جاء مؤتمر الاستثمار في التحول الرقمي والأمن السيبراني الذي عقد مؤخراً في عمّان بتنظيم من جمعية الاخاء الاردنية العراقية ليضع إطاراً عملياً لرسم ملامح المستقبل الرقمي في العالم العربي. فقد اتسم بطابع تطبيقي واضح، إذ خرج بمجموعة من التوصيات الجوهرية التي تعكس إدراكاً عميقاً للعلاقة بين التحول الرقمي والأمن الاقتصادي، ولضرورة الانتقال من التنظير إلى التنفيذ في بناء منظومات رقمية آمنة ومستدامة.
أولى هذه التوصيات دعت إلى صياغة سياسة وطنية متكاملة ومرنة للأمن السيبراني، تُحدّث بشكل دوري وتخضع للتدقيق المستمر، لضمان مواكبة التطور السريع في التهديدات والتقنيات. هذا النهج ينسجم مع متطلبات الحوكمة الحديثة، التي تربط الأمن السيبراني بالسياسات العامة، وتضعه ضمن إطار الاقتصاد الكلي للدولة. كما أكد المؤتمر على ضرورة إنشاء إطار وطني موحد للأمن السيبراني قائم على مبادئ الحوكمة والمسؤولية المشتركة، يشمل كل القطاعات الحيوية كالصحة والطاقة والتعليم والإعلام.
من بين التوصيات اللافتة أيضاً، التأكيد على أهمية جهود المركز الوطني للأمن السبراني، ليكون المرجعية الوطنية في إدارة الحوادث الرقمية والتنسيق بين المؤسسات. هذه الخطوة تمثل انتقالاً من الاستجابة الفردية إلى العمل المؤسسي المنظم، بما يعزز الجاهزية ويقلل من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الهجمات.
كما دعا المؤتمر إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات التدريب والتأهيل والاستشارات، باعتبار أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيس للتطور التقني، وأن التكامل بين الطرفين ضروري لبناء بيئة رقمية آمنة. وتم التشديد كذلك على الاستثمار في التعليم والبحث العلمي والابتكار السيبراني، إذ لا يمكن تحقيق تحول رقمي فعّال من دون تطوير رأس المال البشري وبناء ثقافة وطنية للأمن الرقمي تشمل الأفراد والمؤسسات.
ولم يغفل المؤتمر أهمية الجاهزية والاستجابة للحوادث وفق أحدث المعايير الدولية، واعتماد منهجية الدفاع المتعدد الطبقات، التي تقوم على حماية الأنظمة من خلال طبقات متكاملة من الأمان. كما ركز على ضرورة دمج الأمن السيبراني في جميع مراحل التطوير والعمليات، لضمان أن تكون الحماية جزءاً من التصميم وليس مجرد استجابة لاحقة.
ومن الجوانب الاستراتيجية المهمة، أكد المؤتمر على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، وتبادل الخبرات مع الدول المجاورة والمؤسسات العالمية. كما شدد على مواكبة التطور في مجالات الذكاء الاصطناعي، باعتباره عنصراً محورياً في الجيل القادم من خوارزميات الحماية وتراسل البيانات، التي تمثل الأساس في بنية الاقتصاد الرقمي الحديث.
تشكل التوصيات الصادرة عن المؤتمر خريطة طريق متكاملة لبناء منظومة رقمية عربية آمنة، تقوم على الحوكمة، الشراكة، وبناء القدرات، وتضع أسساً واضحة لجذب الاستثمارات وتعزيز الثقة بالاقتصاد الرقمي، بما يرسخ مكانة الأردن كمنصة رائدة للحوار حول مستقبل التحول الرقمي والأمن السيبراني في المنطقة.
مرة أخرى شكراً لجمعية الإخاء الأردنية العراقية التي لعبت دوراً محورياً في جمع الخبراء وصياغة هذا الإطار التعاوني، من خلال تنظيم المؤتمر وإدارته بمهنية عالية، بما يعزز التكامل بين الأردن والعراق ويضع نموذجاً عملياً للتعاون العربي في المجالات التقنية.
