت الذي يتجذر في قلبه ويحكم عقله، ويصبح له دينًا ومذهبًا يعتنقه، ويتم تمييز العقائد بناءً على صحتها، إذ نقول: “هذه عقيدة صحيحة” عندما يكون هناك دليل وبرهان قاطع على صحتها، مثل اعتقاد المؤمنين بتوحيد الله تعالى فيما يخصه ويجب عليه، واعتقادهم ببطلان تسوية أي كائن آخر مع الله في خصائصه وحقوقه.
أما ما يتعارض مع الحق فإنه يكون عقيدة باطلة، حيث يكون هناك دليل يثبت بطلانها، مثلاعتقاد المشركين بأن أصنامهم وأوثانهم آلهة مشاركة لله تقربهم إليه أو تشفع لهم لديه، واعتقاد بعض المسلمين الضالين بأن شركهم بالله من خلال الدعاء للأموات الصالحين والمقبورين هو عبادة لله وسبب لتحقيق الحوائج، وما شابه ذلك من الأفكار المحرَّفة والعقائد الباطلة التي لا يمكن حصرها.
العقيدة الإسلامية الصحيحة
العقيدة الإسلامية الصحيحة هي تلك التي تم توثيقها من خلال أصول الإسلام المتمثلة في الكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم، وتتضمن العقيدة الإسلامية الصحيحة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، سواء كان خيرًا أم شرًّا، كما وتتضمن العقيدة الإسلامية الصحيحة الإيمان بكل ما جاء به القرآن الكريم وبكل ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أخبار وغيب وأحكام قدرية وشرعية وجزائية، وكذلك ما اتفق عليه السلف الصالح، وما ورد من العقيدة عن أهل السنة والجماعة.
وفي كتاب “مجمل أصول أهل السنة” للشيخ ناصر بن عبد الكريم العلي العقل، يُعرف المصطلح في الاصطلاح العام بأنه يشمل جميع العقائد، سواء كانت صحيحة أو باطلة في نظر أصحاب الباطل، ويعني الإيمان واليقين الثابت الذي لا يشك فيه الشخص المؤمن، وبعدها أركان الإسلام والمسائل الأخرى المقطوعة مثل الشفاعة والرؤية، والأعمال العملية التي تعتبر من مقتضيات الدين مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد، ومحبة الله وبغضه، وما شابه ذلك من الواجبات والعلاقات بين المسلمين مثل حب الصحابة والسلف الصالح، وحب العلماء والصالحين، ويتضمن الإيمان الصحيح قبول جميع هذه العقائد والعمل وفقًا لها، والطاعة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والاتباع لتعاليمه.
مكانة العقيدة وأهميتها
العقيدة سبيل إصلاح الكون.
العقيدة شرط قبول الأعمال.
العقيدة تعرّف الإنسان بنفسه وبربه.
العقيدة سبيل إصلاح الكون: إن تحقيق الإصلاح في المجتمعات يبدأ بتحقيق الإصلاح في أفرادها، كما يتوجب على الأفراد أنفسهم وأذهانهم أن يسعوا للتحسين، وفقًا لسنة الله في الخلق التي تقول: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” (الرعد: 11)، لذا فإن الطريقة الأفضل للتربية هي تلك التي تستهدف النفس البشرية لتطهيرها من الشرور، وتستهدف العقل البشري لتطهيره من الأوهام والأفكار الباطلة. وهذا بالضبط ما يوفره الإسلام من خلال العقيدة الإسلامية، حيث تكشف أسرار الوجود وتوضح للإنسان هدفه ومهمته في الحياة.
العقيدة شرط قبول الأعمال: أولى الإسلام اهتمامًا كبيرًا بالعقيدة، التي وصفها القرآن بكلمة “الإيمان” لأنه الأساس، والأعمال هي الفروع، ولا يقبل الله أي عمل من أحد ما لم يكن متجذرًا في إيمان صحيح، فقد قال الله: “ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرًا” (النساء: 124)، وقال أيضًا: “والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب” (النور: 39).
العقيدة تعرّف الإنسان بنفسه وربه: العقيدة هي التي تعرف الإنسان بحقيقة وجوده، فمن خلال معرفته لذاته، يتعرف الإنسان على ربه. فهي تخبره أنه لم يخرج إلى الوجود بصورة عشوائية، وأنه ليس وحيدًا في هذا الكون، بل هو خلق لخالق عظيم، ربه الذي خلقه وصوَّره وعدَله، ونفخ فيه من روحه وأنعم عليه بنعمه الكثيرة منذ أن كان جنينًا في بطن أمه.
واجب المسلم تجاه عقيدته
المسلم عليه أن يركز اهتمامه على معرفة ما أوجبه الله وما حرمه عليه، وأن يتجنب الانشغال بأسئلة غير ذات أهمية شرعية، وإذا كان عليه أن يتحدث عن الطوائف والجماعات، فليسأل عن خصائص الطائفة المستقيمة، حيث لا يمكن تفصيل صفات أهل الضلال بشكل شامل أو شمولي. ومن بين أهم خصائص أهل الحق:
اتباع الكتاب والسنة.
تجنب الابتداع والابتعاد عن الأهواء الشخصية.
التمسك بما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم، حتى فيما لا يوجد فيه نص صريح في القرآن أو السنة.
التحلي بروح الجماعة وتجنب الخلاف والتفرقة، حيث يعتبرون الجماعة حقاً وصواباً، والتفرقة باطلاً ومؤلماً.
الإيمان بصفات الله تعالى بلا تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل.
اعتبار الصحابة أفضل الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن يتبع منهج أهل الحق ويسعى لنشره بين الناس، فإنه يكون داعية للحق يسلك منهج سلفه الصالحين.