السردية الاسرائيلية المعاصرة التي تروج لها ماكينة الدعاية الصهيونية، بروبوغاندا، أرادت أن تأكل في كل راس المجتمعات حلاوة، وجرى تمريرها وتغطية كلفة ذلك بمئات الملايين على شكل كتب ومؤلفات وافلام هولويدية مكلفة وندوات ومنحوتات ومعزوفات موسيقية وشعر ومحاضرات وغيرها، وهذه الرواية التي كادت ان تستقر في الاذهان، وقد اعتقدتها زعامات يهودية صهيونية، وغير يهودية لم تلبث أن ترنحت وآخذت في السقوط إثر الافعال الاجرامية التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وخاصة حرب الابادة في غزة والتطهير العرقي الذي أدانته الأمم المتحدة وتحدث عنه العديد من زعماء العالم، وهو ما دفع الكثير من دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية بما في ذلك دول كبيرة ومؤثرة كان لها دور بارز في نشوء اسرائيل ودعمها.
هذه السردية الاسرائيلية، فضحت وما زالت وهي برسم أن تفضح بعد أن عاد الوعي لكثير من المفكرين الذين كانوا 'مضبوعين' بهذه الرواية وقد أعمتهم عن الحقائق كما حال كثير من الزعماء عبر العالم.
لا علاقة لاسرائيل الحالية بالسامية التي اعتبرتها قميص عثمان، وسعت تروج لها في العالم وتدافع عنها، وكأنها ملكيتها التي يريد الآخرون الاعتداء عليها، فالسامية عرق شرقي وليس اوروبي حيث جاء معظم اليهود الى الكيان الاسرائيلي وهم من اليهود الغربيين الاشكناز، كما يسمون، وهؤلاء ليسوا شرقيين، وإنما حسب الصحفي البريطاني آرثر كوستلر الذي عاش من 1905 – 1983، وهو ايضا روائي وناقد من أصل هنغاري، اشتهر بكتابه، (السبط الثالث عشر) الذي يناقش أصل يهود أوروبا الشرقيين، وهو من مواليد بدوابست، وقد أثار اسرائيل والحركة الصهيونية بسبب ادانته للسردية الاسرائيلية حول الهوية اليهودية والجذور التاريخية وملخص كتابه
ان اليهود الاشكناز الغربيين، ومنهم معظم القادة الاسرائيليين واصحاب المواقع الحساسة من اليهود الاشكناز، الذين لا يثقون بالسفارديم (الشرقيين) والاشكناز الغربيون لا ينحدرون من الاسرائيليين التاريخيين في العصور القديمة، ولكن من الخزر ، وهو شعب تركي تحول الى اليهودية في القرن الثامن وهاجروا على أوروبا الشرقية في القرن 12 و 13عندما انهارت امبرطورية الخزر على يد الفاتحين المسلمين، وقد دحض المؤلف كوستلر الأساس العنصري للسامية.
وقد أثبتت الروايات التاريخية العديدة صحة ما ذهب اليه وكتب في ذلك المؤرخ الكبير الراحل فاضل الربيعي قبل أقل من عام والذي كنت سأقدمه وادير محاضرته في معرض عمان للكتاب العام الماضي، ولكنه لم يحضر، لاسبابه.
كما كتب في ذلك الحاج زكي الغول، رحمه الله، وهو أمين القدس، وكتب ايضا الدكتور كمال الصليبي، استاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية في بيروت وصاحب كتاب، التوارة من الجزيرة العربية، كما كتب آخرون، وبدأ دحض الروايات والسرديات الاسرائيلية والصهيونية، بعد أن تجاسر هؤلاء المفكرون على نقضها في حين ما زال كثير من المؤرخين حتى العرب يعيدون انتاج الرواية الاسرائيلية ويجترونها وهم ينسخون مؤلفاتهم المكررة البعيدة عن البحث العلمي.
