لا ما تقولي 'ليش عملت هيك؟'... قولي 'شو كان بيخطر على بالك؟'
في كل بيت، هناك لحظة مألوفة: ابنك كسر شيئًا، تأخرت ابنتك عن العودة، أو عاد أحدهم بدرجات أقل مما توقعتِ… وتشتعل الجملة السريعة: 'ليش هيك عملت؟!' ثم يبدأ مسلسل العتاب، والدفاع، والتبرير، وأحيانًا… الصمت الجارح.
لكن لحظة. ماذا لو استبدلنا العتاب بحوار حقيقي؟ لا نعني هنا الحوار المملوء بالمحاضرات، بل حوار من نوع خاص… حوار يشبه العناق.
الفرق بين العتاب والحوار الإيجابي؟ العتاب يبدأ من النتيجة: 'ليش تأخرت؟' أما الحوار الإيجابي، فيبدأ من النية: 'شو كنت عم تحس؟ شو كنت محتاج؟' العتاب يحاسب، الحوار يحاول يفهم. العتاب مؤقّت، الحوار يبني علاقة طويلة الأمد.
كيف نمارس الحوار بدل العتاب مع الأبناء؟ ابدئي بالسؤال، لا باللوم: بدلًا من 'ليش كسرت اللعبة؟'، قولي 'شو صار وقتها؟ كنت زعلان؟'
اسألي عن المشاعر لا عن الأفعال فقط: 'كيف حسّيت لما رجعت من المدرسة؟' هذا السؤال أحيانًا يكشف عالمًا من المشاعر المدفونة خلف 'أنا منيح'.
ركّزي على الحل بدل العقوبة: 'شو فينا نعمل المرة الجاية حتى ما يصير نفس الشي؟'
اعترفي بأنك مش كاملة: 'أنا كمان بغلط أحيانًا، وعم بتعلم كيف أحكي أفضل.' هنا تكسبين قلوبهم، لا فقط عقولهم.
لماذا الحوار أهم من ألف نصيحة؟ لأن الطفل الذي يسمع من أهله 'أنا معك، مش ضدك'، يكبر وهو واثق، مش خائف. ويتعلم أن يشارك، لا أن يخفي. ويعرف أن الحب مش مربوط بالسلوك، بل بالجذور العميقة في العلاقة.
التربية مش ساحة معركة… بل جلسة حوار قدمي لأطفالكِ مساحة ليُخطئوا، ليُعبّروا، ليعيدوا المحاولة. فأنتِ لستِ 'القاضي'، بل الداعم، المستمع، القلب الذي يُجيد الإصغاء حتى في اللحظات الصعبة.
ابدئي اليوم بجملة بسيطة: 'أنا شايفتك… وبهمّني أعرف شو حسّيت.' وسترين كيف تتغير ملامح الوجوه الصغيرة أمامك، وتُزهر العلاقة من جديد.
لا ما تقولي 'ليش عملت هيك؟'... قولي 'شو كان بيخطر على بالك؟'
في كل بيت، هناك لحظة مألوفة: ابنك كسر شيئًا، تأخرت ابنتك عن العودة، أو عاد أحدهم بدرجات أقل مما توقعتِ… وتشتعل الجملة السريعة: 'ليش هيك عملت؟!' ثم يبدأ مسلسل العتاب، والدفاع، والتبرير، وأحيانًا… الصمت الجارح.
لكن لحظة. ماذا لو استبدلنا العتاب بحوار حقيقي؟ لا نعني هنا الحوار المملوء بالمحاضرات، بل حوار من نوع خاص… حوار يشبه العناق.
الفرق بين العتاب والحوار الإيجابي؟ العتاب يبدأ من النتيجة: 'ليش تأخرت؟' أما الحوار الإيجابي، فيبدأ من النية: 'شو كنت عم تحس؟ شو كنت محتاج؟' العتاب يحاسب، الحوار يحاول يفهم. العتاب مؤقّت، الحوار يبني علاقة طويلة الأمد.
كيف نمارس الحوار بدل العتاب مع الأبناء؟ ابدئي بالسؤال، لا باللوم: بدلًا من 'ليش كسرت اللعبة؟'، قولي 'شو صار وقتها؟ كنت زعلان؟'
اسألي عن المشاعر لا عن الأفعال فقط: 'كيف حسّيت لما رجعت من المدرسة؟' هذا السؤال أحيانًا يكشف عالمًا من المشاعر المدفونة خلف 'أنا منيح'.