جاء مؤتمر الاستثمار في التحول الرقمي والأمن السيبراني الذي عقد مؤخراً في عمّان بتنظيم من جمعية الاخاء الاردنية العراقية ليضع إطاراً عملياً لرسم ملامح المستقبل الرقمي في العالم العربي. فقد اتسم بطابع تطبيقي واضح، إذ خرج بمجموعة من التوصيات الجوهرية التي تعكس إدراكاً عميقاً للعلاقة بين التحول الرقمي والأمن الاقتصادي، ولضرورة الانتقال من التنظير إلى التنفيذ في بناء منظومات رقمية آمنة ومستدامة.
أولى هذه التوصيات دعت إلى صياغة سياسة وطنية متكاملة ومرنة للأمن السيبراني، تُحدّث بشكل دوري وتخضع للتدقيق المستمر، لضمان مواكبة التطور السريع في التهديدات والتقنيات. هذا النهج ينسجم مع متطلبات الحوكمة الحديثة، التي تربط الأمن السيبراني بالسياسات العامة، وتضعه ضمن إطار الاقتصاد الكلي للدولة. كما أكد المؤتمر على ضرورة إنشاء إطار وطني موحد للأمن السيبراني قائم على مبادئ الحوكمة والمسؤولية المشتركة، يشمل كل القطاعات الحيوية كالصحة والطاقة والتعليم والإعلام.
من بين التوصيات اللافتة أيضاً، التأكيد على أهمية جهود المركز الوطني للأمن السبراني، ليكون المرجعية الوطنية في إدارة الحوادث الرقمية والتنسيق بين المؤسسات. هذه الخطوة تمثل انتقالاً من الاستجابة الفردية إلى العمل المؤسسي المنظم، بما يعزز الجاهزية ويقلل من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الهجمات.
كما دعا المؤتمر إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات التدريب والتأهيل والاستشارات، باعتبار أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيس للتطور التقني، وأن التكامل بين الطرفين ضروري لبناء بيئة رقمية آمنة. وتم التشديد كذلك على الاستثمار في التعليم والبحث العلمي والابتكار السيبراني، إذ لا يمكن تحقيق تحول رقمي فعّال من دون تطوير رأس المال البشري وبناء ثقافة وطنية للأمن الرقمي تشمل الأفراد والمؤسسات.
ولم يغفل المؤتمر أهمية الجاهزية والاستجابة للحوادث وفق أحدث المعايير الدولية، واعتماد منهجية الدفاع المتعدد الطبقات، التي تقوم على حماية الأنظمة من خلال طبقات متكاملة من الأمان. كما ركز على ضرورة دمج الأمن السيبراني في جميع مراحل التطوير والعمليات، لضمان أن تكون الحماية جزءاً من التصميم وليس مجرد استجابة لاحقة.
ومن الجوانب الاستراتيجية المهمة، أكد المؤتمر على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، وتبادل الخبرات مع الدول المجاورة والمؤسسات العالمية. كما شدد على مواكبة التطور في مجالات الذكاء الاصطناعي، باعتباره عنصراً محورياً في الجيل القادم من خوارزميات الحماية وتراسل البيانات، التي تمثل الأساس في بنية الاقتصاد الرقمي الحديث.
تشكل التوصيات الصادرة عن المؤتمر خريطة طريق متكاملة لبناء منظومة رقمية عربية آمنة، تقوم على الحوكمة، الشراكة، وبناء القدرات، وتضع أسساً واضحة لجذب الاستثمارات وتعزيز الثقة بالاقتصاد الرقمي، بما يرسخ مكانة الأردن كمنصة رائدة للحوار حول مستقبل التحول الرقمي والأمن السيبراني في المنطقة.
مرة أخرى شكراً لجمعية الإخاء الأردنية العراقية التي لعبت دوراً محورياً في جمع الخبراء وصياغة هذا الإطار التعاوني، من خلال تنظيم المؤتمر وإدارته بمهنية عالية، بما يعزز التكامل بين الأردن والعراق ويضع نموذجاً عملياً للتعاون العربي في المجالات التقنية.
