عجائب صلاة الوتر للمسلم الذي يلتزمها وفوائدها له كثيرة، وخيرها ما أُتي على ذكره بالنصوص الشرعية الصريحة كدليل واضح من الله عز وجل ورسوله الأكرم -صلى الله عليه وسلم- على تلك الفضائل التي نذكر بما يلي بعضها:
حب الله لها ولمن يؤديها: إذا أحب الله عبده أكرمه بالأجر والثواب العميم في الدنيا والآخرة، بحسب رواية الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الشريف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم غذ قال: “إنَّ الوِترَ لَيسَ بِحَتْمٍ، وَلا كَصَلاتِكمُ المَكتوبةِ، ولكنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَوترَ، ثُمَّ قال: يا أَهلَ القُرآنِ ،أَوتِروا؛ فإنَّ اللهَ وِترٌ يُحِبُّ الوِترَ”، فالحديث الشرعي جاء واضحاً بتعميم الخطاب لعامة المسلمين ممن وصفهم رسول بأهل القرآن، وقد اختار هذا الوصف لتوثيق مساعيهم الحثيثة لكسب رضا الله بالاجتهاد في أداء الطاعات.
هي صلاة مشهودة: فيشهد عليها الله تعالى وملائكته الكرام، وقد أُمر المسلمين بأدائها ما استطاعوا كونها من العبادات التي تُدِرُّ عليهم الفوائد وتدل على تقرب العبد من خالقه وإخلاصه بالإيمان، فقال النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الوتر: “مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ؛ فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ – وقالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وفي روايةٍ: مَحْضُورَةٌ”.
ثوابها العظيم: فأجرها عند الله تعالى كبير لأن العبد يتحيّن وقتها بتحمل المشقات لأدائها، فيخشى فوات وقتها لخشيته من ضياع أجرها العظيم، وقد أكّد عليها رسولنا الكريم إذ قال برواية أبو داوُد عن صلاة الوتر: “الوِتْر حقّْ”، وقد نهى بعض علماء الدين عن تركها بينما جعلها بعض الفقهاء بحكم السنّة الواجبة.
هي صلاة مؤكِدة لقيام الليل: صلاة الوتر مؤكَدة أكثر من صلاة القيام في الليل ومؤكِدة لها، وقد أخرج بعض الائمة تاركها عمداً من ملة الإسلام كما فعل الإمام أحمد إذ قال: “من تَرك الوِتر عَمداً؛ فهُو رَجلُ سوء ولا ينْبغي أن تُقبَل له شهادة”، ومن قام الليل دون أن يوتر حرمه الله تعالى أجرها ولو أنه فعل خيراً بما أدى من طاعة.
أدلة وجوب صلاة الوتر من السنة النبوية الشريفة ورد في السنة النبوية الشريفة عدد من الأحاديث التي تشير إلى وجوب صلاة الوتر وتدل على أهمية و طريقة صلاة الوتر كما صلّاها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومنها نذكر:
أخبرنا عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه كيف أوتر النبي وعمّا كان يقرأ في صلاة الوتر فقال: “أنَّهُ صلَّى معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الوترَ فقرأَ في الأولى بِـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وفي الثَّانيةِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وفي الثَّالثةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فلمَّا فرغَ قالَ: سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ ثلاثًا يمدُّ صوتَهُ بالثَّالثةِ” روى ابن ماجة وابن حبّان وسواهم من الرواة عن سيد الخلق قوله -صلى الله عليه وسلم- في حكم وهيئة صلاة الوتر: “الوترُ حقٌّ على كل مُسلِمٍ، فمن أحبّ أن يوترَ بخمسٍ فليفعلْ، ومن أحبَّ أن يوتِرَ بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتِرَ بواحدةٍ فليفعَلْ”، وقد أخبرتنا أم المؤمنين عائشة النبي صلوات الله وسلامه عليه أوتر بخمس وبتسع ركعات. روى كلاً من (البخاري ومسلم) عن الصحابي الجليل أبي هريرة -رضي الله عنه- فيما أوصاه النبي إذ قال: “أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنَامَ”. جاء في رواية بريدة ما نقله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول: “الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا، الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا، الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا”. وقد أمر الرسول بالحفاظ على صلاة وفقاً لرواية عمرو بن شعيب عن والده وجده؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ زادَكُم صلاةً، وهي الوِترُ, فصلُّوها بينَ صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ”. حكم التهاون بصلاة الوتر
يجمع جمهور فقهاء المسلمين أنّ صلاة الوِتر سُنّة مؤكدة؛ وقد جعلها بعضهم واجبة.
