ذكر تلفزيون الصين المركزي، الخميس، أن الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترامب اختتما اجتماعهما في كوريا الجنوبية، وقال إنهما عقدا محادثات لمدة ساعة و40 دقيقة تقريبا.
وقال ترامب إن اجتماعه مع الرئيس الصيني كان 'رائعاً' وشهد اتخاذ 'العديد من القرارات'، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على أن يبذل شي 'قصارى جهده' لوقف مادة الفنتانيل.
وأوضح أنه لا يمكنه القول إن كل القضايا نوقشت خلال اللقاء، لكنه أكد التقدم في الملفات الأساسية.
وتابع 'ناقشنا مسألة الرقائق وسيتواصلون مع إنفيديا وشركات أخرى بشأن الحصول على الرقائق'.
وتوجّه ترامب مباشرة إلى الطائرة الرئاسية بعد أول اجتماع مباشر مع شي منذ ست سنوات عقد في بوسان في كوريا الجنوبية.
واجتمع ترامب وشي بهدف التوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأميركي أن بلاده ستستأنف التجارب النووية.
وأثنى ترامب على شي ووصفه بأنه 'مفاوض قوي للغاية' أثناء مصافحتهما في بوسان وقال 'سيكون لدينا تفاهم كبير، لقد كانت لدينا دائما علاقة رائعة'.
وأضاف أنه يمكن توقيع اتفاق تجاري مع الصين الخميس.
من جهته، قال الرئيس الصيني لنظيره الأميركي إنه رغم أن بلديهما لا يتفقان دائما في وجهات النظر، يجب أن يسعيا لأن يكونا 'شريكين وصديقين'.
وقال شي في بداية المحادثات 'يمكن الصين والولايات المتحدة أن تتحملا المسؤولية بشكل مشترك كدولتين عظمتين وأن تعملا معا لإنجاز المزيد من الأمور العظيمة والملموسة لصالح بلدينا والعالم'.
ويحضر الاجتماع عدد من المسؤولين الأميركيين من أبرزهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هاورد لوتنيك.
ومن الجانب الصيني، يشارك في المحادثات خصوصا وزير الخارجية وانغ يي ووزير التجارة وانغ وينتاو، ونائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ.
وأدت تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة بشأن تجارب الأسلحة النووية إلى توسيع نطاق محادثاته مع شي.
فقبل بدء الاجتماع في بوسان، صرح ترامب بأنه وجّه وزارة الحرب 'ببدء اختبار' الأسلحة النووية الأميركية، بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الأربعاء إن موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيّرة روسية تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، في تحد لتحذيرات واشنطن.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشل أن الولايات المتحدة تملك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، مضيفا أن 'روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة بفارق كبير، لكنهما ستكونان متساويتين خلال خمس سنوات'.
وبحسب 'نشرة علماء الذرة' أجريت الصين آخر تجربة نووية عام 1990. أما آخر تجربة أميركية فكانت عام 1992 وروسية عام 1990. أما أحدث تجربة نووية فأجرتها كوريا الشمالية عام 2017.
وقد أدى النزاع بين الصين والولايات المتحدة والذي يشمل كل شيء من المعادن النادرة إلى فول الصويا ورسوم الموانئ، إلى زعزعة الأسواق وشلل سلاسل التوريد لأشهر.
وعقب محادثات تحضيرية مثمرة أجراها مفاوضون من الطرفين، قال ترامب الأربعاء وهو في طريقه إلى كوريا الجنوبية، إن 'الكثير من المشكلات ستحل'.
وأضاف 'كنا نتحدث معهم... أعتقد أننا سنحصل على نتيجة جيدة جدا لبلدنا وللعالم'.
لكن وزارة الخارجية الصينية كانت أكثر حذرا وقالت إن شي وترامب سيجريان محادثات 'معمقة' حول 'القضايا الرئيسية'.
