الأصعب على القضية الفلسطينية لم يأت بعد، وهي في منعطف خطير لم يسبق أن دخلت مثله، واسرائيل ومن تبقى من حلفائها في دائرة التأييد لها يريدون تصفيتها بطريقتهم.
والمشكلة أن الأمة وابتداء من الشعب الفلسطيني وقيادته لم يستشعروا خطر الفرقة والانقسام، الذي يغرقون فيه، وما زالوا يتعايشون معه، وربما تدافع أطراف عنه، معتقدة أن ما تقوم به هو الصواب.
القضية ما زالت في مهب الريح، رغم كل التضحيات التي بذلت وما زالت تبذل، والسؤال البسيط حتى الساذج هو إذا كانت المصالحة الفلسطينية وردم الانقسام وتصفيته لم يحدث بعد رغم كل ما جرى، فمتى سيحدث ذلك؟ وهل بقي لدى الفلسطينيين من ترف الوقت والسكين على أعناقهم، والابادة تأكلهم بأشكال مختلفة أن ينتظروا أكثر؟
لا توجد أيّ ذريعة للتأجيل ومواجهة العدو بأساليب عديدة ومختلفة توفرها لهم الشرعية الدولية ليواصلوا كفاحهم الذي تأخروا في احداث تطوير عملي وحقيقي له
وحتى المقاومة الشعبية الواسعة، التي وعدوا أنفسهم بها واعتبروها الملاذ الأخير والأسلوب الأمثل البديل لم تقم، ولم تفعل ولم يخطط لها أو يتوفر لها الغطاء السياسي.
أخذت الفصائلية الفلسطينية على عاتقها أن تتصدى للكفاح والمقاومة وظلت تطرح نفسها أنها البديل دون ان تطور من أدواتها وعقليتها، و لم تستطع أن تنجز، ومن يتصدى للمقاومة هي نسبة قليلة من الشعب الفلسطيني قياسا الى النسبة المعطلة.
غرقت القيادات الفلسطينية في التعليل والذرائعية ودخلت مربع مناقشة جنس الملائكة في حين كانت مدنها وقراها تحاصر وتدمر وتحرق
،وبدلا من انقاذ الذي لم يغرق ثم محاسبته بدأت المحاسبة قبل الإنقاذ
فاصبحت الحال على ماهي عليه فافتقد المقاتلون إلى غطاء سياسي ولم تسر المقاومة في كل الشعب وفئاته وشرائحه بحجة الإفتاء والتعطيل وادعاء عدم مواتاة الظروف التي لن تأتي أبدا
، بعد ان أغلقت اسرائيل كل المداخل للعمل ورفعت شعاراً واحداً على الفلسطيني إما ان يقاتل او يستسلم أو يرحل، ولم تترك له خيارات اخرى.
قليلون هم من يناضلون الآن، والذي يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني الذي لم تمكنه قيادته من الانخراط في النضال أو أن تحميه من اعراض العدوان، فإلى متى؟
وهل هناك وقت متبق ليجري الوعد به بعد كل الذي حدث؟
الضفة الغربية مهددة الآن باقتلاع مواطنيها وهدم بيوتها وضم اراضيها وفرض الاحتلال الدائم والمباشر عليها، وهذا ما يحدث ويقابله تهميش ممارس للسلطة، وهو تهميش لم يقم بين ليلة وضحاها، بل انه خطط له الى ان جرى عزل السلطة وحصارها ومنع التواصل الدولي معها بما يكفي لكي تؤكد أنها غير موجودة،
من المصلحة الأردنية أن تكون السلطة الفلسطينية موجودة وفاعلة وشريكة، ولكن كيف وهل جرى بذل ما يكفي من أجل ذلك؟ وما هو مشروع السلطة الفلسطينية المتجدد على ضوء المتغيرات؟ وكيف ترى في أسلوب العمل؟ وما هو ردها على كلام الحق الذي يراد به باطل في الدعوة الأمريكية المتعلقة بإصلاح السلطة، التي ما زالت محايدة في الاشتباك الدموي القائم على أرضها وضد شعبها وما زالت شأنها شأن النظام العربي الذي لا يصنع شيئاً، وإنما ينتظر الفرج الأمريكي.
لا بد من اصلاح السلطة، ليس استجابة للطلب الأمريكي الخبيث وإنما استجابة لمصالحها ونداء شعبها المستمر، وأن يأخذ هذا الاصلاح شكل خطة وطنية لتأكيد الثوابت الفلسطينية في التمثيل الذي يجب إعادة بنائه وتمتينه ومعالجة علله.