والدكتور الربيعي وغيره يفرقون بين بني اسرائيل الذين امتدحهم القرآن الكريم باعتبارهم ساميين من الجزيرة العربية وامتدادهم من نسل يعقوب وديانتهم من موسى، وقد أشار اليهم القرآن بالتبجيل وفضلهم في حينها على غيرهم، وهم قبيلة عربية كالقبائل الآخرى العربية في الجزيرة، والتي منها من كان يهودياً مثل قبيلة السموأل بن عادياء ومنهم من كان مسيحياً من هذه القبائل العربية، مثل قبيلة تغلب التي منها الشاعر الأخطل، شاعر البلاط الأموي ومنها قبيلة كلب التي منها زوجة معاوية بن أبي سفيان، مسيون الكلبية، وهي مسيحية.
أما اليهود المذكورون في القرآن، فهم ليسوا بني اسرائيل القبيلة، وقد وصفهم القرآن بأنهم ... ويحرفون الكلام عن موضعه وتوعدهم ووصفهم بالقردة والخنازير.
بنو اسرائيل لا علاقة لاسرائيل الحالية بهم، والتي سمت نفسها باسم النبي يعقوب، وجرى إسقاط التاريخ القديم عليها لاعطائها الشرعية في احتلال فلسطين، وقد تبارى المؤرخون المستعمرون الذين وظفوا طاقاتهم العلمية في خدمتها وخدمة حركة الاستعمار الغربي الذي خدمته الحركة الصهيونية وخاصة حين نشوء دولة الكيان الاسرائيلي الحالية التي ترتكب ابشع المجازر.
بني اسرائيل كانوا من نسل يعقوب وأطلق عليهم اسم العبرانيين وهم ابناء يعقوب الاثنا عشر.
وللتوضيح كما ذكر الربيعي، فإن اليهود وهم اولئك الذين اعتقدوا ديانة موسى وهم جزآن بني اسرائيل، ولكن ليس كل بني اسرائيل يهودا بالضرورة بل احفاد ابناء يعقوب الاخرون وهولاء من الذين بجلهم القرآن.
واليهودية دين ينسب الى يهود زمن يعقوب وليس إلى يهوذا كما يفسره البعض، والقرآن واضح غير متناقض حيث يفصل بين بني اسرائيل واليهود، فيذكر بني اسرائيل في سياق التبجيل في حين يشير الى اليهود كصفة لمجموعة من الناس مارسوا تحريف الكلام عن مواضعه، وما زالوا يمارسون التحريض في صناعة اسرائيل وروايتها وسردياتها.
والقرآن صادق في التمييز بين من يبجلهم وبين من يصفهم بصفات مقذعة، وقد أثبت التاريخ صحة ذلك، ففي اسرائيل اليوم اليهود ليسوا جماعة واحدة، وهم. ديانة وليسوا شعبا كما الاشتراطات العلمية وهذا الارهابي المحتال نتنياهو ليس من الاسرائيليين القدماء، وهو لا يتكلم العبرية الحقيقية، وإنما لهجة الايدش، المنتشرة في هنغاريا وبولندا، بلده الاصلي.
لقد تم صناعة اسرائيل كفكرة استعمارية في ذهن الحركة الصهيونية حين ولدها هرتزل في مؤتمر بال، وترك الخيار للمؤتمرين ان يختاروا أكثر من مكان، يهاجروا إليه بعد اضطهادهم ولكنه توفي والذين جاؤوا من بعده حرصوا وبدفع من قوى استعمارية على اختيار فلسطين، لأهميتها على طريق الهند الشرقية والاستعمار البريطاني وقناة السويس.
فجاء من بعده أي هرتزل، من أخذ بفكرة ان يكون الوطن القومي في فلسطين كما جاء في وعد بلفور وكما تحمس لذلك الصهيوني حاييم وايزمن الذي ترجم ذلك ومن جاؤوا بعده.
