"خطة ذكية" لمنع الوفاة المبكرة لمليوني شخص حول العالم
للعلّم - كشفت دراسة حديثة أن تبني سياسات فعالة للحد من انبعاثات النقل البري يمكن أن ينقذ قرابة 1.9 مليون شخص من الوفاة المبكرة عالمياً بحلول عام 2040، ويمنع نحو 1.4 مليون إصابة جديدة بالربو بين الأطفال.
وتسلط هذه النتائج الضوء على فرصة تاريخية أمام الحكومات لتحسين الصحة العامة على نطاق واسع، من خلال إجراءات سياسية ذكية تركز على خفض التلوث الناتج عن المركبات.
أرقام مقلقة... وتحذيرات علمية
الدراسة، التي شملت تحليلاً شاملاً لأكثر من 180 دولة و13 ألف منطقة حضرية، كشفت أن انبعاثات النقل البري كانت مسؤولة عن حوالي 252 ألف حالة جديدة من الربو بين الأطفال في عام 2023 وحده، ما يمثل خُمس الحالات المرتبطة بتلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين.
وفي أوروبا، ترتفع هذه النسبة إلى الثلث، مما يبرز الحاجة الماسة لتدخلات سياسية صارمة ومستمرة.
أوروبا كنموذج... ولكن التحديات مستمرة
تشير التوقعات إلى أن القارة الأوروبية قد تشهد انخفاضاً بنسبة 50% في الوفيات المبكرة الناتجة عن تلوث النقل البري، وتراجعاً بنسبة 70% في حالات الربو الجديدة بين الأطفال بحلول 2040، بفضل تطبيق معايير صارمة مثل Euro 6/VI وEuro 7 لانبعاثات المركبات.
لكن الباحثين يحذرون من أن هذه المكاسب الصحية تظل رهناً بالاستمرار في تطبيق تلك المعايير وتطويرها بشكل دوري.
فجوة بين الدول... والحاجة إلى عدالة مناخية
تُظهر الدراسة تفاوتاً كبيراً في التأثيرات الصحية بين الدول المتقدمة والنامية. ففي حين تشهد الدول الغنية تحسناً ملحوظاً، تواجه الدول النامية خطراً متزايداً بتضاعف حالات الوفاة المبكرة والربو بين الأطفال إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
هذا الواقع يعكس حاجة ملحة لتعاون دولي يضمن انتقالاً عادلاً نحو أنظمة نقل أكثر نظافة وشمولاً.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
يعد الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن فوق 65 عاماً من أكثر الفئات عرضة للتأثر. فرغم أن الأطفال الصغار لا يشكلون سوى 25% من إجمالي الأطفال، فإنهم يتحملون نصف عبء حالات الربو القابلة للوقاية. أما كبار السن، ورغم أنهم يمثلون 20% فقط من السكان البالغين، فإنهم يواجهون 70% من إجمالي سنوات العمر المفقودة بسبب تلوث الهواء.
المدن في قلب المشكلة
المناطق الحضرية هي الأخرى تُعد بؤراً رئيسية للمخاطر الصحية، إذ تسجل 70% من حالات الربو التي يمكن تجنبها بين الأطفال الأوروبيين، رغم أنها تضم فقط 40% من عددهم. ما يعزز الحاجة إلى تحسين جودة الهواء في المدن بشكل خاص.
دعوة لتحرك عالمي منسق
الدكتورة سوزان أنينبرغ، إحدى الباحثات الرئيسيات في الدراسة، أكدت أن "التلوث الناتج عن عوادم السيارات لم يعد مجرد قضية بيئية، بل خطر صحي مباشر يؤثر على صحة الجهاز التنفسي والقلب". ودعت إلى تحرك عالمي عاجل لضمان استفادة جميع المجتمعات من النقل النظيف، لا سيما الفئات الأضعف.
