فضل الله سبحانه وتعالى ليلة القدر عن سائر الليالي لأن الله أنزل فيها القرآن إلى السماء الدنيا، والقرآن هو كلام الله وشرائعه للناس في الأرض، لذلك الليلة التي تنزل فيها هي ليلة عظيمة، وهذا ما ذكره الله تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}.
قيل في أمر تنزل القرآن كله في ليلة القدر المقصود به أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن إلى السماء الدنيا في بيت هناك يسمى بيت العزة، وهو بيت من بيوت الملائكة يتعبدون فيه، ثم أخذ القرآن يتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة مدة حياته، لذلك تمتلك ليلة القدر فضلًا عظيمًا.
ما هي ليلة القدر ليلة عظيمة تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان.
ليلة القدر هي واحدة من أعظم الليالي التي حظي بها المسلمون، حيث أن التعبد في هذه الليلة يساوي ألف شهر، وليلة القدر أجرها عظيم وفضلها كبير وذلك لأنها الليلة التي نزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الأولى، ثم أخذ يتنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ليلة القدر من الليالي التي يضاعف الله سبحانه وتعالى فيها الأجر حيث أن أي عبادة فيها تعدل عبادة ألف شهر، وسميت بهذا لأنها ليلة قدرها عظيم لا يمكن المقارنة بينها وبين أي ليلة أخرى لأنه لا توجد أي ليلة أخرى يمكن أن تعادلها في أجر العبادة.
فضل ليلة القدر غفران الذنوب. نزول الملائكة. تقييد الشياطين. فيها سلام وسكينة. لليلة القدر فضائل جليلة يمكننا استخراجها من سورة القدر، وهناك أحاديث كثيرة دلت عليها أيضًا:
غفران الذنوب: في هذه الليلة يغفر الله سبحانه وتعالى لعباده الذين قاموا هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه.
نزول الملائكة: فيها تتنزل الملائكة إلى السماء الدنيا يحفون عباده المصلين والقائمين، ففي حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كوكبة من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله تعالى.
تقييد الشياطين: تعرف هذه الليلة بأن الشياطين تكون مقيدة فيها، لا تستطيع أن توسوس لإنسان بفساد أو أن تؤذيه بأي سوء، فهذا الحديث يقول: إن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يضيء فجرها، ولا يستطيع أن يصيب فيها أحدًا بخبل ولا شيء من الفساد، ولا ينفذ فيها سحر ساحر.
فيها سلام وسكينة: جاء في سورة القدر أن هذه الليلة تكون كلها سلام وسكينة، وهذا نابع من أن الملائكة تتنزل إلى السماء الدنيا يصلون على عباد الله القائمين والذاكرين، كما أن الشياطين لا تستطيع أن تؤذي أحدًا في هذه الليلة.
هل يمكن أن تكون ليلة القدر في غير الليالي الوترية هناك أقوال عن هذا، ولكن الإجماع على أنها تكون في الليالي الوترية.
اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر وذلك بسبب تواتر الآراء عنها حتى وصل عدد الأقوال فيها 46 قولًا وكلها معتمدة على أحاديث صحيحة، ولكن أغلب مذاهب العلماء تقول أنها في الأيام الفردية مثل مذهب الشافعية والحنابلة والمالكية، كما أنه الرأي الذي ركن إليه ابن تيمية أيضًا.
من الأحاديث التي تثبت أن ليلة القدر تأتي في الليالي الوترية:
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها.
ما الغاية من إخفاء ليلة القدر في ليال عدة التحفيز للعبادة في العشر الأواخر دون استثناء.
الرسول صلى الله عليه وسلم قد علم ميعاد ليلة القدر بالضبط ولكنه نسيها وذلك كما جاء في الحديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
وليس إخفاء ليلة القدر إلا لحكمة يعلمها الله، ولعل الحكمة أن يشمر الناس عن ساعديهم للعبادة في كل ليال العشر ولا يخصون ليلة بعينها بالعبادة، وهذا أرجى أن يكون أفضل للناس لأنهم بدلًا من أن يعبدوا الله في ليلة واحدة سوف يعبدونه في عشر ليال.
من الذي لا يقبل دعاؤه في ليلة القدر لم يرد أي شيء بخصوص هذا الأمر.
لم يرد أي شيء بخصوص أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل دعاء بعض الناس، بل أم كل ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يقول أن الله سبحانه وتعالى يغفر لكل من قام هذه الليلة، ويستجيب الدعاء كذلك لمن قامها إيمانًا واحتسابًا، لذلك على المؤمن ألا يفكر في عدم استجابة دعائه بل يجب عليه أن يفكر أن الله سبحانه وتعالى يستجيب الدعوات ومن أرجى أوقات استجابة الدعوات ليلة القدر.[6]
هل يشترط قيام الليل كله في ليلة القدر لا يشترط ذلك.
