اسرائيل والمعاهدات .. سلام ام اتقاء شرور ؟؟
نظريا هنالك معاهدات واتفاقات بين اسرائيل ودول عربية واسلامية في الإقليم وخارجه ،لكن هذه المعاهدات والاتفاقات كان الهدف منها امريكيا واسرائيليا ان تصنع حالة سلام في المنطقة وان ينحسر التوتر الى مادون الحد الأدنى، بل ان ما كان يقال في منتصف التسعينات انها ستصنع تعاونا اقتصاديا اقليميا .
اليوم تظهر اسرائيل دولة تخوض حروبا او ابتزازا مع دول المنطقة وتوترا في علاقاتها مع الدول العربية التي تربطها بها معاهدات واتفاقات ،وحتى الدول التي تفاوضها مثل سوريا ولبنان فانها تفعل ذلك " اتقاء للشر الاسرائيلي " ومحاولة لوقف عمليات العدوان التي لا تتوقف .
في منطقتنا ليس هناك سلام بل هناك وقف لاطلاق النار على جبهات ،وهناك حروب باردة سياسيا بين اسرائيل ودول عربية مثل الاردن ومصر ،وهناك مسافات بعيدة بين اي اتفاق بين اسرائيل ودولة مهمة جدا هي السعودية .
العقل الاسرائيلي يعتقد ان مصلحته في فرض علاقات ناتجة عن الحروب والاعمال العسكرية ،وان ما تعتقده من تفوق عسكري قادر على ارغام الاخرين على سلام معها ،وان السلام الذي تريده هو علاقات ثنائية بغض النظر عما تفعله في اي ملف مثل القضية الفلسطينية او سوريا او لبنان ...
اسرائيل تحاول صناعة واقع جديد للسلام لكنها فشلت لانه حتى الدول البعيدة عن الإقليم لايمكنها إظهار تطبيع واسع في اي مرحلة تكون فيه اسرائيل تمارس عدوانا على فلسطين او اي ساحة عربية ،وحتى المعاهدات القديمة مثل الاردن ومصر فانها لم تمنع اسرائيل من تهديد الامن القومي الاردني والمصري عبر مشاريع التهجير من غزة او الضفة، بل ان اعلى مستويات التوتر السياسي مع اسرائيل كانت مع الاردن ومصر .
ما اكدته المراحل الاخيرة ان فكرة السلام الذي يعني استقرار المنطقة والهدوء الذي يعزز التنمية والتعاون الاقليمي لم تعد ممكنة مادامت اسرائيل تؤمن بالحرب والعدوان العسكري ولا تفكر في اعطاء الفلسطينيين وحتى دول اخرى مثل سوريا الحد الأدنى من حقوقها الوطنية والسياسية.
ربما يكون مايجري يحمل تحقيق بعض الاهداف الإسرائيلية مثلما يحدث في غزة مثل تقسيمها الى جزئين ،ومحاولة فصل الضفة عن غزة كقضية فلسطينية، او مايجري في الجنوب السوري،لكن كل هذا يعني ايضا بقاء الملفات الكبرى مفتوحة بلا حلول حقيقية وإبقاء المنطقة في حالة ترقب لعودة التوتر في اي وقت .
اغلب معاهدات واتفاقات اسرائيل او مايجري من تفاوض مع اطراف عربية مثل سوريا ليست حالة سلام بل "اتقاء شرور " وحروب سياسية باردة ستبقي اسرائيل في حالة انعدام امن حقيقي لايصنعه حتى التفوق العسكري .
نظريا هنالك معاهدات واتفاقات بين اسرائيل ودول عربية واسلامية في الإقليم وخارجه ،لكن هذه المعاهدات والاتفاقات كان الهدف منها امريكيا واسرائيليا ان تصنع حالة سلام في المنطقة وان ينحسر التوتر الى مادون الحد الأدنى، بل ان ما كان يقال في منتصف التسعينات انها ستصنع تعاونا اقتصاديا اقليميا .
اليوم تظهر اسرائيل دولة تخوض حروبا او ابتزازا مع دول المنطقة وتوترا في علاقاتها مع الدول العربية التي تربطها بها معاهدات واتفاقات ،وحتى الدول التي تفاوضها مثل سوريا ولبنان فانها تفعل ذلك " اتقاء للشر الاسرائيلي " ومحاولة لوقف عمليات العدوان التي لا تتوقف .
في منطقتنا ليس هناك سلام بل هناك وقف لاطلاق النار على جبهات ،وهناك حروب باردة سياسيا بين اسرائيل ودول عربية مثل الاردن ومصر ،وهناك مسافات بعيدة بين اي اتفاق بين اسرائيل ودولة مهمة جدا هي السعودية .
العقل الاسرائيلي يعتقد ان مصلحته في فرض علاقات ناتجة عن الحروب والاعمال العسكرية ،وان ما تعتقده من تفوق عسكري قادر على ارغام الاخرين على سلام معها ،وان السلام الذي تريده هو علاقات ثنائية بغض النظر عما تفعله في اي ملف مثل القضية الفلسطينية او سوريا او لبنان ...
اسرائيل تحاول صناعة واقع جديد للسلام لكنها فشلت لانه حتى الدول البعيدة عن الإقليم لايمكنها إظهار تطبيع واسع في اي مرحلة تكون فيه اسرائيل تمارس عدوانا على فلسطين او اي ساحة عربية ،وحتى المعاهدات القديمة مثل الاردن ومصر فانها لم تمنع اسرائيل من تهديد الامن القومي الاردني والمصري عبر مشاريع التهجير من غزة او الضفة، بل ان اعلى مستويات التوتر السياسي مع اسرائيل كانت مع الاردن ومصر .
ما اكدته المراحل الاخيرة ان فكرة السلام الذي يعني استقرار المنطقة والهدوء الذي يعزز التنمية والتعاون الاقليمي لم تعد ممكنة مادامت اسرائيل تؤمن بالحرب والعدوان العسكري ولا تفكر في اعطاء الفلسطينيين وحتى دول اخرى مثل سوريا الحد الأدنى من حقوقها الوطنية والسياسية.
ربما يكون مايجري يحمل تحقيق بعض الاهداف الإسرائيلية مثلما يحدث في غزة مثل تقسيمها الى جزئين ،ومحاولة فصل الضفة عن غزة كقضية فلسطينية، او مايجري في الجنوب السوري،لكن كل هذا يعني ايضا بقاء الملفات الكبرى مفتوحة بلا حلول حقيقية وإبقاء المنطقة في حالة ترقب لعودة التوتر في اي وقت .
اغلب معاهدات واتفاقات اسرائيل او مايجري من تفاوض مع اطراف عربية مثل سوريا ليست حالة سلام بل "اتقاء شرور " وحروب سياسية باردة ستبقي اسرائيل في حالة انعدام امن حقيقي لايصنعه حتى التفوق العسكري .