بدأت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، تنفيذ عملية تسريح جماعي طالت أكثر من 1300 موظف، أي ما يعادل نحو 15% من إجمالي كوادرها، ضمن خطة الرئيس السابق دونالد ترامب لإعادة هيكلة الوزارة وتقليص الإنفاق الحكومي.
وبحسب وثيقة داخلية حصلت عليها شبكة CBS News، شملت عملية التسريح غير الطوعي 1107 موظفين من الخدمة المدنية، و246 من السلك الدبلوماسي. وأكدت الوزارة أن العدد الإجمالي للموظفين الذين سيغادرون قد يصل إلى نحو 3000، بما في ذلك من اختاروا المغادرة طوعًا ضمن برنامج 'Fork in the Road' الذي أُطلق في وقت سابق هذا العام.
وفي إطار عملية إعادة الهيكلة، بدأت الوزارة بإغلاق ودمج عشرات المكاتب، تمهيدًا لإعادة تنظيم هيكلها الإداري. وكانت خطة تقليص الموظفين، المعروفة باسم 'خفض القوة العاملة' (RIF)، قد طُرحت أمام الكونغرس في مارس الماضي، ما أعطى مؤشرات مبكرة على حجم التقليصات المتوقعة.
انتقادات وتحذيرات من تأثير التخفيضات
واجهت هذه الخطوة انتقادات حادة من الديمقراطيين، حيث وجّه أعضاء الحزب في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، أعربوا فيها عن قلقهم البالغ من تأثير هذه القرارات على الأمن القومي الأمريكي.
وجاء في الرسالة: 'في ظل التحديات العالمية المتزايدة، كان من المفترض تعزيز سلكنا الدبلوماسي لا تقليصه. هذه الإجراءات ستقوّض من قدرة الوزارة على حماية المصالح الأمريكية حول العالم، مما يشكل خطراً على أمن البلاد وازدهارها.'
ووفقًا للإشعار المرسل للموظفين، فإن موظفي السلك الدبلوماسي المشمولين بقرارات RIF سيُنقلون إلى التقاعد خلال 120 يومًا، بينما سيتم إنهاء خدمات موظفي الخدمة المدنية خلال 60 يومًا.
القرارات جاءت بعد حكم قضائي داعم
جاءت عمليات التسريح بعد أيام قليلة من قرار المحكمة العليا الأمريكية، الذي أزال العوائق القانونية أمام خطط الإدارة لخفض أعداد العاملين في الوكالات الفيدرالية، بعدما كان قد صدر حكم محكمة أدنى أوقف هذه الخطط مؤقتًا.
وفي رسالة داخلية، عبّر نائب وزير الخارجية مايكل ريغاس عن تقديره للموظفين المغادرين، شاكرًا لهم تفانيهم وخدمتهم للوطن.
تشديد الإجراءات وخطاب داخلي حازم
أفاد موظفون بأنهم تلقوا تعليمات بعدم العمل عن بُعد في يوم التسريح، وطلب منهم إعادة جميع ممتلكات الوزارة، بما فيها الحواسيب وجوازات السفر الدبلوماسية وبطاقات الدخول. وأُرسلت إليهم رسائل تطالبهم بجمع مقتنياتهم الشخصية قبل فقدان صلاحياتهم الأمنية.
وتم رصد لافتات في بعض مرافق الوزارة تحث الموظفين الباقين على 'مقاومة الفاشية' و'تذكر القسم الذي أقسموه'، في دلالة على حجم التوتر والانقسام داخل الوزارة.
أقسام حساسة تحت مقصلة التقليص
استهدفت التخفيضات أقسامًا معنية بحقوق الإنسان، واللاجئين، والمساعدات الخارجية. ووفق مصادر مطلعة، شملت عمليات التسريح جميع موظفي الخدمة المدنية في مكتب القبول التابع لمكتب السكان واللاجئين والهجرة، المسؤول عن إدارة برامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، بما في ذلك برنامج خاص بإعادة توطين الأفريكانرز من جنوب إفريقيا.
كما تم الاستغناء عن جميع العاملين في مكتب البرامج العالمية التابع لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، الذي يدير 391 منحة نشطة. ولم تُحدد بعد مصير هذه البرامج رغم تخصيص تمويلها مسبقًا بموجب تفويض من الكونغرس.
كذلك تلقى فريق القيادة في مكتب 'منسق جهود إعادة توطين الأفغان' إشعارات تسريح، وهو المكتب الذي أعاد توطين نحو 200 ألف أفغاني منذ عام 2021. وأشارت مجموعة AfghanEvac إلى أن إحدى الموظفات التي تلقت الإشعار وضعت مولودها بعد 12 ساعة فقط من استلامها القرار، في دلالة مؤثرة على أثر القرارات على الأفراد.
خلاصة
ترسم عمليات التسريح الواسعة التي تنفذها وزارة الخارجية الأمريكية صورة دراماتيكية لتحول كبير في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية، وسط انقسام سياسي حول أولويات الإنفاق والدور الدبلوماسي للولايات المتحدة في العالم.