خارطة طريق نحو مستقبل صحي
تقدم هذه الدراسة دليلاً واضحاً لصناع القرار: الاستثمار في النقل الذكي ليس فقط لحماية البيئة، بل أيضاً استثمار في صحة البشر، وخصوصاً الأطفال وكبار السن، لبناء مستقبل أكثر أماناً وعدلاً.
وتسلط هذه النتائج الضوء على فرصة تاريخية أمام الحكومات لتحسين الصحة العامة على نطاق واسع، من خلال إجراءات سياسية ذكية تركز على خفض التلوث الناتج عن المركبات.
أرقام مقلقة... وتحذيرات علمية
الدراسة، التي شملت تحليلاً شاملاً لأكثر من 180 دولة و13 ألف منطقة حضرية، كشفت أن انبعاثات النقل البري كانت مسؤولة عن حوالي 252 ألف حالة جديدة من الربو بين الأطفال في عام 2023 وحده، ما يمثل خُمس الحالات المرتبطة بتلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين.
وفي أوروبا، ترتفع هذه النسبة إلى الثلث، مما يبرز الحاجة الماسة لتدخلات سياسية صارمة ومستمرة.
أوروبا كنموذج... ولكن التحديات مستمرة
تشير التوقعات إلى أن القارة الأوروبية قد تشهد انخفاضاً بنسبة 50% في الوفيات المبكرة الناتجة عن تلوث النقل البري، وتراجعاً بنسبة 70% في حالات الربو الجديدة بين الأطفال بحلول 2040، بفضل تطبيق معايير صارمة مثل Euro 6/VI وEuro 7 لانبعاثات المركبات.
لكن الباحثين يحذرون من أن هذه المكاسب الصحية تظل رهناً بالاستمرار في تطبيق تلك المعايير وتطويرها بشكل دوري.
فجوة بين الدول... والحاجة إلى عدالة مناخية
تُظهر الدراسة تفاوتاً كبيراً في التأثيرات الصحية بين الدول المتقدمة والنامية. ففي حين تشهد الدول الغنية تحسناً ملحوظاً، تواجه الدول النامية خطراً متزايداً بتضاعف حالات الوفاة المبكرة والربو بين الأطفال إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
هذا الواقع يعكس حاجة ملحة لتعاون دولي يضمن انتقالاً عادلاً نحو أنظمة نقل أكثر نظافة وشمولاً.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
يعد الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن فوق 65 عاماً من أكثر الفئات عرضة للتأثر. فرغم أن الأطفال الصغار لا يشكلون سوى 25% من إجمالي الأطفال، فإنهم يتحملون نصف عبء حالات الربو القابلة للوقاية. أما كبار السن، ورغم أنهم يمثلون 20% فقط من السكان البالغين، فإنهم يواجهون 70% من إجمالي سنوات العمر المفقودة بسبب تلوث الهواء.
المدن في قلب المشكلة
المناطق الحضرية هي الأخرى تُعد بؤراً رئيسية للمخاطر الصحية، إذ تسجل 70% من حالات الربو التي يمكن تجنبها بين الأطفال الأوروبيين، رغم أنها تضم فقط 40% من عددهم. ما يعزز الحاجة إلى تحسين جودة الهواء في المدن بشكل خاص.
دعوة لتحرك عالمي منسق
الدكتورة سوزان أنينبرغ، إحدى الباحثات الرئيسيات في الدراسة، أكدت أن "التلوث الناتج عن عوادم السيارات لم يعد مجرد قضية بيئية، بل خطر صحي مباشر يؤثر على صحة الجهاز التنفسي والقلب". ودعت إلى تحرك عالمي عاجل لضمان استفادة جميع المجتمعات من النقل النظيف، لا سيما الفئات الأضعف.
خارطة طريق نحو مستقبل صحي
تقدم هذه الدراسة دليلاً واضحاً لصناع القرار: الاستثمار في النقل الذكي ليس فقط لحماية البيئة، بل أيضاً استثمار في صحة البشر، وخصوصاً الأطفال وكبار السن، لبناء مستقبل أكثر أماناً وعدلاً.