يبدو أن اتفاقًا بين سوريا وإسرائيل يتقدم في الكواليس مع احتمالات إعلان مفاجئ عن تفاصيله في الأسابيع المقبلة، وبموجب الملامح المبدئية ستقوم إسرائيل بالانسحاب إلى الأراضي التي سيطرت عليها داخل سوريا، بجانب تفريغ المنطقة الواقعة بين جنوب غرب دمشق وهضبة الجولان من أي تواجد عسكري سوري والاكتفاء بقوات أمنية في بعض المناطق، وإلى جانب ذلك ستحتفظ إسرائيل بممر جوي يمكن أن تستخدمه في هجمات محتملة مستقبلًا توجه إلى إيران.
الحالة التي ستنتجها الاتفاقية في حالة توقيعها بهذه الصورة لن تكون مريحةً للأردن لأنها ستعني معادلة جديدة في الجنوب السوري تشهد اختلالات أمنية كبيرة وستشجع وبشكل دائم على وجود مناصرين لنزعات انفصالية بصورة يمكن أن تنفجر في أي وقت وبطيف واسع من الاحتمالات لمداها ومساراتها.
التأثيرات غير المباشرة ستشمل حالة من التأهب المستمر على الحدود الشمالية، وهي وضعية بقيت مرهقة ومكلفة على امتداد السنوات الأخيرة وتصاعد الصراع في سوريا مع تدفق المخدرات عبر الحدود والتحوط للحيلولة دون دخول عناصر من الميليشيات المتواجدة في الجنوب السوري، والأصل أن تكون الحدود مع الشقيقة سوريا هادئة لا تتطلب سوى الإدارة الأمنية المعقولة نسبيًا، وأن تتوجه الترتيبات العسكرية المعقدة إلى الحدود مع الأراضي المحتلة والتي تشهد هي الأخرى احتمالات تصعيد قائمة ومفتوحة.
الدولة المركزية القوية والمستقرة في سوريا والعراق كانتا تضمنان حدودًا هادئة للأردن، ولكن سنوات طويلة من عدم الاستقرار أدت إلى تحمل تكلفة كبيرة على المستوى الأمني خاصة أن جوانب منها يتعلق بعمليات على الأرض تجري بصورة مستمرة.
تسعى إسرائيل إلى فرض واقع جديد مع سوريا لا يمكن وصفه بالسلام، ولكن بالابتزاز القائم على تفجير الفوضى على الأرض وبحيث تصبح الترتيبات التي ستغير وضعية سوريا بمثابة المكافأة المجانية لإسرائيل التي صنعت المشكلة من الأساس بتعديها على الأرض السورية، وأصبحت تقدم شروطها من أجل العمل على حلول ستدفعها سوريا في مرحلة تعيش خلالها ترتيب أوراق حرب طويلة وضارية استهلكت كثيرًا من إمكانياتها ومواردها من غير طائل.
يقف الأردن على مسافة قريبة مما يحدث في سوريا، والبقاء على هذه المسافة أفضل كثيرًا من الابتعاد والترقب للواقع الجديد بصورة سلبية، ومع ذلك، فالقرارات النهائية تتخذ في دمشق ووفقًا لتقديرات السوريين لظروفهم الحالية، وما بوسع الأردن أن يفعله هو الدفاع عن مصالحه بالمرتبة الأولى، وتوجيه النصيحة لدمشق الرسمية التي تتلمس معطيات كثيرة ومعقدة.
الواقع الجديد لن يكون مريحًا للأردن، فإسرائيل تسعى إلى إبقاء الفوضى في سوريا لا السعي إلى تهدئة أو تسوية بأي شكل، والأردن ليس بعيدًا عن الاستهداف بل وتضع إسرائيل في اعتبارها أن تكون أي ترتيبات في سوريا تمثل ضغطًا على الأردن لعدم قدرتها على تطبيق أجندتها في الداخل الأردني لانتفاء تربة عدم الاستقرار التي تفضل إسرائيل أن تتقدم من خلالها، ولكن المقاربة الجديدة التي تستخدم مع الأردن ومصر هي الدفع بالضغوطات في المحيط والعمل على استثمارها لتكون عاملًا مساعدًا لتحقيق أهدافها.
البقاء في محور المواجهة بصورة مستقلة وعدم الانسياق للتوظيف في محاور مفارقة للرؤية الوطنية، ساعدا الأردن ومصر على تمتين موقفهما في التعامل مع الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة، وعلى الأردن أن يعتبر المعطى الجديد الذي ستؤول له الأوضاع في سوريا بمثابة الملف الذي يسترعي الانتباه الحذر للوصول إلى معادلة تبقيه في استقلالية التصرف ووضوح الخطوط الحمراء التي يضعها على حدوده الشمالية.