ركّزي على الحل بدل العقوبة: 'شو فينا نعمل المرة الجاية حتى ما يصير نفس الشي؟'
اعترفي بأنك مش كاملة: 'أنا كمان بغلط أحيانًا، وعم بتعلم كيف أحكي أفضل.' هنا تكسبين قلوبهم، لا فقط عقولهم.
لماذا الحوار أهم من ألف نصيحة؟ لأن الطفل الذي يسمع من أهله 'أنا معك، مش ضدك'، يكبر وهو واثق، مش خائف. ويتعلم أن يشارك، لا أن يخفي. ويعرف أن الحب مش مربوط بالسلوك، بل بالجذور العميقة في العلاقة.
التربية مش ساحة معركة… بل جلسة حوار قدمي لأطفالكِ مساحة ليُخطئوا، ليُعبّروا، ليعيدوا المحاولة. فأنتِ لستِ 'القاضي'، بل الداعم، المستمع، القلب الذي يُجيد الإصغاء حتى في اللحظات الصعبة.
ابدئي اليوم بجملة بسيطة: 'أنا شايفتك… وبهمّني أعرف شو حسّيت.' وسترين كيف تتغير ملامح الوجوه الصغيرة أمامك، وتُزهر العلاقة من جديد.
لا ما تقولي 'ليش عملت هيك؟'... قولي 'شو كان بيخطر على بالك؟'
في كل بيت، هناك لحظة مألوفة: ابنك كسر شيئًا، تأخرت ابنتك عن العودة، أو عاد أحدهم بدرجات أقل مما توقعتِ… وتشتعل الجملة السريعة: 'ليش هيك عملت؟!' ثم يبدأ مسلسل العتاب، والدفاع، والتبرير، وأحيانًا… الصمت الجارح.
لكن لحظة. ماذا لو استبدلنا العتاب بحوار حقيقي؟ لا نعني هنا الحوار المملوء بالمحاضرات، بل حوار من نوع خاص… حوار يشبه العناق.
الفرق بين العتاب والحوار الإيجابي؟ العتاب يبدأ من النتيجة: 'ليش تأخرت؟' أما الحوار الإيجابي، فيبدأ من النية: 'شو كنت عم تحس؟ شو كنت محتاج؟' العتاب يحاسب، الحوار يحاول يفهم. العتاب مؤقّت، الحوار يبني علاقة طويلة الأمد.
كيف نمارس الحوار بدل العتاب مع الأبناء؟ ابدئي بالسؤال، لا باللوم: بدلًا من 'ليش كسرت اللعبة؟'، قولي 'شو صار وقتها؟ كنت زعلان؟'
اسألي عن المشاعر لا عن الأفعال فقط: 'كيف حسّيت لما رجعت من المدرسة؟' هذا السؤال أحيانًا يكشف عالمًا من المشاعر المدفونة خلف 'أنا منيح'.
ركّزي على الحل بدل العقوبة: 'شو فينا نعمل المرة الجاية حتى ما يصير نفس الشي؟'
اعترفي بأنك مش كاملة: 'أنا كمان بغلط أحيانًا، وعم بتعلم كيف أحكي أفضل.' هنا تكسبين قلوبهم، لا فقط عقولهم.
لماذا الحوار أهم من ألف نصيحة؟ لأن الطفل الذي يسمع من أهله 'أنا معك، مش ضدك'، يكبر وهو واثق، مش خائف. ويتعلم أن يشارك، لا أن يخفي. ويعرف أن الحب مش مربوط بالسلوك، بل بالجذور العميقة في العلاقة.
التربية مش ساحة معركة… بل جلسة حوار قدمي لأطفالكِ مساحة ليُخطئوا، ليُعبّروا، ليعيدوا المحاولة. فأنتِ لستِ 'القاضي'، بل الداعم، المستمع، القلب الذي يُجيد الإصغاء حتى في اللحظات الصعبة.
ابدئي اليوم بجملة بسيطة: 'أنا شايفتك… وبهمّني أعرف شو حسّيت.' وسترين كيف تتغير ملامح الوجوه الصغيرة أمامك، وتُزهر العلاقة من جديد.
التعليقات