لا يشترط قيام الليل كله في ليلة القدر، ولكن يجب التنبيه على أن قيام الليل على المطلق ليس المقصود به الصلاة فقط ولكن كل الأعمال الصالحة التي يقوم بها العبد في ليلته هي من قيام الليل، ولأن هذه الليلة فضلها كبير فيستحب أن يقيمها المسلم إيمانًا واحتسابًا أي يعبد الله حق العبادة، ولكن ليس شرطًا أن يظل طوال الليل مستيقظًا.
علامات ليلة القدر قوة الإضاءة. السكون. الشمس بلا شعاع. ليلة مطيرة. انشراح الصدر. فضل ليلة القدر واهم العلامات التي تدل عليها:
قوة الإضاءة: ليلة القدر عادة ما تكون الإضاءة فيها عالية وكذلك النور، ولكن لا نعلم هل المراد بالنور النور المرئي أم انشراح قلب الإنسان ورؤية النور من خلال قلبه، فيشعر أن الليلة سمحة مضاءة.
السكون: ليلة القدر فيها سلام وسكون حتى مطلع الفجر وذلك بسبب تقييد الشياطين وتنزل الملائكة، فتكون الليلة ساكنة هادئة وجوها هادئ لا هو حار ولا بارد.
الشمس بلا شعاع: الشمس تشرق في صباح هذه الليلة حمراء لا شعاع لها، أي لا تكون قوية وكأنها القمر، ويشير إلى ذلك حديث سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها.
فضل الله سبحانه وتعالى ليلة القدر عن سائر الليالي لأن الله أنزل فيها القرآن إلى السماء الدنيا، والقرآن هو كلام الله وشرائعه للناس في الأرض، لذلك الليلة التي تنزل فيها هي ليلة عظيمة، وهذا ما ذكره الله تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}.
قيل في أمر تنزل القرآن كله في ليلة القدر المقصود به أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن إلى السماء الدنيا في بيت هناك يسمى بيت العزة، وهو بيت من بيوت الملائكة يتعبدون فيه، ثم أخذ القرآن يتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة مدة حياته، لذلك تمتلك ليلة القدر فضلًا عظيمًا.
ما هي ليلة القدر ليلة عظيمة تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان.
ليلة القدر هي واحدة من أعظم الليالي التي حظي بها المسلمون، حيث أن التعبد في هذه الليلة يساوي ألف شهر، وليلة القدر أجرها عظيم وفضلها كبير وذلك لأنها الليلة التي نزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الأولى، ثم أخذ يتنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ليلة القدر من الليالي التي يضاعف الله سبحانه وتعالى فيها الأجر حيث أن أي عبادة فيها تعدل عبادة ألف شهر، وسميت بهذا لأنها ليلة قدرها عظيم لا يمكن المقارنة بينها وبين أي ليلة أخرى لأنه لا توجد أي ليلة أخرى يمكن أن تعادلها في أجر العبادة.
فضل ليلة القدر غفران الذنوب. نزول الملائكة. تقييد الشياطين. فيها سلام وسكينة. لليلة القدر فضائل جليلة يمكننا استخراجها من سورة القدر، وهناك أحاديث كثيرة دلت عليها أيضًا:
غفران الذنوب: في هذه الليلة يغفر الله سبحانه وتعالى لعباده الذين قاموا هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه.
نزول الملائكة: فيها تتنزل الملائكة إلى السماء الدنيا يحفون عباده المصلين والقائمين، ففي حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كوكبة من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله تعالى.
تقييد الشياطين: تعرف هذه الليلة بأن الشياطين تكون مقيدة فيها، لا تستطيع أن توسوس لإنسان بفساد أو أن تؤذيه بأي سوء، فهذا الحديث يقول: إن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يضيء فجرها، ولا يستطيع أن يصيب فيها أحدًا بخبل ولا شيء من الفساد، ولا ينفذ فيها سحر ساحر.
فيها سلام وسكينة: جاء في سورة القدر أن هذه الليلة تكون كلها سلام وسكينة، وهذا نابع من أن الملائكة تتنزل إلى السماء الدنيا يصلون على عباد الله القائمين والذاكرين، كما أن الشياطين لا تستطيع أن تؤذي أحدًا في هذه الليلة.
هل يمكن أن تكون ليلة القدر في غير الليالي الوترية هناك أقوال عن هذا، ولكن الإجماع على أنها تكون في الليالي الوترية.
اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر وذلك بسبب تواتر الآراء عنها حتى وصل عدد الأقوال فيها 46 قولًا وكلها معتمدة على أحاديث صحيحة، ولكن أغلب مذاهب العلماء تقول أنها في الأيام الفردية مثل مذهب الشافعية والحنابلة والمالكية، كما أنه الرأي الذي ركن إليه ابن تيمية أيضًا.