يبدو أن اتفاقًا بين سوريا وإسرائيل يتقدم في الكواليس مع احتمالات إعلان مفاجئ عن تفاصيله في الأسابيع المقبلة، وبموجب الملامح المبدئية ستقوم إسرائيل بالانسحاب إلى الأراضي التي سيطرت عليها داخل سوريا، بجانب تفريغ المنطقة الواقعة بين جنوب غرب دمشق وهضبة الجولان من أي تواجد عسكري سوري والاكتفاء بقوات أمنية في بعض المناطق، وإلى جانب ذلك ستحتفظ إسرائيل بممر جوي يمكن أن تستخدمه في هجمات محتملة مستقبلًا توجه إلى إيران.
الحالة التي ستنتجها الاتفاقية في حالة توقيعها بهذه الصورة لن تكون مريحةً للأردن لأنها ستعني معادلة جديدة في الجنوب السوري تشهد اختلالات أمنية كبيرة وستشجع وبشكل دائم على وجود مناصرين لنزعات انفصالية بصورة يمكن أن تنفجر في أي وقت وبطيف واسع من الاحتمالات لمداها ومساراتها.
التأثيرات غير المباشرة ستشمل حالة من التأهب المستمر على الحدود الشمالية، وهي وضعية بقيت مرهقة ومكلفة على امتداد السنوات الأخيرة وتصاعد الصراع في سوريا مع تدفق المخدرات عبر الحدود والتحوط للحيلولة دون دخول عناصر من الميليشيات المتواجدة في الجنوب السوري، والأصل أن تكون الحدود مع الشقيقة سوريا هادئة لا تتطلب سوى الإدارة الأمنية المعقولة نسبيًا، وأن تتوجه الترتيبات العسكرية المعقدة إلى الحدود مع الأراضي المحتلة والتي تشهد هي الأخرى احتمالات تصعيد قائمة ومفتوحة.
الدولة المركزية القوية والمستقرة في سوريا والعراق كانتا تضمنان حدودًا هادئة للأردن، ولكن سنوات طويلة من عدم الاستقرار أدت إلى تحمل تكلفة كبيرة على المستوى الأمني خاصة أن جوانب منها يتعلق بعمليات على الأرض تجري بصورة مستمرة.
تسعى إسرائيل إلى فرض واقع جديد مع سوريا لا يمكن وصفه بالسلام، ولكن بالابتزاز القائم على تفجير الفوضى على الأرض وبحيث تصبح الترتيبات التي ستغير وضعية سوريا بمثابة المكافأة المجانية لإسرائيل التي صنعت المشكلة من الأساس بتعديها على الأرض السورية، وأصبحت تقدم شروطها من أجل العمل على حلول ستدفعها سوريا في مرحلة تعيش خلالها ترتيب أوراق حرب طويلة وضارية استهلكت كثيرًا من إمكانياتها ومواردها من غير طائل.
يقف الأردن على مسافة قريبة مما يحدث في سوريا، والبقاء على هذه المسافة أفضل كثيرًا من الابتعاد والترقب للواقع الجديد بصورة سلبية، ومع ذلك، فالقرارات النهائية تتخذ في دمشق ووفقًا لتقديرات السوريين لظروفهم الحالية، وما بوسع الأردن أن يفعله هو الدفاع عن مصالحه بالمرتبة الأولى، وتوجيه النصيحة لدمشق الرسمية التي تتلمس معطيات كثيرة ومعقدة.
الواقع الجديد لن يكون مريحًا للأردن، فإسرائيل تسعى إلى إبقاء الفوضى في سوريا لا السعي إلى تهدئة أو تسوية بأي شكل، والأردن ليس بعيدًا عن الاستهداف بل وتضع إسرائيل في اعتبارها أن تكون أي ترتيبات في سوريا تمثل ضغطًا على الأردن لعدم قدرتها على تطبيق أجندتها في الداخل الأردني لانتفاء تربة عدم الاستقرار التي تفضل إسرائيل أن تتقدم من خلالها، ولكن المقاربة الجديدة التي تستخدم مع الأردن ومصر هي الدفع بالضغوطات في المحيط والعمل على استثمارها لتكون عاملًا مساعدًا لتحقيق أهدافها.
البقاء في محور المواجهة بصورة مستقلة وعدم الانسياق للتوظيف في محاور مفارقة للرؤية الوطنية، ساعدا الأردن ومصر على تمتين موقفهما في التعامل مع الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة، وعلى الأردن أن يعتبر المعطى الجديد الذي ستؤول له الأوضاع في سوريا بمثابة الملف الذي يسترعي الانتباه الحذر للوصول إلى معادلة تبقيه في استقلالية التصرف ووضوح الخطوط الحمراء التي يضعها على حدوده الشمالية.
