ليس من المستغرب أن تنطلق شرارة الاحتفال بالشوكولاتة من فرنسا عام 1995، البلد الذي يعدها 'طعامًا وطنيًا' بطعم فريد. لكن الاحتفال لم يقتصر على فرنسا، إذ سرعان ما تبنّت دول عديدة حول العالم هذا التقليد، بل وخصصت أيامًا خاصة لأنواع الشوكولاتة المختلفة: الداكنة، بالحليب، والبيضاء.
قصة تاريخية وراء موعد الاحتفال
يُحتفى بيوم الشوكولاتة العالمي في تواريخ متعددة، أبرزها 7 و11 يوليو. ويعود اختيار 11 يوليو تحديدًا إلى واقعة تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر، حين وصلت أول شحنة من حبوب الكاكاو إلى أوروبا، قادمة من أمريكا الوسطى مع الغزاة الإسبان بقيادة إرنان كورتيس. فبعدما نهب الإسبان كنوز حضارة الأزتيك، نقلوا معهم الكاكاو، الذي غيّر تاريخ الحلوى في أوروبا.
جذور الشوكولاتة تعود إلى حضارات عريقة
يرى عشّاق الشوكولاتة – وأغلبهم من المهتمين تجاريًا بها – أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف لتسليط الضوء على الإرث الغني لهذا 'الطعام المقدس'، والذي يمتد إلى نحو 1400 عام قبل الميلاد، في حضارات أمريكا الوسطى. آنذاك، كان السكان الأصليون يخمّرون لب الكاكاو لصنع مشروب كحولي، وكان المايا، على وجه الخصوص، يعدّون شرابًا يُعرف باسم 'إكسوكولاتل'، مصنوعًا من الكاكاو المطحون ممزوجًا بالنبيذ والأعشاب.
تحولات في الطعم والانتشار
عندما وصل الإسبان بالكاكاو إلى أوروبا، أضفوا عليه لمسات جديدة مثل السكر والقرفة وجوزة الطيب، ما حوله إلى شراب حلو، ثم تطورت صناعته لاحقًا إلى الشوكولاتة الصلبة التي عُرفت كحلوى فاخرة للنخبة. وسرعان ما أصبحت رمزًا للرفاهية، تُقدَّم في القصور وتُعرف علميًا باسمها اللاتيني 'ثيوبروما كاكاو'، أي 'طعام الآلهة'.
ومع مرور الزمن، خرجت الشوكولاتة من حدود الطبقات الثرية لتنتشر بين عامة الناس، وتصبح متاحة للجميع.
حبوب ثمينة كالذهب
في الأزمنة القديمة، كانت لحبوب الكاكاو قيمة عالية ونادرة إلى درجة أنها استُخدمت كعملة في تجارة الأزتيك، فدُفعت مقابل السلع والخدمات.
الاحتفال اليوم... ونظرة صناعية
في 11 يوليو من كل عام، تفتح بعض مصانع الشوكولاتة أبوابها للزوار، حيث تُنظَّم جولات تعريفية عن كيفية صناعة الشوكولاتة وأنواعها المتعددة.
من جهة أخرى، يرى مختصون أن الشوكولاتة البيضاء لا تُعد 'شوكولاتة كاملة'، لأنها تفتقر إلى مسحوق الكاكاو، وتعتمد فقط على زبدة الكاكاو، السكر، ومنتجات الألبان.
فوائد ومفارقات مثيرة
تشتهر الشوكولاتة الداكنة بأنها تبعث على الراحة النفسية، إذ تحتوي على مركبات تحفز إنتاج 'هرمونات السعادة'، مما يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج. لذا، يعتبرها البعض وسيلة بسيطة لعلاج التقلبات النفسية.
وخلال الحروب، خاصة في الحرب العالمية الثانية، كانت الشوكولاتة عنصرًا أساسيًا في وجبات الجنود الجافة، بفضل قيمتها الغذائية العالية ودورها في تعزيز المعنويات.
لكن المفارقة أن ما يمنح الإنسان متعة وحياة، قد يكون خطرًا على الكلاب. فمركب 'الثيوبرومين' الموجود في الشوكولاتة لا يستطيع جسم الكلب معالجته، ما قد يؤدي إلى تسمم قاتل.
في الختام...
ربما لا يهتم الجميع بوجود 'عيد للشوكولاتة'، لكن لا يمكن إنكار أن هذه الحلوى اللذيذة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. من مشروب مُرّ في حضارات قديمة، إلى قطعة حلوى تسعد الصغار والكبار على حد سواء… الشوكولاتة ببساطة قصة لا تنتهي!