لم تعد المواقف الواضحة والعملية خيارات مفتوحة يمكن الآخذ بها أو عدمه، لأن التأجيل له ثمن باهظ، وهنا لا بد أن يكون التحرك باتجاه السلطة الفلسطينية واضحاً لمساعدتها على الخروج من العزلة وتبني مواقف أكثر حسماً في تفعيل مواقفها في هذا الصراع القائم،
فمن مصلحة الأردن أن يدرأ عن نفسه الخطر الذي يتأتى من عدم تبني المواقف السليمة في اللحظات الأخيرة، وبدلاً من الشكوى مما يحدثه الاحتلال من تغييرات في البنية السياسية والاجتماعية والأمنية في الضفة الغربية، فإنه مطلوب احداث موقف يتناسب والخطر والرد عليه وليس انتظار يوم لا ينفع عنده الندم أو المعاتبة.
هناك فراغات تحاول اسرائيل أن تملأها بتمثيل يعادي المصالح الفلسطينية وهي تحدث شرخاً وتكوينات اجتماعية بديلاً عن التمثيل الفلسطيني، بدأت تطل الان برأسها، والحل ليس بالاسلوب القائم، ولا بد من التخلص من عقدة ونزعة الهيمنة الداخلية في القرار الفلسطيني وعدم فتحه للنقاش وتعزيزه بتوسيع وجهات النظر
فالفصائليه لا تمثل اكثر من 10% من مجموع الفلسطينيين والبقية لا يجوز ان يظلوا في الحياد وخارج المشاركة، حيث جرى تهميش المستقلين الذين كانت منظمة التحرير الفلسطينية منذ نشوئها تعتمد عليهم،
وعلى الاردن ان يقول كلمته مما يحدث لارتباط أمنه الوطني بالتطورات القادمة.
الأصعب على القضية الفلسطينية لم يأت بعد، وهي في منعطف خطير لم يسبق أن دخلت مثله، واسرائيل ومن تبقى من حلفائها في دائرة التأييد لها يريدون تصفيتها بطريقتهم.
والمشكلة أن الأمة وابتداء من الشعب الفلسطيني وقيادته لم يستشعروا خطر الفرقة والانقسام، الذي يغرقون فيه، وما زالوا يتعايشون معه، وربما تدافع أطراف عنه، معتقدة أن ما تقوم به هو الصواب.
القضية ما زالت في مهب الريح، رغم كل التضحيات التي بذلت وما زالت تبذل، والسؤال البسيط حتى الساذج هو إذا كانت المصالحة الفلسطينية وردم الانقسام وتصفيته لم يحدث بعد رغم كل ما جرى، فمتى سيحدث ذلك؟ وهل بقي لدى الفلسطينيين من ترف الوقت والسكين على أعناقهم، والابادة تأكلهم بأشكال مختلفة أن ينتظروا أكثر؟
لا توجد أيّ ذريعة للتأجيل ومواجهة العدو بأساليب عديدة ومختلفة توفرها لهم الشرعية الدولية ليواصلوا كفاحهم الذي تأخروا في احداث تطوير عملي وحقيقي له
وحتى المقاومة الشعبية الواسعة، التي وعدوا أنفسهم بها واعتبروها الملاذ الأخير والأسلوب الأمثل البديل لم تقم، ولم تفعل ولم يخطط لها أو يتوفر لها الغطاء السياسي.
أخذت الفصائلية الفلسطينية على عاتقها أن تتصدى للكفاح والمقاومة وظلت تطرح نفسها أنها البديل دون ان تطور من أدواتها وعقليتها، و لم تستطع أن تنجز، ومن يتصدى للمقاومة هي نسبة قليلة من الشعب الفلسطيني قياسا الى النسبة المعطلة.
غرقت القيادات الفلسطينية في التعليل والذرائعية ودخلت مربع مناقشة جنس الملائكة في حين كانت مدنها وقراها تحاصر وتدمر وتحرق
،وبدلا من انقاذ الذي لم يغرق ثم محاسبته بدأت المحاسبة قبل الإنقاذ
فاصبحت الحال على ماهي عليه فافتقد المقاتلون إلى غطاء سياسي ولم تسر المقاومة في كل الشعب وفئاته وشرائحه بحجة الإفتاء والتعطيل وادعاء عدم مواتاة الظروف التي لن تأتي أبدا
، بعد ان أغلقت اسرائيل كل المداخل للعمل ورفعت شعاراً واحداً على الفلسطيني إما ان يقاتل او يستسلم أو يرحل، ولم تترك له خيارات اخرى.
