قد يكون العنوان الأبرز الذي تعمل عليه الإدارة الأميركية حالياً هو 'السعي لإغلاق الجبهات المفتوحة في المنطقة'، ولكن وفقاً للرؤية الأميركية الخاصة. اتفاق الهدنة في غزة، الذي يُصر الرئيس الأميركي على تحقيقه، يُعد أحد العناوين التي يسعى ترامب لإدراجها ضمن إنجازاته الكبرى، لتكريس صورته كـ'صانع للسلام'، على الرغم من عدم تقديم أي حلول عملية لمسألة وجود حركة حماس وسلاحها في قطاع غزة.
هذه الرؤية الأميركية لا تقتصر على غزة، بل تمتد إلى الساحة اللبنانية، حيث يُلاحظ تدخل أميركي مباشر في ملف سلاح 'حزب الله'، وهو ما يشير بوضوح إلى أن واشنطن تعتزم ممارسة كل أشكال الضغط في المرحلة المقبلة لإغلاق هذا الملف. ويمكن النظر إلى هذه المرحلة باعتبارها 'فرصة الحسم الأخيرة'، لا سيما أن توجيه ضربات لإيران، وإحداث تحولات جذرية في سورية، قد أدى إلى عزل 'حزب الله' وخلق بيئة تُسهّل استهدافه بشكل مباشر، وفقاً لنظرية 'العزل والاستهداف'.
أما على الجبهة السورية، فإن قرار الرئيس الأميركي برفع بعض العقوبات عن دمشق يعزز الحديث عن توسيع نطاق 'الاتفاق الإبراهيمي' واحتمال انضمام سورية إليه، وهو ما تسعى إليه إدارة ترامب بقوة، حيث يرى نفسه عرّاب الاتفاق ومهندسه، بل الوحيد القادر على إنجاحه وإعادة إحيائه. لذلك، فإن إستراتيجية خفض حدة الأزمات وخلق مناخات إيجابية تجعل من الاتفاق الإبراهيمي، المدعوم أميركياً، المسار الأنسب لإغلاق ملفات النزاع في المنطقة.
لكن الأوضاع الداخلية في سورية تبقى لافتة للانتباه، خاصة في ظل تزايد خطر الاشتباكات بين الفصائل، وارتفاع منسوب التهديد الإرهابي، مع ولادة تنظيمات جديدة أو تحالفات بين تنظيمات قائمة، ما قد يؤدي إلى تصاعد الهجمات الإرهابية التي تستهدف مناطق مدنية ودينية. هذا الواقع يضع الإدارة السورية أمام تحدٍ أمني حقيقي. ومن زاوية أخرى، قد يشكّل هذا التحدي فرصة أمام دمشق للدخول في شراكة أمنية مع التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة، وهو ما قد يُفسّر تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، بعد اتصاله بنظيره السوري، حيث أشار إلى أن واشنطن ستعيد النظر في تصنيفات بعض التنظيمات الإرهابية في سورية.
أما فيما يخص إيران، فقد انتقلت الأزمة فعلياً إلى الداخل الإيراني، مع تزايد الضغوط الدولية عليها، خاصة بعد قرار طهران وقف التعاون مع وكالة الطاقة الذرية. ورغم أن الضغوط الأميركية تتركز على الملف النووي والقدرات الباليستية، إلا أنها تتجاوز ذلك إلى سياسات إيران الإقليمية، من دعم التنظيمات المسلحة والمليشيات، إلى الموقف العدائي من إسرائيل. وفي هذا السياق، تتعاظم المؤشرات على توجه واشنطن نحو دعم إسرائيل عسكرياً، عبر تزويدها بقذائف خارقة للتحصينات، في خطوة تسبق زيارة نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض ولقائه مع ترامب.
الرئيس ترامب، المشغول برسم صورته كصانع للسلام، يبدو أن هاجس الفوز بجائزة نوبل للسلام هو أحد المحركات الرئيسية لسياسته الحالية. وحتى استخدام التهديد أو القوة العسكرية يدخل ضمن إستراتيجية 'فرض السلام' وفقاً لرؤيته الخاصة. ورغم توفر العديد من الظروف الموضوعية لفرض هذه الرؤية على الأطراف المختلفة، إلا أن العديد من الملفات ما تزال عالقة، والجبهات لم تبلغ بعد مرحلة الإغلاق النهائي، ما يُبقي احتمالية التصعيد قائمة، ويجعل من الطبيعي ظهور انعكاسات مباشرة لهذه السياسة الأميركية على كافة الجبهات المفتوحة: من غزة، إلى الضفة الغربية، ولبنان، وسورية، والعراق، واليمن، وصولاً إلى إيران نفسها.
ومع ذلك، فإن خلق الانطباع بقدرة ترامب على فرض الحلول وإغلاق الملفات، يُعيد إلى الواجهة الحديث عن الاتفاق الإبراهيمي وتوسيعه، كنقطة انطلاق لرسم ملامح المرحلة القادمة في المنطقة، كما تراها الإدارة الأميركية.