ليس من المستغرب أن تنطلق شرارة الاحتفال بالشوكولاتة من فرنسا عام 1995، البلد الذي يعدها 'طعامًا وطنيًا' بطعم فريد. لكن الاحتفال لم يقتصر على فرنسا، إذ سرعان ما تبنّت دول عديدة حول العالم هذا التقليد، بل وخصصت أيامًا خاصة لأنواع الشوكولاتة المختلفة: الداكنة، بالحليب، والبيضاء.
قصة تاريخية وراء موعد الاحتفال
يُحتفى بيوم الشوكولاتة العالمي في تواريخ متعددة، أبرزها 7 و11 يوليو. ويعود اختيار 11 يوليو تحديدًا إلى واقعة تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر، حين وصلت أول شحنة من حبوب الكاكاو إلى أوروبا، قادمة من أمريكا الوسطى مع الغزاة الإسبان بقيادة إرنان كورتيس. فبعدما نهب الإسبان كنوز حضارة الأزتيك، نقلوا معهم الكاكاو، الذي غيّر تاريخ الحلوى في أوروبا.
جذور الشوكولاتة تعود إلى حضارات عريقة
يرى عشّاق الشوكولاتة – وأغلبهم من المهتمين تجاريًا بها – أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف لتسليط الضوء على الإرث الغني لهذا 'الطعام المقدس'، والذي يمتد إلى نحو 1400 عام قبل الميلاد، في حضارات أمريكا الوسطى. آنذاك، كان السكان الأصليون يخمّرون لب الكاكاو لصنع مشروب كحولي، وكان المايا، على وجه الخصوص، يعدّون شرابًا يُعرف باسم 'إكسوكولاتل'، مصنوعًا من الكاكاو المطحون ممزوجًا بالنبيذ والأعشاب.
تحولات في الطعم والانتشار
عندما وصل الإسبان بالكاكاو إلى أوروبا، أضفوا عليه لمسات جديدة مثل السكر والقرفة وجوزة الطيب، ما حوله إلى شراب حلو، ثم تطورت صناعته لاحقًا إلى الشوكولاتة الصلبة التي عُرفت كحلوى فاخرة للنخبة. وسرعان ما أصبحت رمزًا للرفاهية، تُقدَّم في القصور وتُعرف علميًا باسمها اللاتيني 'ثيوبروما كاكاو'، أي 'طعام الآلهة'.
ومع مرور الزمن، خرجت الشوكولاتة من حدود الطبقات الثرية لتنتشر بين عامة الناس، وتصبح متاحة للجميع.
حبوب ثمينة كالذهب
في الأزمنة القديمة، كانت لحبوب الكاكاو قيمة عالية ونادرة إلى درجة أنها استُخدمت كعملة في تجارة الأزتيك، فدُفعت مقابل السلع والخدمات.
الاحتفال اليوم... ونظرة صناعية
في 11 يوليو من كل عام، تفتح بعض مصانع الشوكولاتة أبوابها للزوار، حيث تُنظَّم جولات تعريفية عن كيفية صناعة الشوكولاتة وأنواعها المتعددة.
من جهة أخرى، يرى مختصون أن الشوكولاتة البيضاء لا تُعد 'شوكولاتة كاملة'، لأنها تفتقر إلى مسحوق الكاكاو، وتعتمد فقط على زبدة الكاكاو، السكر، ومنتجات الألبان.
فوائد ومفارقات مثيرة
تشتهر الشوكولاتة الداكنة بأنها تبعث على الراحة النفسية، إذ تحتوي على مركبات تحفز إنتاج 'هرمونات السعادة'، مما يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج. لذا، يعتبرها البعض وسيلة بسيطة لعلاج التقلبات النفسية.
وخلال الحروب، خاصة في الحرب العالمية الثانية، كانت الشوكولاتة عنصرًا أساسيًا في وجبات الجنود الجافة، بفضل قيمتها الغذائية العالية ودورها في تعزيز المعنويات.
لكن المفارقة أن ما يمنح الإنسان متعة وحياة، قد يكون خطرًا على الكلاب. فمركب 'الثيوبرومين' الموجود في الشوكولاتة لا يستطيع جسم الكلب معالجته، ما قد يؤدي إلى تسمم قاتل.
في الختام...
ربما لا يهتم الجميع بوجود 'عيد للشوكولاتة'، لكن لا يمكن إنكار أن هذه الحلوى اللذيذة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. من مشروب مُرّ في حضارات قديمة، إلى قطعة حلوى تسعد الصغار والكبار على حد سواء… الشوكولاتة ببساطة قصة لا تنتهي!