قليلون هم من يناضلون الآن، والذي يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني الذي لم تمكنه قيادته من الانخراط في النضال أو أن تحميه من اعراض العدوان، فإلى متى؟
وهل هناك وقت متبق ليجري الوعد به بعد كل الذي حدث؟
الضفة الغربية مهددة الآن باقتلاع مواطنيها وهدم بيوتها وضم اراضيها وفرض الاحتلال الدائم والمباشر عليها، وهذا ما يحدث ويقابله تهميش ممارس للسلطة، وهو تهميش لم يقم بين ليلة وضحاها، بل انه خطط له الى ان جرى عزل السلطة وحصارها ومنع التواصل الدولي معها بما يكفي لكي تؤكد أنها غير موجودة،
من المصلحة الأردنية أن تكون السلطة الفلسطينية موجودة وفاعلة وشريكة، ولكن كيف وهل جرى بذل ما يكفي من أجل ذلك؟ وما هو مشروع السلطة الفلسطينية المتجدد على ضوء المتغيرات؟ وكيف ترى في أسلوب العمل؟ وما هو ردها على كلام الحق الذي يراد به باطل في الدعوة الأمريكية المتعلقة بإصلاح السلطة، التي ما زالت محايدة في الاشتباك الدموي القائم على أرضها وضد شعبها وما زالت شأنها شأن النظام العربي الذي لا يصنع شيئاً، وإنما ينتظر الفرج الأمريكي.
لا بد من اصلاح السلطة، ليس استجابة للطلب الأمريكي الخبيث وإنما استجابة لمصالحها ونداء شعبها المستمر، وأن يأخذ هذا الاصلاح شكل خطة وطنية لتأكيد الثوابت الفلسطينية في التمثيل الذي يجب إعادة بنائه وتمتينه ومعالجة علله.
لم تعد المواقف الواضحة والعملية خيارات مفتوحة يمكن الآخذ بها أو عدمه، لأن التأجيل له ثمن باهظ، وهنا لا بد أن يكون التحرك باتجاه السلطة الفلسطينية واضحاً لمساعدتها على الخروج من العزلة وتبني مواقف أكثر حسماً في تفعيل مواقفها في هذا الصراع القائم،
فمن مصلحة الأردن أن يدرأ عن نفسه الخطر الذي يتأتى من عدم تبني المواقف السليمة في اللحظات الأخيرة، وبدلاً من الشكوى مما يحدثه الاحتلال من تغييرات في البنية السياسية والاجتماعية والأمنية في الضفة الغربية، فإنه مطلوب احداث موقف يتناسب والخطر والرد عليه وليس انتظار يوم لا ينفع عنده الندم أو المعاتبة.
هناك فراغات تحاول اسرائيل أن تملأها بتمثيل يعادي المصالح الفلسطينية وهي تحدث شرخاً وتكوينات اجتماعية بديلاً عن التمثيل الفلسطيني، بدأت تطل الان برأسها، والحل ليس بالاسلوب القائم، ولا بد من التخلص من عقدة ونزعة الهيمنة الداخلية في القرار الفلسطيني وعدم فتحه للنقاش وتعزيزه بتوسيع وجهات النظر
فالفصائليه لا تمثل اكثر من 10% من مجموع الفلسطينيين والبقية لا يجوز ان يظلوا في الحياد وخارج المشاركة، حيث جرى تهميش المستقلين الذين كانت منظمة التحرير الفلسطينية منذ نشوئها تعتمد عليهم،
وعلى الاردن ان يقول كلمته مما يحدث لارتباط أمنه الوطني بالتطورات القادمة.
الأصعب على القضية الفلسطينية لم يأت بعد، وهي في منعطف خطير لم يسبق أن دخلت مثله، واسرائيل ومن تبقى من حلفائها في دائرة التأييد لها يريدون تصفيتها بطريقتهم.
والمشكلة أن الأمة وابتداء من الشعب الفلسطيني وقيادته لم يستشعروا خطر الفرقة والانقسام، الذي يغرقون فيه، وما زالوا يتعايشون معه، وربما تدافع أطراف عنه، معتقدة أن ما تقوم به هو الصواب.
القضية ما زالت في مهب الريح، رغم كل التضحيات التي بذلت وما زالت تبذل، والسؤال البسيط حتى الساذج هو إذا كانت المصالحة الفلسطينية وردم الانقسام وتصفيته لم يحدث بعد رغم كل ما جرى، فمتى سيحدث ذلك؟ وهل بقي لدى الفلسطينيين من ترف الوقت والسكين على أعناقهم، والابادة تأكلهم بأشكال مختلفة أن ينتظروا أكثر؟
لا توجد أيّ ذريعة للتأجيل ومواجهة العدو بأساليب عديدة ومختلفة توفرها لهم الشرعية الدولية ليواصلوا كفاحهم الذي تأخروا في احداث تطوير عملي وحقيقي له
وحتى المقاومة الشعبية الواسعة، التي وعدوا أنفسهم بها واعتبروها الملاذ الأخير والأسلوب الأمثل البديل لم تقم، ولم تفعل ولم يخطط لها أو يتوفر لها الغطاء السياسي.