وقال الناطق باسم الوزارة غوه جياكون 'نحن على استعداد للعمل مع الجانب الأميركي لضمان أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج إيجابية ويقدم توجيهات جديدة ويضخ زخما جديدا في التنمية المستقرة للعلاقات الصينية الأميركية'.
وأشار ترامب إلى أن الاتفاق سيتضمن خفض الرسوم الجمركية بنسبة 20% على السلع الصينية المتعلقة بالفنتانيل الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف من الأميركيين.
ومن القضايا المهمة أيضا بالنسبة إلى ترامب هو ما إذا كانت الصين ستستأنف شراء فول الصويا الأميركي.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بعد المحادثات التمهيدية في ماليزيا إن بكين وافقت على عمليات شراء 'كبيرة'.
كذلك، تتمثل إحدى القضايا الكبرى الأخرى بالضوابط التي فرضتها الصين على تصدير المعادن النادرة هذا الشهر.
وتتمتع بكين باحتكار على هذه المواد التي تعد أساسية للمكونات الإلكترونية المتطورة.
وقال يوي سو من 'ذي إيكونومست إنتليجنس يونيت'، 'ما زالت هناك العديد من القضايا التي لم تحل بين البلدين، مع الأخذ في الاعتبار مدى تعقيد العلاقات التجارية بينهما وحجمها'.
وأضاف لوكالة فرانس برس إن الاتفاق قد يسفر عن 'إلغاء رسوم الموانئ على السفن أو رفع بعض الرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل' من الجانب الأميركي 'وفي المقابل، قد توافق الصين على شراء المزيد من السلع الأميركية لإظهار حسن نية'.
- إنجاز -
من المقرر أن يعقد الاجتماع على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تضم 21 دولة في غيونغجو.
وكانت هذه المحطة الأخيرة في جولة ترامب الآسيوية التي تلقى فيها الرئيس الأميركي الكثير من الثناء والهدايا، بما في ذلك نسخة من التاج الذهبي الكوري القديم.
وفي اليابان، أهدت رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي ترامب عصا غولف وكرة غولف مطلية بالذهب.
من جهة أخرى، يبدو أن آمال ترامب في عقد اجتماع جديد مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تبددت، بعد لقاء أول عقداه في المنطقة المنزوعة السلاح في العام 2019.
وقال ترامب إنهما سيلتقيان في 'مستقبل غير بعيد' وإنه يرغب في 'تهدئة' التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
وأشاد ترامب الخميس بالتحالف العسكري مع كوريا الجنوبية ووصفه بأنه 'أقوى من أي وقت مضى' وقال إنه أعطى موافقته لسيول لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية.
- تايوان -
حتى لو توصل شي وترامب إلى اتفاق، فلن يؤدي ذلك إلى وقف التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والاستراتيجي الحاد بين بلديهما.
لكن الرئيس الجمهوري سيكون قادرا على التباهي بمهاراته التفاوضية في وقت بدأ صبر الأسر الأميركية ينفد بسبب التضخم المستمر.
ومن الممكن أيضا أن يوفر توافق بين الزعيمين في كوريا الجنوبية فرصة لترامب للقيام بزيارة للصين، على غرار تلك التي قام بها خلال ولايته الأولى عام 2017.
وقد تكون إحدى المفاجآت هي طرح شي قضية تايوان، مع تكهنات بأن بكين قد تضغط على ترامب لتخفيف الدعم الأميركي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
ومنذ العام 1979، اعترفت واشنطن ببكين بدلا من تايبيه باعتبارها القوة الصينية الشرعية الوحيدة، رغم أن الولايات المتحدة هي الحليف الأقوى لتايوان وموردها الرئيسي للأسلحة.
وقال ترامب لصحفيين في الطائرة الرئاسية 'لا أعلم ما إذا كنا سنتحدث عن تايوان. لست أكيدا. قد يرغب في التحدث عنها. ليس هناك الكثير للتحدث عنه بشأنها. تايوان هي تايوان'.