السردية الاسرائيلية المعاصرة التي تروج لها ماكينة الدعاية الصهيونية، بروبوغاندا، أرادت أن تأكل في كل راس المجتمعات حلاوة، وجرى تمريرها وتغطية كلفة ذلك بمئات الملايين على شكل كتب ومؤلفات وافلام هولويدية مكلفة وندوات ومنحوتات ومعزوفات موسيقية وشعر ومحاضرات وغيرها، وهذه الرواية التي كادت ان تستقر في الاذهان، وقد اعتقدتها زعامات يهودية صهيونية، وغير يهودية لم تلبث أن ترنحت وآخذت في السقوط إثر الافعال الاجرامية التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وخاصة حرب الابادة في غزة والتطهير العرقي الذي أدانته الأمم المتحدة وتحدث عنه العديد من زعماء العالم، وهو ما دفع الكثير من دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية بما في ذلك دول كبيرة ومؤثرة كان لها دور بارز في نشوء اسرائيل ودعمها.
هذه السردية الاسرائيلية، فضحت وما زالت وهي برسم أن تفضح بعد أن عاد الوعي لكثير من المفكرين الذين كانوا 'مضبوعين' بهذه الرواية وقد أعمتهم عن الحقائق كما حال كثير من الزعماء عبر العالم.
لا علاقة لاسرائيل الحالية بالسامية التي اعتبرتها قميص عثمان، وسعت تروج لها في العالم وتدافع عنها، وكأنها ملكيتها التي يريد الآخرون الاعتداء عليها، فالسامية عرق شرقي وليس اوروبي حيث جاء معظم اليهود الى الكيان الاسرائيلي وهم من اليهود الغربيين الاشكناز، كما يسمون، وهؤلاء ليسوا شرقيين، وإنما حسب الصحفي البريطاني آرثر كوستلر الذي عاش من 1905 – 1983، وهو ايضا روائي وناقد من أصل هنغاري، اشتهر بكتابه، (السبط الثالث عشر) الذي يناقش أصل يهود أوروبا الشرقيين، وهو من مواليد بدوابست، وقد أثار اسرائيل والحركة الصهيونية بسبب ادانته للسردية الاسرائيلية حول الهوية اليهودية والجذور التاريخية وملخص كتابه
ان اليهود الاشكناز الغربيين، ومنهم معظم القادة الاسرائيليين واصحاب المواقع الحساسة من اليهود الاشكناز، الذين لا يثقون بالسفارديم (الشرقيين) والاشكناز الغربيون لا ينحدرون من الاسرائيليين التاريخيين في العصور القديمة، ولكن من الخزر ، وهو شعب تركي تحول الى اليهودية في القرن الثامن وهاجروا على أوروبا الشرقية في القرن 12 و 13عندما انهارت امبرطورية الخزر على يد الفاتحين المسلمين، وقد دحض المؤلف كوستلر الأساس العنصري للسامية.
وقد أثبتت الروايات التاريخية العديدة صحة ما ذهب اليه وكتب في ذلك المؤرخ الكبير الراحل فاضل الربيعي قبل أقل من عام والذي كنت سأقدمه وادير محاضرته في معرض عمان للكتاب العام الماضي، ولكنه لم يحضر، لاسبابه.
كما كتب في ذلك الحاج زكي الغول، رحمه الله، وهو أمين القدس، وكتب ايضا الدكتور كمال الصليبي، استاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية في بيروت وصاحب كتاب، التوارة من الجزيرة العربية، كما كتب آخرون، وبدأ دحض الروايات والسرديات الاسرائيلية والصهيونية، بعد أن تجاسر هؤلاء المفكرون على نقضها في حين ما زال كثير من المؤرخين حتى العرب يعيدون انتاج الرواية الاسرائيلية ويجترونها وهم ينسخون مؤلفاتهم المكررة البعيدة عن البحث العلمي.