من الأحاديث التي تثبت أن ليلة القدر تأتي في الليالي الوترية:
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها.
ما الغاية من إخفاء ليلة القدر في ليال عدة التحفيز للعبادة في العشر الأواخر دون استثناء.
الرسول صلى الله عليه وسلم قد علم ميعاد ليلة القدر بالضبط ولكنه نسيها وذلك كما جاء في الحديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
وليس إخفاء ليلة القدر إلا لحكمة يعلمها الله، ولعل الحكمة أن يشمر الناس عن ساعديهم للعبادة في كل ليال العشر ولا يخصون ليلة بعينها بالعبادة، وهذا أرجى أن يكون أفضل للناس لأنهم بدلًا من أن يعبدوا الله في ليلة واحدة سوف يعبدونه في عشر ليال.
من الذي لا يقبل دعاؤه في ليلة القدر لم يرد أي شيء بخصوص هذا الأمر.
لم يرد أي شيء بخصوص أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل دعاء بعض الناس، بل أم كل ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يقول أن الله سبحانه وتعالى يغفر لكل من قام هذه الليلة، ويستجيب الدعاء كذلك لمن قامها إيمانًا واحتسابًا، لذلك على المؤمن ألا يفكر في عدم استجابة دعائه بل يجب عليه أن يفكر أن الله سبحانه وتعالى يستجيب الدعوات ومن أرجى أوقات استجابة الدعوات ليلة القدر.[6]
هل يشترط قيام الليل كله في ليلة القدر لا يشترط ذلك.
لا يشترط قيام الليل كله في ليلة القدر، ولكن يجب التنبيه على أن قيام الليل على المطلق ليس المقصود به الصلاة فقط ولكن كل الأعمال الصالحة التي يقوم بها العبد في ليلته هي من قيام الليل، ولأن هذه الليلة فضلها كبير فيستحب أن يقيمها المسلم إيمانًا واحتسابًا أي يعبد الله حق العبادة، ولكن ليس شرطًا أن يظل طوال الليل مستيقظًا.
علامات ليلة القدر قوة الإضاءة. السكون. الشمس بلا شعاع. ليلة مطيرة. انشراح الصدر. فضل ليلة القدر واهم العلامات التي تدل عليها:
قوة الإضاءة: ليلة القدر عادة ما تكون الإضاءة فيها عالية وكذلك النور، ولكن لا نعلم هل المراد بالنور النور المرئي أم انشراح قلب الإنسان ورؤية النور من خلال قلبه، فيشعر أن الليلة سمحة مضاءة.
السكون: ليلة القدر فيها سلام وسكون حتى مطلع الفجر وذلك بسبب تقييد الشياطين وتنزل الملائكة، فتكون الليلة ساكنة هادئة وجوها هادئ لا هو حار ولا بارد.
الشمس بلا شعاع: الشمس تشرق في صباح هذه الليلة حمراء لا شعاع لها، أي لا تكون قوية وكأنها القمر، ويشير إلى ذلك حديث سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها.
فضل الله سبحانه وتعالى ليلة القدر عن سائر الليالي لأن الله أنزل فيها القرآن إلى السماء الدنيا، والقرآن هو كلام الله وشرائعه للناس في الأرض، لذلك الليلة التي تنزل فيها هي ليلة عظيمة، وهذا ما ذكره الله تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}.
قيل في أمر تنزل القرآن كله في ليلة القدر المقصود به أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن إلى السماء الدنيا في بيت هناك يسمى بيت العزة، وهو بيت من بيوت الملائكة يتعبدون فيه، ثم أخذ القرآن يتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة مدة حياته، لذلك تمتلك ليلة القدر فضلًا عظيمًا.
ما هي ليلة القدر ليلة عظيمة تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان.
ليلة القدر هي واحدة من أعظم الليالي التي حظي بها المسلمون، حيث أن التعبد في هذه الليلة يساوي ألف شهر، وليلة القدر أجرها عظيم وفضلها كبير وذلك لأنها الليلة التي نزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الأولى، ثم أخذ يتنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ليلة القدر من الليالي التي يضاعف الله سبحانه وتعالى فيها الأجر حيث أن أي عبادة فيها تعدل عبادة ألف شهر، وسميت بهذا لأنها ليلة قدرها عظيم لا يمكن المقارنة بينها وبين أي ليلة أخرى لأنه لا توجد أي ليلة أخرى يمكن أن تعادلها في أجر العبادة.