بدأت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، تنفيذ عملية تسريح جماعي طالت أكثر من 1300 موظف، أي ما يعادل نحو 15% من إجمالي كوادرها، ضمن خطة الرئيس السابق دونالد ترامب لإعادة هيكلة الوزارة وتقليص الإنفاق الحكومي.
وبحسب وثيقة داخلية حصلت عليها شبكة CBS News، شملت عملية التسريح غير الطوعي 1107 موظفين من الخدمة المدنية، و246 من السلك الدبلوماسي. وأكدت الوزارة أن العدد الإجمالي للموظفين الذين سيغادرون قد يصل إلى نحو 3000، بما في ذلك من اختاروا المغادرة طوعًا ضمن برنامج 'Fork in the Road' الذي أُطلق في وقت سابق هذا العام.
وفي إطار عملية إعادة الهيكلة، بدأت الوزارة بإغلاق ودمج عشرات المكاتب، تمهيدًا لإعادة تنظيم هيكلها الإداري. وكانت خطة تقليص الموظفين، المعروفة باسم 'خفض القوة العاملة' (RIF)، قد طُرحت أمام الكونغرس في مارس الماضي، ما أعطى مؤشرات مبكرة على حجم التقليصات المتوقعة.
انتقادات وتحذيرات من تأثير التخفيضات
واجهت هذه الخطوة انتقادات حادة من الديمقراطيين، حيث وجّه أعضاء الحزب في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، أعربوا فيها عن قلقهم البالغ من تأثير هذه القرارات على الأمن القومي الأمريكي.
وجاء في الرسالة: 'في ظل التحديات العالمية المتزايدة، كان من المفترض تعزيز سلكنا الدبلوماسي لا تقليصه. هذه الإجراءات ستقوّض من قدرة الوزارة على حماية المصالح الأمريكية حول العالم، مما يشكل خطراً على أمن البلاد وازدهارها.'
ووفقًا للإشعار المرسل للموظفين، فإن موظفي السلك الدبلوماسي المشمولين بقرارات RIF سيُنقلون إلى التقاعد خلال 120 يومًا، بينما سيتم إنهاء خدمات موظفي الخدمة المدنية خلال 60 يومًا.
القرارات جاءت بعد حكم قضائي داعم
جاءت عمليات التسريح بعد أيام قليلة من قرار المحكمة العليا الأمريكية، الذي أزال العوائق القانونية أمام خطط الإدارة لخفض أعداد العاملين في الوكالات الفيدرالية، بعدما كان قد صدر حكم محكمة أدنى أوقف هذه الخطط مؤقتًا.
وفي رسالة داخلية، عبّر نائب وزير الخارجية مايكل ريغاس عن تقديره للموظفين المغادرين، شاكرًا لهم تفانيهم وخدمتهم للوطن.
تشديد الإجراءات وخطاب داخلي حازم
أفاد موظفون بأنهم تلقوا تعليمات بعدم العمل عن بُعد في يوم التسريح، وطلب منهم إعادة جميع ممتلكات الوزارة، بما فيها الحواسيب وجوازات السفر الدبلوماسية وبطاقات الدخول. وأُرسلت إليهم رسائل تطالبهم بجمع مقتنياتهم الشخصية قبل فقدان صلاحياتهم الأمنية.
وتم رصد لافتات في بعض مرافق الوزارة تحث الموظفين الباقين على 'مقاومة الفاشية' و'تذكر القسم الذي أقسموه'، في دلالة على حجم التوتر والانقسام داخل الوزارة.
أقسام حساسة تحت مقصلة التقليص
استهدفت التخفيضات أقسامًا معنية بحقوق الإنسان، واللاجئين، والمساعدات الخارجية. ووفق مصادر مطلعة، شملت عمليات التسريح جميع موظفي الخدمة المدنية في مكتب القبول التابع لمكتب السكان واللاجئين والهجرة، المسؤول عن إدارة برامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، بما في ذلك برنامج خاص بإعادة توطين الأفريكانرز من جنوب إفريقيا.
كما تم الاستغناء عن جميع العاملين في مكتب البرامج العالمية التابع لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، الذي يدير 391 منحة نشطة. ولم تُحدد بعد مصير هذه البرامج رغم تخصيص تمويلها مسبقًا بموجب تفويض من الكونغرس.
كذلك تلقى فريق القيادة في مكتب 'منسق جهود إعادة توطين الأفغان' إشعارات تسريح، وهو المكتب الذي أعاد توطين نحو 200 ألف أفغاني منذ عام 2021. وأشارت مجموعة AfghanEvac إلى أن إحدى الموظفات التي تلقت الإشعار وضعت مولودها بعد 12 ساعة فقط من استلامها القرار، في دلالة مؤثرة على أثر القرارات على الأفراد.
خلاصة
ترسم عمليات التسريح الواسعة التي تنفذها وزارة الخارجية الأمريكية صورة دراماتيكية لتحول كبير في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية، وسط انقسام سياسي حول أولويات الإنفاق والدور الدبلوماسي للولايات المتحدة في العالم.