قد يكون العنوان الأبرز الذي تعمل عليه الإدارة الأميركية حالياً هو 'السعي لإغلاق الجبهات المفتوحة في المنطقة'، ولكن وفقاً للرؤية الأميركية الخاصة. اتفاق الهدنة في غزة، الذي يُصر الرئيس الأميركي على تحقيقه، يُعد أحد العناوين التي يسعى ترامب لإدراجها ضمن إنجازاته الكبرى، لتكريس صورته كـ'صانع للسلام'، على الرغم من عدم تقديم أي حلول عملية لمسألة وجود حركة حماس وسلاحها في قطاع غزة.
هذه الرؤية الأميركية لا تقتصر على غزة، بل تمتد إلى الساحة اللبنانية، حيث يُلاحظ تدخل أميركي مباشر في ملف سلاح 'حزب الله'، وهو ما يشير بوضوح إلى أن واشنطن تعتزم ممارسة كل أشكال الضغط في المرحلة المقبلة لإغلاق هذا الملف. ويمكن النظر إلى هذه المرحلة باعتبارها 'فرصة الحسم الأخيرة'، لا سيما أن توجيه ضربات لإيران، وإحداث تحولات جذرية في سورية، قد أدى إلى عزل 'حزب الله' وخلق بيئة تُسهّل استهدافه بشكل مباشر، وفقاً لنظرية 'العزل والاستهداف'.
أما على الجبهة السورية، فإن قرار الرئيس الأميركي برفع بعض العقوبات عن دمشق يعزز الحديث عن توسيع نطاق 'الاتفاق الإبراهيمي' واحتمال انضمام سورية إليه، وهو ما تسعى إليه إدارة ترامب بقوة، حيث يرى نفسه عرّاب الاتفاق ومهندسه، بل الوحيد القادر على إنجاحه وإعادة إحيائه. لذلك، فإن إستراتيجية خفض حدة الأزمات وخلق مناخات إيجابية تجعل من الاتفاق الإبراهيمي، المدعوم أميركياً، المسار الأنسب لإغلاق ملفات النزاع في المنطقة.
لكن الأوضاع الداخلية في سورية تبقى لافتة للانتباه، خاصة في ظل تزايد خطر الاشتباكات بين الفصائل، وارتفاع منسوب التهديد الإرهابي، مع ولادة تنظيمات جديدة أو تحالفات بين تنظيمات قائمة، ما قد يؤدي إلى تصاعد الهجمات الإرهابية التي تستهدف مناطق مدنية ودينية. هذا الواقع يضع الإدارة السورية أمام تحدٍ أمني حقيقي. ومن زاوية أخرى، قد يشكّل هذا التحدي فرصة أمام دمشق للدخول في شراكة أمنية مع التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة، وهو ما قد يُفسّر تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، بعد اتصاله بنظيره السوري، حيث أشار إلى أن واشنطن ستعيد النظر في تصنيفات بعض التنظيمات الإرهابية في سورية.
أما فيما يخص إيران، فقد انتقلت الأزمة فعلياً إلى الداخل الإيراني، مع تزايد الضغوط الدولية عليها، خاصة بعد قرار طهران وقف التعاون مع وكالة الطاقة الذرية. ورغم أن الضغوط الأميركية تتركز على الملف النووي والقدرات الباليستية، إلا أنها تتجاوز ذلك إلى سياسات إيران الإقليمية، من دعم التنظيمات المسلحة والمليشيات، إلى الموقف العدائي من إسرائيل. وفي هذا السياق، تتعاظم المؤشرات على توجه واشنطن نحو دعم إسرائيل عسكرياً، عبر تزويدها بقذائف خارقة للتحصينات، في خطوة تسبق زيارة نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض ولقائه مع ترامب.
الرئيس ترامب، المشغول برسم صورته كصانع للسلام، يبدو أن هاجس الفوز بجائزة نوبل للسلام هو أحد المحركات الرئيسية لسياسته الحالية. وحتى استخدام التهديد أو القوة العسكرية يدخل ضمن إستراتيجية 'فرض السلام' وفقاً لرؤيته الخاصة. ورغم توفر العديد من الظروف الموضوعية لفرض هذه الرؤية على الأطراف المختلفة، إلا أن العديد من الملفات ما تزال عالقة، والجبهات لم تبلغ بعد مرحلة الإغلاق النهائي، ما يُبقي احتمالية التصعيد قائمة، ويجعل من الطبيعي ظهور انعكاسات مباشرة لهذه السياسة الأميركية على كافة الجبهات المفتوحة: من غزة، إلى الضفة الغربية، ولبنان، وسورية، والعراق، واليمن، وصولاً إلى إيران نفسها.
ومع ذلك، فإن خلق الانطباع بقدرة ترامب على فرض الحلول وإغلاق الملفات، يُعيد إلى الواجهة الحديث عن الاتفاق الإبراهيمي وتوسيعه، كنقطة انطلاق لرسم ملامح المرحلة القادمة في المنطقة، كما تراها الإدارة الأميركية.