أ ف ب
ذكر تلفزيون الصين المركزي، الخميس، أن الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترامب اختتما اجتماعهما في كوريا الجنوبية، وقال إنهما عقدا محادثات لمدة ساعة و40 دقيقة تقريبا.
وقال ترامب إن اجتماعه مع الرئيس الصيني كان 'رائعاً' وشهد اتخاذ 'العديد من القرارات'، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على أن يبذل شي 'قصارى جهده' لوقف مادة الفنتانيل.
وأوضح أنه لا يمكنه القول إن كل القضايا نوقشت خلال اللقاء، لكنه أكد التقدم في الملفات الأساسية.
وتابع 'ناقشنا مسألة الرقائق وسيتواصلون مع إنفيديا وشركات أخرى بشأن الحصول على الرقائق'.
وتوجّه ترامب مباشرة إلى الطائرة الرئاسية بعد أول اجتماع مباشر مع شي منذ ست سنوات عقد في بوسان في كوريا الجنوبية.
واجتمع ترامب وشي بهدف التوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأميركي أن بلاده ستستأنف التجارب النووية.
وأثنى ترامب على شي ووصفه بأنه 'مفاوض قوي للغاية' أثناء مصافحتهما في بوسان وقال 'سيكون لدينا تفاهم كبير، لقد كانت لدينا دائما علاقة رائعة'.
وأضاف أنه يمكن توقيع اتفاق تجاري مع الصين الخميس.
من جهته، قال الرئيس الصيني لنظيره الأميركي إنه رغم أن بلديهما لا يتفقان دائما في وجهات النظر، يجب أن يسعيا لأن يكونا 'شريكين وصديقين'.
وقال شي في بداية المحادثات 'يمكن الصين والولايات المتحدة أن تتحملا المسؤولية بشكل مشترك كدولتين عظمتين وأن تعملا معا لإنجاز المزيد من الأمور العظيمة والملموسة لصالح بلدينا والعالم'.
ويحضر الاجتماع عدد من المسؤولين الأميركيين من أبرزهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هاورد لوتنيك.
ومن الجانب الصيني، يشارك في المحادثات خصوصا وزير الخارجية وانغ يي ووزير التجارة وانغ وينتاو، ونائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ.
وأدت تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة بشأن تجارب الأسلحة النووية إلى توسيع نطاق محادثاته مع شي.
فقبل بدء الاجتماع في بوسان، صرح ترامب بأنه وجّه وزارة الحرب 'ببدء اختبار' الأسلحة النووية الأميركية، بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الأربعاء إن موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيّرة روسية تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، في تحد لتحذيرات واشنطن.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشل أن الولايات المتحدة تملك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، مضيفا أن 'روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة بفارق كبير، لكنهما ستكونان متساويتين خلال خمس سنوات'.
وبحسب 'نشرة علماء الذرة' أجريت الصين آخر تجربة نووية عام 1990. أما آخر تجربة أميركية فكانت عام 1992 وروسية عام 1990. أما أحدث تجربة نووية فأجرتها كوريا الشمالية عام 2017.
وقد أدى النزاع بين الصين والولايات المتحدة والذي يشمل كل شيء من المعادن النادرة إلى فول الصويا ورسوم الموانئ، إلى زعزعة الأسواق وشلل سلاسل التوريد لأشهر.
وعقب محادثات تحضيرية مثمرة أجراها مفاوضون من الطرفين، قال ترامب الأربعاء وهو في طريقه إلى كوريا الجنوبية، إن 'الكثير من المشكلات ستحل'.
وأضاف 'كنا نتحدث معهم... أعتقد أننا سنحصل على نتيجة جيدة جدا لبلدنا وللعالم'.
لكن وزارة الخارجية الصينية كانت أكثر حذرا وقالت إن شي وترامب سيجريان محادثات 'معمقة' حول 'القضايا الرئيسية'.