بدأت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، تنفيذ عملية تسريح جماعي طالت أكثر من 1300 موظف، أي ما يعادل نحو 15% من إجمالي كوادرها، ضمن خطة الرئيس السابق دونالد ترامب لإعادة هيكلة الوزارة وتقليص الإنفاق الحكومي.
وبحسب وثيقة داخلية حصلت عليها شبكة CBS News، شملت عملية التسريح غير الطوعي 1107 موظفين من الخدمة المدنية، و246 من السلك الدبلوماسي. وأكدت الوزارة أن العدد الإجمالي للموظفين الذين سيغادرون قد يصل إلى نحو 3000، بما في ذلك من اختاروا المغادرة طوعًا ضمن برنامج 'Fork in the Road' الذي أُطلق في وقت سابق هذا العام.
وفي إطار عملية إعادة الهيكلة، بدأت الوزارة بإغلاق ودمج عشرات المكاتب، تمهيدًا لإعادة تنظيم هيكلها الإداري. وكانت خطة تقليص الموظفين، المعروفة باسم 'خفض القوة العاملة' (RIF)، قد طُرحت أمام الكونغرس في مارس الماضي، ما أعطى مؤشرات مبكرة على حجم التقليصات المتوقعة.
انتقادات وتحذيرات من تأثير التخفيضات
واجهت هذه الخطوة انتقادات حادة من الديمقراطيين، حيث وجّه أعضاء الحزب في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، أعربوا فيها عن قلقهم البالغ من تأثير هذه القرارات على الأمن القومي الأمريكي.
وجاء في الرسالة: 'في ظل التحديات العالمية المتزايدة، كان من المفترض تعزيز سلكنا الدبلوماسي لا تقليصه. هذه الإجراءات ستقوّض من قدرة الوزارة على حماية المصالح الأمريكية حول العالم، مما يشكل خطراً على أمن البلاد وازدهارها.'
ووفقًا للإشعار المرسل للموظفين، فإن موظفي السلك الدبلوماسي المشمولين بقرارات RIF سيُنقلون إلى التقاعد خلال 120 يومًا، بينما سيتم إنهاء خدمات موظفي الخدمة المدنية خلال 60 يومًا.
القرارات جاءت بعد حكم قضائي داعم
جاءت عمليات التسريح بعد أيام قليلة من قرار المحكمة العليا الأمريكية، الذي أزال العوائق القانونية أمام خطط الإدارة لخفض أعداد العاملين في الوكالات الفيدرالية، بعدما كان قد صدر حكم محكمة أدنى أوقف هذه الخطط مؤقتًا.
وفي رسالة داخلية، عبّر نائب وزير الخارجية مايكل ريغاس عن تقديره للموظفين المغادرين، شاكرًا لهم تفانيهم وخدمتهم للوطن.
تشديد الإجراءات وخطاب داخلي حازم
أفاد موظفون بأنهم تلقوا تعليمات بعدم العمل عن بُعد في يوم التسريح، وطلب منهم إعادة جميع ممتلكات الوزارة، بما فيها الحواسيب وجوازات السفر الدبلوماسية وبطاقات الدخول. وأُرسلت إليهم رسائل تطالبهم بجمع مقتنياتهم الشخصية قبل فقدان صلاحياتهم الأمنية.
وتم رصد لافتات في بعض مرافق الوزارة تحث الموظفين الباقين على 'مقاومة الفاشية' و'تذكر القسم الذي أقسموه'، في دلالة على حجم التوتر والانقسام داخل الوزارة.
أقسام حساسة تحت مقصلة التقليص
استهدفت التخفيضات أقسامًا معنية بحقوق الإنسان، واللاجئين، والمساعدات الخارجية. ووفق مصادر مطلعة، شملت عمليات التسريح جميع موظفي الخدمة المدنية في مكتب القبول التابع لمكتب السكان واللاجئين والهجرة، المسؤول عن إدارة برامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، بما في ذلك برنامج خاص بإعادة توطين الأفريكانرز من جنوب إفريقيا.
كما تم الاستغناء عن جميع العاملين في مكتب البرامج العالمية التابع لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، الذي يدير 391 منحة نشطة. ولم تُحدد بعد مصير هذه البرامج رغم تخصيص تمويلها مسبقًا بموجب تفويض من الكونغرس.
كذلك تلقى فريق القيادة في مكتب 'منسق جهود إعادة توطين الأفغان' إشعارات تسريح، وهو المكتب الذي أعاد توطين نحو 200 ألف أفغاني منذ عام 2021. وأشارت مجموعة AfghanEvac إلى أن إحدى الموظفات التي تلقت الإشعار وضعت مولودها بعد 12 ساعة فقط من استلامها القرار، في دلالة مؤثرة على أثر القرارات على الأفراد.
خلاصة
ترسم عمليات التسريح الواسعة التي تنفذها وزارة الخارجية الأمريكية صورة دراماتيكية لتحول كبير في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية، وسط انقسام سياسي حول أولويات الإنفاق والدور الدبلوماسي للولايات المتحدة في العالم.
التعليقات
الخارجية الأمريكية تُسرّح 1300 موظف في إطار خطة ترامب لترشيد الإنفاق
التعليقات