يبدو أن اتفاقًا بين سوريا وإسرائيل يتقدم في الكواليس مع احتمالات إعلان مفاجئ عن تفاصيله في الأسابيع المقبلة، وبموجب الملامح المبدئية ستقوم إسرائيل بالانسحاب إلى الأراضي التي سيطرت عليها داخل سوريا، بجانب تفريغ المنطقة الواقعة بين جنوب غرب دمشق وهضبة الجولان من أي تواجد عسكري سوري والاكتفاء بقوات أمنية في بعض المناطق، وإلى جانب ذلك ستحتفظ إسرائيل بممر جوي يمكن أن تستخدمه في هجمات محتملة مستقبلًا توجه إلى إيران.
الحالة التي ستنتجها الاتفاقية في حالة توقيعها بهذه الصورة لن تكون مريحةً للأردن لأنها ستعني معادلة جديدة في الجنوب السوري تشهد اختلالات أمنية كبيرة وستشجع وبشكل دائم على وجود مناصرين لنزعات انفصالية بصورة يمكن أن تنفجر في أي وقت وبطيف واسع من الاحتمالات لمداها ومساراتها.
التأثيرات غير المباشرة ستشمل حالة من التأهب المستمر على الحدود الشمالية، وهي وضعية بقيت مرهقة ومكلفة على امتداد السنوات الأخيرة وتصاعد الصراع في سوريا مع تدفق المخدرات عبر الحدود والتحوط للحيلولة دون دخول عناصر من الميليشيات المتواجدة في الجنوب السوري، والأصل أن تكون الحدود مع الشقيقة سوريا هادئة لا تتطلب سوى الإدارة الأمنية المعقولة نسبيًا، وأن تتوجه الترتيبات العسكرية المعقدة إلى الحدود مع الأراضي المحتلة والتي تشهد هي الأخرى احتمالات تصعيد قائمة ومفتوحة.
الدولة المركزية القوية والمستقرة في سوريا والعراق كانتا تضمنان حدودًا هادئة للأردن، ولكن سنوات طويلة من عدم الاستقرار أدت إلى تحمل تكلفة كبيرة على المستوى الأمني خاصة أن جوانب منها يتعلق بعمليات على الأرض تجري بصورة مستمرة.
تسعى إسرائيل إلى فرض واقع جديد مع سوريا لا يمكن وصفه بالسلام، ولكن بالابتزاز القائم على تفجير الفوضى على الأرض وبحيث تصبح الترتيبات التي ستغير وضعية سوريا بمثابة المكافأة المجانية لإسرائيل التي صنعت المشكلة من الأساس بتعديها على الأرض السورية، وأصبحت تقدم شروطها من أجل العمل على حلول ستدفعها سوريا في مرحلة تعيش خلالها ترتيب أوراق حرب طويلة وضارية استهلكت كثيرًا من إمكانياتها ومواردها من غير طائل.
يقف الأردن على مسافة قريبة مما يحدث في سوريا، والبقاء على هذه المسافة أفضل كثيرًا من الابتعاد والترقب للواقع الجديد بصورة سلبية، ومع ذلك، فالقرارات النهائية تتخذ في دمشق ووفقًا لتقديرات السوريين لظروفهم الحالية، وما بوسع الأردن أن يفعله هو الدفاع عن مصالحه بالمرتبة الأولى، وتوجيه النصيحة لدمشق الرسمية التي تتلمس معطيات كثيرة ومعقدة.
الواقع الجديد لن يكون مريحًا للأردن، فإسرائيل تسعى إلى إبقاء الفوضى في سوريا لا السعي إلى تهدئة أو تسوية بأي شكل، والأردن ليس بعيدًا عن الاستهداف بل وتضع إسرائيل في اعتبارها أن تكون أي ترتيبات في سوريا تمثل ضغطًا على الأردن لعدم قدرتها على تطبيق أجندتها في الداخل الأردني لانتفاء تربة عدم الاستقرار التي تفضل إسرائيل أن تتقدم من خلالها، ولكن المقاربة الجديدة التي تستخدم مع الأردن ومصر هي الدفع بالضغوطات في المحيط والعمل على استثمارها لتكون عاملًا مساعدًا لتحقيق أهدافها.
البقاء في محور المواجهة بصورة مستقلة وعدم الانسياق للتوظيف في محاور مفارقة للرؤية الوطنية، ساعدا الأردن ومصر على تمتين موقفهما في التعامل مع الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة، وعلى الأردن أن يعتبر المعطى الجديد الذي ستؤول له الأوضاع في سوريا بمثابة الملف الذي يسترعي الانتباه الحذر للوصول إلى معادلة تبقيه في استقلالية التصرف ووضوح الخطوط الحمراء التي يضعها على حدوده الشمالية.
التعليقات
السلام كمصدر لعدم الاستقرار .. سوريا وإسرائيل نموذجًا
التعليقات