قد يكون العنوان الأبرز الذي تعمل عليه الإدارة الأميركية حالياً هو 'السعي لإغلاق الجبهات المفتوحة في المنطقة'، ولكن وفقاً للرؤية الأميركية الخاصة. اتفاق الهدنة في غزة، الذي يُصر الرئيس الأميركي على تحقيقه، يُعد أحد العناوين التي يسعى ترامب لإدراجها ضمن إنجازاته الكبرى، لتكريس صورته كـ'صانع للسلام'، على الرغم من عدم تقديم أي حلول عملية لمسألة وجود حركة حماس وسلاحها في قطاع غزة.
هذه الرؤية الأميركية لا تقتصر على غزة، بل تمتد إلى الساحة اللبنانية، حيث يُلاحظ تدخل أميركي مباشر في ملف سلاح 'حزب الله'، وهو ما يشير بوضوح إلى أن واشنطن تعتزم ممارسة كل أشكال الضغط في المرحلة المقبلة لإغلاق هذا الملف. ويمكن النظر إلى هذه المرحلة باعتبارها 'فرصة الحسم الأخيرة'، لا سيما أن توجيه ضربات لإيران، وإحداث تحولات جذرية في سورية، قد أدى إلى عزل 'حزب الله' وخلق بيئة تُسهّل استهدافه بشكل مباشر، وفقاً لنظرية 'العزل والاستهداف'.
أما على الجبهة السورية، فإن قرار الرئيس الأميركي برفع بعض العقوبات عن دمشق يعزز الحديث عن توسيع نطاق 'الاتفاق الإبراهيمي' واحتمال انضمام سورية إليه، وهو ما تسعى إليه إدارة ترامب بقوة، حيث يرى نفسه عرّاب الاتفاق ومهندسه، بل الوحيد القادر على إنجاحه وإعادة إحيائه. لذلك، فإن إستراتيجية خفض حدة الأزمات وخلق مناخات إيجابية تجعل من الاتفاق الإبراهيمي، المدعوم أميركياً، المسار الأنسب لإغلاق ملفات النزاع في المنطقة.
لكن الأوضاع الداخلية في سورية تبقى لافتة للانتباه، خاصة في ظل تزايد خطر الاشتباكات بين الفصائل، وارتفاع منسوب التهديد الإرهابي، مع ولادة تنظيمات جديدة أو تحالفات بين تنظيمات قائمة، ما قد يؤدي إلى تصاعد الهجمات الإرهابية التي تستهدف مناطق مدنية ودينية. هذا الواقع يضع الإدارة السورية أمام تحدٍ أمني حقيقي. ومن زاوية أخرى، قد يشكّل هذا التحدي فرصة أمام دمشق للدخول في شراكة أمنية مع التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة، وهو ما قد يُفسّر تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، بعد اتصاله بنظيره السوري، حيث أشار إلى أن واشنطن ستعيد النظر في تصنيفات بعض التنظيمات الإرهابية في سورية.
أما فيما يخص إيران، فقد انتقلت الأزمة فعلياً إلى الداخل الإيراني، مع تزايد الضغوط الدولية عليها، خاصة بعد قرار طهران وقف التعاون مع وكالة الطاقة الذرية. ورغم أن الضغوط الأميركية تتركز على الملف النووي والقدرات الباليستية، إلا أنها تتجاوز ذلك إلى سياسات إيران الإقليمية، من دعم التنظيمات المسلحة والمليشيات، إلى الموقف العدائي من إسرائيل. وفي هذا السياق، تتعاظم المؤشرات على توجه واشنطن نحو دعم إسرائيل عسكرياً، عبر تزويدها بقذائف خارقة للتحصينات، في خطوة تسبق زيارة نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض ولقائه مع ترامب.
الرئيس ترامب، المشغول برسم صورته كصانع للسلام، يبدو أن هاجس الفوز بجائزة نوبل للسلام هو أحد المحركات الرئيسية لسياسته الحالية. وحتى استخدام التهديد أو القوة العسكرية يدخل ضمن إستراتيجية 'فرض السلام' وفقاً لرؤيته الخاصة. ورغم توفر العديد من الظروف الموضوعية لفرض هذه الرؤية على الأطراف المختلفة، إلا أن العديد من الملفات ما تزال عالقة، والجبهات لم تبلغ بعد مرحلة الإغلاق النهائي، ما يُبقي احتمالية التصعيد قائمة، ويجعل من الطبيعي ظهور انعكاسات مباشرة لهذه السياسة الأميركية على كافة الجبهات المفتوحة: من غزة، إلى الضفة الغربية، ولبنان، وسورية، والعراق، واليمن، وصولاً إلى إيران نفسها.
ومع ذلك، فإن خلق الانطباع بقدرة ترامب على فرض الحلول وإغلاق الملفات، يُعيد إلى الواجهة الحديث عن الاتفاق الإبراهيمي وتوسيعه، كنقطة انطلاق لرسم ملامح المرحلة القادمة في المنطقة، كما تراها الإدارة الأميركية.
التعليقات