منوعات

إرشادات طبية جديدة لعلاج التهاب القزحية

إرشادات طبية جديدة لعلاج التهاب القزحية

للعلّم - أعلن باحثون من جامعة بريستول في المملكة المتحدة عن إرشادات طبية جديدة تهدف إلى تحسين الكشف المبكر عن مرض التهاب القزحية، أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر حول العالم.

ووفقًا لما نُشر في مجلة JAMA، قام فريق البحث بمراجعة أكثر من 3000 دراسة علمية لوضع دليل شامل يساعد الأطباء على تشخيص المرض بدقة أكبر، وتحديد العلاج الأنسب لكل حالة على حدة.

وأشار البروفيسور أندرو ديكنسون، قائد الفريق البحثي، إلى أن التأخر في تشخيص التهاب القزحية قد يؤدي إلى تلف دائم في شبكية العين، لافتًا إلى أن أعراض المرض تشمل: ألم واحمرار في العين، تحسس زائد للضوء، ظهور بقع عائمة في مجال الرؤية (تُعرف بـ"الذبابة الطائرة")، وتدهور مفاجئ في حدة البصر. ورغم أن المرض يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، إلا أنه أكثر شيوعًا بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا، ويشكل حوالي 10% من حالات العمى عالميًا.

وأوضحت الإرشادات الجديدة أن العلاج يجب أن يكون مخصصًا بناءً على سبب الالتهاب؛ ففي الحالات غير المعدية، يُوصى باستخدام مثبطات المناعة، بينما تعتمد الحالات المعدية على المضادات الميكروبية.

كما شدد الباحثون على أهمية اعتماد نهج متعدد التخصصات في علاج التهاب القزحية، نظرًا لارتباطه في كثير من الأحيان بأمراض جهازية تتطلب تدخل أطباء من تخصصات مختلفة مثل الروماتيزم، وطب العيون، والأمراض المعدية.

وأخيرًا، دعا الفريق العلمي إلى تعزيز الوعي لدى الأطباء والمجتمع حول أهمية التشخيص المبكر والعلاج المناسب لهذا المرض، مشيرين إلى أن التدخل في الوقت المناسب ونهج العلاج الفردي يمكن أن يساهم في إنقاذ بصر آلاف الأشخاص سنويًا.