والدكتور الربيعي وغيره يفرقون بين بني اسرائيل الذين امتدحهم القرآن الكريم باعتبارهم ساميين من الجزيرة العربية وامتدادهم من نسل يعقوب وديانتهم من موسى، وقد أشار اليهم القرآن بالتبجيل وفضلهم في حينها على غيرهم، وهم قبيلة عربية كالقبائل الآخرى العربية في الجزيرة، والتي منها من كان يهودياً مثل قبيلة السموأل بن عادياء ومنهم من كان مسيحياً من هذه القبائل العربية، مثل قبيلة تغلب التي منها الشاعر الأخطل، شاعر البلاط الأموي ومنها قبيلة كلب التي منها زوجة معاوية بن أبي سفيان، مسيون الكلبية، وهي مسيحية.
أما اليهود المذكورون في القرآن، فهم ليسوا بني اسرائيل القبيلة، وقد وصفهم القرآن بأنهم ... ويحرفون الكلام عن موضعه وتوعدهم ووصفهم بالقردة والخنازير.
بنو اسرائيل لا علاقة لاسرائيل الحالية بهم، والتي سمت نفسها باسم النبي يعقوب، وجرى إسقاط التاريخ القديم عليها لاعطائها الشرعية في احتلال فلسطين، وقد تبارى المؤرخون المستعمرون الذين وظفوا طاقاتهم العلمية في خدمتها وخدمة حركة الاستعمار الغربي الذي خدمته الحركة الصهيونية وخاصة حين نشوء دولة الكيان الاسرائيلي الحالية التي ترتكب ابشع المجازر.
بني اسرائيل كانوا من نسل يعقوب وأطلق عليهم اسم العبرانيين وهم ابناء يعقوب الاثنا عشر.
وللتوضيح كما ذكر الربيعي، فإن اليهود وهم اولئك الذين اعتقدوا ديانة موسى وهم جزآن بني اسرائيل، ولكن ليس كل بني اسرائيل يهودا بالضرورة بل احفاد ابناء يعقوب الاخرون وهولاء من الذين بجلهم القرآن.
واليهودية دين ينسب الى يهود زمن يعقوب وليس إلى يهوذا كما يفسره البعض، والقرآن واضح غير متناقض حيث يفصل بين بني اسرائيل واليهود، فيذكر بني اسرائيل في سياق التبجيل في حين يشير الى اليهود كصفة لمجموعة من الناس مارسوا تحريف الكلام عن مواضعه، وما زالوا يمارسون التحريض في صناعة اسرائيل وروايتها وسردياتها.
والقرآن صادق في التمييز بين من يبجلهم وبين من يصفهم بصفات مقذعة، وقد أثبت التاريخ صحة ذلك، ففي اسرائيل اليوم اليهود ليسوا جماعة واحدة، وهم. ديانة وليسوا شعبا كما الاشتراطات العلمية وهذا الارهابي المحتال نتنياهو ليس من الاسرائيليين القدماء، وهو لا يتكلم العبرية الحقيقية، وإنما لهجة الايدش، المنتشرة في هنغاريا وبولندا، بلده الاصلي.
لقد تم صناعة اسرائيل كفكرة استعمارية في ذهن الحركة الصهيونية حين ولدها هرتزل في مؤتمر بال، وترك الخيار للمؤتمرين ان يختاروا أكثر من مكان، يهاجروا إليه بعد اضطهادهم ولكنه توفي والذين جاؤوا من بعده حرصوا وبدفع من قوى استعمارية على اختيار فلسطين، لأهميتها على طريق الهند الشرقية والاستعمار البريطاني وقناة السويس.
فجاء من بعده أي هرتزل، من أخذ بفكرة ان يكون الوطن القومي في فلسطين كما جاء في وعد بلفور وكما تحمس لذلك الصهيوني حاييم وايزمن الذي ترجم ذلك ومن جاؤوا بعده.