أما من قال بعدم وجوب صلاة الوتر فيستند إلى رواية طَلْحَةَ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ عن الأعرابي الذي مثل بين يدي النبي وسأله عن الصلوات المطلوبة منه فقال -صلى الله عليه وسلم-: “الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ شيئًا”، فالوتر ليست واجبة بحسب ذا الحديث، وهو رأي الإمام النووي والإمام الحافظ.
أمّا من جعلها من أوكد السّنن وعدها بمنزلة الواجبة، فقد استندوا لرواية عبد الله بن عمر ومسلم عما قاله سيد الخلق -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأهمية الوتر: “إذا طلعَ الفجرُ فقد ذَهبَت كلُّ صلاةِ اللَّيلِ والوترُ، فأوتِروا قبلَ أن تُصبِحوا”، فهي واجبة ويخشى بضياعها ضياع أجر قيام الليل.
والأفضل بالنسبة للوتر أن نتأسى بخلق وفعل نبينا الكريم الذي يحثنا على التزامها في الحلِّ وفي الترحال فقال عبد الله ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-: “كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في السَّفَرِ علَى رَاحِلَتِهِ، حَيْثُ تَوَجَّهَتْ به يُومِئُ إيمَاءً صَلَاةَ اللَّيْلِ، إلَّا الفَرَائِضَ، ويُوتِرُ علَى رَاحِلَتِهِ”.
صفة صلاة الوتر الفصل. الوصل. تتصف هيئة صلاة الوتر وكيفيتها بصفتين وهما كما يلي:
الفصل: أي أنّ من يصليها سيؤدي ركعاتها بشكل منفصل فيصلي كل ركعتين بتكبير وتسليم، وهو ما يعرف بالشفع والوتر الوارد في حديث عائشة أم المؤمنين عن صلاة الوتر كما اداها النبي الكريم-صلى الله عليه وسلم فقالت: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي في الحُجرةِ، وأنا في البيتِ، فيَفصِلُ بينَ الشفْعِ والوِترِ بتَسليمٍ يُسمِعْناهُ”.
الوصل: أي يصلي العبد ما تطوع به من وتر بركعات متواصلة دون أن يفصلها سلام، والأفضل أن يصليها ثنتين ثتين مع السلام؛ ولكن عموماً لها 4 حالات:
الوتر بثلاث ركعات: فيسردها الموتر ثلاث ركعات دون جلوس للتشهد في الركعة الثانية لألا يكون هناك تشبه بصلاة المغرب عملاً بأمر النبي إذ قال -صلى الله عليه وسلم-: “أَوْتِروا بخمسٍ، أو بسبعٍ، أو بتِسعٍ، أو بإحدَى عشرةَ …. لا تُوتِروا بثلاثٍ، ولا تشَبَّهوا بصلاةِ”. الوتر بخمس أو سبع ركعات: قالت أم المؤمنين أم سلمة: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يوترُ بسبعٍ وبخمسٍ، لا يفصلُ بينهنَّ بسلامٍ ولا كلامٍ”. الوتر بتسع ركعات: يسرد من يوتر 8 ركعات ثم يجلس للتشهد ثم يتم الركعة التاسعة ويتشهد ويسلم. الوتر بإحدى عشرة ركعة: يسرد من يوتر 10 ركعات ثم يجلس للتشهد ثم يتم الركعة الحادية عشر ويتشهد ويسلم. أفضل الأوقات لصلاة الوتر
أفضل الأوقات لصلاة الوتر هو آخر الليل “الثلث الأخير منه”.
لا يوجد وقت مُحدد تؤدى فيه صلاة الوتر فالعبد له الخيار في أدائها بالوقت الأنسب إذا خشي ضياع أجرها لظنه بعد قدرته عليها في جوف الليل، وقد أعطي الرخصة من النبي الكريم إذ قال: “من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله”، لكن الأولى به أن يوتر أو أن يقوم الليل في آخره فهو أثوب كونه وقت استجابة الدعاء، قال -صلى الله عليه وسلم-: “ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرُني فأغفرُ له”، لذا على العبد أن يظهر أمام الله تعالى بخير حلة فيتهجد ويوتر ويستغفر ويكثر من الدعاء حتى يرضا الله عنه.