وقال الناطق باسم الوزارة غوه جياكون 'نحن على استعداد للعمل مع الجانب الأميركي لضمان أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج إيجابية ويقدم توجيهات جديدة ويضخ زخما جديدا في التنمية المستقرة للعلاقات الصينية الأميركية'.
وأشار ترامب إلى أن الاتفاق سيتضمن خفض الرسوم الجمركية بنسبة 20% على السلع الصينية المتعلقة بالفنتانيل الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف من الأميركيين.
ومن القضايا المهمة أيضا بالنسبة إلى ترامب هو ما إذا كانت الصين ستستأنف شراء فول الصويا الأميركي.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بعد المحادثات التمهيدية في ماليزيا إن بكين وافقت على عمليات شراء 'كبيرة'.
كذلك، تتمثل إحدى القضايا الكبرى الأخرى بالضوابط التي فرضتها الصين على تصدير المعادن النادرة هذا الشهر.
وتتمتع بكين باحتكار على هذه المواد التي تعد أساسية للمكونات الإلكترونية المتطورة.
وقال يوي سو من 'ذي إيكونومست إنتليجنس يونيت'، 'ما زالت هناك العديد من القضايا التي لم تحل بين البلدين، مع الأخذ في الاعتبار مدى تعقيد العلاقات التجارية بينهما وحجمها'.
وأضاف لوكالة فرانس برس إن الاتفاق قد يسفر عن 'إلغاء رسوم الموانئ على السفن أو رفع بعض الرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل' من الجانب الأميركي 'وفي المقابل، قد توافق الصين على شراء المزيد من السلع الأميركية لإظهار حسن نية'.
- إنجاز -
من المقرر أن يعقد الاجتماع على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تضم 21 دولة في غيونغجو.
وكانت هذه المحطة الأخيرة في جولة ترامب الآسيوية التي تلقى فيها الرئيس الأميركي الكثير من الثناء والهدايا، بما في ذلك نسخة من التاج الذهبي الكوري القديم.
وفي اليابان، أهدت رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي ترامب عصا غولف وكرة غولف مطلية بالذهب.
من جهة أخرى، يبدو أن آمال ترامب في عقد اجتماع جديد مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تبددت، بعد لقاء أول عقداه في المنطقة المنزوعة السلاح في العام 2019.
وقال ترامب إنهما سيلتقيان في 'مستقبل غير بعيد' وإنه يرغب في 'تهدئة' التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
وأشاد ترامب الخميس بالتحالف العسكري مع كوريا الجنوبية ووصفه بأنه 'أقوى من أي وقت مضى' وقال إنه أعطى موافقته لسيول لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية.
- تايوان -
حتى لو توصل شي وترامب إلى اتفاق، فلن يؤدي ذلك إلى وقف التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والاستراتيجي الحاد بين بلديهما.
لكن الرئيس الجمهوري سيكون قادرا على التباهي بمهاراته التفاوضية في وقت بدأ صبر الأسر الأميركية ينفد بسبب التضخم المستمر.
ومن الممكن أيضا أن يوفر توافق بين الزعيمين في كوريا الجنوبية فرصة لترامب للقيام بزيارة للصين، على غرار تلك التي قام بها خلال ولايته الأولى عام 2017.
وقد تكون إحدى المفاجآت هي طرح شي قضية تايوان، مع تكهنات بأن بكين قد تضغط على ترامب لتخفيف الدعم الأميركي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
ومنذ العام 1979، اعترفت واشنطن ببكين بدلا من تايبيه باعتبارها القوة الصينية الشرعية الوحيدة، رغم أن الولايات المتحدة هي الحليف الأقوى لتايوان وموردها الرئيسي للأسلحة.
وقال ترامب لصحفيين في الطائرة الرئاسية 'لا أعلم ما إذا كنا سنتحدث عن تايوان. لست أكيدا. قد يرغب في التحدث عنها. ليس هناك الكثير للتحدث عنه بشأنها. تايوان هي تايوان'.