السردية الاسرائيلية المعاصرة التي تروج لها ماكينة الدعاية الصهيونية، بروبوغاندا، أرادت أن تأكل في كل راس المجتمعات حلاوة، وجرى تمريرها وتغطية كلفة ذلك بمئات الملايين على شكل كتب ومؤلفات وافلام هولويدية مكلفة وندوات ومنحوتات ومعزوفات موسيقية وشعر ومحاضرات وغيرها، وهذه الرواية التي كادت ان تستقر في الاذهان، وقد اعتقدتها زعامات يهودية صهيونية، وغير يهودية لم تلبث أن ترنحت وآخذت في السقوط إثر الافعال الاجرامية التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وخاصة حرب الابادة في غزة والتطهير العرقي الذي أدانته الأمم المتحدة وتحدث عنه العديد من زعماء العالم، وهو ما دفع الكثير من دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية بما في ذلك دول كبيرة ومؤثرة كان لها دور بارز في نشوء اسرائيل ودعمها.
هذه السردية الاسرائيلية، فضحت وما زالت وهي برسم أن تفضح بعد أن عاد الوعي لكثير من المفكرين الذين كانوا 'مضبوعين' بهذه الرواية وقد أعمتهم عن الحقائق كما حال كثير من الزعماء عبر العالم.
لا علاقة لاسرائيل الحالية بالسامية التي اعتبرتها قميص عثمان، وسعت تروج لها في العالم وتدافع عنها، وكأنها ملكيتها التي يريد الآخرون الاعتداء عليها، فالسامية عرق شرقي وليس اوروبي حيث جاء معظم اليهود الى الكيان الاسرائيلي وهم من اليهود الغربيين الاشكناز، كما يسمون، وهؤلاء ليسوا شرقيين، وإنما حسب الصحفي البريطاني آرثر كوستلر الذي عاش من 1905 – 1983، وهو ايضا روائي وناقد من أصل هنغاري، اشتهر بكتابه، (السبط الثالث عشر) الذي يناقش أصل يهود أوروبا الشرقيين، وهو من مواليد بدوابست، وقد أثار اسرائيل والحركة الصهيونية بسبب ادانته للسردية الاسرائيلية حول الهوية اليهودية والجذور التاريخية وملخص كتابه
ان اليهود الاشكناز الغربيين، ومنهم معظم القادة الاسرائيليين واصحاب المواقع الحساسة من اليهود الاشكناز، الذين لا يثقون بالسفارديم (الشرقيين) والاشكناز الغربيون لا ينحدرون من الاسرائيليين التاريخيين في العصور القديمة، ولكن من الخزر ، وهو شعب تركي تحول الى اليهودية في القرن الثامن وهاجروا على أوروبا الشرقية في القرن 12 و 13عندما انهارت امبرطورية الخزر على يد الفاتحين المسلمين، وقد دحض المؤلف كوستلر الأساس العنصري للسامية.
وقد أثبتت الروايات التاريخية العديدة صحة ما ذهب اليه وكتب في ذلك المؤرخ الكبير الراحل فاضل الربيعي قبل أقل من عام والذي كنت سأقدمه وادير محاضرته في معرض عمان للكتاب العام الماضي، ولكنه لم يحضر، لاسبابه.
كما كتب في ذلك الحاج زكي الغول، رحمه الله، وهو أمين القدس، وكتب ايضا الدكتور كمال الصليبي، استاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية في بيروت وصاحب كتاب، التوارة من الجزيرة العربية، كما كتب آخرون، وبدأ دحض الروايات والسرديات الاسرائيلية والصهيونية، بعد أن تجاسر هؤلاء المفكرون على نقضها في حين ما زال كثير من المؤرخين حتى العرب يعيدون انتاج الرواية الاسرائيلية ويجترونها وهم ينسخون مؤلفاتهم المكررة البعيدة عن البحث العلمي.