عجائب صلاة الوتر للمسلم الذي يلتزمها وفوائدها له كثيرة، وخيرها ما أُتي على ذكره بالنصوص الشرعية الصريحة كدليل واضح من الله عز وجل ورسوله الأكرم -صلى الله عليه وسلم- على تلك الفضائل التي نذكر بما يلي بعضها:
حب الله لها ولمن يؤديها: إذا أحب الله عبده أكرمه بالأجر والثواب العميم في الدنيا والآخرة، بحسب رواية الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الشريف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم غذ قال: “إنَّ الوِترَ لَيسَ بِحَتْمٍ، وَلا كَصَلاتِكمُ المَكتوبةِ، ولكنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَوترَ، ثُمَّ قال: يا أَهلَ القُرآنِ ،أَوتِروا؛ فإنَّ اللهَ وِترٌ يُحِبُّ الوِترَ”، فالحديث الشرعي جاء واضحاً بتعميم الخطاب لعامة المسلمين ممن وصفهم رسول بأهل القرآن، وقد اختار هذا الوصف لتوثيق مساعيهم الحثيثة لكسب رضا الله بالاجتهاد في أداء الطاعات.
هي صلاة مشهودة: فيشهد عليها الله تعالى وملائكته الكرام، وقد أُمر المسلمين بأدائها ما استطاعوا كونها من العبادات التي تُدِرُّ عليهم الفوائد وتدل على تقرب العبد من خالقه وإخلاصه بالإيمان، فقال النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الوتر: “مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ؛ فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ – وقالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وفي روايةٍ: مَحْضُورَةٌ”.
ثوابها العظيم: فأجرها عند الله تعالى كبير لأن العبد يتحيّن وقتها بتحمل المشقات لأدائها، فيخشى فوات وقتها لخشيته من ضياع أجرها العظيم، وقد أكّد عليها رسولنا الكريم إذ قال برواية أبو داوُد عن صلاة الوتر: “الوِتْر حقّْ”، وقد نهى بعض علماء الدين عن تركها بينما جعلها بعض الفقهاء بحكم السنّة الواجبة.
هي صلاة مؤكِدة لقيام الليل: صلاة الوتر مؤكَدة أكثر من صلاة القيام في الليل ومؤكِدة لها، وقد أخرج بعض الائمة تاركها عمداً من ملة الإسلام كما فعل الإمام أحمد إذ قال: “من تَرك الوِتر عَمداً؛ فهُو رَجلُ سوء ولا ينْبغي أن تُقبَل له شهادة”، ومن قام الليل دون أن يوتر حرمه الله تعالى أجرها ولو أنه فعل خيراً بما أدى من طاعة.
أدلة وجوب صلاة الوتر من السنة النبوية الشريفة ورد في السنة النبوية الشريفة عدد من الأحاديث التي تشير إلى وجوب صلاة الوتر وتدل على أهمية و طريقة صلاة الوتر كما صلّاها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومنها نذكر:
أخبرنا عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه كيف أوتر النبي وعمّا كان يقرأ في صلاة الوتر فقال: “أنَّهُ صلَّى معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الوترَ فقرأَ في الأولى بِـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وفي الثَّانيةِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وفي الثَّالثةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فلمَّا فرغَ قالَ: سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ ثلاثًا يمدُّ صوتَهُ بالثَّالثةِ” روى ابن ماجة وابن حبّان وسواهم من الرواة عن سيد الخلق قوله -صلى الله عليه وسلم- في حكم وهيئة صلاة الوتر: “الوترُ حقٌّ على كل مُسلِمٍ، فمن أحبّ أن يوترَ بخمسٍ فليفعلْ، ومن أحبَّ أن يوتِرَ بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتِرَ بواحدةٍ فليفعَلْ”، وقد أخبرتنا أم المؤمنين عائشة النبي صلوات الله وسلامه عليه أوتر بخمس وبتسع ركعات. روى كلاً من (البخاري ومسلم) عن الصحابي الجليل أبي هريرة -رضي الله عنه- فيما أوصاه النبي إذ قال: “أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنَامَ”. جاء في رواية بريدة ما نقله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول: “الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا، الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا، الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا”. وقد أمر الرسول بالحفاظ على صلاة وفقاً لرواية عمرو بن شعيب عن والده وجده؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ زادَكُم صلاةً، وهي الوِترُ, فصلُّوها بينَ صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ”. حكم التهاون بصلاة الوتر
يجمع جمهور فقهاء المسلمين أنّ صلاة الوِتر سُنّة مؤكدة؛ وقد جعلها بعضهم واجبة.
