وصلت مصر، إذ يقول الكثير من المصريين عن القاهرة، مصر، حباً لها وامساكاً باسمها، ولأن مصر اقدم من القاهرة التي بناها المعز لدين الله الفاطمي وترك الأزهر شاهداً على ذلك وما زال.
حضرت للمشاركة في ندوة عن 'التهجير' اشترك فيها كثير من الاكاديميين والمفكرين.
ما زالت مصر على مواقفها القومية والوطنية من القضية الفلسطينية، رغم كل محاولات التشويه والصيد في المياه المعكرة من اعدائها، وما زال اهلها وهي المحروسة، يدافعون عن الحق ويرونه، وهم فيه ولا يزايدون على أحد، وإنما تجدون مصر عند الشدائد كما كانت دائماً مع امتها والى جانب امتها.
مصر والنيل تؤامان ، وهي هبة النيل الذي ما زال يتدفق، ودونه لا تعيش مصر، وهي لا يمكن أن ترضى بالعطش، أو ان يمس أمنها القومي فيه.
لا تعرف مصر الاّ إذا قرأت ما كتبه ابنها المفكر الكبير الراحل العبقري، د. جمال حمدان، صاحب كتاب (شخصية مصر)، وهو أول من أدخل مفاهيم الجغرافيا السياسية واعطى مصر حقها في الدول والمكانة، جغرافياً وتاريخياً وسياسة واقتصاد، جمال حمدان تنبا من خلال دراساته العميقة بأهمية سيناء وراى أن من يسيطر على سيناء يسيطر على المنطقة كلها، وأنها مدخل مصر وافريقيا، وهي التي تمكن مصر من دورها حتى في آسيا، وانها منجم ذهب وليس امتداد رمال.
جمال حمدان في دراساته الجادة تنبأ بانهيار الاتحاد السوفياتي، كما تنبأ بأن الولايات المتحدة ستقسم نتاج الهيمنة الغربية الصهيونية عليها، ورأى ان أعلى انواع الامبريالية هي الصهيونية وانها أساس البلاء، ليس على المنطقة فقط، وإنما على العالم كله ولذا تنبه العالم لذلك قبل عام 1975، عندما كانت الأمم المتحدة تعتبر الصهيونية إحدى أبرز أشكال العنصرية الى ان قامت الدول الغربية المهيمنة على الأمم المتحدة بالغاء هذا القرار الذي يتذكره العالم الآن ويدرك أنه كان قراراً خطأ بعدما رأى ما ترتكبه الصهيونية في فلسطين والمنطقة من حروب وتطهير عرقي وتدخلات وجرائم، وصلت بأحد ابرز قادتها نتنياهو أن يتحدى العالم في بيت العالم، الامم المتحدة، وأن يروج للحرب والقتال ويواصل تحقيراً للأمم المتحدة واتهامها.
مصر التي ورد ذكرها في القرآن تصريحاً وتلميحاً هي أرض الكنانة وبلد النبي يوسف، وموقع وصول السيدة مريم العذراء قادمة من فلسطين ومصر التي غزاها نابليون وراى أن عظمتها تستوجب دراسات واسعة فأقام معهد مصر وسخر، 160 عالماً لدراسة مصر عام 1798، في مجلدات بلغت عشرين مجلداً تحت اسم ، (وصف مصر، )وهي عاشت أطول تاريخ ممتد لأي دولة في العالم عبر 7 الآف سنة.
المصري جمال حمدان، تنبأ بالصدام بين الولايات المتحدة واوروبا وحلل الحالة الاسرائيلية، وهيمنة الصهيونية على العالم وتنبأ بنهاية المشروع كله، ولذا اغتيل في ظروف غامضة، إذ جرى ذلك عام 1993، وقد اتهم بذلك الموساد ، كما اغتيل علماء مصر العاملين في مجال الحقل النووي من قبل .
مصر اليوم تواجه التحديات الكبيرة، فهي (سنام الأمة، )وهي أيضاً (عكاز الامة، )كما وصفها وزير الخارجية العُماني الأسبق، يوسف بن علوي، ظلت مصر وطنية عميقة الوطنية وقومية، ساهمت في تحرير العالم العربي والوقوف في وجه الاستعمار ومع التحرير كما في الجزائر وتونس واليمن .
ظلت تستقبل العرب وتفتح ذراعيها لهم، ففي مصر الآلاف من السوريين الذين وصلوها اثناء الصراع الداخلي في فترة حكم المخلوع بشار الأسد، حيث اقاموا فيها واشتغلوا بالتجارة، وأسسوا فيها سمعة قوية للمطبخ الشامي، والذي يألفه المصريون الان ويكرمون ضيوفهم حين يدعونهم على طعام شامي، بعد مغادرة الطعام التقليدي المصري الذي كانت تتقدمه الملوكية، وهو اسم الملوخية التاريخي زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي.