والدكتور الربيعي وغيره يفرقون بين بني اسرائيل الذين امتدحهم القرآن الكريم باعتبارهم ساميين من الجزيرة العربية وامتدادهم من نسل يعقوب وديانتهم من موسى، وقد أشار اليهم القرآن بالتبجيل وفضلهم في حينها على غيرهم، وهم قبيلة عربية كالقبائل الآخرى العربية في الجزيرة، والتي منها من كان يهودياً مثل قبيلة السموأل بن عادياء ومنهم من كان مسيحياً من هذه القبائل العربية، مثل قبيلة تغلب التي منها الشاعر الأخطل، شاعر البلاط الأموي ومنها قبيلة كلب التي منها زوجة معاوية بن أبي سفيان، مسيون الكلبية، وهي مسيحية.
أما اليهود المذكورون في القرآن، فهم ليسوا بني اسرائيل القبيلة، وقد وصفهم القرآن بأنهم ... ويحرفون الكلام عن موضعه وتوعدهم ووصفهم بالقردة والخنازير.
بنو اسرائيل لا علاقة لاسرائيل الحالية بهم، والتي سمت نفسها باسم النبي يعقوب، وجرى إسقاط التاريخ القديم عليها لاعطائها الشرعية في احتلال فلسطين، وقد تبارى المؤرخون المستعمرون الذين وظفوا طاقاتهم العلمية في خدمتها وخدمة حركة الاستعمار الغربي الذي خدمته الحركة الصهيونية وخاصة حين نشوء دولة الكيان الاسرائيلي الحالية التي ترتكب ابشع المجازر.
بني اسرائيل كانوا من نسل يعقوب وأطلق عليهم اسم العبرانيين وهم ابناء يعقوب الاثنا عشر.
وللتوضيح كما ذكر الربيعي، فإن اليهود وهم اولئك الذين اعتقدوا ديانة موسى وهم جزآن بني اسرائيل، ولكن ليس كل بني اسرائيل يهودا بالضرورة بل احفاد ابناء يعقوب الاخرون وهولاء من الذين بجلهم القرآن.
واليهودية دين ينسب الى يهود زمن يعقوب وليس إلى يهوذا كما يفسره البعض، والقرآن واضح غير متناقض حيث يفصل بين بني اسرائيل واليهود، فيذكر بني اسرائيل في سياق التبجيل في حين يشير الى اليهود كصفة لمجموعة من الناس مارسوا تحريف الكلام عن مواضعه، وما زالوا يمارسون التحريض في صناعة اسرائيل وروايتها وسردياتها.
والقرآن صادق في التمييز بين من يبجلهم وبين من يصفهم بصفات مقذعة، وقد أثبت التاريخ صحة ذلك، ففي اسرائيل اليوم اليهود ليسوا جماعة واحدة، وهم. ديانة وليسوا شعبا كما الاشتراطات العلمية وهذا الارهابي المحتال نتنياهو ليس من الاسرائيليين القدماء، وهو لا يتكلم العبرية الحقيقية، وإنما لهجة الايدش، المنتشرة في هنغاريا وبولندا، بلده الاصلي.
لقد تم صناعة اسرائيل كفكرة استعمارية في ذهن الحركة الصهيونية حين ولدها هرتزل في مؤتمر بال، وترك الخيار للمؤتمرين ان يختاروا أكثر من مكان، يهاجروا إليه بعد اضطهادهم ولكنه توفي والذين جاؤوا من بعده حرصوا وبدفع من قوى استعمارية على اختيار فلسطين، لأهميتها على طريق الهند الشرقية والاستعمار البريطاني وقناة السويس.
فجاء من بعده أي هرتزل، من أخذ بفكرة ان يكون الوطن القومي في فلسطين كما جاء في وعد بلفور وكما تحمس لذلك الصهيوني حاييم وايزمن الذي ترجم ذلك ومن جاؤوا بعده.
التعليقات