ليس من المستغرب أن تنطلق شرارة الاحتفال بالشوكولاتة من فرنسا عام 1995، البلد الذي يعدها 'طعامًا وطنيًا' بطعم فريد. لكن الاحتفال لم يقتصر على فرنسا، إذ سرعان ما تبنّت دول عديدة حول العالم هذا التقليد، بل وخصصت أيامًا خاصة لأنواع الشوكولاتة المختلفة: الداكنة، بالحليب، والبيضاء.
قصة تاريخية وراء موعد الاحتفال
يُحتفى بيوم الشوكولاتة العالمي في تواريخ متعددة، أبرزها 7 و11 يوليو. ويعود اختيار 11 يوليو تحديدًا إلى واقعة تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر، حين وصلت أول شحنة من حبوب الكاكاو إلى أوروبا، قادمة من أمريكا الوسطى مع الغزاة الإسبان بقيادة إرنان كورتيس. فبعدما نهب الإسبان كنوز حضارة الأزتيك، نقلوا معهم الكاكاو، الذي غيّر تاريخ الحلوى في أوروبا.
جذور الشوكولاتة تعود إلى حضارات عريقة
يرى عشّاق الشوكولاتة – وأغلبهم من المهتمين تجاريًا بها – أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف لتسليط الضوء على الإرث الغني لهذا 'الطعام المقدس'، والذي يمتد إلى نحو 1400 عام قبل الميلاد، في حضارات أمريكا الوسطى. آنذاك، كان السكان الأصليون يخمّرون لب الكاكاو لصنع مشروب كحولي، وكان المايا، على وجه الخصوص، يعدّون شرابًا يُعرف باسم 'إكسوكولاتل'، مصنوعًا من الكاكاو المطحون ممزوجًا بالنبيذ والأعشاب.
تحولات في الطعم والانتشار
عندما وصل الإسبان بالكاكاو إلى أوروبا، أضفوا عليه لمسات جديدة مثل السكر والقرفة وجوزة الطيب، ما حوله إلى شراب حلو، ثم تطورت صناعته لاحقًا إلى الشوكولاتة الصلبة التي عُرفت كحلوى فاخرة للنخبة. وسرعان ما أصبحت رمزًا للرفاهية، تُقدَّم في القصور وتُعرف علميًا باسمها اللاتيني 'ثيوبروما كاكاو'، أي 'طعام الآلهة'.
ومع مرور الزمن، خرجت الشوكولاتة من حدود الطبقات الثرية لتنتشر بين عامة الناس، وتصبح متاحة للجميع.
حبوب ثمينة كالذهب
في الأزمنة القديمة، كانت لحبوب الكاكاو قيمة عالية ونادرة إلى درجة أنها استُخدمت كعملة في تجارة الأزتيك، فدُفعت مقابل السلع والخدمات.
الاحتفال اليوم... ونظرة صناعية
في 11 يوليو من كل عام، تفتح بعض مصانع الشوكولاتة أبوابها للزوار، حيث تُنظَّم جولات تعريفية عن كيفية صناعة الشوكولاتة وأنواعها المتعددة.
من جهة أخرى، يرى مختصون أن الشوكولاتة البيضاء لا تُعد 'شوكولاتة كاملة'، لأنها تفتقر إلى مسحوق الكاكاو، وتعتمد فقط على زبدة الكاكاو، السكر، ومنتجات الألبان.
فوائد ومفارقات مثيرة
تشتهر الشوكولاتة الداكنة بأنها تبعث على الراحة النفسية، إذ تحتوي على مركبات تحفز إنتاج 'هرمونات السعادة'، مما يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج. لذا، يعتبرها البعض وسيلة بسيطة لعلاج التقلبات النفسية.
وخلال الحروب، خاصة في الحرب العالمية الثانية، كانت الشوكولاتة عنصرًا أساسيًا في وجبات الجنود الجافة، بفضل قيمتها الغذائية العالية ودورها في تعزيز المعنويات.
لكن المفارقة أن ما يمنح الإنسان متعة وحياة، قد يكون خطرًا على الكلاب. فمركب 'الثيوبرومين' الموجود في الشوكولاتة لا يستطيع جسم الكلب معالجته، ما قد يؤدي إلى تسمم قاتل.
في الختام...
ربما لا يهتم الجميع بوجود 'عيد للشوكولاتة'، لكن لا يمكن إنكار أن هذه الحلوى اللذيذة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. من مشروب مُرّ في حضارات قديمة، إلى قطعة حلوى تسعد الصغار والكبار على حد سواء… الشوكولاتة ببساطة قصة لا تنتهي!
التعليقات