أما من قال بعدم وجوب صلاة الوتر فيستند إلى رواية طَلْحَةَ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ عن الأعرابي الذي مثل بين يدي النبي وسأله عن الصلوات المطلوبة منه فقال -صلى الله عليه وسلم-: “الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ شيئًا”، فالوتر ليست واجبة بحسب ذا الحديث، وهو رأي الإمام النووي والإمام الحافظ.
أمّا من جعلها من أوكد السّنن وعدها بمنزلة الواجبة، فقد استندوا لرواية عبد الله بن عمر ومسلم عما قاله سيد الخلق -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأهمية الوتر: “إذا طلعَ الفجرُ فقد ذَهبَت كلُّ صلاةِ اللَّيلِ والوترُ، فأوتِروا قبلَ أن تُصبِحوا”، فهي واجبة ويخشى بضياعها ضياع أجر قيام الليل.
والأفضل بالنسبة للوتر أن نتأسى بخلق وفعل نبينا الكريم الذي يحثنا على التزامها في الحلِّ وفي الترحال فقال عبد الله ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-: “كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في السَّفَرِ علَى رَاحِلَتِهِ، حَيْثُ تَوَجَّهَتْ به يُومِئُ إيمَاءً صَلَاةَ اللَّيْلِ، إلَّا الفَرَائِضَ، ويُوتِرُ علَى رَاحِلَتِهِ”.
صفة صلاة الوتر الفصل. الوصل. تتصف هيئة صلاة الوتر وكيفيتها بصفتين وهما كما يلي:
الفصل: أي أنّ من يصليها سيؤدي ركعاتها بشكل منفصل فيصلي كل ركعتين بتكبير وتسليم، وهو ما يعرف بالشفع والوتر الوارد في حديث عائشة أم المؤمنين عن صلاة الوتر كما اداها النبي الكريم-صلى الله عليه وسلم فقالت: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي في الحُجرةِ، وأنا في البيتِ، فيَفصِلُ بينَ الشفْعِ والوِترِ بتَسليمٍ يُسمِعْناهُ”.
الوصل: أي يصلي العبد ما تطوع به من وتر بركعات متواصلة دون أن يفصلها سلام، والأفضل أن يصليها ثنتين ثتين مع السلام؛ ولكن عموماً لها 4 حالات:
الوتر بثلاث ركعات: فيسردها الموتر ثلاث ركعات دون جلوس للتشهد في الركعة الثانية لألا يكون هناك تشبه بصلاة المغرب عملاً بأمر النبي إذ قال -صلى الله عليه وسلم-: “أَوْتِروا بخمسٍ، أو بسبعٍ، أو بتِسعٍ، أو بإحدَى عشرةَ …. لا تُوتِروا بثلاثٍ، ولا تشَبَّهوا بصلاةِ”. الوتر بخمس أو سبع ركعات: قالت أم المؤمنين أم سلمة: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يوترُ بسبعٍ وبخمسٍ، لا يفصلُ بينهنَّ بسلامٍ ولا كلامٍ”. الوتر بتسع ركعات: يسرد من يوتر 8 ركعات ثم يجلس للتشهد ثم يتم الركعة التاسعة ويتشهد ويسلم. الوتر بإحدى عشرة ركعة: يسرد من يوتر 10 ركعات ثم يجلس للتشهد ثم يتم الركعة الحادية عشر ويتشهد ويسلم. أفضل الأوقات لصلاة الوتر
أفضل الأوقات لصلاة الوتر هو آخر الليل “الثلث الأخير منه”.
لا يوجد وقت مُحدد تؤدى فيه صلاة الوتر فالعبد له الخيار في أدائها بالوقت الأنسب إذا خشي ضياع أجرها لظنه بعد قدرته عليها في جوف الليل، وقد أعطي الرخصة من النبي الكريم إذ قال: “من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله”، لكن الأولى به أن يوتر أو أن يقوم الليل في آخره فهو أثوب كونه وقت استجابة الدعاء، قال -صلى الله عليه وسلم-: “ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرُني فأغفرُ له”، لذا على العبد أن يظهر أمام الله تعالى بخير حلة فيتهجد ويوتر ويستغفر ويكثر من الدعاء حتى يرضا الله عنه.