جاء مؤتمر الاستثمار في التحول الرقمي والأمن السيبراني الذي عقد مؤخراً في عمّان بتنظيم من جمعية الاخاء الاردنية العراقية ليضع إطاراً عملياً لرسم ملامح المستقبل الرقمي في العالم العربي. فقد اتسم بطابع تطبيقي واضح، إذ خرج بمجموعة من التوصيات الجوهرية التي تعكس إدراكاً عميقاً للعلاقة بين التحول الرقمي والأمن الاقتصادي، ولضرورة الانتقال من التنظير إلى التنفيذ في بناء منظومات رقمية آمنة ومستدامة.
أولى هذه التوصيات دعت إلى صياغة سياسة وطنية متكاملة ومرنة للأمن السيبراني، تُحدّث بشكل دوري وتخضع للتدقيق المستمر، لضمان مواكبة التطور السريع في التهديدات والتقنيات. هذا النهج ينسجم مع متطلبات الحوكمة الحديثة، التي تربط الأمن السيبراني بالسياسات العامة، وتضعه ضمن إطار الاقتصاد الكلي للدولة. كما أكد المؤتمر على ضرورة إنشاء إطار وطني موحد للأمن السيبراني قائم على مبادئ الحوكمة والمسؤولية المشتركة، يشمل كل القطاعات الحيوية كالصحة والطاقة والتعليم والإعلام.
من بين التوصيات اللافتة أيضاً، التأكيد على أهمية جهود المركز الوطني للأمن السبراني، ليكون المرجعية الوطنية في إدارة الحوادث الرقمية والتنسيق بين المؤسسات. هذه الخطوة تمثل انتقالاً من الاستجابة الفردية إلى العمل المؤسسي المنظم، بما يعزز الجاهزية ويقلل من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الهجمات.
كما دعا المؤتمر إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات التدريب والتأهيل والاستشارات، باعتبار أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيس للتطور التقني، وأن التكامل بين الطرفين ضروري لبناء بيئة رقمية آمنة. وتم التشديد كذلك على الاستثمار في التعليم والبحث العلمي والابتكار السيبراني، إذ لا يمكن تحقيق تحول رقمي فعّال من دون تطوير رأس المال البشري وبناء ثقافة وطنية للأمن الرقمي تشمل الأفراد والمؤسسات.
ولم يغفل المؤتمر أهمية الجاهزية والاستجابة للحوادث وفق أحدث المعايير الدولية، واعتماد منهجية الدفاع المتعدد الطبقات، التي تقوم على حماية الأنظمة من خلال طبقات متكاملة من الأمان. كما ركز على ضرورة دمج الأمن السيبراني في جميع مراحل التطوير والعمليات، لضمان أن تكون الحماية جزءاً من التصميم وليس مجرد استجابة لاحقة.
ومن الجوانب الاستراتيجية المهمة، أكد المؤتمر على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، وتبادل الخبرات مع الدول المجاورة والمؤسسات العالمية. كما شدد على مواكبة التطور في مجالات الذكاء الاصطناعي، باعتباره عنصراً محورياً في الجيل القادم من خوارزميات الحماية وتراسل البيانات، التي تمثل الأساس في بنية الاقتصاد الرقمي الحديث.
تشكل التوصيات الصادرة عن المؤتمر خريطة طريق متكاملة لبناء منظومة رقمية عربية آمنة، تقوم على الحوكمة، الشراكة، وبناء القدرات، وتضع أسساً واضحة لجذب الاستثمارات وتعزيز الثقة بالاقتصاد الرقمي، بما يرسخ مكانة الأردن كمنصة رائدة للحوار حول مستقبل التحول الرقمي والأمن السيبراني في المنطقة.
مرة أخرى شكراً لجمعية الإخاء الأردنية العراقية التي لعبت دوراً محورياً في جمع الخبراء وصياغة هذا الإطار التعاوني، من خلال تنظيم المؤتمر وإدارته بمهنية عالية، بما يعزز التكامل بين الأردن والعراق ويضع نموذجاً عملياً للتعاون العربي في المجالات التقنية.
التعليقات
الأمن السيبراني: ركيزة التحول الرقمي واستدامة النمو للاقتصادات العربية
التعليقات