أ ف ب
ذكر تلفزيون الصين المركزي، الخميس، أن الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترامب اختتما اجتماعهما في كوريا الجنوبية، وقال إنهما عقدا محادثات لمدة ساعة و40 دقيقة تقريبا.
وقال ترامب إن اجتماعه مع الرئيس الصيني كان 'رائعاً' وشهد اتخاذ 'العديد من القرارات'، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على أن يبذل شي 'قصارى جهده' لوقف مادة الفنتانيل.
وأوضح أنه لا يمكنه القول إن كل القضايا نوقشت خلال اللقاء، لكنه أكد التقدم في الملفات الأساسية.
وتابع 'ناقشنا مسألة الرقائق وسيتواصلون مع إنفيديا وشركات أخرى بشأن الحصول على الرقائق'.
وتوجّه ترامب مباشرة إلى الطائرة الرئاسية بعد أول اجتماع مباشر مع شي منذ ست سنوات عقد في بوسان في كوريا الجنوبية.
واجتمع ترامب وشي بهدف التوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأميركي أن بلاده ستستأنف التجارب النووية.
وأثنى ترامب على شي ووصفه بأنه 'مفاوض قوي للغاية' أثناء مصافحتهما في بوسان وقال 'سيكون لدينا تفاهم كبير، لقد كانت لدينا دائما علاقة رائعة'.
وأضاف أنه يمكن توقيع اتفاق تجاري مع الصين الخميس.
من جهته، قال الرئيس الصيني لنظيره الأميركي إنه رغم أن بلديهما لا يتفقان دائما في وجهات النظر، يجب أن يسعيا لأن يكونا 'شريكين وصديقين'.
وقال شي في بداية المحادثات 'يمكن الصين والولايات المتحدة أن تتحملا المسؤولية بشكل مشترك كدولتين عظمتين وأن تعملا معا لإنجاز المزيد من الأمور العظيمة والملموسة لصالح بلدينا والعالم'.
ويحضر الاجتماع عدد من المسؤولين الأميركيين من أبرزهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هاورد لوتنيك.
ومن الجانب الصيني، يشارك في المحادثات خصوصا وزير الخارجية وانغ يي ووزير التجارة وانغ وينتاو، ونائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ.
وأدت تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة بشأن تجارب الأسلحة النووية إلى توسيع نطاق محادثاته مع شي.
فقبل بدء الاجتماع في بوسان، صرح ترامب بأنه وجّه وزارة الحرب 'ببدء اختبار' الأسلحة النووية الأميركية، بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الأربعاء إن موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيّرة روسية تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، في تحد لتحذيرات واشنطن.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشل أن الولايات المتحدة تملك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، مضيفا أن 'روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة بفارق كبير، لكنهما ستكونان متساويتين خلال خمس سنوات'.
وبحسب 'نشرة علماء الذرة' أجريت الصين آخر تجربة نووية عام 1990. أما آخر تجربة أميركية فكانت عام 1992 وروسية عام 1990. أما أحدث تجربة نووية فأجرتها كوريا الشمالية عام 2017.
وقد أدى النزاع بين الصين والولايات المتحدة والذي يشمل كل شيء من المعادن النادرة إلى فول الصويا ورسوم الموانئ، إلى زعزعة الأسواق وشلل سلاسل التوريد لأشهر.
وعقب محادثات تحضيرية مثمرة أجراها مفاوضون من الطرفين، قال ترامب الأربعاء وهو في طريقه إلى كوريا الجنوبية، إن 'الكثير من المشكلات ستحل'.
وأضاف 'كنا نتحدث معهم... أعتقد أننا سنحصل على نتيجة جيدة جدا لبلدنا وللعالم'.
لكن وزارة الخارجية الصينية كانت أكثر حذرا وقالت إن شي وترامب سيجريان محادثات 'معمقة' حول 'القضايا الرئيسية'.
وقال الناطق باسم الوزارة غوه جياكون 'نحن على استعداد للعمل مع الجانب الأميركي لضمان أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج إيجابية ويقدم توجيهات جديدة ويضخ زخما جديدا في التنمية المستقرة للعلاقات الصينية الأميركية'.