عجائب صلاة الوتر للمسلم الذي يلتزمها وفوائدها له كثيرة، وخيرها ما أُتي على ذكره بالنصوص الشرعية الصريحة كدليل واضح من الله عز وجل ورسوله الأكرم -صلى الله عليه وسلم- على تلك الفضائل التي نذكر بما يلي بعضها:
حب الله لها ولمن يؤديها: إذا أحب الله عبده أكرمه بالأجر والثواب العميم في الدنيا والآخرة، بحسب رواية الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الشريف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم غذ قال: “إنَّ الوِترَ لَيسَ بِحَتْمٍ، وَلا كَصَلاتِكمُ المَكتوبةِ، ولكنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَوترَ، ثُمَّ قال: يا أَهلَ القُرآنِ ،أَوتِروا؛ فإنَّ اللهَ وِترٌ يُحِبُّ الوِترَ”، فالحديث الشرعي جاء واضحاً بتعميم الخطاب لعامة المسلمين ممن وصفهم رسول بأهل القرآن، وقد اختار هذا الوصف لتوثيق مساعيهم الحثيثة لكسب رضا الله بالاجتهاد في أداء الطاعات.
هي صلاة مشهودة: فيشهد عليها الله تعالى وملائكته الكرام، وقد أُمر المسلمين بأدائها ما استطاعوا كونها من العبادات التي تُدِرُّ عليهم الفوائد وتدل على تقرب العبد من خالقه وإخلاصه بالإيمان، فقال النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الوتر: “مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ؛ فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ – وقالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وفي روايةٍ: مَحْضُورَةٌ”.
ثوابها العظيم: فأجرها عند الله تعالى كبير لأن العبد يتحيّن وقتها بتحمل المشقات لأدائها، فيخشى فوات وقتها لخشيته من ضياع أجرها العظيم، وقد أكّد عليها رسولنا الكريم إذ قال برواية أبو داوُد عن صلاة الوتر: “الوِتْر حقّْ”، وقد نهى بعض علماء الدين عن تركها بينما جعلها بعض الفقهاء بحكم السنّة الواجبة.
هي صلاة مؤكِدة لقيام الليل: صلاة الوتر مؤكَدة أكثر من صلاة القيام في الليل ومؤكِدة لها، وقد أخرج بعض الائمة تاركها عمداً من ملة الإسلام كما فعل الإمام أحمد إذ قال: “من تَرك الوِتر عَمداً؛ فهُو رَجلُ سوء ولا ينْبغي أن تُقبَل له شهادة”، ومن قام الليل دون أن يوتر حرمه الله تعالى أجرها ولو أنه فعل خيراً بما أدى من طاعة.
أدلة وجوب صلاة الوتر من السنة النبوية الشريفة ورد في السنة النبوية الشريفة عدد من الأحاديث التي تشير إلى وجوب صلاة الوتر وتدل على أهمية و طريقة صلاة الوتر كما صلّاها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومنها نذكر:
أخبرنا عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه كيف أوتر النبي وعمّا كان يقرأ في صلاة الوتر فقال: “أنَّهُ صلَّى معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الوترَ فقرأَ في الأولى بِـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وفي الثَّانيةِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وفي الثَّالثةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فلمَّا فرغَ قالَ: سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ ثلاثًا يمدُّ صوتَهُ بالثَّالثةِ” روى ابن ماجة وابن حبّان وسواهم من الرواة عن سيد الخلق قوله -صلى الله عليه وسلم- في حكم وهيئة صلاة الوتر: “الوترُ حقٌّ على كل مُسلِمٍ، فمن أحبّ أن يوترَ بخمسٍ فليفعلْ، ومن أحبَّ أن يوتِرَ بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتِرَ بواحدةٍ فليفعَلْ”، وقد أخبرتنا أم المؤمنين عائشة النبي صلوات الله وسلامه عليه أوتر بخمس وبتسع ركعات. روى كلاً من (البخاري ومسلم) عن الصحابي الجليل أبي هريرة -رضي الله عنه- فيما أوصاه النبي إذ قال: “أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنَامَ”. جاء في رواية بريدة ما نقله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول: “الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا، الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا، الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا”. وقد أمر الرسول بالحفاظ على صلاة وفقاً لرواية عمرو بن شعيب عن والده وجده؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ زادَكُم صلاةً، وهي الوِترُ, فصلُّوها بينَ صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ”. حكم التهاون بصلاة الوتر
يجمع جمهور فقهاء المسلمين أنّ صلاة الوِتر سُنّة مؤكدة؛ وقد جعلها بعضهم واجبة.