ومن مصر خرجت ايضاً حلوى أم علي، في زمن الملكة، شجرة الدر، التي حكمت مصر، وغطت انتقاله للسلطة باختراع حلوى ام علي
ومن مصر خرجت ايضاً طائفة الدروز، الذين هجروها بعد موت الحاكم بأمر الله، خوفا ... الى مناطق الجبل في لبنان والى منطقة الأزرق في الأردن والى قرى شمال فلسطين في الجليل ثم الى السويداء وايضاً الى مجدل شمس المشهورة بمنقوشة الزعتر على الصاج والاستماع لاغاني فريد الاطرش واسمهان طوال الوقت.
مصر عظيمة وستبقى واهلها طيبون وأجنادها منصورون وقد ذكروا في الاثر، وهي بلاد السيادة كما جاء في اسمها القديم اليوناني ، والأرض السوداء، ايّ الخصبة.
ازور مصر وقد وجدتها على عهدها لم تتغير. ولا يستطيع الاعلام المعادي أن يغيّرها، وهي يقظة حارسة للأمة ومحروسة.
أما الندوة التي حضرتها فلا جديد سوى اصرار مصر على رفض التهجير اليها وسيناء في الاستراتيجية المصرية كالقاهرة، فقد قرأت مصر جمال حمدان وجعلته منهجاً في جامعاتها واعربت كل جملة في كتابه.
وصلت مصر، إذ يقول الكثير من المصريين عن القاهرة، مصر، حباً لها وامساكاً باسمها، ولأن مصر اقدم من القاهرة التي بناها المعز لدين الله الفاطمي وترك الأزهر شاهداً على ذلك وما زال.
حضرت للمشاركة في ندوة عن 'التهجير' اشترك فيها كثير من الاكاديميين والمفكرين.
ما زالت مصر على مواقفها القومية والوطنية من القضية الفلسطينية، رغم كل محاولات التشويه والصيد في المياه المعكرة من اعدائها، وما زال اهلها وهي المحروسة، يدافعون عن الحق ويرونه، وهم فيه ولا يزايدون على أحد، وإنما تجدون مصر عند الشدائد كما كانت دائماً مع امتها والى جانب امتها.
مصر والنيل تؤامان ، وهي هبة النيل الذي ما زال يتدفق، ودونه لا تعيش مصر، وهي لا يمكن أن ترضى بالعطش، أو ان يمس أمنها القومي فيه.
لا تعرف مصر الاّ إذا قرأت ما كتبه ابنها المفكر الكبير الراحل العبقري، د. جمال حمدان، صاحب كتاب (شخصية مصر)، وهو أول من أدخل مفاهيم الجغرافيا السياسية واعطى مصر حقها في الدول والمكانة، جغرافياً وتاريخياً وسياسة واقتصاد، جمال حمدان تنبا من خلال دراساته العميقة بأهمية سيناء وراى أن من يسيطر على سيناء يسيطر على المنطقة كلها، وأنها مدخل مصر وافريقيا، وهي التي تمكن مصر من دورها حتى في آسيا، وانها منجم ذهب وليس امتداد رمال.
جمال حمدان في دراساته الجادة تنبأ بانهيار الاتحاد السوفياتي، كما تنبأ بأن الولايات المتحدة ستقسم نتاج الهيمنة الغربية الصهيونية عليها، ورأى ان أعلى انواع الامبريالية هي الصهيونية وانها أساس البلاء، ليس على المنطقة فقط، وإنما على العالم كله ولذا تنبه العالم لذلك قبل عام 1975، عندما كانت الأمم المتحدة تعتبر الصهيونية إحدى أبرز أشكال العنصرية الى ان قامت الدول الغربية المهيمنة على الأمم المتحدة بالغاء هذا القرار الذي يتذكره العالم الآن ويدرك أنه كان قراراً خطأ بعدما رأى ما ترتكبه الصهيونية في فلسطين والمنطقة من حروب وتطهير عرقي وتدخلات وجرائم، وصلت بأحد ابرز قادتها نتنياهو أن يتحدى العالم في بيت العالم، الامم المتحدة، وأن يروج للحرب والقتال ويواصل تحقيراً للأمم المتحدة واتهامها.
مصر التي ورد ذكرها في القرآن تصريحاً وتلميحاً هي أرض الكنانة وبلد النبي يوسف، وموقع وصول السيدة مريم العذراء قادمة من فلسطين ومصر التي غزاها نابليون وراى أن عظمتها تستوجب دراسات واسعة فأقام معهد مصر وسخر، 160 عالماً لدراسة مصر عام 1798، في مجلدات بلغت عشرين مجلداً تحت اسم ، (وصف مصر، )وهي عاشت أطول تاريخ ممتد لأي دولة في العالم عبر 7 الآف سنة.