أخذت الفصائلية الفلسطينية على عاتقها أن تتصدى للكفاح والمقاومة وظلت تطرح نفسها أنها البديل دون ان تطور من أدواتها وعقليتها، و لم تستطع أن تنجز، ومن يتصدى للمقاومة هي نسبة قليلة من الشعب الفلسطيني قياسا الى النسبة المعطلة.
غرقت القيادات الفلسطينية في التعليل والذرائعية ودخلت مربع مناقشة جنس الملائكة في حين كانت مدنها وقراها تحاصر وتدمر وتحرق
،وبدلا من انقاذ الذي لم يغرق ثم محاسبته بدأت المحاسبة قبل الإنقاذ
فاصبحت الحال على ماهي عليه فافتقد المقاتلون إلى غطاء سياسي ولم تسر المقاومة في كل الشعب وفئاته وشرائحه بحجة الإفتاء والتعطيل وادعاء عدم مواتاة الظروف التي لن تأتي أبدا
، بعد ان أغلقت اسرائيل كل المداخل للعمل ورفعت شعاراً واحداً على الفلسطيني إما ان يقاتل او يستسلم أو يرحل، ولم تترك له خيارات اخرى.
قليلون هم من يناضلون الآن، والذي يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني الذي لم تمكنه قيادته من الانخراط في النضال أو أن تحميه من اعراض العدوان، فإلى متى؟
وهل هناك وقت متبق ليجري الوعد به بعد كل الذي حدث؟
الضفة الغربية مهددة الآن باقتلاع مواطنيها وهدم بيوتها وضم اراضيها وفرض الاحتلال الدائم والمباشر عليها، وهذا ما يحدث ويقابله تهميش ممارس للسلطة، وهو تهميش لم يقم بين ليلة وضحاها، بل انه خطط له الى ان جرى عزل السلطة وحصارها ومنع التواصل الدولي معها بما يكفي لكي تؤكد أنها غير موجودة،
من المصلحة الأردنية أن تكون السلطة الفلسطينية موجودة وفاعلة وشريكة، ولكن كيف وهل جرى بذل ما يكفي من أجل ذلك؟ وما هو مشروع السلطة الفلسطينية المتجدد على ضوء المتغيرات؟ وكيف ترى في أسلوب العمل؟ وما هو ردها على كلام الحق الذي يراد به باطل في الدعوة الأمريكية المتعلقة بإصلاح السلطة، التي ما زالت محايدة في الاشتباك الدموي القائم على أرضها وضد شعبها وما زالت شأنها شأن النظام العربي الذي لا يصنع شيئاً، وإنما ينتظر الفرج الأمريكي.
لا بد من اصلاح السلطة، ليس استجابة للطلب الأمريكي الخبيث وإنما استجابة لمصالحها ونداء شعبها المستمر، وأن يأخذ هذا الاصلاح شكل خطة وطنية لتأكيد الثوابت الفلسطينية في التمثيل الذي يجب إعادة بنائه وتمتينه ومعالجة علله.
لم تعد المواقف الواضحة والعملية خيارات مفتوحة يمكن الآخذ بها أو عدمه، لأن التأجيل له ثمن باهظ، وهنا لا بد أن يكون التحرك باتجاه السلطة الفلسطينية واضحاً لمساعدتها على الخروج من العزلة وتبني مواقف أكثر حسماً في تفعيل مواقفها في هذا الصراع القائم،
فمن مصلحة الأردن أن يدرأ عن نفسه الخطر الذي يتأتى من عدم تبني المواقف السليمة في اللحظات الأخيرة، وبدلاً من الشكوى مما يحدثه الاحتلال من تغييرات في البنية السياسية والاجتماعية والأمنية في الضفة الغربية، فإنه مطلوب احداث موقف يتناسب والخطر والرد عليه وليس انتظار يوم لا ينفع عنده الندم أو المعاتبة.
هناك فراغات تحاول اسرائيل أن تملأها بتمثيل يعادي المصالح الفلسطينية وهي تحدث شرخاً وتكوينات اجتماعية بديلاً عن التمثيل الفلسطيني، بدأت تطل الان برأسها، والحل ليس بالاسلوب القائم، ولا بد من التخلص من عقدة ونزعة الهيمنة الداخلية في القرار الفلسطيني وعدم فتحه للنقاش وتعزيزه بتوسيع وجهات النظر
فالفصائليه لا تمثل اكثر من 10% من مجموع الفلسطينيين والبقية لا يجوز ان يظلوا في الحياد وخارج المشاركة، حيث جرى تهميش المستقلين الذين كانت منظمة التحرير الفلسطينية منذ نشوئها تعتمد عليهم،
وعلى الاردن ان يقول كلمته مما يحدث لارتباط أمنه الوطني بالتطورات القادمة.
التعليقات