أما من قال بعدم وجوب صلاة الوتر فيستند إلى رواية طَلْحَةَ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ عن الأعرابي الذي مثل بين يدي النبي وسأله عن الصلوات المطلوبة منه فقال -صلى الله عليه وسلم-: “الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ شيئًا”، فالوتر ليست واجبة بحسب ذا الحديث، وهو رأي الإمام النووي والإمام الحافظ.
أمّا من جعلها من أوكد السّنن وعدها بمنزلة الواجبة، فقد استندوا لرواية عبد الله بن عمر ومسلم عما قاله سيد الخلق -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأهمية الوتر: “إذا طلعَ الفجرُ فقد ذَهبَت كلُّ صلاةِ اللَّيلِ والوترُ، فأوتِروا قبلَ أن تُصبِحوا”، فهي واجبة ويخشى بضياعها ضياع أجر قيام الليل.
والأفضل بالنسبة للوتر أن نتأسى بخلق وفعل نبينا الكريم الذي يحثنا على التزامها في الحلِّ وفي الترحال فقال عبد الله ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-: “كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في السَّفَرِ علَى رَاحِلَتِهِ، حَيْثُ تَوَجَّهَتْ به يُومِئُ إيمَاءً صَلَاةَ اللَّيْلِ، إلَّا الفَرَائِضَ، ويُوتِرُ علَى رَاحِلَتِهِ”.
صفة صلاة الوتر الفصل. الوصل. تتصف هيئة صلاة الوتر وكيفيتها بصفتين وهما كما يلي:
الفصل: أي أنّ من يصليها سيؤدي ركعاتها بشكل منفصل فيصلي كل ركعتين بتكبير وتسليم، وهو ما يعرف بالشفع والوتر الوارد في حديث عائشة أم المؤمنين عن صلاة الوتر كما اداها النبي الكريم-صلى الله عليه وسلم فقالت: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي في الحُجرةِ، وأنا في البيتِ، فيَفصِلُ بينَ الشفْعِ والوِترِ بتَسليمٍ يُسمِعْناهُ”.
الوصل: أي يصلي العبد ما تطوع به من وتر بركعات متواصلة دون أن يفصلها سلام، والأفضل أن يصليها ثنتين ثتين مع السلام؛ ولكن عموماً لها 4 حالات:
الوتر بثلاث ركعات: فيسردها الموتر ثلاث ركعات دون جلوس للتشهد في الركعة الثانية لألا يكون هناك تشبه بصلاة المغرب عملاً بأمر النبي إذ قال -صلى الله عليه وسلم-: “أَوْتِروا بخمسٍ، أو بسبعٍ، أو بتِسعٍ، أو بإحدَى عشرةَ …. لا تُوتِروا بثلاثٍ، ولا تشَبَّهوا بصلاةِ”. الوتر بخمس أو سبع ركعات: قالت أم المؤمنين أم سلمة: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يوترُ بسبعٍ وبخمسٍ، لا يفصلُ بينهنَّ بسلامٍ ولا كلامٍ”. الوتر بتسع ركعات: يسرد من يوتر 8 ركعات ثم يجلس للتشهد ثم يتم الركعة التاسعة ويتشهد ويسلم. الوتر بإحدى عشرة ركعة: يسرد من يوتر 10 ركعات ثم يجلس للتشهد ثم يتم الركعة الحادية عشر ويتشهد ويسلم. أفضل الأوقات لصلاة الوتر
أفضل الأوقات لصلاة الوتر هو آخر الليل “الثلث الأخير منه”.
لا يوجد وقت مُحدد تؤدى فيه صلاة الوتر فالعبد له الخيار في أدائها بالوقت الأنسب إذا خشي ضياع أجرها لظنه بعد قدرته عليها في جوف الليل، وقد أعطي الرخصة من النبي الكريم إذ قال: “من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله”، لكن الأولى به أن يوتر أو أن يقوم الليل في آخره فهو أثوب كونه وقت استجابة الدعاء، قال -صلى الله عليه وسلم-: “ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرُني فأغفرُ له”، لذا على العبد أن يظهر أمام الله تعالى بخير حلة فيتهجد ويوتر ويستغفر ويكثر من الدعاء حتى يرضا الله عنه.
التعليقات
عجائب صلاة الوتر : فضلها ومعجزاتها تجعلك تلتزم بها
التعليقات