فضل ليلة القدر غفران الذنوب. نزول الملائكة. تقييد الشياطين. فيها سلام وسكينة. لليلة القدر فضائل جليلة يمكننا استخراجها من سورة القدر، وهناك أحاديث كثيرة دلت عليها أيضًا:
غفران الذنوب: في هذه الليلة يغفر الله سبحانه وتعالى لعباده الذين قاموا هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه.
نزول الملائكة: فيها تتنزل الملائكة إلى السماء الدنيا يحفون عباده المصلين والقائمين، ففي حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كوكبة من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله تعالى.
تقييد الشياطين: تعرف هذه الليلة بأن الشياطين تكون مقيدة فيها، لا تستطيع أن توسوس لإنسان بفساد أو أن تؤذيه بأي سوء، فهذا الحديث يقول: إن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يضيء فجرها، ولا يستطيع أن يصيب فيها أحدًا بخبل ولا شيء من الفساد، ولا ينفذ فيها سحر ساحر.
فيها سلام وسكينة: جاء في سورة القدر أن هذه الليلة تكون كلها سلام وسكينة، وهذا نابع من أن الملائكة تتنزل إلى السماء الدنيا يصلون على عباد الله القائمين والذاكرين، كما أن الشياطين لا تستطيع أن تؤذي أحدًا في هذه الليلة.
هل يمكن أن تكون ليلة القدر في غير الليالي الوترية هناك أقوال عن هذا، ولكن الإجماع على أنها تكون في الليالي الوترية.
اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر وذلك بسبب تواتر الآراء عنها حتى وصل عدد الأقوال فيها 46 قولًا وكلها معتمدة على أحاديث صحيحة، ولكن أغلب مذاهب العلماء تقول أنها في الأيام الفردية مثل مذهب الشافعية والحنابلة والمالكية، كما أنه الرأي الذي ركن إليه ابن تيمية أيضًا.
من الأحاديث التي تثبت أن ليلة القدر تأتي في الليالي الوترية:
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها.
ما الغاية من إخفاء ليلة القدر في ليال عدة التحفيز للعبادة في العشر الأواخر دون استثناء.
الرسول صلى الله عليه وسلم قد علم ميعاد ليلة القدر بالضبط ولكنه نسيها وذلك كما جاء في الحديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
وليس إخفاء ليلة القدر إلا لحكمة يعلمها الله، ولعل الحكمة أن يشمر الناس عن ساعديهم للعبادة في كل ليال العشر ولا يخصون ليلة بعينها بالعبادة، وهذا أرجى أن يكون أفضل للناس لأنهم بدلًا من أن يعبدوا الله في ليلة واحدة سوف يعبدونه في عشر ليال.
من الذي لا يقبل دعاؤه في ليلة القدر لم يرد أي شيء بخصوص هذا الأمر.
لم يرد أي شيء بخصوص أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل دعاء بعض الناس، بل أم كل ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يقول أن الله سبحانه وتعالى يغفر لكل من قام هذه الليلة، ويستجيب الدعاء كذلك لمن قامها إيمانًا واحتسابًا، لذلك على المؤمن ألا يفكر في عدم استجابة دعائه بل يجب عليه أن يفكر أن الله سبحانه وتعالى يستجيب الدعوات ومن أرجى أوقات استجابة الدعوات ليلة القدر.[6]
هل يشترط قيام الليل كله في ليلة القدر لا يشترط ذلك.
لا يشترط قيام الليل كله في ليلة القدر، ولكن يجب التنبيه على أن قيام الليل على المطلق ليس المقصود به الصلاة فقط ولكن كل الأعمال الصالحة التي يقوم بها العبد في ليلته هي من قيام الليل، ولأن هذه الليلة فضلها كبير فيستحب أن يقيمها المسلم إيمانًا واحتسابًا أي يعبد الله حق العبادة، ولكن ليس شرطًا أن يظل طوال الليل مستيقظًا.
علامات ليلة القدر قوة الإضاءة. السكون. الشمس بلا شعاع. ليلة مطيرة. انشراح الصدر. فضل ليلة القدر واهم العلامات التي تدل عليها:
قوة الإضاءة: ليلة القدر عادة ما تكون الإضاءة فيها عالية وكذلك النور، ولكن لا نعلم هل المراد بالنور النور المرئي أم انشراح قلب الإنسان ورؤية النور من خلال قلبه، فيشعر أن الليلة سمحة مضاءة.
السكون: ليلة القدر فيها سلام وسكون حتى مطلع الفجر وذلك بسبب تقييد الشياطين وتنزل الملائكة، فتكون الليلة ساكنة هادئة وجوها هادئ لا هو حار ولا بارد.
الشمس بلا شعاع: الشمس تشرق في صباح هذه الليلة حمراء لا شعاع لها، أي لا تكون قوية وكأنها القمر، ويشير إلى ذلك حديث سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها.
التعليقات