المصري جمال حمدان، تنبأ بالصدام بين الولايات المتحدة واوروبا وحلل الحالة الاسرائيلية، وهيمنة الصهيونية على العالم وتنبأ بنهاية المشروع كله، ولذا اغتيل في ظروف غامضة، إذ جرى ذلك عام 1993، وقد اتهم بذلك الموساد ، كما اغتيل علماء مصر العاملين في مجال الحقل النووي من قبل .
مصر اليوم تواجه التحديات الكبيرة، فهي (سنام الأمة، )وهي أيضاً (عكاز الامة، )كما وصفها وزير الخارجية العُماني الأسبق، يوسف بن علوي، ظلت مصر وطنية عميقة الوطنية وقومية، ساهمت في تحرير العالم العربي والوقوف في وجه الاستعمار ومع التحرير كما في الجزائر وتونس واليمن .
ظلت تستقبل العرب وتفتح ذراعيها لهم، ففي مصر الآلاف من السوريين الذين وصلوها اثناء الصراع الداخلي في فترة حكم المخلوع بشار الأسد، حيث اقاموا فيها واشتغلوا بالتجارة، وأسسوا فيها سمعة قوية للمطبخ الشامي، والذي يألفه المصريون الان ويكرمون ضيوفهم حين يدعونهم على طعام شامي، بعد مغادرة الطعام التقليدي المصري الذي كانت تتقدمه الملوكية، وهو اسم الملوخية التاريخي زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي.
ومن مصر خرجت ايضاً حلوى أم علي، في زمن الملكة، شجرة الدر، التي حكمت مصر، وغطت انتقاله للسلطة باختراع حلوى ام علي
ومن مصر خرجت ايضاً طائفة الدروز، الذين هجروها بعد موت الحاكم بأمر الله، خوفا ... الى مناطق الجبل في لبنان والى منطقة الأزرق في الأردن والى قرى شمال فلسطين في الجليل ثم الى السويداء وايضاً الى مجدل شمس المشهورة بمنقوشة الزعتر على الصاج والاستماع لاغاني فريد الاطرش واسمهان طوال الوقت.
مصر عظيمة وستبقى واهلها طيبون وأجنادها منصورون وقد ذكروا في الاثر، وهي بلاد السيادة كما جاء في اسمها القديم اليوناني ، والأرض السوداء، ايّ الخصبة.
ازور مصر وقد وجدتها على عهدها لم تتغير. ولا يستطيع الاعلام المعادي أن يغيّرها، وهي يقظة حارسة للأمة ومحروسة.
أما الندوة التي حضرتها فلا جديد سوى اصرار مصر على رفض التهجير اليها وسيناء في الاستراتيجية المصرية كالقاهرة، فقد قرأت مصر جمال حمدان وجعلته منهجاً في جامعاتها واعربت كل جملة في كتابه.
وصلت مصر، إذ يقول الكثير من المصريين عن القاهرة، مصر، حباً لها وامساكاً باسمها، ولأن مصر اقدم من القاهرة التي بناها المعز لدين الله الفاطمي وترك الأزهر شاهداً على ذلك وما زال.
حضرت للمشاركة في ندوة عن 'التهجير' اشترك فيها كثير من الاكاديميين والمفكرين.
ما زالت مصر على مواقفها القومية والوطنية من القضية الفلسطينية، رغم كل محاولات التشويه والصيد في المياه المعكرة من اعدائها، وما زال اهلها وهي المحروسة، يدافعون عن الحق ويرونه، وهم فيه ولا يزايدون على أحد، وإنما تجدون مصر عند الشدائد كما كانت دائماً مع امتها والى جانب امتها.
مصر والنيل تؤامان ، وهي هبة النيل الذي ما زال يتدفق، ودونه لا تعيش مصر، وهي لا يمكن أن ترضى بالعطش، أو ان يمس أمنها القومي فيه.
لا تعرف مصر الاّ إذا قرأت ما كتبه ابنها المفكر الكبير الراحل العبقري، د. جمال حمدان، صاحب كتاب (شخصية مصر)، وهو أول من أدخل مفاهيم الجغرافيا السياسية واعطى مصر حقها في الدول والمكانة، جغرافياً وتاريخياً وسياسة واقتصاد، جمال حمدان تنبا من خلال دراساته العميقة بأهمية سيناء وراى أن من يسيطر على سيناء يسيطر على المنطقة كلها، وأنها مدخل مصر وافريقيا، وهي التي تمكن مصر من دورها حتى في آسيا، وانها منجم ذهب وليس امتداد رمال.