وأشار ترامب إلى أن الاتفاق سيتضمن خفض الرسوم الجمركية بنسبة 20% على السلع الصينية المتعلقة بالفنتانيل الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف من الأميركيين.
ومن القضايا المهمة أيضا بالنسبة إلى ترامب هو ما إذا كانت الصين ستستأنف شراء فول الصويا الأميركي.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بعد المحادثات التمهيدية في ماليزيا إن بكين وافقت على عمليات شراء 'كبيرة'.
كذلك، تتمثل إحدى القضايا الكبرى الأخرى بالضوابط التي فرضتها الصين على تصدير المعادن النادرة هذا الشهر.
وتتمتع بكين باحتكار على هذه المواد التي تعد أساسية للمكونات الإلكترونية المتطورة.
وقال يوي سو من 'ذي إيكونومست إنتليجنس يونيت'، 'ما زالت هناك العديد من القضايا التي لم تحل بين البلدين، مع الأخذ في الاعتبار مدى تعقيد العلاقات التجارية بينهما وحجمها'.
وأضاف لوكالة فرانس برس إن الاتفاق قد يسفر عن 'إلغاء رسوم الموانئ على السفن أو رفع بعض الرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل' من الجانب الأميركي 'وفي المقابل، قد توافق الصين على شراء المزيد من السلع الأميركية لإظهار حسن نية'.
- إنجاز -
من المقرر أن يعقد الاجتماع على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تضم 21 دولة في غيونغجو.
وكانت هذه المحطة الأخيرة في جولة ترامب الآسيوية التي تلقى فيها الرئيس الأميركي الكثير من الثناء والهدايا، بما في ذلك نسخة من التاج الذهبي الكوري القديم.
وفي اليابان، أهدت رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي ترامب عصا غولف وكرة غولف مطلية بالذهب.
من جهة أخرى، يبدو أن آمال ترامب في عقد اجتماع جديد مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تبددت، بعد لقاء أول عقداه في المنطقة المنزوعة السلاح في العام 2019.
وقال ترامب إنهما سيلتقيان في 'مستقبل غير بعيد' وإنه يرغب في 'تهدئة' التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
وأشاد ترامب الخميس بالتحالف العسكري مع كوريا الجنوبية ووصفه بأنه 'أقوى من أي وقت مضى' وقال إنه أعطى موافقته لسيول لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية.
- تايوان -
حتى لو توصل شي وترامب إلى اتفاق، فلن يؤدي ذلك إلى وقف التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والاستراتيجي الحاد بين بلديهما.
لكن الرئيس الجمهوري سيكون قادرا على التباهي بمهاراته التفاوضية في وقت بدأ صبر الأسر الأميركية ينفد بسبب التضخم المستمر.
ومن الممكن أيضا أن يوفر توافق بين الزعيمين في كوريا الجنوبية فرصة لترامب للقيام بزيارة للصين، على غرار تلك التي قام بها خلال ولايته الأولى عام 2017.
وقد تكون إحدى المفاجآت هي طرح شي قضية تايوان، مع تكهنات بأن بكين قد تضغط على ترامب لتخفيف الدعم الأميركي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
ومنذ العام 1979، اعترفت واشنطن ببكين بدلا من تايبيه باعتبارها القوة الصينية الشرعية الوحيدة، رغم أن الولايات المتحدة هي الحليف الأقوى لتايوان وموردها الرئيسي للأسلحة.
وقال ترامب لصحفيين في الطائرة الرئاسية 'لا أعلم ما إذا كنا سنتحدث عن تايوان. لست أكيدا. قد يرغب في التحدث عنها. ليس هناك الكثير للتحدث عنه بشأنها. تايوان هي تايوان'.
أ ف ب
التعليقات
ترامب: الاجتماع مع شي كان رائعا وجرى اتخاذ العديد من القرارات
التعليقات