جمال حمدان في دراساته الجادة تنبأ بانهيار الاتحاد السوفياتي، كما تنبأ بأن الولايات المتحدة ستقسم نتاج الهيمنة الغربية الصهيونية عليها، ورأى ان أعلى انواع الامبريالية هي الصهيونية وانها أساس البلاء، ليس على المنطقة فقط، وإنما على العالم كله ولذا تنبه العالم لذلك قبل عام 1975، عندما كانت الأمم المتحدة تعتبر الصهيونية إحدى أبرز أشكال العنصرية الى ان قامت الدول الغربية المهيمنة على الأمم المتحدة بالغاء هذا القرار الذي يتذكره العالم الآن ويدرك أنه كان قراراً خطأ بعدما رأى ما ترتكبه الصهيونية في فلسطين والمنطقة من حروب وتطهير عرقي وتدخلات وجرائم، وصلت بأحد ابرز قادتها نتنياهو أن يتحدى العالم في بيت العالم، الامم المتحدة، وأن يروج للحرب والقتال ويواصل تحقيراً للأمم المتحدة واتهامها.
مصر التي ورد ذكرها في القرآن تصريحاً وتلميحاً هي أرض الكنانة وبلد النبي يوسف، وموقع وصول السيدة مريم العذراء قادمة من فلسطين ومصر التي غزاها نابليون وراى أن عظمتها تستوجب دراسات واسعة فأقام معهد مصر وسخر، 160 عالماً لدراسة مصر عام 1798، في مجلدات بلغت عشرين مجلداً تحت اسم ، (وصف مصر، )وهي عاشت أطول تاريخ ممتد لأي دولة في العالم عبر 7 الآف سنة.
المصري جمال حمدان، تنبأ بالصدام بين الولايات المتحدة واوروبا وحلل الحالة الاسرائيلية، وهيمنة الصهيونية على العالم وتنبأ بنهاية المشروع كله، ولذا اغتيل في ظروف غامضة، إذ جرى ذلك عام 1993، وقد اتهم بذلك الموساد ، كما اغتيل علماء مصر العاملين في مجال الحقل النووي من قبل .
مصر اليوم تواجه التحديات الكبيرة، فهي (سنام الأمة، )وهي أيضاً (عكاز الامة، )كما وصفها وزير الخارجية العُماني الأسبق، يوسف بن علوي، ظلت مصر وطنية عميقة الوطنية وقومية، ساهمت في تحرير العالم العربي والوقوف في وجه الاستعمار ومع التحرير كما في الجزائر وتونس واليمن .
ظلت تستقبل العرب وتفتح ذراعيها لهم، ففي مصر الآلاف من السوريين الذين وصلوها اثناء الصراع الداخلي في فترة حكم المخلوع بشار الأسد، حيث اقاموا فيها واشتغلوا بالتجارة، وأسسوا فيها سمعة قوية للمطبخ الشامي، والذي يألفه المصريون الان ويكرمون ضيوفهم حين يدعونهم على طعام شامي، بعد مغادرة الطعام التقليدي المصري الذي كانت تتقدمه الملوكية، وهو اسم الملوخية التاريخي زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي.
ومن مصر خرجت ايضاً حلوى أم علي، في زمن الملكة، شجرة الدر، التي حكمت مصر، وغطت انتقاله للسلطة باختراع حلوى ام علي
ومن مصر خرجت ايضاً طائفة الدروز، الذين هجروها بعد موت الحاكم بأمر الله، خوفا ... الى مناطق الجبل في لبنان والى منطقة الأزرق في الأردن والى قرى شمال فلسطين في الجليل ثم الى السويداء وايضاً الى مجدل شمس المشهورة بمنقوشة الزعتر على الصاج والاستماع لاغاني فريد الاطرش واسمهان طوال الوقت.
مصر عظيمة وستبقى واهلها طيبون وأجنادها منصورون وقد ذكروا في الاثر، وهي بلاد السيادة كما جاء في اسمها القديم اليوناني ، والأرض السوداء، ايّ الخصبة.
ازور مصر وقد وجدتها على عهدها لم تتغير. ولا يستطيع الاعلام المعادي أن يغيّرها، وهي يقظة حارسة للأمة ومحروسة.
أما الندوة التي حضرتها فلا جديد سوى اصرار مصر على رفض التهجير اليها وسيناء في الاستراتيجية المصرية كالقاهرة، فقد قرأت مصر جمال حمدان وجعلته منهجاً في جامعاتها واعربت كل جملة في كتابه.
التعليقات